البارت التاسع والعشرون

4.5K 122 0
                                    


  البارت التاسع والعشرون من " لامجال للعوده "
في منزل محمود لاشين
عاد محمود الساعه الواحده ليلا بعد ليله طويله قضاها في المشفي بجانب عبد الرحمن وما حدث لوالدته ,فوجد مُصطفي يجلس علي الاريكه كأنه ينتظره وجميع البيت نائماَ فتعجب لكنه جلس بجانبه بتعب حتي أراح ظهره للخلف وهتف بتنهد
- مالك يا مُصطفي قاعد كده ليه
نظر له مُصطفي باإرتباك وبدأ حديثه قائلا
- بابا إنت عارف إني خلاص هتخرج صح
عقد محمود حاجبيه بإستفهام وهتف بإندهاش
-أيوه منا عارف إنت مستنيني عشان تقولي كده
لينظر مُصطفي إليه ويبتسم بخفوت
- لا مقصدش أنا بعرفك يعني إني كبرت خلاص
ليبتسم محمود جاهداَ رسم الابتسامه علي شفتيه بعد يوم عملٍ شاق ليهتف
- عارف ليه نويت تخطب
ليتنحنح مُصطفي قائلا
- ده لو مش هيضايقك يعني يا حاج
ليعتدل هو في جلسته ناظراَ لابنه الكبير الذي أصبح رجلاَ ويتمني إقامه بيت وأسره خاصين به .. فيتحدث محمود بجديه مُظهرا حنيه أبويه
-ومين دي بقي يا سيدي
- واحده كانت معايا في الكليه بس مؤدبه جدا يعني
ليظل محمود علي إبتسامته الهادئه ليردف بلطف
- خلاص هنشوف الموضوع ده بعد ما أجي من السفر
ليهتف مُصطفي بضيق
- لسه هستني كُل ده نروح نشوفها الاول وبعدين إبقي سافر يا حاج
ليتنهد محمود براحه ويربت علي كتف إبنه وينظر له طويلا حتي يهتف ب :
- حاضر عنيا يا مُصطفي بُكره هبقي موجوده في البيت عشان أجازتي نبقي نتكلم في الموضوع ده
,,,,,,,,,,,,,,
في اليوم الثاني في مكتب " أحمد رشوان "
ظل أحمد يدور في المكتب وهو يفكر في ذلك الامر الذي شغله لسنوات فكر هو في أن يجمع إيناس بذلك الرجل حتي يعترفا امام بعضهما ثم يطلب الشرطه , لكنه فكر في عبد الرحمن وكيف ستكون صدمه له إذا علم بما خططت له والدته ,, ظل هو شاردا فتره ولكن قطع شروده دخول السكرتيره لتبلغه بأن مُعتز حضر ليسمح له بالدخول
دلف مُعتز إلي المكتب ليتبادل التحيه مع أحمد ليجلس أحمد أمام مُعتز علي الناحيه الاخري من مكتبه
وهتف بقلق
- أنا قلقان من الموضوع ده يا مُعتز
هتف مُعتزبتفكير وهو يفرك جبينه بيده ليرفع رأسه إلي أحمد قائلا بتوجس
- وأنا كمان , بس لازم شهاب ميعرفش حالا
رد أحمد بضيق
- عارف .. عارف , ولا إيناس تعرف إننا عرفنا دلوقتي
ليتنهد مُعتز بضيق ليتذكر شيئا ليهم بقوله
- صحيح هو محمود مسافر معاهم
ليومأ أحمد بالايجاب ويتشدق مُعز ب :
- طب كده مُمكن تعمل مشكله بينهم
ليهتف أحمد نافيا
- لا يا راجل دي شكلها تعبانه علي الاخر هي فاضيه لإيه ولا لإيه
ليهتف مُعتز بشفقه
- صح وهي عامله إيه حالا
- الحمد لله لسه مانعين الزياره
تحدث مُعتز وهو يحك ذقنه بتفكير
- مش عارف عبد الرحمن هيعمل إيه لما يعرف أمه عملت إيه
رد أحمد مُشفقا
- فعلا ده مرتبط بيها جامد بس نعمل إيه بقي
إقترح مُعتز قائلا بود
- أنا بقول لعيال كُلها تتجمع مع بعضها عشان نخلص الموضوع بعيد عنهم
هتف أحمد بأسف
- والله انا مش عارف هعمل إيه , متقلقش هما كده كده مع بعض
ليقول مُعتز بحذر
- لازم أحمد يعرف بده عشان العلاقات ترجع زي زمان
ليتنهد أحمد بقوه
- هيعرف .. لازم يعرف
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في فيلا " أحمد رشوان "
دخلت ميس بمرحها المُعتاد غرفه مروان لتناديه قائله
- يلا يا مارو عشان نروح المستشفي لمروان ... أحمد مستنينا تحت
ليحرك مروان رأسه نافيا ليهتف بضيق
- مش جاي
لتتسأل ميس عن سبب ذلك مُستفهمه
- ليه ؟
لتصنع هو الالم في رأسه واضعا يده عليها
- شويه صداع بس .. وإن شاء الله هبقي أروح بعدين
رفعت ميس كتفيها بقله حيله لتخرج من الغرفه , ليتنهد بشده فهو لايريد أن يصطدم بها مثل البارحه
....
نزلت ميس لاسفل لتخبر أحمد بعدم مجئ مروان لينطق هو بصوت غير مسموع وهو يسير أمامها
- يا خير ما عمل
لتلوي هي شفتيها قائله
- إنت بتقول إيه
ليلتف هو سريعا فترجع هي خطجوه للخلف قائلا بزهو
- مبقولش حاجه
لتتأمله هي لاول مره بنظره ناضجه ,, فهو فتي عيناه مثل موج البحر الازرق وشعره مثل الفحم والجسد الفارع الطول وقد تراه أبدي صنيعا حسنا في التدريب علي القتال او شيئ كهذا
لتقول هي بإرتباك واضح حتي أنها سارت أمامه تسبقه بخطوات
- مش يلا بقي ولا إيه
ليسير هو وراءها
- يلا
,,,,,,,,,,,,,

