❃ الــــفــــصـــل الثَّالث و العشرون ❃

6.3K 302 27
                                    

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

لمن يقول أنني أتأخر في تنزيل الفصول لبكن بعلمكم أنني لا أتواجد كثيرًا في المنزل أنا دائما أتنقل و لي ظروف لعينة تمنعني من الكتابة فرجاءا تفهموا وضعي

اليوم الثاني :

ها هو يوم جديد حلَّ على الكون و من هنا يبدأ العد التنازلي لزواجها لم يبقى سوى يومان على مجيئ زوجها المجهول و يتم كل شيئ بعدها .. غريب فلم تعد على ذكر زواجها أو شيئ من هذا القبيل شعور سيئ يراودها أو غثيان يكتسح داخلها أو برود يتسرب في جسدها بل أصبح قلبها جامد جدًا لم تقدر أمس عند ذهابها إلى المنزل أن تنام لم تنعم أبدًا بالراحة و الإسترخاء باتت جسدًا كالآلة يعمل لكن لا يحُس أبدًا و منذ إنسحاب ( إلياس ) بذلك الشكل البارحة و هي تُقنع في قلبها أن هذا هو الأفضل له و لها أيضًا و اليوم أصبحت تجر في ساقيها جرًا للذهاب إلى منزله و فكرة راودتها كثيرًا منذ الصباح بأن تتصل ب ( سارة ) و تعتذر عن عدم مجيئها لكن يتحتم عليها فعل ذلك فهي قد قررت أن اليوم هو آخر يومًا لها في ذلك المنزل ستتصل على الدكتور ( عبدالله ) و تتفق معه بأن يُرسل ممرضة آخرى بديلة عنها لأنها ستسقيل من العمل للابد و تدعوا الله أن عيناها اليوم لا تلمح ( إلياس ) و تتمنى لو ذهب بالفعل إلى والديه كما أخبر البارحة جده بذلك تنهدت بقوة قائلة في نفسها [ سامحني إلياس , لقد كذبتُ عليك لكن هذا هو الأجدر القيام به و أنا أعدك أن كذبتي هذه ستدفعكَ لتنسى أمري للأبد و إعتبر هذا دين عليَّ قد أرجعته لك فأنتَ أنقذتني من ذلك الإختطاف و أنا أنقذتُ قلبكَ مني و من قدري المحتوم الذي ليس لكَ علمٌ به أبدًا ] و أكمَلت طريقها ببرود ..

منذ سماعه لما قالته له البارحة و هو لا يعرف أساسه من رأسه كلماتها جعلته منقلبًا رأسًا على عقِب إبتعد عنها و إنسَحب دون إضافة حرفٍ فمالذي بقيَ لكي يُقال و مالذي يجب ان يقوله و هو في تلكَ الصدمة التي مازال يعاني من آثارها فلقد أتته فرصة و ذهب إلى والديه بالرغم من أنه ليس في مزاجٍ جيد للقاءهما إلا أن ذلك كانَ مهربًا له لا يعلم حقًا الآن ماذا يفعل و مالذي يتوجب عليه القيام به أراد ان يذهب للسجن إلى ذلك الحقير لكن لا يستطيع فعل شيئ له بما أنه محكوم داخل القضبان .. دمه يغلي فذلك العاهر قال له أنه لم يلمسها أبدًا و إلتمس شعور الصدق في كلماته حين كان خائف منه لكن ما قالته الأمس هي جعله يحس بحيرة كبيرة و إستغراب شديد فمن يُصدّق و من يُكذب .. رنين هاتفه جعله يتجه ناحيته يفتح السماعة ليقابله صوت فهد الآمر إياه أن يلتقوا ليتحدث في ذلك الموضوع الذي وكله عليه , في البداية رغب بإختراع حجة أو شيئ من هذا القبيل و يتعذر لصديقه ليجعلها في الأيام المقبلة لكن نبرة الجدية و إلحاح فهد دفعه لكي يتم الإتفاق معه و يلتقيه غذًا مخبرا إياه عدم إمكانية الإلتقاء اليوم لأنه في زيارة لوالديه ...

مجنون سَحر { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن