البارت الثاني عشر

5.9K 166 0
                                    


البارت الثاني عشر من "لامجال للعوده "
كان عبد الرحمن يجلس مع احمد في مكتبه ,, راعهم دخول مروان عليهم فجأه واممسك مروان عبد الرحمن من تلابيب قميصه وهتف صائحا
- انا عايز اعرف اُمك قالتلك ايه !
ازاح عبد الرحمن يد مروان في شئ من العنف وهتف بانفعال جم
- ايه اللي انت بتعمله ده يا مروان انت اتهبلت , وبعدين ايه اللي انت بتقوله ده
كان احمد يحول بينهما حتي يمنع كارثه علي وشك الحدوث
- ايه يا جماعه صلوا علي النبي كده
اردفا الاثنين معا
- عليه افضل الصلاه والسلام
ادار احمد وجهه لمروان ونطق بهدوء وهو يُعاتبه
- مالك يا مروان جاي عامل كده ليه
زفر مروان بشده ثم وجه بصره ناحيه عبد الرحمن الذي جلس علي مكتب احمد ببرود
- انا عايز اعرف طنط ايناس قالتلك ايه
سخر منه عبد الرحمن
- مش كانت اُمك من شويه
نظر له مروان بقوه
- بقولك ايه متعصبنيش ,, قالت ايه ؟
انفعل عبد الرحمن ونزل من علي المكتب وسار حتي اصبح قباله مروان
- ده اللي قالته ,, ولو مش مصدق ابقي روح اسأل حنين
لكمه مروان علي وجهه علي حين غُره ثم حذره
- انت عارف لو قربت منهم تاني , هزعلك انا اساسا كُنت شاكك وان في حاجه ناقصه
رد له اللكمه عبد الرحمن ولكن ابعده احمد من ان يُكمل ونطق ب :
- اما نشوف يا مروان ومن انهارده انت عدوي !
ثم هندم ملابسه , واخذ هاتفه ومفاتيح سيارته من علي الطاوله وخرج من الشركله بأكملها
______________________________________________
دلفت حنين الي المنزل هذه المره باكيه , ولاحظتها امها ففزعت لمنظرها وذهبت اليها
- مالك يا حنين بتعيطي ليه يا حبيبتي
كفكفت حنين دموعها ثم نظرت ارضا مرتبكه
- مفيش يا ماما
تفحصتها امل , ثم هتفت بنبره قلقه
- بت انتي حصل معاكي حاجه خشي غيري هدومك وانا جيالك اهو
آمأت حنين ثم دلفت لغرفتها وبدلت ملابسها وحينما انتهت جلست علي مضجعها ورأت صوره تجمعها مع ميس علي الكومود بجانبها فقلبت الصوره كأنها لم ترً شيئا
دخلت والدتها بعد ان طرقت الباب وسمحت لها حنين بالدخول ثم جلست بجانبها علي السرير
- مالك بقي يا حبيبتي
نظرت لها حنين بضعف ثم سردت لها كل ما حدث منذ بدايته , ولم تعقب عليه والدتهاالا حينما انتهت
- بصي يا حنين يا حبيبتي , انتي المفروض تخليكي وراهالحد ما تعرفي هي مالها
تحدثت حنين بصوت عال
- لا يا ماما هي مش عاوزاني كرامتي متسمحليش اكلمها تاني
- يا بنتي واضح من اللي حكتيه انها كانت متأثره ,, ثم تابعت والدتها مُصره
- يعني المفروض تكلميها لوحدكو كده محدش يكون معاكو انا بتقرح تروحيلهاالبيت
هتفت حنين مُعترضه
- ماما !
-يا حبيبتي لازم تعرفي مالها لان واضح ان في حاجه بجد وكمان انتي وميس صحاب من وانتو عيال عندكو 5 سنين خليكي انتي الاحسن يا حبيبه ماما
هتفت حنين غير مُقتنعه بذلك الكلام
- ان شاء الله !
-----------------------------------------------------------------------
ذهب عبد الرحمن الي بيته ليتحدث مع والدته بشأن هذه الموضوع فوجدها تتحدث في الهاتف وما ان وجدته أمامها حتي اغلقت و تحدثت اليه
- تعالي ياعبد الرحمن كُنت فين
تجاهل عبد الرحمن سؤالهاوهتف وهو يجلس قبالتها علي الطاوله الموجوده في حديقه الفيلا
- كُنتي بتكلمي مين يا ماما
- مفيش يا حبيبي كُنت بكلم طنط شيرين
لم يقتنع عبد الرحمن بما قالته امه فعاد وسألها
- هو صحيح عمو محمود ازاي اتفق علي صفقه المخدرات اللي جت في الشحنه ؟
