❃ الــــفــــصـــل السَّابع عشر ❃

5.3K 225 4
                                    

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

حل المساء و إصطبغت السماء ظلامًا و كل الناس كانت نيامًا إلا هي التي لم تقدر على ذلك فغذًا يوم حاسم جدا غذا تاريخ مهم فإما إنتصارها أو تعليق حبل مشنقتها بذلك الزواج السخيف هي متأكدة تمامًا من عذريتها و ستكون النتيجة لصالحها لكن تأمل لو أن الأمور تجري كما تريد هي فالكرة في ملعبها و والدتها بجانبها فهي تضمن ردة فعلها حين تعرف أنها مازالت عذراء لكنها متخوفة بعض الشيئ فبالرغم من معرفة تأثير ( نرجس ) على ( مصطفى ) بالقرارات التي تتخذها إلا أنها في النهاية لا تستطيع الثقة فيهما .. إستلقت على سريرها و غطت جسدها البارد بالغطاء الذي بعث فيها الدفئ و هي مقررة أن تترك الأمور للقدر فهو سيتصرف كما يجب و أغلقت جفونها على أمل أن يكون يوم غذ يحالف حظها و يكون كل شيئ لصالحها هي فقط ...

صباح اليوم التالي استيقظت تُجهز نفسها على وقتٍ باكر فيجب أن تذهب مع ( نرجس ) بعد قليل إلى الفحص و من بعدها ستذهب إلى ذلك المريض الذي وُكلت على تمريضه لأيام فمن الجيد أنها ليلة امس إتصلت بالدكتور ( عبدالله ) تُخبره أنها ستتأخر قليلاً على الموعد هكذا ليكون المريض له سابق دراية عن وقت مجيئها

- هل أنتِ جاهزة ؟

تطلعت إلى ( نرجس ) التي كانت واقفة عند الباب بتأمل و التي بدورها كانت مرتدية عباءتها و حجابها للذهاب .. أخفضت ( سَحَر ) عيناها و أمسكت بحقيبة يدها و اتجهت ناحيتها للمغادرة ...

بعد ساعة و ربع

كانت ( سحر ) تحمل تلك الورقة بعينين مغرورقتين بالدموع في تلك العيادة فيا إلهي ورقة إنتصارها و براءتها في يدها الآن لتتطلع فورًا إلى والدتها قائلة بسرور و بكل فخر و هي توجه لها تلك الورقة

- أرأيتِ أمي ! أنظري ! هل صدقتني الآن ؟

لم ترد عليها ( نرجس ) بأي شيئ كانت ردة فعلها فقط أنها أخذت إبنتها في أحضانها في عناقٍ حار و هي تردد بكآبة

- الحمدلله يا بنيتي الحمدلله أن الله حماكِ منهم و خرجتِ سالمة ياصغيرتي الحمدلله

بكت ( سحر ) في أحضانها و كأنها لم تبكي في حياتها قط فهي كانت مستعدة لفعل أي شيئ أي شيئ يجعل أمها تُصدقها و ها هي امنيتها قد تحققت أخيرا .. مسحت دموعها بأصابعها و هي تنزاح من حضن ( نرجس ) قائلة بترجي لها

- أمي ! أرجوكِ ! لو سمحتِ لا تتركي مصطفى يزفني إلى زواجٍ لا أريده أرجوكِ

هزت ( نرجس ) رأسها و هي تمسد على شعرها المسترسل بنعومة على كتفيها فمن كان يُصدق أن والدتها ستتحول مئة و ثمانون درجة بهذه السرعة

- سأتحدَث معه في الموضوع , أنا أعدك

ابتسامة واسعة فلتت من ثغر ( سحر ) و هي تنظر إليها بمحبة فأخيرا أخيرًا سيتحقق ما أرادته بشدة

مجنون سَحر { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن