❃ الــــفــــصـــل الثَّامن ❃

8K 408 25
                                    

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك

مر أسبوع آخر على بداية عملها من جديد في المستشفى و كانت سعيدة جدا و ممتنة لهذا العمل الذي يجعلها تشعر بالراحة و السرور فكانت لأجل ذلك تقضي أغلب أوقاتها في الإهتمام بالمرضى و المصابين حتى و لو كانت فترة استراحة أما بشأن وضعها مع عائلتها فبقي على حاله لم يتغير شيئ سوى أن       ( مصطفى ) بدأ يتحاشاها و يتجنبها قدر المستطاع أما والدتها فكل يوم كانت تسمعها الكلام اللاذع و المؤلم و لكنها باتت الآن هي كذلك لا تتحدث معها كثيرا و أصبحوا يعيشوا في هدوء مؤقت أجل فهي تعلم أن تصرفاتهم الغريبة الغير المعتادة لا يأتي من وراءها إلا شيئ ستكتشفه مع مرور الأيام داعية في قلبها أن لا تكون كارثة .. ابتسمت في سرها بسخرية عند تلك النقطة فهل هي حقا تأمل أن يأتي شيئ من عائلتها و يكون فيه خيرا فالبتأكيد سيكون شرا و كارثة عظمى لها هي فقط لأنها تعلم أن رجوعها إلى المنزل بعد ثلاثة أيام من إختطافها لن تمرره والدتها على سلام و كذلك ( مصطفى ) الذي سيعمل جاهدا كي يتخلص منها كي لا تبقى كتهديد بالنسبة له فهو خائف من أن تعود مجددا لتخبر والدتها بسبب قماره و رهانه عليها و تلح إلا أن تصدقها ... قطعت أفكارها الصامتة و هي تلمح دخول زميلتها ( صفاء ) المفاجئ للغرفة الخاصة للمرضات قائلة لها بترجي

-  سَحَر حبيبتي هل يمكنك أن تأخذي مكاني اليوم ؟

سألتها سَحَر و هي تواصل شربها فنجان قهوتها

-  لماذا هل كل شيئ على ما يرام  ؟

ردت الأخرى بإبتسامة مطمئنة إياها

- نعم فقط يجب أن إلى مستشفى الولادة عند أختي كي أتفقدها

هزت سحر رأسها بإيجاب فشقيقة ( صفاء ) أنجبت أمس بعد ولادة عسيرة لها

- حسنا يمكنك الذهاب وأنا سأضحي لأجلك اليوم

قبَّلتها ( صفاء ) قائلة بإمتنان و هي تسرع للذهاب

-  شكرا لكِ عزيرتي 

اكتفت ( سحر ) بالإبتسام لها و هي تلمحها مغادرة الغرفة بأكملها لتنهض هي ايضا و تستعد للمزيد من العمل

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

صراخه العالي المدوي في أرجاء قاعة الإجتماعات أرعب الكل وجعلهم متوترين يدعون ربهم أن ينتهي هذا الاعصار الذي انفجر و كان سببه انه حدث خطأ في بعض الأوراق الخاصة بالمشروع بسبب تهاون عماله ومع الضغط الذي هو فيه فإنه لا يقبل اية أعذار او أخطاء فصرخ عليهم قائلا

- ما هذا ؟... أهذا هو العمل الذي تسمونه مشروعا حضرتكم ؟

أيقن انه لن يتلقى اي رد من فعلتهم الغبية ليتابع بحدة محذرا إياهم

-  سأعطيكم مهلة فقط لتصحيح هذا الغباء الذي قمتم به واذا حدث خطأ مرة ثانية سأجعلكم تندمون على فعلتكم

ورمى الاوراق على الطاولة وخرج صافقا الباب بِقوه من غرفة الاجتماعات وذهب إلى مكتبه يمشي كأسد متوحش من كثرة الغضب ووراءه مساعدته الخاصة تجري لكي تلحق به والاَّ سيقتلها هي أيضا بالتأكيد ، جلس على كرسي مكتبه قائلا ببرود لسكرتيرته

- إلغي كل الاجتماعات الآن ، ولا تسمحي لأي أحد بالدُّخول ، انصرفي الآن

ردت بخوف

-  أمرك سيدي 

وخرجت مسرعة امام انظاره و هو يشرب كأس الماء الذي كان أمامه ليُهدأ قليلا من رَوعِه فالأمر لم يعد يُحتمل فكيف يخطأون ويستخدمون أموال الميتم الذي يتبرع به كل شهر في إنجاز مشروع ليس مهم بالمقارنة مع الأطفال اليتامى  .... [ يتبع ]

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

مجنون سَحر { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن