البارت الثاني والثلاثون

4.4K 127 0
                                    


  البارت الثاني والثلاثون من " لامجال للعوده "
حدق فيه مُعتز بصدمه وهتف بعصبيه قائلا
- يعني إيه
ليقطع حديثهم , دخول أحمد وشيرين التي إرتبكت عندما وجدت عماد في الغرفه يقف بمنتصفها فكانت تؤخر قدم وتُقدم الأخري
وعندما وقعت عينا عماد علي شيرين حتي صرخ قائلا
- هي دي إيناس اللي كلمتني
ليشهق أحمد بصدمه جاليه علي وجهه , وترد شيرين بحده مُرتبكه
- نعم ؟! .. ااا إنت إزاي تقول كده , إنت بتتبلي عليا صح مين اللي باعتك
ليندفع إليها أحمد مُمسكاَ بذراعها إلي أن تأوهت من الالم
- وإنتي بقي عرفتي منين إن في كلام
لترد هي بإضطراب وااضح
- ما هو .. ماهو .. بيقول دي إيناس وأنا مسميش ك كده أصلاَ
ليرد مُعتز مُصفقاَ بيديه ثم يضع كلتاهما في جيبه قائلا بتهكم
- وااو , برافو عليكي يا مدام شيرين .. إتفقتي مع الاستاذ عشان توقعوا محمود لا وعشان لو إنكشف الراجل وإعترف يعترف بإسم إيناس .. يابنت الايه لا عرفتي تخططي
ليُكمل كلامه بصوت هادر
- لييه ؟ عملتي كده يا شيرين
ليدوي صوت صفعه أحمد لشيرين ليقول بندم
- ليه عملتي كده , وكمان تخوني ثقتي اللي كانت موجوده فيكي منظرك إيه قُدام ولادك حالا لما يعرفوا ولا منظرك إيه قُدامنا
ثم تابع بمراره شديده وقد فت ذلك الخبر في عضد
- ولا منظرك قُدام نفسك يا شيرين هانم , وكُل شويه تقوليلي الاخبار ومتابعه الموضوع ,, لا وكمان عماله تدعي لايناس بالهدايه أتاريكي اكتر واحده محتاجه حاجه زي دي
لتهوي هي علي الاريكه دافنه وجهها بين يديها لتقول بغل دفين
- مكنش لازم يكون موجود بينا , محمود اللي حبيته تسع سنين , يروح يتجوز عليا ومين واحده لا تمت للستات بصله , وسابني أنا بنت الحسب والنسب عشانها هي ,, كان لازم أعلمه عشان يرجعلي ويسيبها
ثم تابعت بحقد كبير
-لكنه كان مُتمسك بيها أوي ,, علي إيه مش عارفه
كان أحمد يقف مذهولا مما حدث ومُعتز ينظر لصديقه بشفقه وعماد يقف كالمتهيب
أراد أحمد أن يجتث الصله التي تُعلقه بشيرين بعدما إكتشف خيانتها , وتعلقها بصديقه وقد جرؤت علي التفوه بذلك أمامه لينطق بها بعد زواج دام أكثر من خمسه وعشرون عاماَ
- إنتٍ طالق يا شيرين , وعيالك أنا المسؤل عن تربيتهم.. اللي زيك ميعرفش يربي
لتندفع إيناس من علي السرير الحاوي لها , ثم تقترب من شيرين قائله بعتاب
- كده يا صاحبتي يا حبيبتي , تعملي فيا أنا كده .. أشيل بلاوه زي دي أنا لييه ؟
لتظل هي مكانها لا تُجيب سوي بدموعها التي أصبحت غير نافعه , فالندم أشبه بالسرطان في مراحله الاخير لا ينفع مع دواء والندم أيضا لا ينفع معه أسف ,,
,,,,,,,,,,,,,
وصلت حنين بوجهها الشاحب من البكاء لمنزلها , لتجد أن والدتها كانت تُمسك هاتفها المحمول , لتهتف أمل بسرعه
- كُنت لسه هتصل بيكي , خُشي إلبسي يلا
لتعقد هي حاجبيها بإستغراب وتردف قائله
- ليه هنروح فين
- هنروح نشوف البت اللي اخوكي عايز يخطبها
ليأتي صوت مُصطفي العالي من الداخل قائلا
- مسمهاش بت يا ماما , إسمها نور
لتهتف والدته بنزق
- يا شيخ إتنيل
لتدلف حنين لغرفتها تُحاول عدم إظهار أي شيئ خصوصاَ لمُصطفي الذي إذا علم بما حدث سيمنعها منه للابد ..
ذهبا إلي المنزل وحنين مُتطلعه لان تري تلك الفتاه التي أصبحت هاجساَ بخاطر أخيها
لتأتي نورا بخجلها المُعتاد وتحمل المشروبات ليتطلع هو إليها بهيام , فتبتسم حنين علي شكله لتهمس في أذنه قائله
- براحه علي البت خلاص , هتوقع الحاجه من كتر ما بتبصلها
ليقول بصوت حالم وعيناه عليها
- مش قادر
لينتبه علي صوت والدها في الجلسه قائلاَ
- منورنا والله
ليتكلما في بعض الامور الهامشيه , ليبدأ محمود الكلام قائلا
- طبعا إحنا مش هنلاقي نسب يشرف زظي نسبكو وإحنا بنطلب إيد الانسه نورا لمصطفي إبني
ليقول والدها بإبتسامه
- وإحنا مش هنلاقي أحسن منكو
ليُجامل كُلا منهم الاخر ثم يتركا مُصطفي ونورا للحديث وحدهما دقائق
لينظر إليها قائلا وهو يري الدم يتناثر علي وجنتيها
- هاا وإنتي إيه رأيك بقي
لترفع نظرها إليه وتقول مُستفهمه
- رأيي ف إيه
ليعيد السؤال بطريقه أوضح وبإبتسامه مُشرقه
- رأيك فيا هتوافقي ولا ؟!
لتقول هي بعدما أخفضت نظرها لاسفل مره أخري
- رأيي هتسمعه من بابا
ليتنهد هو بمرح قائلا
- نفسي مره تبصيلي يعني , بزمتك مش نفسك تبصيلي
لتقول هي من بين خجلها الذي ازداد
- لو سمحت مينفعش كده
ليقول هو هائما وهو يتنسم تعاليم وجهها
- بحبك
لتضع هي يدها علي فمها تكتم ضحكه إنسلت من بين شفتيها ...
,,,,,,,,,,,,
كان عبد الرحمن يجلس في بيت مروان بعد أن أصبح كُل شيئ سيئاَ بعد حديثه مع حنين
كان جالساَ بتعب , وظهره للوراء ويداه تعبث بعيناه وهو يفركهما بعد ليالي بدون نوم
ليعتدل في جلسته علي صوت مروان الهادئ ولكن بنبره مُستفزه
- عملت في حنين كده ليه يا عبد الرحمن
ليجيب عبد الرحمن بضيق جالي عي وجهه
- عملت فيها إيه , وإنت إيه علاقتك بالموضوع أصلا
ليجلس مروان أمامه قائلا بصوت غاضب
- حنين دي كانت تخصني قبل ما تعمل فيها كده
لينهض عبد الرحمن وقد إحتدمت العصبيه والضيق داخل صدره , ليهب قائلا
- ملكش دعوه بحنين يا مروان , خليك في نفسك حنين معايا وبس
ليقول مروان بسخريه
- طب وسالي ؟ إيه معاك بردو
ليهتف عبد الرحمن بحده
- سالي مليش دعوه بيها , أصلا إنما حنين دي فعلا الانسانه اللي حبيتها
ثم يأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته الموضوعه علي الطاوله ويرحل , ليُطالعه مروان بنظرات نادمه ويهمهم قائلا
- أنا اللي عملت في نفسي كده ..!  

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن