البارت الثالث والعشرون

5.2K 141 0
                                    


  البارت الثالث والعشرون من" ﻻمجال للعوده"
حدقت حنين مروان بنظرات قويه فهي تعلم أنه لن يأتي قبل السادسه ,, هل كانت ميس تكذب لتجمعهما معاً أم ماذا ؟
نطق هو بنبره بارده ولو كانت هواءاً لماتت مُتجمده
- معلش كُنت بحسب ميس هنا
كانت تحاول أن تبلع ريقها الذي ازدرد نتيجه الموقف وقالت بصوت مُضطرب
- لا عادي محصلش حاجه ديميس بتجيب مناديل من برا
نظر لملابسها المُلطخه بالشيكولاته إزاء وقوعها أثناء إنتفاضتها القويه ؛ فأردف قائلا
- قومي روحي الحمام نضفي هدومك دي
سيطر الارتباك عليها بسبب نظراته المُصوبه نحوها , فردت هي علي إستحياء
- حاضربس أنا كُنت عايزه افهمك حاجه
رد هو سريعا وكاد أن يخرج من الغرفه تاركا إياها
- مفيش داعي لاي كلام تاني
هبت هي واقفه وإقتربت منه ونظرت إليه برجاء وهتفت ب:
- لو سمحت يا مروان الكلام مش هيخسرك حاجه ؛ اديني فرصه أوضحلك بس
زفر هو بقله حيله ووقف مُطبقا يديه إلي صدره مُنتظراً أن تبدأ الكلام
بدأت هي كلامها بتوتر وصل إلي أطراف أصابعها لتحركهما بأضطراب
-بص يا مروان مش زي منت فاهم يعني اللي حصل يوم الامتحان ده علشان اللي حصل قبل كده و أنا كنت متضايقه جامد عشان الفتره اللي ميس بعدت فيها عني وانت عارف ان إحنا أكتر من إخوات ومكنش ينفع نتخاصم بالشكل ده
ظل ه علي حالتهالهادئه وهتف بنبره تشوبها الحده الخفيفه
- إنتي أساسا متدتنيش فرصه ولا عرفتي إيه اللي كان هيحصل لو كنتي جيتي مش يمكن كُنتي عرفتي ميس بعدت ليه
صححت له جملته الاخيره قائله
- إنت اللي خليتها تبعد عني وكمان مفهمتنيش الأمور ماشيه ازاي انت فرضت وأمرت بالتنفيذ بدو أي نقاش
ثم أكملت وقد توردت وجنتاها باللون الزهري
- وحتي مجتش قولتلي مثلا إبعدي عن ميس عشان كذا لا إنت منعتنا من غير ما تعرف أي وحده فينا السبب , أه تمام مكنتش هسيبها بردو بس ع الأقل كت عرفت
رد هو الاخر وقد إرتفع صوته
- مش هينفع مش هينفع تعرفوا أي حاجه دلوقتي مش هتفهموا إحنا عملنا كده ليه
ردت هلي الأخرى صارخه
- ليه كُنا عيال ولا كُنا عيال ولا هي مصيبه مش عايزنا نعرف
كاد أن يخبرها أن سبب ما فعله يخص سُمعه أبيها لكنه لم يقدر علي ذلك , أيخبرها أن والدها المصون يعمل في الممنوعات , أدار دفه الحديث لموضوع أخر ونجح في صرفها عن سبب الموضوع قائلا
- وحتي لو كده يعني تقوليلي الكلام اللي قلتيه
نظرت هي في إتجاهات عده في الغرفه ثم نظرت إليه مُطلقه تنهيده آسفه
- أنا مكنتش أقصد فعلا لأني كنُت متضايقه بس معلش
كان سيهم بالرد عليها وقد زال الحزن عن قلبه إزاء ردها ولكن قاطعته ميس القادمه وهي تحمل علبه كبيره من المحارم الورقيه قائله بلؤم
- واقف هنا بتعمل إيه يا مروان أوضتك يا حبيبي بعد الاوضه دي بشويه
لم يحرك هو ساكنا ورمق ميس بنظره جامده , ولكن حنين كانت علي إستحياء مندخول ميس المفاجأ او أنه كان متوقع في أي وقت فنطقت بتلعثم قائله
- لو سمحت يا ميس وريني الحمام فين عشان أنضف هدومي
تحدثت ميس وهي تنظر لمروان نظره ثقه قائله لحنين بلطف
- تعالي معايا يا حنين
بينما ظل مروان ينظر لها شذرا علي أفعالها
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمWhere stories live. Discover now