الفصل الثامن والعشرين

4.5K 134 0
                                    


  الفصل الثامن والعشرين من " لامجال للعوده "
تأرجح الشرار في عينيه عندما إستمع لكلمتها ليهتف بنبره حاده خفيضه حتي لا يسترعي إنتباه البقيه
- حنين إتكلمي عدل معايا
أجابت هي بتهكم
- لما إنت تتكلم معايا عدل غير كده مش هتلاقي مني غير التجاهل
لانت نظرته قليلا لينظر لها بندم , لكنها لم تستطع تفسير نظرته
- إشمعنا هو
لتنظر له مُستفهمه و تغلق عينيها عده مرات وهي تعلم أن الحديث سيتخذ مجري أخر
- هو مين ؟
ليزفر هو عاليا حتي ينتبه عبد الرحمن لما يحدث , فينادي عليهم بصوت عالٍ إختلطت معه نبره حاده
- إنتو واقفين عندكو بتعملوا إيه تعالوا هنا
لتنظر له بعينين مُرتجفتين وتهتف قائله
- أنا همشي أنا بقي وهبقي أجي تاني
لتسير مُبتعده بسرعه من أمامهم ونظراتهما تكاد تخترقانها لتسير بإرتباك بعد تلك المُحادثه التي من نظرها قاتله
ذهب مروان بدوره ناحيتهم ليتطلع له عبد الرحمن بصمت يحاول أن يستشف نوعيه الحوار الذي دار بينهما ...
,,,,,,,,,,,,
كانت جالسه علي المقعد الخشبي في الحديقه المُقابله لمنزلهم , تُنااظر الماره وهي تُحرك قدميها التي لامست الارض , لتفزع علي صوت تعرفه جيدا وإشتاقت لسماعه
- إيه ده بتعملي إيه هنا
لتهتف هي بخجل وإرتباك وهي تشير لمنزلهم
- العماره بتاعتنا ورا أهي وانا بنزل أقعد هنا
ليهتف هو بضيق
- وقاعده لوحدك ليه يا هانم , إفررض حد عاكسك كده
لتلتف هي يمينا ويسارا , ثم نظرت إليه بقوه وبنبره طفوليه حاده قالت
- أنا بقعد هنا من وأنا صغيره خالص , يعني حاليا القُعاد بالنسبالي عادي بما إني كبرت
ليقول هو بنبره ساخره أثناء ما عقد ذراعيه علي صدره
- إمممم كبرتي جدا ماشاء الله ,أمال عقل الطفله ده إيه
لتقول بصوت حاد نسبيا لصوتها الرقيق
- مُصطفي
لينظر هو بحالميه
- عيون مُصطفي
لتنظر له بعينيها الزيتونتين وتهتف بغضب بعد أن هربت الدماء لوجنتها بالخجل
- إحترم نفسك
ليبستم هو قائلا
- إنتي بتخبي خجلك في الغضب , عارف إنك بتتكثفي
نظرت إليه بغضب فما يقوله صحيح , لتتطلع حولها وتقول بنبره قلق
- أنا المفروض مقفش معاك أصلا إنت إيه اللي جابك
ثم تسير إلي منزلها لتظل عيناه مُعلقه بها تأبي أن تُزاح عن قمرها
,,,,,,,,,,,,,,
كانت هي جالسه في غرفتها بأسلوبها المُفضل وهو التسطح علي السرير في المنتصف , لتهتف هي بتفكير
- معقول ؟
لتهتف مره أخري وهي تضع يدها علي رأسها
- يمكن !
لتعبث بخصله من شعرها الناعم وتردف ب :
- وليه لا
لتعتدل في جلستها علي الفراش وتبعثر شعرها وتتحدث بتفكير
- يعني هو ممكن يكون بيغير علا مثلا لما لاقاني واقفه مع مروان ؟ .. ولا هو عشان سبناه قاعد هو وميس وأحمد وسبناه كده لازم نقعد جنب السفير عبد الرحمن طبعا ... و لا إيه
لتصيح قائله
- أنا شكلي هتجنن وكُله بسببك يا إبن إيناس
ليدخل مُصطفي قائلا بسخريه
- إنتي إتهبلتي ولا إيه يا حنين ده إنتي لسه شباب حتي
لتقع عينيها علي وساده بجانبها لتأخذها وتلقيها في وجهه قائله بحنق
- تصدق إنك فصيل
ليرفع هو حاجبيه قائلا بمكر
- مين إبن إيناس ده يا بت
لتنظر له بضيق تُداري تلعثمها وخجلها به قائله
- ملكش دعوه إنت
ليقترب منها ويجلس بجانبها علي السرير قائلا بحنو
- مش أنا أخوكي الكبير وسري معاكي يبقي لازم تحكيلي لان محدش غيري ممكن يقدملك نصيحه تفيدك أحسن مني
لترد عليه قائله بعطف تجلّي في نظرها
- عارفه والله وإنت عارف إني كمان بحبك وبخاف عليك جدا عشان لما بابا كان بيسافر كُنت إنت أبويا
إكتفي هو بإبتسامه إرتسمت علي جانبي شفتيه ليردف ب :
- أنا كده هعيط , هاتي حضن يا بت
لتقترب منه حنين لتقع بين أحضان أخيها الذي دائما ما يتساندان علي بعضهما , ف حنين تعتبر مُصطفي الاساس الذيلا يهتز !
أردف وهي في حضنه ضاحكا
- مش هتقوليلي مين إبن إيناس ده
لتهتف بعدما أخرجت نفسها من حضن أخيها
- عبد ال..
قاطع جملتها قائلا بثقه
- عارف عارف إنه عبد الرحمن بن شهاب
لتنظر له بضيق وتردف بنبره حانقه
- طب بتسألني ليه أدام عارف
ليتابع هو
- كُنت عايزه أسمعها منك
ظلت هي علي حالها
-منت قاطعتني يعني
ليتحدث هو بنبره جديه ناصحه
- بصي يا حنين , أنا عارف إنك مش هتعملي حاجه غلط بس مش هسمح بعلاقه بينكو في السر أبدا وياريت كمان تخلي بالك عشان عبد الرحمن مش قليل وهتلاقي بنات كتير حوليه وممكن يزهق منك ومش بعيد يعمل كده أنا عارف
لتقاطعه قائله بتفهم
- يا مُصطفي مين قالك إنه بيحبني ,, ده أكيد حُب من طرف واحد
لينظر لها مُصطفي قائلا
- ممكن , بس يوم ما كُنا معزومين عند أحمد كان بيبصلك وأنا عارف لما الولد يبص بصات زي دي يبقي مُعجب أو بيحب بس مش واخد باله
لتومأ له حنين مُتفهمه كلامه لتقول بنبره صادقه
-صدقني أنا نفسي مش هسمح إنك يكون فيه تجاوز وطالما إنت عارف كُل حاجه يبقي كده أنا متطمنه
ليبتسم لها ويضمها إليه وفي قراره نفسه يشعر بالفخر من صغيرته حنين التي تُفكر بطريقه سليمه وأصبحت ناضجه
,,,,,,,,,,,,
في المشفي كان عبد الرحمن يدجمروان بنظرات قويه ليتخلله الشك فوجهه مروان مألوفا هذه الايام , أصبح لا يطيق نفسه والطريقه التي رأي بها كيف يتحدث مروان مع حنين جعلته يظن أنه علي علاقه بها ,, ليفيق علي صوت أحمد قائلا
- إنت أكيد مكلتش أنا هقوم أجيب أكل لينا كُلنا
لتهب ميس واقفه بجانبه
- إستني خدني معاك انا إتخنقت أوي
ليبتسم لها احمد في حين ظل مروان شاردا في حنين , وعبد الرحمن شاردا فيما سيحدث بين مروان وحنين
لتتابع ميس مع أحمد السير قائله بمرح
- هتأكلنا إيه بقي
ليجيب هو قائلا
- كُشري
لتصفق هي بيديها وتهتف بنبره عاشقه
- كُشري ,, ياااه بالشطه كده والله إنت مُحترم يا أحمد
لينظر لها بدهشه رافعا حاجبيه ويهتف ب :
- إنت بتحبي الكُشري كده ,, أنا بهزر
لتعبس هي بوجهها وتعقد حاجبيها بضيق لتقول
- إيه يعني مش هتجيب كُشري
ليهتف هو بمرح
- لا هجيبلك يا ستي وبالشطه كمان بس مترجعيش تعيطي
لتهتف هي بزهو قائله
- الكُشري ده حياتي خصوصا الشطه ياااه جوعتني جدا
أردف هو بنبره سخريه وهو يسير خارج المُستشفي مُتجها إلي سيارته
- وإنتي لما تتجوزي هتعملي كُل يوم كُشري
لترد هي بحالميه حينما تتخيل
- أيوه طبعا ده عشقي
لتتحول نبره أحمد للجديه قائلا وهو يفتح باب السياره
- بس أنا مبحبش الكُشري ..!  

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمWhere stories live. Discover now