مجنون سَحر { مكتملة }

❃ الــــفــــصـــل الرَّابع ❃

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك ❤

كانت قابعة في تلك الغرفة تسمع في تلك الضوضاء القادمة خارجا و هي تدعوا ربها ان يحدث معجزة و يتم إطلاق سراحها او ان تجد طريقة للهروب من هنا فالوضع لم يعد يُحتمل ابدا إنه يكاد يغمى عليها من شدة الخوف الذي هي فيه الآن .. أنتفضت من مكانها مجفلة و هي ترى الباب يُفتح بقوة و ذلك الجسد الرجولي الذي يقاوم بشدة تلك الأجساد الأربعة الذين لم يقدرون عليه حتى تم دفعه بعد جهد منهم داخل الغرفة برفقتها و أغلقوا الباب ليستمر ( إلياس ) في السَّب و الشتم و ترديد تهديده بالقتل لهم جميعا بكل غضب منه و سخط يشعر به ناحية ذلك الوغذ و فجأة توقف عن ذلك دفعة واحدة و هو يسمع صوت بكاء خفيض يأتي من خلفه ليستدير بسرعة نحوه يلمح في ذلك الضوء الخافت المبعوث من النافذة يعلن عن بداية بزوغ الفجر و بداية تلون السماء بزرقوتها ذلك الجسد الأنثوي القابع في الزاوية أمامه ليتقدم بهدوء نحوها و هو مصدوم كليا فالحقير لم يكن يعلم أنه بجانب السرقة يتم إختطاف الفتيات أيضا ليلعنه في سره بشدة قائلا لها بصوت هامس يود بعث الطمأنينة فيها و هو يستطيع لمح جسدها المرتجف من خلال ذلك الضوء الخافت

- إهدئي لا تخافي

صوته الدافئ جعلها ترفع رأسها ناحيته تلمح جسده الواقف على بعد مسافة قصيرة منها و وجهه الذي لم تقدر على تمييز ملامحه في ضوء فجر السماء و لكن نبرته الهادئة جعلتها تشعر ببعض من الأمان .. الأمان الذي إفتقدته منذ مجيئها إلى هنا و لم تشعر به إلا من صوته هو .. بلعت ريقها و هي تترقب أي حركة منه سيقوم بها و فعلا جلس ( إلياس ) على ركبتيه في مكان وقوفه و قال لها يود لو أنه ينظر إلى ملامحها جيدا و يستطيع التعرف على وجهها في هذا الظلام لكن ذلك شيئ مستحيل طالما مازال الفجر و لم تشرق الشمس بعد

- لا تخافي مني أرجوكِ فأنا لن أوذيك فقط أخبريني منذ متى و أنتِ هنا ؟

همسه الذي بعث الراحة في قلبها جعلها تجيب على سؤاله و هي آملة بداخلها أن يكون هذا هو المعجزة التي أرادت حدوثها

- منذ أمس و أنا هنا

صوتها الضعيف الذي خرج من حلقها جعله مسرورا لأنه تمكن من جعلها تتكلم و جعل قلبه ينقبض في آن واحد فكيف لذلك الدنيئ فعل ذلك و اختطاف فتاة .. عض شفته و هو يتابع سؤالها من جديد

- و لماذا تم خطفك ؟

لم يتلقى جواب على سؤاله إلا الصمت فخاب ظنه الذي جعله يأمل انها ستواصل الحديث معه لكن فجأة أعاد بتركيزه نحوها و هو يسمعها تخبره بصوتها المخنق

- بسبب القمار

قطب حاجبيه مردفا بتساؤل حين لم يستطع فهم مغزى كلامها