Full Moon

7.1K 427 48
                                    

Chapter 57

تُدرك الشعور عندما تُعلق ذاتك بشئ مُدركًا تمامًا أنه لن يكون لكَ أو لن يحدث حتي ورغم ذلك أنت تُعلق ذاتك به أكثر وتعلم أن الألم الذي سيأتي من وراءه كبير لكن مع ذلك أنتَ تُحاول تصحيح الأمور رغم أنه ليس خطأك..

مع أنه هناك أشياء داخلك وأجزاء منك تُريده وتلك الأشياء تكونت بسببه...حينها يكون من الصعب الإفلات والمُضي قُدمًا..

تلك النظرات المُعلقة بذلك الشئ الصغير بيدي تحمل الكثير من المشاعر، القلق والتوتر والقليل من التمني لشئ معين.. وتلاشت كل تلك المشاعر حالما ظهرت النتيجة والإرتياح إحتلني حالما رأيتها، سلبي كانت هي الكلمة التي جعلتني أتنهد بإرتياح ووضعت وجهي بين يدي بتنهد..

ألقيتها بالقمامة ثم غسلت وجهي وخرجت للخارج ولم يكن عاد بعد، جلست أمام الطعام لأكمل طعامي لكنني نظرت للطعام لثوانٍ ثم شعرت بالقرف لأزيل كل ذلك وأجلس أمام التلفاز حتي الصباح كمعظم أيامي هنا... إذا كنت أعيش وحدي كان ليكون أفضل..

حل المساء مجددًا ولم يعد بعد ولم يتصل حتي، لن أكلف ذاتي حتي بالقلق عليه...شعرت بالملل وأنا أجلس هكذا وحدي لأستقيم وأتوجه لغرفتي وأبدل ملابسي...وقت الترفيه قليلًا، سوف تحدث مشاكل لكن من يهتم..

إرتديت بنطال أسود ضيق وكنزة سوداء ضيقة داخل البنطال وسترة قصيرة من الجينز وتركت شعري منسدلًا ثم خرجت من المنزل بعدما أخذت المفتاح وأغلقت الباب ثم إنطلقت بالشارع..

تمشيت كثيرًا بأنحاء المدينة وكان المكان جميلًا، صخبًا قليلًا لكنه رائع...وبالشوارع كان هناك بعض الناس منهم من يغنون ويرقصون ويفتعلون بعض الحيل وهناك عروض كثيرة، وهناك مجموعة من الفتيات والفتية يقومون بتوزيع الورود علي الجميع لأسعاد يومهم..

إستمتعت بوقتي هناك وبعدها ذهبت للسينما وشاهدت فيلمًا وبالنهاية إتجهت لبار صغير وإحتسيت مشروبًا هناك، لم أتوقع أن يكون طعمها لاذع لتلك الدرجة وقد تتخلل دمائك وتفعل تلك الأشياء بك، لكنه شعور جيد أعترف..

لم أحتسي الكثير حتي أستطيع العودة للمنزل سالمة، وعندما وصلت أمام باب الشقة تمامًا وجدت صندوقًا كبيرًا وعليه ورقة أخري لألتقطها وكان مكتوب بها من جيلا لجاكسون لأنظر للصندوق بسخرية وعصبية..

فتحت الباب بهدوء تام حتي لا يسمع دلفت وفوجئت أنه لم يعد بعد فكانت الساعة تعدت الواحدة بعد منتصف الليل...أغلقت الباب بالمفتاح كما كان ووضعت الصندوق جانبًا وبدلت ملابسي وعدت كما كنت وجلست أشاهد التلفاز..

بعد ساعة تقريبًا صوت الباب الذي يُفتح لم يجذب إنتباهي كثيرًا وكانت عيني علي التلفاز..

The different girl ||✓Where stories live. Discover now