News

7.5K 421 59
                                    

Chapter 58

في بعض الأحيان تشعر أن جزء من حياتك أو مهمتك تلك هي مساعدة شخص ما، بأي طريقة...إن كان معنويًا ماديًا جسديًا أيًا كان...لكن هناك جزء بداخلك يخبرك ألا تفعل ذلك بسبب الضرر الكبير الذي سببه لك ذلك الشخص لكن مع ذلك أنت تساعده وتعامله أفضل مما كان يعاملك...هذا فقط لأنه يحتل جزء من قلبك ولا يمكنك التخلص من ذلك الجزء الذي يسبب لك معظم المشاكل..

تلك الصرخات كانت بسبب جذبه ليمن قدمي بقوة بعدما كسر الباب وكل ذلك حدث في أقل من ثانية، جذبني حتي أصبحت ملاصقة لوجهه وهو يحدق بعيني بعينيه الذهبيتين وأنفاسه الساخنة ترتطم بوجهي الذي يبرد من الخوف..وما يزيد علي الأمر هو أنه ليس بشريًا، إنه تعدي طور تحوله لذئب، وأصبح ذئبًا رماديًا ضخمًا يُحدق بي..

كنت أحاول التنفس بطبيعية جاهدة لكنني لم أستطع فكنت أتنفس بتثاقل ناظرة له، حتي نقل نظره إلي مكان قلبي وإستنتجت أنه يحاول الإستماع لدقات قلبي التي كانت متعالية، حاولت الهدوء حتي لا أخيفه أو أوتره وأخذت نفسًا عميقًا..

أخذت نظرة سريعة عليه وكان ضخمًا عكس أي بيتا قد أعرفه، مخالبه طويلة حادة تخدش الأرضية أسفلها وأنيابه طويلة أيضًا وحادة كالسيوف وعينيه كالشمس قد تحرقك بثوانٍ...منظره مخيف لكن علي أن أتصرف بطبيعية..

"جاك...كل شئ بخير، عليكَ أن تهدأ" همست ومددت يدي ممسكة بوجهه برفق وناظرة لعينيه..

قرب وجهه من رقبتي قليلًا وأستطيع الشعور بأنيابه الحادة علي رقبتي لكنه فقط لمس هو لم يؤذني بعد...أغلقت عيني بهدوء وأنا أشعر به يلتف حولي وعينيه علي في كل حركة حتي توقف أمام وجهي مجددًا..

" جاك عزيزي...أنتَ علي ما يرام، فكر في مرساتك ودعها تساعدك" همست مُمسكة بوجهه بهدوء وأنا أنظر بعينيه ليحدق بي طويلًا ثم يبدأ طوره بالإنتهاء ويبدو أن أمر المرساة ساعده في ذلك وعاد كما كان لبشري لكن لازالت عينيه ومخالبه وأنيابه كما هي زيادة فقط أنه عاري الصدر، وأنا بخير مع ذلك..

كان جالسًا أمأمي ويُحدق بي ومد يده اليُمني بهدوء ومسح بإصبعه علي ذلك الجرح برأسي ناظرًا للدماء علي إصبعه..

"أنظر إلي وتجاهل ذلك" همست ومسحت تلك الدماء من إصبعه لأنه يُوتر المستذئبين في ليلة هكذا..

"أنتَ تبلي بلاءًا حسنًا...أكمل ذلك، فكر بأشياء إيجابية تجعلك سعيدًا" همست ناظرة لعينيه وأُلمس علي وجهه برفق حتي بدأ يهدأ قليلًا..

"جيد عزيزي...أنتَ أفضل" همست مبتسمة ناظرة له، لم أتوقع أن أنجح في هذا بتلك السرعة..

كان يحدق بعيني طويلًا حتي قرب وجهه من وجهي قليلًا وشفتيه إلتصقت بشفتي في قبلة طويلة إنتظرتها منذ وقت طويل...لقد كان يديه مُمسكة وجهي بخفة والقبلة تُصبح أقوي وأقوي من قبل، هذا جراء تحوله فالليلة لم تنقضِ بعد..

The different girl ||✓Where stories live. Discover now