البارت الواحد والعشرون

5K 136 0
                                    


  البارت الواحد والعشرون من " لامجال للعوده "
في اليوم التالي في تمام الساعه التاسعه والنصف , كان أحمد رشوان يجلس في مكتبه يُفكر فيما سيحدث عندما يأتي ذلك الرجل المجهول , فكر في رده فعل نفسه عندما يكتشف المزيد بالحقائق ,,
مضي القليل من الوقت حتي أصبحت الساعه العاشره الا ربع فهاتف هو شيرين ليأكد عليها الموعد
- إزيك يا حياتي
ردت شيرين وهي تتجهز
- أيوه يا حبيبي أنا جايه أهو
أجابها بلؤم وهو يطرق بالقلم علي مكتبه الوثير
- هستناكي الساعه عشره بالظبط
ردت وهي تبتسم وهي تدلف للسياره الخاصه بها
- خلاص أنا في العربيه خلاص
رد هو الاخر لاويا شفتيه
- مستنيكي
أغلق الخط وهو يبتسم علي خطته التي ستكشف له المزيد والمزيد ,
لم يتوانً هو أيضا عن الإتصال بالرجل المجهول لكن الرقم كان مُغلقا فأدرك أحمد القلق وظل يتصل حتي بلغه الغضب , وفكر أن ذلك الرجل لربما يستهزأ به , فطرق بقبضه علي سطح المكتب وهتف بغضب عارم
- أجيبك منين إنت ده أنا كنت مصدقت إني لقيتك !
" في الاسفل "
كانت شيرين تستعد للنزول من السياره والصعود لزوجها , حينما وجدت سيارت تقف أمام سيارتها فأمعنت النظر في من يخرج منها , شهقت بصدمه إثر ما رأت فهذا كانت أخر ما توقعت أن تراه بالتحديد في هذا المكان , أمرت سائق سيارتها بالمغادره سريعا والذهاب للبيت أيضا
ترجل ذلك الرجل من سيارته الفخمه وقد كان يقودها بنفسه , نظر للمكتب من الخارج بإعجاب ثم دلف داخله ليجد فتاه تجلس علي مكتب تنظم بعض الاوراف فإستشف أنها السكرتيره فأخبرها أنه ينتظر خارجه لتسأله هي
- مين حضرتك , وهل في ميعاد سابق
أجاب هو بجديه
- في ميعاد بس كده كده هو مش عارف إسمي
إفتر ثغرها لكلامه العجيب الذي ليس مفهوما بالمره ثم تُجيب هي بعدما إنتبهت علي ما قاله
- طيب اتفضل استريح علي ما أبلغ أستاذ أحمد
دخلت لمكتب أحمد وهي لا تعٍ شيئا مما قاله هذه الرجل
,,,,,,,,,,
في "المشفي الذي يعمل به محمود "
وصل شهاب أقصي سُرعته للمشفي ليرً ما حدث لايناس وقد عرف من عبد الرحمن أنها حالتها لا تُطمئن , طلب الدخول إليها لكن عبد الرحمن منعه حتي يستشير أحد الأطباء
كان محمود يمر علي المرضي المُشرف عليهم وكان في طريقه لإيناس حينما وجد رجلا موليا ظهره إليه فإستشف فوراَ أنه شهاب إكفهر وجهه , وفي ذلك الحين رأي عبد الرحمن محمود فنادي عليه
- يا دكتور لو سمحت
أدار شهاب ظهره ليصطدم بوجهه محمود , إكفهر وجهه محمود جراء تلك الصُدفه الغير مُرحب بها وهتف مُحدثا عبد الرحمن في حين لم يُبدٍ شهاب أي رده فعل
,,,,,,,,,,,
في بيت " محمود لاشين "
كانت قد استيقظت لتوها من النوم لكنها لم تنهض بعد من علي السرير , جاء في مخيلتها سريعا أحداث البارحه , لم تستطع أن تمنع إبتسامه إرتسمت علي شفتيها تلقائياَ ريثما تذكرت أحداث البارحه فجأه تذكرت ماوراءها غدا من إمتحان فشهقت بصدمه ثم قامت لترً ماذا ستفعل
,,
علي الجانب الأخر كان مصطفي يجلس في غُرفته يستذكر دروسه حيثُ لديه إمتحان بعد غدٍ , لكنه فجأه ترك القلم من يده حينما تذكر أنه لم يُكمل شرحه لتلك الماده وليس لديهم وقت
كان قلقا حيال ما تفعله هي , كان يعتقد إنها تبكي لأنها لم تُنهي تلك الماده فتح هاتفه يُطالع صفحتها الشخصيه ولكنه كلعاده لم يرً شيئا فهي تمنع أي شخص ليسمن قائمه لاصدقاء أن يري محتويات صفحتها لشخصيه
زفر بضيق ثم وضع عينيه في الكتاب مره أخري وأكمل مذاكرته
,,,,,,,
كانت سالي تجلس في النادي عيناها مُعلقه علي كُل شخص يدلف للنادي لتستطلع أي أخبار عن عبد الرحمن الذي ألقي لها الطُعم وهرب دون سحب !
ظلت تُمعن النظر حتي وجدت مروان قد دخل للنادي لكنه لم يلحظها ,نهضت من مقعدها وتوجهت إليه و
- إزيك يا مروان عامل إيه
رد هو بنزق فهو لا يحتمل التحدث مع أي شخص
- الحمد لله
- لاحظت سالي الحُزن البادي علي وجهه مروان وعدم رغبته في الحديث وشحوب وجهه كأنه لم يأكل منذ أيام أما النصيب الاكبر لدهشتها أنه عندما أنهي كلمته تركها وذهب
- لم تعطه فُرصه للذهاب بعيدا حيث لحقته وأمسكت ذراعه ووقف أمامه لاهثه
- - عبد الرحمن فين يا مراون
- نفض يدها عن ذراعه وهتف بحده ظاهره
- - معرفش هو فين
- وضعت يدها في خصرها وضحكت بسخريه
- - إزاي إنتو مش صحاب ولا إيه
- تنهد بتعب وأجاب قائلا
- - بقالي يومين مشفتوش تمام ولا إيه , عن إذنك
- سارهو مُبتعداَ عنها في حين زفرت بحده قائله بصوت هامس
- - ماشي يا عبد الرحمن بقي سولي يتعمل فيها كده مااااشي
- ,,,,,,,,,
- كان شهاب وعبد الرحمن ومحمود داخل غُرفه إيناس التي كانت قد إستفاقت قليلا
- أعطي محمود بعض التعليمات لعبد الرحمن وهتف قائلا قبلأن يخرج
- - حمد لله علي السلامه يا مدام إيناس
- ردت هي بوهن وهي تحاول أن تغلق عينيها
- - الله يسلمك هو أنا فيا إيه يا دكتور
- رد محمود باتسامه طمئنان
- - لسه هنشوف التحاليل والاشعه وان شاء الله خير

