❃ الــــفــــصـــل الثَّاني عشر ❃

7.9K 386 35
                                    

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك

أكملت عملها في صمت مشحون كان يجول الغرفة وبعد انتهائها من خياطة الجرح ساعدته في لبس القميص ثم قالت بأدب و رغبة جامحة تقودها للهرب من أمامه بسبب تلك النظرات التي لم يطالعها بها أحدا من قبل

- أتمنى الشفاء العاجل لك

وقف ونظر إلى عينيها ثم إبتسم إبتسامة واسعة أظهرت أسنانه البيضاء الجميلة وقال بهدوء

- شكرا لكِ

هزت رأسها بإبتسامة صغيرة و وضعت تلك الأدوات في مكانها الخاصة خالعة القفازات من يديها و إلتفتت بهدوء راغبة بالهروب من تلك الغرفة لكن يده التي أحكمت على رسغها فجأة موقفة إياه من متابعة السير جعلها تستدير ناحيته بإستغراب فتقدم نحوها أكثر قائلا بنبرة لم تستطع وصفها بسبب قربه الذي خطف تركيزها كليا

- هل فعل لكِ شيئ ذلك الحقير تلك الليلة ؟

عقدت حاجبيها بعدم فهم و أجابته بغضب حقيقي حين علمت مقصده

- ما رأيك أن تذهب و تسأل ذلك الوقح بنفسك و تسمع الإجابة منه هو ؟

زفر الهواء بهودء حين عرف أنها قد أساءت فهمه ففتح فمه موضحا مقصده من الكلام بأنه أراد أن يطمئن نفسه فقط من خلال حديثها ليس و كأنه لا يعلم انه لم يحدث لها اي شيئ لكنها لم تترك له الفرصة و هي تتابع

- لا أنكر جميلك في إنقاذي ذلك اليوم لكن كُفوا عن سؤالي ذلك السؤال اللعين الذي يشعرني بأنني دنيئة و كأنني انا من اقحمت نفسي في تلك القذارة

و اكملت حديثها بنظرة باردة غاضبة موجهة له تعاقبه على سؤاله ذلك بالتحديد لها و اعطته ظهرها بعدما فلتت يدها من قبضته و خرجت تسير في الرواق بجمود غير مصدقة فلماذا الكل يسألها عن براءتها هل يجب عليها ان تسير و ورقة عذريتها في يدها كي تثبث للجميع أنها مازالت فتاة شريفة بالرغم من قضاءها ايام و هي بين يدي الأوغاد

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

خرج وراءها بغضب جامح لاعنا نفسه بشدة في سره فهو لم يكن ينوي أن يجرحها بسؤاله ذلك أغلق باب تلك الغرفة التي جمعته بسارقة قلبه بقوة و راح يسير في الرواق و استدعى حارسه يأمره بإحضار له كل المعلومات عنها فهيهات أن يدعها تفلت من يده بعدما وجدها .. مشى مغادرا الميتم و عيناه غصبا عنه تجول في كل الأرجاء تبحث عن طيفها يريد فقط لمحها و لو للحظة ليطفأ جمرة الإشتياق التى تغمره من الدقيقة الأولى معترفا أن هذه الأنثى زلزلت كيانه زلزالا وفعلت بقلبه ما لم تفعله إمرأة غيرها

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

ست ساعات مضت وهو غير مركز على تلك الأوراق التي بيده فهو يتوق الآن كثيرا و بشدة لرؤيتها فالأمر لم يعد بيده الان خاصة و أنه قد وجدها أخيرا .. طرقات على الباب انتشلته من أفكاره فقال متحدثا بصوته البارد

- ادخل

دلف عليه الحارس ليسلمه ذلك الملف الذي يحتوي على كل المعلومات التي تتعلق بها ليستلمه ( إلياس ) و فتحه بفضول قاتل بعدما خرج حارسه ليقرأ كل كلمة و كل حرف يليه الثاني عنها و من ثم وضع الملف على المكتب بهدوء و أغمض عينيه يستمتع بإسمها الذي دغدغ فؤاده

- سَحَر ..... ( يتبع )

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

مجنون سَحر { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن