البارت الثامن

6.4K 171 1
                                    

البارت الثامن من " لامجال للعوده "
وذهبت الي غُرفتها والتقطت هاتفها وضربت عده ارقام فظهر لها علي الطرف الاخر صوتا , فتحدثت هي والرعب يدُب في اوصالها
- في مُصيبه !
اجاب الطرف الاخر بثبات
-محصلش حاجه متخافيش
- الاتنين اتقابلوا واكيد عبد الرحمن قاله
- وايه يعني لما مروان يعرف دي حاجه طبيعيه , اوعي تخافي او تتردي مره قدامهم
اجابت شيرين بقلق
-استر يارب
هتفت الطرف الاخر بقوه مُحذرا
- اياكي تعملي تصرف يبين حاجه
استعادت شيرين هدوئها واجابت علي هواده
- خلاص مفيش خوف , هاخد بالي بعد كده
انهي الطرف الاخر الحوار
- سلام
اُغلق الخط ولم تُترك اي فًرصه لشيرين للتحدث ,فزفرت هواءها بقوه ثم القت هاتفها علي الفراش وجلست تفكر فيما ستفعله لاحقا
___________________________________________________________________
عاد مروان من عند احمد ودخل المنزل وما ان دلف اليه سأل الخدم عن ميس فأجابوه انها في غُرفتها ,فذهب الي غرفتها وطرق الباب حتي اذنت له , فولج للداخل واغلق الباب خلفه
واردف بصوت هادئ
- ميس اللي هقوله ده يتنفذ ومتسأليش ليه
رفعت ميس حاجبها الايمن وامالت رأسها الي كتفها الايمن ونطقت باستغراب
- هو ايه ده ؟ وليه ؟!
فرد مروان بنبره لا تحمل النقاش
- اللي بقوله يتسمع وخلاص
هتفت ميس مُسايره اياه
- طب هو ايه قولي
نظر اليها وتحدث بقوه
_ابعدي عن حنين متتكلميش معاها تاني
لم تستوعب هي ما قاله , فنطقت باندهاش
- نعم ؟
اجاب بحزم
- زي ما سمعتي ومتسأليش ليه
رفضت هي بقوه
- لا انا مش هعمل كده عُمري , انت مش عارف حنين ايه بالنسبالي اصلا
- انا قُلت اللي عندي , وان عرفت انك بتكلميها او وقفتي معاها هتبقي ليلتك سوده معايا
هبت هي واقفه , وتحدث بانفعال وقد اشارت بيدها اليمني
- لا يا مروان اللي انت بتقوله ده مش هيحصل , انا مش هبعد عن حنين , وانت عارف احنا صحاب من امتي , دي اختي اللي مش عندي انت ازاي اصلا تقولي كده وانت عارف ازاي متعلقين ببعض , وايه اللي خلاك تقول كده انا مُتأكده انه عبد الرحمن إخترع اي حاجه وقالك متخليش ميس تكلمها صح ,, انا معرفش هو ماله بيهاا,مش هعمل كده ابداا
نهرها مروان بقوه , وقد احتد صوته فهتف صائحا
- هو هيحط في دماغه واحده زي دي ليه اصلا , ثم انك هتعملي اللي بقول عليه برضه , يا اما هتشوفي ايام سوده , وده عشان بحافظ علي سُمعه عيلتنا
تجمعت الدموع في عينيها وقد تحشرج صوتها
- شٌفت بقي ده تأثير عبد الرحمن , انا مكنتش متطمنه من مقابلتكو مع بعض اصلا لما اتصل بيك
جاب هو بعينيه الغرفه ثم مسح وجهه واجاب بعدما غلف الهدوء صوته قليلا
- ميس يا حبيبتي اعملي اللي بقولك عليه عشان تبقي في الامان , ماشي يا ماما
نظرت هي اليه واستدارت للجهه الاخري , فما كان منه الا انه امسك بمقبض الباب وهم ان يخرج ولكنه نطق ب :
- فكري يا ميس ف اللي قولتهولك , عشان ده صح
_____________________________________________________________________
دخل عبد الرحمن بيته فوجد جميع الانوار مُغلقه , فتيقن ان الجميع قد نام فصعد الي غُرفته وما ان دلف داخلها , طالع هاتفه قليلا ثم توجه الي فراشه وغط في النوم , ولكنه بعد دقائق استيقظ علي صوت والده ووالدته يتشاجران كالعاده فنفض الغطاء عنه ونزل لينهي تلك المهزله
- ايه في ايه , الساعه 2 بالليل وانتو بتتخانقوا
لم ينتبها اليه , واكملا ما كانا يتكلمان بشأنه
- انتي عُمرك ما هتتعدلي ابدا يا شيخه حرام عليكي
هتفت هي بشده
- انت المفروض تحمد ربنا عشان اتجوزت واحده حسب ونسب زيي
- لا يا هانم انا كُنت في نفس مستواكي , بس مكنتش اعرف انك طماعه اوي كده وكلبه فلوس
- اخرس خالص واحترم نفسك
قنط عبد الرحمن من الشجار الذي يُقام كُل يوم تقريبا فصرخ بشده
- اسكتوا بقي , انتو مبتبطلوش خناق بقالكو عشرين سنه بتتخانقوا واكيد من قبل منا اكون موجوده كمان , ارحموني اعصابي تعبت منكو
صرخت ايناس في شهاب
- عجبك كده
هتف بانفعال
- بقولك ايه متعملنيش شماعه تعلقي عليها اخطاءك ,
- احترم نفسك
لم يتحمل عبد الرحمن اكثر من ذلك فذهب الي غرفته واخذ مفاتيح سيارته وهاتفه ونزل لاسفل وخرج من البيت وسط ندهات ايناس لتستبقيه في البيت

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمWhere stories live. Discover now