في النادي
كانت سالي تجلس مُمسكه بهاتفها النقال وتعبث به علي الطاوله المُعتاده لتشهق بصدمه بعدما رأت عبد الرحمن كتب منشوراَ قبل ساعات محتواه
" ربنا يشفيكي يا أمي "
لتدرك هي سبب غيابه الطويل , ثم تعبث بأزرار هاتفها لتضرب عده أرقام ليأتي لها صوت أحمد لتحدثه بتلهف قائله
- أحمد هي طنط إيناس مالها وفي مستشفي إيه
ليقول هو بتمهل
- براحه عليا , هي تعبانه شويه وهي في مُستشفي ال.....
لتتنهد هي براحه ثائلا
- ميرسي أوي يا أحمد
ليرد هو بإبتسامه مُجامله
- العفو يا سولي
وفي السياره المُخصصه لاحمد
لتتحدث ميس بضيق قائله وهي تقلده بخفوت لاويه شفتيه
- ميرسي يا سولي
ليضحك أحمد بشده علي تصرفها لتنظر لها بحنق قائله
- عُمري ما حبيت البت دي مش عارفه ليه
قال أحمد مُحاولاَ لإثاره حفيظتها
- ليه دي حلوه جدا وكيوت جدا ..
لتثور هي قائله مُشيره بيديها في إتجاهات عٍده
- خليها تنفعكو دي حتي
قطع هو كلامها رافعاَ حاجبه
- هااا ,, هتقولي إيه البت حلوه متنكريش كفايه شعرها الاصفر ولا عنيها المتكحله ولا ال..
بترت هي كلمته لتقول بعصبيه
- وماله يا أخويا وماله
ثم إستعادت هدوءها وهتفت بمكر
- بس للاسف هي ماشيه ورا عبد الرحمن وهو منفضلها .. خدها إنت يا أحمد أدام عجباك
هتف هو بضيق وهو ينظر لها
- هي كوسه ولا إيه
لتتجاهل كلامه هي قائله
- بس ع الاقل عبد الرحمن حلو برده
وكادت أن تمدح فيه هي الاخر لينطق هو بعصبيه
- إسكتي يا ميس إسكتي خالص
لتصمت هي عاقده يديها إلي صدرها بإنتصار وتطلعت من نافذه السياره
,,,,,,,,,,,,,,
في منزل "محود لاشين"
كان أفراد الاسره متجمعون في غرفه التلفاز ليتناقشوا في أمر خطبه مُصطفي
بدأ محمود الحديث وهو ينظر لابنه قائلا
-بص أنا عُمري ما هغصبك علي حاجه إنت وإخواتك عشان أنا عارف إنك راجل وهتعرف تختار
ليبتسم مُصطفي قائلا
- متخافش يا بابا وأنا مش هضيع الثقه دي وهي بنت مؤدبه جدا يعني
لتربت والدته علي كتفه قائله
-ربنا يسعدك يا مُصطفي ولو كويسه يجعلها من نصيبك
ليتحدث مُصطفي بلهفه قائلا
- متخافيش كويسه ومحترمه ومؤدبه كمان
ليضحك والديه عليه , لتتحدث حنين بخفه قائلا وهي تضربه علي ظهره بمرح
- ولا وكبرت يا درش وهتبقي البمشهندس الخاطب صاصا بيه
ليهتف هو قائلا وهو يعبث بوجنتها المُمتلئه
- عقبالك يا صغننه
لتزيح يده بضيق وتهتف بحده طفوليه بعض الشيئ
- ميت مره أقولك متشدش خدودي .. إنتي ليه كده والله لاقولها
ليميل مُصطفي عليها قئلا بعيون مُستفهمه
- تقولي لمين ؟
لتهتف هي بصوت عالٍ
- لحبيبه القلب الست نو..
كمم هو فاهها بيده وهو يضحك بإصطناع لوالديه اللذان ينظران بتساؤل ليجيب هو قائلا وهي تحت ذراعه
- هههه , حنين بقي خرفت بعد الثانويه العامه
لتحاول هي التحدث من بين يده لكن لم تستطع بس قوه قبضته علي فمها , لتظل تضربه علي يده حتي يبعد يده عنها
- والله منا سيباك يا مُصطفي
لتجري هي وراءه في انحاء الشقه , ليخرج لسانه لها قائلا
- إبقي وريني
ليضحك محمود بشده عليه هاتفاَ بسخريه
- بقي إنت هتخطب بعد يومين ؟ مش عيب علي طولك
ليمسك ب حنين التي كانت كانت تجري وراءه لتصطدم به عندما وقف فجأه
- عجبك كده جبتيلي التهزيق
لتنقض هي علي يده لتضعها بين أسنانهاوتجري مُسرعهَ نحو غرفتها , لينطق هو ب :
- يا عضااضه ..
ليقاطعهم صوت رنين الجرس , ليفتح ياسين الباب ويأتي مُسرعا لأباه
- ده عمو أحمد يا بابا ...   

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن