البارت الثالث عشر

5.9K 155 1
                                    

البارت الثالث عشر من " لامجال للعوده "
وقفت حنين قباله مروان الذي تفاجأ منها , ثم لوت ثغرها بابتسامه سُخريه تنم علي استهزائها به ونظرت له باحتقار و
- انت عارف لو كُنت اخويا ومنعتني اشوف صحبتي من غير سبب ,, كُنت اتبريت منك
ثم ختمت قولها قبل ان تسير مُبتعده عنه بقلب مفطور
- منك لله يا مروان !
-------------------------------------------------
في منزل "محمود لاشين "
نادي محمود علي زوجته امل التي اتت مُسرعه من المطبخ
- نعم يا محمود في حاجه
وضع محمود فنجان القهوه من بيده الي الطاوله ثم نظر لزوجته الواقفه تنتظر لما سيقوله فأردف هو
-احمد رشوان عازمنا بُكره علي الغدا
عقدت هي حاجبيها بتفكير ثم نطقت وعيناها تتسع من المُفاجأه
- احمد المحامي , وده ايه فكره بينا ده
اجاب هو
- احمد دايما علي تواصل معايا بس مكناش بنتقابل لاني كُنت بسافر وهو في شغله
لوت هي ثغرها ثم جلست بجانبه
- طيب وده من ايه ان شاء الله
نظر لها هو بجانب عينيه ونطق بصوت عال بعض الشئ
- معرفش صاحبي وعازمنا هيكون في ايه يعني , ثم ادرك ان هُناك رائحه طعام قد عمت في البيت فأشار لها بيده نحو المطبخ وقال
- قومي روحي شوفي الاكل اتحرق بدل ما انتي عماله تتكلمي
وضعت هي يدها علي صدرها ثم قامت تجري الي المطبخ لتري الطعام الموضوع علي النار !
------------------------------------------------------------------------------
لم يستطع عبد الرحمن الوثوق بكلمات والدته المصون , ولكنه ايضا لم يستطع تكذيبها فهي اُمه لن يستطيع حتي في لو في مُخيلته ان يقف في وجهها ويقول لها انتي كاذبه !
انه الأن بحاجه لان يجد سر تلك الصفقه ولكن بدون تورط اُمه في المشاكل , لانه يشعر بأن لها يد في ذلك الامر
قام بالاتصال علي هاتف مروان فوجده مُغلق
فزفر بضيق , ثم هاتف احمد الذي رد عليه فتحدث اليه مُسرعا
- احمد متعرفش مروان راح فين بعد ما مشيت
اجاب احمد بعد تفكير برهه
- راح البيت
لم ينتظر عبد الرحمن كلمه اُخري من احمد بل اغلق الخط وسحب مفاتيح سيارته الموضوع علي السرير بغير اهتمام وهبط الي اسفل فوجد والدته تجلس في بهو الفيلا فحدثها سريعا انه سيذهب الي بيت مروان , لم تُعقب هي حيث كانت مشغوله بالعبث في هاتفها ذو اللون البرونزي !


,,,,,,,,
في بيت " احمد رشوان "
صف عبد الرحمن سيارته بطريقه عشوائيه ثم نزل منها مُسرعا وسار حتي وصل لبوابه الفيلا وطرق حتي فتحت احدي الخادمات الباب , فسألها عن مروان
- هو مروان فين ؟
اجابت هي بدورها
- الاستاذ مروان فوق في اوضته
اندفع هو كالسهم ناحيه غُرفه مروان الذي يحفظها عن ظهر قلب ,, طرق الباب مره ثم دلف الي الغرفه , وما ان رأه مروان هب واقفا وبصوت مُنفعل
- انت ايه اللي جابك هنا
اشار له عبد الرحمن بعلامه السكوت ثم بدأ بالكلام
- مروان انت اخويا وانت عارف كده واللي حصل ده بسبب حاجات تافهه احنا ملناش ذنب فيها بس انا اللي كُنت متعصب شويه وكمان انت دخلت علي بهمجيه جدا ,, متزعلش مني انت اخويا
نظر له مروان ولم ينبس ببنت شفه واحدا وهو مُطبقا ذراعه نحو صدره ثم اقترب من عبد الرحمن الذي فتح بدوره ذراعه ولكن باغتته لكمه من مروان
وعندما انهي مروان لكمته غير المتوقعه ابتسم هتف ب :
- دي علشان كلمه عدوي
ضحك عبد الرحمن هو الاخر ثم احتضنا بعضهما ولكن اردف مروان بسخريه
- بس ايه اللي جابك برضه كده
-عمو محمود
اندهش مروان من كلمات عبد الرحمن الذي لم يعرف عن محمود سوي انه تاجرا للمخدرات
- ليه
نطق عبد الرحمن بشرود وهو ينظر ناحيه النافذه المُطله علي الحديقه
- في كلام كتير لازم يتفهم !
------------------------------------------------------------------------------
في بيت " محمود لاشين "
جلست امل بجانب زوجها بعد ان فرغت العاائله من الغداء وهمست له
- محمود ولادك الاتنين جايين من بره نازل عليهم غضب ربنا
تحدث وهو مازال ينظر للصحيفه في يده
- ازاي يعني ,, ايه اللي حصل
اشارت هي بيدها علي عدم معرفتها بالموضوع ثم هتفت ب :
-معرفش مالهم بس شكلهم مضروبين تلاتين جزمه
نظر محمود لزوجته ثم وضع الصحيفه علي الطاوله وقام من جانبها ودخل الي غُرفته ,, لما يعرف عن زوجته تهويل الامور وخوفها الشديد علي اولادها ... ولما رأت هي موقفها من كلامها لوت ثغرها ثم هتفت ب :
- وده ايه اصله ده روح نام ياخويا مش فالح غير في كده !
,,,,,,
في غرفه "حنين "
كانت حنين مُمدده بملابسها تبكي وتئن وحدها علي ما آلت اليه الامور ولامت نفسها بشده علي مشاعرها السابقه لمروان , لم تتخيل ان ذلك الكائن الذي احبته ولم تخبر احدا حتي ميس عنه . يقوم بكل تلك الامور توقعت ان يكون ذلك الشخص الذي التقت به خارج بوابه منزل ميس,, لم تتوقع ان يكون مروان هو من قام بكل تلك الاشياء
لقد الغاها من حياه ميس بكل تلك البساطه , ولم تقاومه ميس بل سعت هي ايضا في ذلك , كفكفت دموعها المُنسابه علي وجهها الرقيق ثم ذهبت لتنظر في المرأه لتجد حُمره في عينيها فتنهدت وذهبت لتغير ملابسها لتجد انها بدأت تشعر بالصُداع جراء البكاء .. ففتحت حقيبتها لتجد دواءاً للصداع فأخذت حبه واحده ثم اغلقته واعادت الشريط للحقيبه الخاصه بها .. ثم قامت باغلاق هاتفها حتي لا يزعجها وهي نائمه
,,,,,
في غرفه مصطفي
قضي قرابه الساعتين يحدق في هاتفه المحمول , بعد ان وجد صفحه نورا الشخصيه علي موقع الفيس بوك في جروب للدُفعه
لم يترك انشا في صفحتها الا وقد عرفه , قام بمتابعتها ولم يبعث طلب للصداقه حفاظا علي منظرها امام الناس لما وجد عندها العديد من الفتيات من نفس الدٌفعه
كان يؤرقه التفكير بذلك الموقف الذي حدث اليوم , لم يعرف من هو ذاك الشخص الذي جلس بجانبها والتي تدعوه بخطيبها ,, لم يرتح له من البدايه حينما تعب من جراء تحديقه في هاتفه القاه علي الفراش ثم رفع عينيه الي السقف واغمض عينيه ,, ولم يشعر بنفسه الا ونام وهو جالس مكانه
____________________________________________
كان عبد الرحمن يقف مع مروان في الشرفه يتحدثان
- بقولك انا بايت عندك انهارده
اجابه مروان بمرح
- ولا انت ملكش بيت يلمك مره عندي ومره عند احمد ,, ثم ان في هنا بنت مينفعش
نطق عبد الرحمن بحنق
- اوف صح نسيت ,, يا عم ميس دي اُختي يعني متخفش
ضحك مروان بسخريه ثم بت علي ظهر عبد الرحمن بقوه
- لا اخاف يا حبيبي
اجاب عبد الرحمن بضيق وهو يجول بعينيه في اللامكان
- ماشي بس هتلاقيني عندك من صبحيه ربنا تمام
ابتسم مروان له واكمل
- تمام !

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمDonde viven las historias. Descúbrelo ahora