تحدثت ايناس وهي تعبث بهاتفها
- منا قلتلك قبل كده
نظر لها عبد الرحمن بريبه
- اممم ,, ماشي انا هشوف بنفسي
ثم قام وذهب الي غرفته , تنفست ايناس الصعداء والقت هاتفها علي الطاوله وفركت جبينها وطفقت تفكر في كيفيه اغلاق ذلك الموضوع للابد !
ولم تعلم ان عبد الرحمن يراقبها خلف شرفته المطله علي الحديقه ,,,
-----------------------------------------------------------------------------
كان احمد يُهاتف محمود ويسأل عن اخباره ,, وحينما كانايتحدثان باغت احمد محمود بسؤال لم يتوقعه
- محمود ,, هو لو شهاب رجع تاني لينا .. النفوس هتصفي
احتد صوت محمود واجاب نفيا
- عُمرها ما هتصفي يا احمد عُمرها ,, ده راجل شك فيا وف شرفي رغم انه كان اخويا وكان هيدخلني السجن لولاك ,, انا بجد عُمري ما هنسي اللي عمله فيا
اردف احمد مرتبكا
- بس يعني مش يمكن يكون اتخدع !
هتفت محمود بانفعال
- اتخدع من مين متجننيش يا احمد .. انا بقول كفايه عليا اوي انت ومعتز فضل من عند ربنا انكو لسه معايا
- خلاص اللي تشوفه ,, صحيح انتو معزومين عندي علي الغدا بُكرا ان شاء الله يعني
اراد محمود تقديم عذرا
- مش هينفع يعني ...
احتج احمد قائلا
- مش هينفع ايه .. مفيش حاجه اسمها كده هستناك انت والعيال
قال محمود وهو يشعر بالرضي
- حاضر عنيا
___________________________________________________________
قررت حنين ان تذهب لميس بعد درسها مُباشره لتعرف سبب ما حل بتلك العلاقه القويه التي ظلت اثنتي عشره عاما
ذهبت حنين الي بيت ميس وعبرت البوابه وقلبها يقرع الطبول لما هي مُقبله عليه لم تكن تعرف ان ذلك سيؤثر بالسلب علي حياتها
دلفت الي حديقه المنزل و وجدت ميس تجلس مع فتيات كانت حين مصدومه مما حدث
اغاني صاخبه , رقص لا تعرفه هي , صوت عالٍ كالرعد ,, ذهبت اليميس وامسكتها من ذراعها وتحدثت اليها عنوه
- ايه يا ميس جرالك ايه
نفضت ميس يدها من حنين ثم هتفت بارتباك
- حنين ايه اللي جابك هنا
هتفت حنين غير مُصدقه لما يُقال
- ايه اللي جابني ! للدرجادي يا ميس مش عايزه تشوفيني حتي
اردفت ميس بسرعه وراتباك ملحوظين
- مروان لو شافك هيبهدلني
صٌدمت حنين مما قالته ميس لم تتوقع ان يكون لمروان يد في ذلك الموضوع .. ولكن لماذا
- يعني ا اايه ؟
ادمعت ميس ونطقت بقله حيله ,, يا حنين انا اسفه بس انا مليش ذنب والله هو غصبني و اا
اشارت لها حنين بالسكوت في حين هربت دمعه علي وجنتيها بترتها هي بسرعه بكفها ثم اردفت
- يعني فضلتي دول عليا ,, مش دول اللي كُنا بندعي ربنا يهديهم ولا ايه ,, وكمان انتي مجتيش قولتليلي ان في مروان في الموضوع ده ,, والله عال اوي بتتفقوا عليا انتي واخوكي ... ماشي يا ميس
همت بأن تخرج ,ولكن امسكت ميس يدها قائله بترجي
-سامحيني
نفضت حنين ذراعها عن يد ميس وقالت وهي تغالب دموعا اوشكت علي الانزلاق ,,
- انسي ان كان ليكي صاحبه اسمها حنين
ثم سارت مُبتعده عنها ,, وميس تبكي بشده علي فقدان صديقتها الوحيده المقربه !
خرجت حنين من بوابه الفيلا واطلقت العنان لدموعها لتنحدر علي وجنتها ,, نظرت أمامها فوجدت سياره مروان أتيه بالقرب منها فنظرت له باشمئزاز وأكملت طريقها ...
اوقف هو بدوره السياره ثم نزل منها ولحق بحنين ونادي عليها
- حنين
التفتت له وحدجته بنظرات قويه ثم سارت حتي اصبحت امامه و .......

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمWhere stories live. Discover now