مجنون سَحر { مكتملة }

❃ الــــفــــصـــل السادس عشَر ❃

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

- من هو هذا الشخص الذي ستقوم بتزويجه لسَحَر ؟

سألته والدته ليجيبها و هو يقوم بحك ذقنه

- لا تعرفينه لكن لا تقلقي إنه الشخص المناسب لإبنتك

ردت ( نرجس ) بضيق و هي تصِر على أسنانها

- لا تتغابى يا مصطفى نحن نريد تزويج البنت لغلق الأفواه لكننا نخاطر لفضيحة أكبر من ذلك

عقد حاجبيه و هو يسألها عن فحوى كلامها لتلتفت إليها جيدا تعدل طريقة جلوسها و هي تخبره

- اقصد بذلك أن سَحَر لقد تم خطفها و لا أعلم إن حدث لها شيئ هناك فهل حضرة العريس يعلم بذلك و حتى و إن لم يعلم هل تضمن أنه سيبقى صامت حين يكتشف أنها لم تعد عذ..

قاطعها بسرعة يود أن لا يسمع تلك التفاهات

- رجاءا أمي أنا لستُ غبي لكي أتغاضى عن ذلك الأمر الكبير و الأساسي لهذا لا تقلقي من ناحية العريس و كوني مطمئنة

أرادت أن تفتح فمها لكنه أغلقه مجددا و هو يؤكد لها

- أغلقي عن الموضوع نهائيا رجاءا فأنا قد رتبت كل شيئ ثقِ بي و قريبًا سنرتاح من كلام الناس و العار الذي أحضرته معها إبنتكِ الحسناء

و نهض متوجها إلى غرفته فسيترك مسألة الكلام مع ( سَحر ) لاحقًا لكن ( نرجس ) كان لها رأي آخر و هي تسير ناحية غرفة إبنتها تحسم الأمر

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

جالسة في غرفتها أمام النافذة شاردة في أفكارها تفكر في يوم الغذ و ماذا ينتظرها في ذلك البيت فهي تأمل لو أن المسألة تنتهي بسرعة و لا تبقى طويلاً في الإعتناء بذلك المريض , صوت الباب و هو يفتح جعلها تستدير نحوه لكنها سرعان ما أشاحت بوجهها و عادت بوضعيتها التي كانت قبل دخول حضرة السيدة والدتها و لكنها لم تعر أن ذلك البرود و اللامبالاة جعل ( نرجس ) تغلق الباب عليهما و تذهب تجلس نحوها بهدوء مريب جعل الأخرى تستغرب داخلها

- لقد أتيت لأتكلم معكِ في شيئ مهم جدا لهذا أتركي غضبكِ و دلالكِ بعيدا الآن

تطلعت إليها ( سحر ) بدهشة فهل هي تتدلل برأيها ؟ عن كل ما جرى و حدث تأتي و تقول لها أن تكفَ عن دلالها ؟ يا إلهي ! تود لو أن الأرض تنشق و تبتلعها لتتخلص منهم جميعا , قطعت دهشتها تلك بدهشة أخرى و هي تسمع والدتها تتكلم حين نجحت في شَدِ انتباهها و إخراجها من حالة التجاهل الذي كانت تفعله معها

- اسمعيني سَحَر جيدا , هذا موضوع جد مهم يجب علينا الحديث فيه خاصة و أنت مقبلة على الزواج

سكين تشعر بإنغراسه في قلبها و هي تسمع تلك الكلمات الأخيرة من فم والدتها فكما يبدوا مسألة الزواج لن تنجوا منها أبدا يعني ستُساق إلى المذبحة ستُساق لا حل آخر لديها