❃ الــــفــــصـــل الثَّاني ❃

11.3K 484 56
                                    

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك

أكثر ما يؤلم الأنثى أن يكون لها بعد رحيل والدها شقيق قاسي لا يتحمل المسؤولية بدل ان يكون السند يكون هو الحمل الثقيل هو الكارثة و المصيبة .. رنين الهاتف المصدح عاليا في غرفته جعله يفتح جفونه بتثاقل و يتلمل في فراشه بحنق باحثا عن ذلك الهاتف كي يتخلص من ضوضاءه المزعجة و فورا حين عثر عليه همَّ لإسكات تلك النغمة التي اصابته بصداع من الصباح الباكر لكن إسم ذلك الشخص المكتوب على الشاشة جعله يتأفأف و هو يرد على مكالمته قائلا بإستشاطة

- ماذا هناك ؟

قهقهة طويلة وصلته من الطرف الآخر و هو يرد عليه بمكر

- تعلم أنكَ ليلة أمس خسرت الرهان أيها الغبي

اعتدل ( مصطفى ) بغضب جالسا على سريره متذكرا أمر فشله ليلة أمس في القمار و أمواله التي راحت هباءا و قال بإنفعال

- أجل أجل أعلم ذلك أيها الحقير و الآن إنهي مكالمتك اللعينة معي

أجابه الآخر بصوت ماكر و نبرة خطيرة

- حسنا كما تريد لكن تذكر مالذي قمت بوضعه كرهان ليلة أمس و انت ترغب بالإستمرار في المقامرة معي حين لم يبقى لك المال

أغلق ( مصطفى ) الهاتف فورا و هو يرميه بعيدا عنه بإنزعاج يعود الى النوم مجددا غير مكثرت لذلك التهديد المبطن الذي ألقاه عليه ذلك الرجل فيكفيه أنه ليلة أمس قد خسر قماره في تلك الجولة أما في الطرف الثاني كان ( هاني ) يضحك بإستمتاع على غباء ذلك الحقير ليلتفت إلى مساعده قائلا بخبث

- لم أرى بحياتي غبي يرهان على مثل ذلك الشيئ و هو يعلم أنه سيخسر الجولة لكن لا بأس لذلك فأنا قد فزت و يجب أخذ ما قام برهانه لي و هو يواصل القمار معي فهذه قواعد اللعبة و يجب الإلتزام بها

و عاد ليضحك من جديد و هو يشعر بالسعادة لمجرد انه تذكر ذلك الشيئ الذي سيحصل عليه ..

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

- ما رأيك بالخطة ؟

سأله ( زياد ) بإبتسامة ماكرة ليضرب ( إلياس ) سطح مكتبه بإستمتاع مقرر بتنفيذ تلك الخطة المحكمة للإيقاع بذلك السارق

- إنها رائعة كثيرا و يجب تنفيذها لا محالة

ليهز الآخر رأسه بالموافقة و هو ينهض مغادرا مكتبه للشروع بإتمام خطتهم قائلا

- حسنا و الآن أنا ذاهب لإعلام رجالنا بذلك ليستعدوا

وافقه ( إلياس ) الرأي و هو يعود لعمله بعد خروج رفيقه من مكتبه فالخطة لن تأخذ وقتا طويلا لتنفيذها أي أن ذلك الوغذ سيكون بين يديه خلال يوم واحد فقط .

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

كان المساء قد أوشك على الإنتهاء و هي تخرج من العمل في ذلك الوقت بخطى سريعة خائفة أن تفعل مشكلة لنفسها مع ( مصطفى ) إن لم تسرع للذهاب إلى البيت فعملها اليوم قد أخذ الكثير من وقتها و هي لم تنتبه لذلك .. سيارة سوداء و هي آتية خلفها في ذلك الزقاق جعلها تذعر و تسرع في السير اكثر خائفة من حدوث شيئ و بالفعل كانت كلما تخطو خطوة أكبر تزيد السيارة من سرعتها اكثر و كان آخر ما جعل خوفها في محله سماعها ذلك الصوت آتي من نافذة السيارة و هو يقول بإستمتاع

- ايتها الجميلة هل تأتي و تركبي وحدك أم آتي أنا و أفعل ذلك ؟

رمت حقيبتها أرضا و بدأت تهرول بكل ما تملك من جهذ حين أحست بخطورة الأمر سيحدث لها اذا لم تنجو بنفسها و هي تشعر بإنقباض في صدرها من تلك السيارة التي مازالت تلاحقها و على حسب اصوات الضحك الذي تسمعه آتي منها فهناك العديد من الأشخاص موجودين بالسيارة .. أخذت طريقا مختلفا لطريق بيتها كي تضللهم و بأنفاس مضطربة و قلب خائف كانت تركض في ذلك الزقاق بجسد يرتجف رعبا و عيون دامعة لما هو قادم لها ان لم يحالفها الحظ .. تخظت ذلك الشارع بوجه شاحب و شفاه مرتجفة و هي ترجوا داخلها لو أنها تلمح فقط أحدا يساعدها و يخلصها مما هو آتي لها لكن املها خاب دفعة واحدة و هي تواصل جريها في ذلك الحي الفارغ من العامة و رغبة في داخلها تتمنى لو أنه مجرد كابوس و سينتهي بمجرد فتحها عيناها لكن كل ذلك لم يكن حلما و هي ترى تلك السيارة السوداء تصطف بسرعة فائقة معيقة عليها مواصلة الهروب أكثر و خروج ذلك الشاب بإندفاع نحوها و هو يحملها بقوة واضعا إياها في تلك السيارة كبيرة الحجم و كان آخر ما رأته و هي تعلن استسلامها لذلك المخدر الموضوع على أنفها غصبا تلك العيون الخضراء التي طالعتها بمكر شديد لِما هو قادم لها ... [ يتبع ]

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

مجنون سَحر { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن