❃ الــــفــــصـــل الحادي عشَر ❃

7.9K 411 45
                                    

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك ❤

- هل يمكنك أن تريني الجرح ؟

لم تتلقى منه أي رد فتوقفت عن ما تفعله يداها و رفعت عيونها العسلية نحوه و فجأة تجمدت أوصالها و تسارعت دقات قلبها أكثر تكاد لا تصدق أنه أمامها و بخير أيضا فكيف لها أن تنسى هذا الوجه بالتحديد و هو الذكرى الجميلة و الوحيدة من ذلك الإختطاف كان بالنسبة لها كالملاك أو المعجزة التي تحققت لتنقذها من براثين الأوغاد و ذلك المكان الذي لم تكن تأمل أبدا أن تخرج منه حية أو سليمة و لكنها في الأخير استطاعت أن تخرج بخير و بسبب الرجل الجالس أمامها مشغول في تلك النوبة من المشاعر التي راودته بمجرد رؤيتها فمن غير المعقول أنه وجدها اخيرا لقد عثر عليها بالنهاية و بصدفة أيضا .. ساد صمتا رهيبا بينهم كانت العيون وحدها فقط من تحكي من تشكي و من تعبر عن إشتياقه لها و عن خوفها عنه اذا كان قد حدث له شيئ ما فهي أبدا لن تنسى ذلك المشهد و هو مستلقي في الأرض ينظر إليها بعجز مصاب برصاصتين بسببها و لكنه لم يأبه بذلك و لو لم تخونه قواه كان سيتقدم نحوها اكثر كي يخلصها من ذلك الرجل فهي تعلم ذلك و قد رأت اصراره على انقاذها و وعده بإخراجها من هناك في عينيه و هو أيضا لن ينسى أبدا كيف خانته قواه و تركها بين يدي ذلك القذر فلو حدث لها شيئ و هو فاقد لوعيه جراء الإصابة كان لن يسامح نفسه أبدا .. كانت ( سحر ) هي الأولى من قطعت تبادل النظرات مزيحة من رأسها الأفكار و من قلبها تلك الأحاسيس لتركز على عملها و تقدمت منه بخطوات قليلة فلم يكن بعيدا عليها كثيرا و وقفت أمامه مطأطأة الرأس فبصغر حجمها امام بنيته العريضة و الضخمة كانت تبدوا كالطفلة الصغيرة .. بلعت ريقها محاولة تهدأت قلبها الذي بدأ يرتجف و حاولت عدم اظهار ذلك لترفع نظرها إليه تنظر إلى إصابته و هي تقول بهدوء و القليل من الخجل

- رجاء إفتح أزرار قميصك كي ارى الإصابة

نظر إلى وجهها القريب يرتوي من ملامحها وكأنه يرسمها على جدران قلبه ورد بهمس دافئ مازاله مخدر من نشوة الإلتقاء بها بعد عذاب طويل

- افعلي ذلك أنتِ

نظرت إليه بحدة فكادت الضحكة ان تفلت من فمه فتابع موضحا الأمر ببراءة متلاعبة

- لا تسيئ الظن ، فكما تعلمين فك الأزرار يتطلب كلتا اليدين و أنا مصاب في كتفي اليسرى و لا أستطيع استخدام يد واحدة في فعل ذلك

استنشقت الهواء وزفرته ومدت يديها بإستسلام نحو أزرار قميصه وبدأت بفتحها واحدة واحدة وقلبها يوشك على الانفجار من نظراته المسلطة عليها ورائحته الجذابة ، أما هو فلم يبعد عينيه عنها فلا يريد تفويت الفرصة لرؤية صبغة الخجل على وجهها الذي زادها فتنة عن فتنة عيونها الآسرة ...

خلعت له القميص وهي تلعن في سرها على مثل هده المواقف التي تجعلها متوترة ومحرجة ، تقدمت أكثر منه و لمست الجرح بيدها ثم أخذت القطن والمطهر وبدأت بتنظيفه وقالت بينما يديها تشتغلان و عينيها موجهة على الإصابة

- سيلزم أن أقطب لك الجرح يستحسن بك ان لا تجهد هذا الذراع في اي عمل أبدا

لم تتلقى منه إجابة فلم تشأ أن تنظر ناحيته ، عينيها وشعرها ووجهها وصوتها وملمس يديها جعله كالمدمن عليها انه ببساطة لا يشبع من النظر إليها وكأنه يريد أن يدخلها في أضلعة ولا يراها أحد سواه ولا يتنعم بجنتها غيره و هي في نفس الوقت تريد تحطيم رأسه و قلع تلك العيون التي تفعل بقلبها العجب .... (يتبع)

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

مجنون سَحر { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن