البارت الخامس عشر

5.9K 158 4
                                    

البارت الخامس عشر من " لا مجال للعوده "
نزلً مروان وميس الي الاسفل للترحيب بالضيوف الذين لم يعرفوهم ,فألجمت الصدمه السنتهم حينماوجدوا انها عائله حنين ,, كانت حنين ايضا مُرتبكه حينما علمت بالمكان الذي سيتذهب اليه حينما كانوا في السياره الخاصه بوالدهم
سلمت ميس علي العائله وما ان اتت عند حنين سلمت عليها بشوق , في حين قابلت حنين ذلك الاشوق بفتور بسبب ما فعلاه ميس ومروان سابقا !
كانت تلك من اصعب اللحظات علي الثلاثه ميس , حنين , مروان
فميس لم تكنْ تعرف أن هؤلاء الضيوف هُم عائله حنين , كانت تشعر بالخجل منها خاصه بعد مُعامله حنين الفاتره والخاليه من اي شعور تجاه ميس ,, لكنها ايضا كانت تعرف ان حنين لن تصمد أكثر من ذلك وستثأر لكرامتها التي هُدرت بالتجاهل لميس !
بالنسبه لمروان الذي لم يكن علي خاطرهٍ ان يكون محمود لاشين في بيته كان يجلس معه علي الغداء ويتفرس في ملامحه البشوشه , فلام نفسه علي ما فعل فما من مثل ذلك الرجل ليفتعل مثل تلك الاشياء السيئه ...
حنين كانت في موقف لا تُحسد عليه بالرغم من أنها ليست المُخطئه لكنها لن تتحمل وجودها معهما وهي تجلس في ذلك الرُكن مع والدتها وشيرين لا تفعل شيئا ,, مروان وياسين يجلسان معا .. اما اميسفتةجهت لغرفتها بعض ان فرغت من الغداء ...


ولكن حنين تفاجأت حقا عندما سمعت نبره ذلك الصوت الذي تعرفه وسرعان ما تذكرت الذي حدث عندما اعطاهاالورقه
flash back ,,
نظرت له جاحظه العينين ولم تبدٍ اي رده فعل ازاء ما حدث
ولكنها تداركت نفسها مُسرعا ثم اخذت الورقه من يديه وخطت خطوه حتي تسير مُبتعده لولا ان سمعت صوته يُنادي عليها فأغلقت عينيها وضمت شفتيها دليلا علي جزعها ثم التفتت ونظرت له بجانب عينيها فتحدث هو محاولا اخفاء تلك البسمه التي ارتسمت علي شفتيه
- انتي كُنتي فين
تحدثت وهي مُطرقه رأسها لاسفل
- كُنت بجيب حاجات ل..
بترت كلمتها , ثم استعادت تركيزها فمن اين أتي بذلك الحق ليسألها فاستعادت جديتها وقالت
- وانت مالك
لم يندهش هو من تصرفها ذاك ثم تمتم في نفسه
- كُنت عارف
ثم تحدث هو بصوت تسمعه
- طيب لو راحه عند مس تعالي اوصلك انا رايح هناك
تحدثت هي بعنفوان لم تعهده من قبل الا حين ذلك الوقت
- لا شُكرا ميرسيمش راحه عند حد , وبعدين انا مش عاوزه منك حاجه
رفع هو نظارته الشمسيه واعتدل في وقفته بعد ان كان مُستندا علي سيارته
- خلاص بالراحه يعني , طب شوفي راحه فين واوصلك
مازاالت هي علي حدتها وثبات موقفها
- أولا مينفعش اركب معاك اصلا , ثانيا انت مين عشان توصلني ياريت تخليك في حالك
ثم سارت مُبتعده عنهوقلبها يختلج ويكاد يقفز خارج صدرها جراء الموقف
end flash
تذكرت حنين ذلك الموقف علي الفور وخبئت وجهها بيديها , في حين رأها هو ثم اقترب منها فوضعت وجهها داخل شاشه هاتفها وظلت تطالعه في حين سلم هو علي شيرين , والقي السلام علي والدتها ثم رمقها بنظره تتشح بابتسامه علي محياه لاحظتهاهي فقط !
جلس هو في الجهه المُقابله لها وظل يرمقها بنظرات تعرفها هي وحدها نظرات تنم عن التوعد , الدهشه , الاعجاب ..!
____________________________________________________
في فيلا " شهاب "
كان يجلس وحده في غٌرفته حينما لمح هاتف زوجته موضوع علي التسريحه فانتهز تلك الفرصه التي سنحت له بدون مُقابل واخذ الهاتفه وتصفحه جيدا والارقام التي شك فيها كتبها علي هاتفه للاستعلام عنها ,, وحينما سمع صوت طرقات حذاء عالي أعاد الهاتف مكانه كأن شيئا لم يكن
دلفت ايناس الي الغرفهوهي تسير بخيلاء اعتادها شهاب , ثم رمقته بنظره لم يفسر معناها وتمتمت لنفسها بثقه بعد أن رأته
- زي ما عملت زمان هعمل دلوقتي
_________________________________________________________
في منزل "محمود لاشين "
كانت العائله مُتجمعه اليوم والكل يُثني علي عائله احمد وما بدر منهم خلال المُقابله المُمتعه
فأردف محمود بنبره هادئه حينما كان يجلس هو وأسرته
- أحمد كان وحشني أوي فكريني ابقي اعزمه علي الغدا لما ارجع من السفر
ما ان سمعت حنين تلك الكلمه حتي بلعت ريقها بتوتر , في حين أردف مُصطفي
- فعلا يا بابا دول ناس كويسه وكمان نبقي نعزم عبد الرحمن كمان
اكفهر وجه أحمد , في حين ضربت امل مُصطفي خفيه في معدته
- كفايه عيله محمود , ابقي اعزم التاني بره
استعاد محمود هدوءه قائلا
- لا الواد ذنبه ايه خليه يجي يابني بس لما أجي من السفر
أردف ياسين بنبره حزينه
- بابا انت هتيجي امتي
احتضنه محمود واردف
- شهر بالكتير وهرجع
هتفت حنين بنبره مُختنقه
- هتوحشنا اوي يا بابا
احتضنها هو الأخر بدوره
- وانتي كمان هتوحشيني جدا يا حبيبه بابا
------------------------------------------------------------
في فيلا "شهاب"
كان عبد الرحمن في غررفته ينام علي فراشه وينظر لاعلي ويتذكر ذلك الموقف الذي مر عليه اليوم فيبتسم لا اراديا ,, ثم ما ان يتذكر ما قالته اُمه يطيح بتلك الافكار الرائعه التي خطرت علي باله اثناء تذكره حنين
قاطع افكاره صوت رنين هاتفه برقم غير مُسجل عنده
- الو مين
هتف الطرف الاخر بصوت بسيط للغايه
- ايوه يا عبد الرحمن انا ميس
استغرب عبد الرحمن من تلك المُكامله المجهوله الشأن , ثم تحدث
- خير يا ميس في ايه
هتفت ميس بأرتباك واضح
- مش هينفع في التليفون , لازم نتقابل .. بس ياريت محدش يعرف بالمقابله دي ولا حتي مروان
اندهش مروان مما قالته ميس ولم يستطع الاجابه عليها الا بالايجاب فنطق قائلا بعد صمت لبرهه
- حاضر تمام قوليلي فين بس وامتي .. !
نطقت وهي علي ارتباكها
- بُكره هبقي اكلمك .. سلام
اغلقت ميس الخط , في حين اندهش عبد الرحمن لاتصالها الغريب , ولكنه اراد ان يساورها حتي يعرف ما في جُعبتها
_-------------------------------------------------------------------------
كان احمد جلس مع مروان بعد ان خرجت عائله محمود من البيت , فقص مروان لاحمد صديقه ما أدركه من شكوك ساورته حيال محمود فطمأنه أحمد قائلا
- بص يا مروان انت عملت كده عشان خايف عليها , بس قبل كُل ده المفروض كُنت تكون سألت واتأكدت تمام
نظر مروان ارضا ثم جاوله بنبره جامده بعض الشئ
- ازاي , يعني عبد الرحمن هيكدب يعني
نطق أحمد مُتحفظا في كلماته
- عبد الرحمن ممكن ميكنش كدب ,, بس اللي قاله بقي .. !
عقد مروان ما بين حاجبيه ونطق باستغراب جم
- تقصد ايه
تحدث أحمد ونبره صوته لم تتغيرْ
- مقصدش ,, بس يمكن الاخبار دي غلط ,, وزي منت بتقول الراجل كان بيعاملكو احسن مُعامله وابوك مُتأكد انه برئ
هز مروان كتفيه دليلا علي عدم معرفته
- معرفش بقي
قام احمد من المجلس قائلا لمروان بفتور
- سلام بقي يا مروان , ومتنساش الشغل الصُبح ده انا شايل عنك بلاوي
ضحك مروان ثم ارجع شعره الغزير للخلف وأردف
- ان شاء الله ...
_____________________________________________
استطاعت حنين ان تنفرد بنفسها قليلا عن العائله المُتجمعه خارجا
وما ان تسطحت علي الفراش حتي لاحت أمامها صوره عبد الرحمن .. فأغلقت عينيها ولكن عاودت الصوره بالقدوم
- اووف بقي هو في ايه ,,
انا هقوم اتفرج علي المُسلسل الكوري شويه
قامت بفتح هاتفها واندمجت قليلا مع المُلسل
- الله لي من هو ده ولا ايه ,, بس عبد الرحمن احلي ...
رمت الهاتف من أمامها ثم خبأت وجهها بيديها ثم نظرت للغرفه بريبه , وأطفأت الانوار ثم تدثرت جيدا بالغطاء وعقلها مازال يتخيل اشياء تمنت هي ان تحدُث في مُخيلتها ..,,

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن