The Dream

13K 798 23
                                    

Chapter 20

اغمضت عيناى من التعب وتقلبت قليلاً حتى شعَرتُ بمَادة لزِجَة من حولى لقَد كَانت سائلة ورائِحتها مَئلُوفة.. اعتدلت فى جلسَتى وكنت انظُر حولى لكِن المكان كان مظلم ،وضعت يدى على الفِراش محاولة الشعور بأى شَئ حتى شعَرتُ بتلك المادة من كل جانب ،قربت يدى من انفى لأشتم هذِه الرائحة وكانت.. دماء،كمَا توقَعت... لكن من اين ؟دورتى الشهرية ليسَت الان.. و.. تِلك ليسَت دمائى... انهَا خاصتها..

لا لا رجاء ليسَ مجدداً... هذَا لا يُمكن... استقَمت بهُدوء قلِق محاولة العثور على اى شَئ لأرى ،لم اكن استَطيع سماع اى شَئ او الرؤية وكَأنَنى فى عالم اخر خالٍ من كل شئ واى شَئ... سِرت فى الغرفة المليئة بالدماء وكنت اشعُر بالدماء التِى اسير عليها ،كنت اسير بحذر شديد مستميتة فى اى احد...

"هَل هذِه انتِ؟" قلتها بخوف،لكِن لم يجيب احد

"هل هذِه انتِ؟" صرخت بقُوة

"هذَا كله حدَث بسببك" قالها صوت وهو يعبر بجانبى

"كلا لم يكن انا" قلتها مغمضة عينى

"لكنك حتَى لم تأتى لتنقذينى" قالها ذات الصوت بنفس النبرة المرعبة

"لقَد حاوَلت لكننى فشلت" قلتها وكدت ابكى

" لازال خطأك.. خطأك.. خطأك" قالها الصوت بسرعة مكرراً اياهَا

"لا" صرخت بقوتى قافزة من مكانى لأكتشف ان كل هذَا حلم... حلم ها!!..

كنت اتصبب عرقاً والهث بقُوة ثُم هدأت واعدت شعرى للوراء.. استلقيت بهُدوء مُجدداً وتعلقت بالغطاء بقُوة محاولة العودة للنوم مُجدداً لكن لا لا استَطيع النوم بعدَ ما حدَث الان... لمَ يَحدُث كل ذَلِك لى؟

فى الصبَاح المبكر كنت لازِلتُ على حالتى لم اتحرك او يغمض لى جفن ،شعَرتُ بالواقع عندما جائت الاسكا تلعق وجهِى ،شئ جيد ان تستيقظ على شَئ جميل كهذا وليس على كوابيس..

"صباح الخير انتِ ايضاً" ابتسَمت واستقمت وتوجهتُ للحمام لأستَعِد ليوم معتاد ممل..

دلفت للحمام بحذر ناظرة لكل انش به حتى اطمئنيتُ انه لا يوجد احد ،نثرت المياه على وجهِى ثُم نظَرت للمرأة بهُدوء ممسكة بالحوض بقُوة..

"هيا.. هيا" تمتَمت بتلك الكَلِمات ناظرة للمرأة محاولة التركيز حتَى شعَرتُ بِها..

شعَرتُ بالطبيعية وكَأنَنى طبيعية شعَرتُ بالحرية وهدوء النفس التِى اعتدت عليه لطَالما اشعرونى بذَلك ،وكأن كل ما حدَث لا يعد شيئًا وقد عدت لنسختى القديمة...المتحررة المسيطرة المحبة ولكِن الاهم.. اننى عُدت قَوية كالسابق..

ابتسَمت بهُدوء ثُم ارتديت ملابسى التِى كانَت عبارة عن عن توب قصير باللون الرمادى يظهر معدتى وعضلات بطنى بأكمام تصل للكُوع ليسَ ضيقًا جدًا هو جَيد وبنطال اسوَد ضَيق وحذاء رياضى اسوَد وتركت شعرى منسدلًا بحرية ،اود ان يصعقنى احدهم لكى اهتَم بشعرى قليلًا... خرجْت واخذت حقيبتى وكاد بيمو ان يتحدَث حتَى اغلَقته ونزلت للأسفل..

تجولت فى المنزِل باحثة عنهَا حتَى فى غرفة ليو وتوم وغرفة هايلى وايميليا لكننى لم اجدها فقَط استَطيع سماع دقات قلبها قلقت حتى دخَلتُ هى من الباب وكان يبدو عليها انها كانت فى حديقة المنزِل تهتم بالنبات ،هى دائِماً تفعَل ذَلك حتَى عندما كنا فى المملكة كانت تشرف على النباتات بنفسها...

The different girl ||✓Where stories live. Discover now