- خرج محمود من الغرفه وهو مُكفهر الوجهه كان يعلم أنه سيلتقي بشهاب لكن مع ذلك تفاجأ عند رؤيته , تلك المصادفه ستفتح عده مواضيع كانا الاثنان في غني عنها ,,
- في داخل غرفه إيناس
- أردف عبد لرحمن بقلق سافر
- ماما ألف سلامه قلقتيني أوي عليكي
- ردت هي بتعب جلٍي علي محياها
- - أنا معرفش إيه اللي حصل أنا فجأه حسيت بصداع رهيب في دماغي وبعدين محستش بنفسي
- زفر شهاب بضيق , فهو لم يرد أن تؤل الاوضاع لذلك الحد, فحتي لو كانت بينهما العديد من المشاكل والمشاجرات علي أتفهه الاسباب ستظل في الاخير زوجته
- سألها شهاب بقلق حقيقي
- - طب دبوقتي حاسه بإيه
- نظره له بوهن
- - حاسه إني عايزه أنام
- رد هو سريعا
- - حاضر أنا هروح أشوف الدكتور كده , علشان يطمنا كمان
- أمءت له بلايجاب في حني ظل عبد الرحمن معها مُمسكا بيدها يُقبلها حزنا علي ماحدث لها !
- قصد شهاب غُرفه محمود وهو يعلم أن ما سيحدث سيشاهده المشفي بأكمله , لكنه خط بقدم واثقه ودلف للغرفه وأغلق الباب وراءه وهتف بثقه
- - محمود   

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمWhere stories live. Discover now