❃ الــــفــــصـــل الثَّالث ❃

10.1K 431 50
                                    


❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك

أقسى ما يؤلم روح الإنسان حين يعلم بقيمته في قلوب أشخاص أحبها .. جالسة بصمت رهيب في إحدى زوايا تلك الغرفة المظلمة التي تفوح منها رائحة القذارة في كل مكان منكمشة بجسدها المرتجف واضعة رأسها فوق ركبتيها تاركة عنان تلك الدموع بالإنجراف و هي تشعر بقلبها أنه سيتوقف من كثرة خفقاته الهاربة رعبا و خوفا مما هو آتي لها فلحد الآن لم يلمسها أحد بشعرة لكنها تشعر بالآلام في جسدها فهل معقول يمكن أنه قد تم الإعتداء عليها و هي فاقدة لوعيها بسبب ذلك المخدر .. شهقة خرجت من جوف فؤاذها عند تلك النقطة لتضع كلتا يديها تمنع من خروج شهقاتها أكثر و هي تبكي بصمت على ما آلت إليها حالها تناجي في خالقها أن تكون تلك الفكرة مجرد إحتمال منها و أن لا يصيبها أي مكروه و هي بين أيادي هؤلاء الأوغاذ .. زاد بكائها في تلك اللحظة فلماذا هي تأمل نفسها عبثا بأنه لن يصيبها شيئ و هي في مثل هكذا وضع بالرغم من أنها تعلم جيدا ان نسبة خروجها من هنا ستكون إما ميتة جسدا و روحا أو ميتة روحا و جسدا مشوها .. ضمت جسدها إليها أكثر و ذلك السؤال يدور بخلدها منذ استيقاظها في هذا المكان البشع فمالذي فعلته ليحدث لها هذا فهي لم ترى تلك الوجوه أبدا في حياتها و لم تتصادف معهم ابدا إذا لماذا هي بالذات من تم إختطافها فلو أرادوا جسدها لكانوا فعلوا ذلك و قاموا برميها حالا و تركها لكن بدل ذلك تم احتجازها هنا و كل ثانية تمر عليها يكون الخوف قد تغذى على روحها و نهشه نهشا و التوتر يلعب على أعصابها لعبا يخلق الفزع فيها أكثر .. صوت وقع الحذاء و هو يضرب الأرض كان كمن يمشي فوق بساط قلبها و هي تشعر بإقتراب ذلك الوقع من الغرفة القابعة فيها ليقع قلبها من مكانه فورا و زادت من ضم جسدها المرتجف إليها تحاول أن لا تصرخ من كثرة الرعب و الضغظ الذي هي فيه .. قطرات من العرق انسابت على جبينها و هي ترى مقبض الباب يتحرك ليرافقه فورا صرير الباب و هو يُفتح ليجعلها تحبس أنفاسها داخلها دون إرادة و هي ترى ذلك الرجل الأربعيني بعيونه الخضراء الذي كان أول من رأته قبل فقدانها الوعي واقفا أمام مدخل الغرفة بإبتسامته الخبيثة التي تركتها تتمنى الموت قبل أن يصل إليها لكن كل ما تمنته كان فقط مجرد معجزة لن تتحقق بهكذا وضع و هي تراه يتقدم ليدخل الغرفة حتى وصل إليها لتخفض رأسها بخوف مغمضة عيناها و بدأ صدرها بالنزول و الصعود من ضيق تنفسها .. صرخة فلتت منها و هي تشعر بيده تقبض على شعرها المنثور بفوضوية عليها جاذبا إياها نحوه كي تقف على ساقيها غصبا و عيونه تلمع بشهوة استطاعت ان تراها من ذلك الضوء القوي المنبعث من الخارج لداخل الغرفة

- حقًا هذا أجمل رهان أحصل عليه في تاريخ المقامرة كلها و الفضل يعود لشقيقك طبعا

قالها بسخرية و هو يطالع جسدها برغبة قوية دفعته للإقتراب منها اكثر دافعا إياها إلى الحائط أكثر و يده الجريئة تجول على تفاصيل منحنياتها دون توقف لتقول هي ببكاء متوسلة إياه و هي تشعر بأن قلبها سيتوقف خلال ثواني معدودة مما هي واقعة فيه الان 

مجنون سَحر { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن