البارت السادس والعشرن

4.5K 140 0
                                    


  البارت السادس والعشرن من "لامجال للعوده " في فيلا " أحمد رشوان "
وصل مُعتز وإبنه إلي مخنزل أحمد وما إن وصلا هتف مُعتز بنبره جديه لابنه
- روح شوف مروان وسيبني مع عمك أحمد شويه
نظر لها أحمد بشك ثم أردف قائلا بنبره مُطيعه
- حاضر كده كده أنا كُنت هطلعله أصلا
أماء له مُعتز , ثم إنصرف أحمد من أمامهم قاصداَ غُرفه مروان التي تقع بجانب غرفه ميس

فوقف قليلا أمام غرفتها فإفتر ثغره بإبتسامه ثم وضع يديه في بنطاله ودلف لغرفه مروان بعد أن طرق الباب مرتين
ليدخل فيري هاله من الحزن مُسيطره علي صديقه الذي كان يجلس أمام النافذه وهو شارد .. فوضع يديه علي كتفه إنتفض علي إثرها مروان وهتف بنبره عصبيه
- مش تعرفني إنك جيت
نظر أحمد لمروان بشك وهو يري مدي عصبيته وحزنه الذي ليس له سبب
- مالك يا مروان في إيه
مسك مروان علي شعره الغزير ليهتف وقد غستعاد بعضا من هدوءه المُعتاد
- مفيش منا كويس أهو
تنهد أحمد بتعب ثم أحضر كرسيا من الشرفه وجلس أمامه قائلا
- لا إنت فيك حاجه مبقتش تيجي الشغل حتي النادي مبقتش أشوفك وقافل موبايلك .... في إيه
نظر مروان ليديه وبادر بسؤال غير متوقع
- هتعمل إيه لو كان قُدامك حاجه بتحبها وحريض عليها , وفجأه تضيعها بغباءك
عقد أحمد حاجبيه بإستغراب قائلا بشك
- وده ماله بيك
هتف مروان بنفاذ صبر
- جاوب بس ..
طفق أحمد يفكر مليا وهو ينظر يحاول إستبيان ما يدور في ذهن مروان
- أكيد هحاول بكُل قوتي إني أرجع الحاجه دي تاني
ثم سأله أحمد السؤال الذي كان يخشاه مروان
- مين اللي غنت زعلان عشان ضاع كده
أجاب مروان بحزن يتملكه منذ فتره لا بأس بها
-حنين !
قطعه صوت طرق علي الباب فأذن مروان للطارق لتدلف ميس داخل الغرفه بمرح قائله
- مارو جهزت نف..
بترت جُملتها عندما وجدت أحمد يجلس مع أخيها فعادت لمرحجها قائله
- بحسبه حد غريب .. المهم جهزت نفسك عشان هنروح لطنط إيناس
إبتسم أحمد ثم هتفت بعفويه
- يا بنتي بطلي هبل خلاص بقيتي أنسه كبيره وداخله كُليه
أجابت هي بفخر وهي ترفع رأسها لاعلي
- ده من مُميزاتي الجميله
ثم أشارت بسبباتها في وجهه
- ومتنساش إنك إنت اللي معلمني
ضحك هو بشده ثم هتف قائلا
- يالهوي يا بنتي إنتي لسه فاكره
وضعت يدها علي فمها لتهتف هي بمرح قائله
- فاكر لما كُنت لما مكنتش بترضي ترد عليا وإحنا صغيرين الا لما أقولك يا أبيه أحمد
ثم دخلا الاثنان في نوبه ضحك بعدما أتمت جُملتها ليفيق أحمد علي وجهه مروان الشارد مره أخري ليهتف بجديه
- يلا يا مروان نروح المُستشفي
أجاب مُشيرا بيديه
- لا روحوا إنتو مليش مزاج
أجابت ميس مُعترضه
- لا يا مروان مينفعش أنا مرحتش هناك ولا مره وإنت مرحتش غير مرتين بس ولازم تكون جنب عبد الرحمن ..
نظر مروان إليهما ثم آماء برأسه دليلا علي الموافقه .. فخرجا الاثنان من الغرفه ليتركا له الحُريه في تبديل ملابسه ,,
,,,,,,,,
في الاسفل إنضمت شيرين لزوجها ومُعتز وبعدما أدلي أحمد بكامل ما عرفه من الرجل
تجلت ملامح الصدمه علي وجهه شيرين لتهتف وهي تضع يدها علي فاهها
- إيناس تعمل كده إزاي
ليهتف مُعتز بحده
- والله لولا إنها عيانه جامد لكنت واجهتها وقلت لجوزها
هدأ أحمد من روعه قائلا بتفكير
- المواضيع مببتاخدش كده يا مُعتز لازم نفكر بهدوء
أردفت شيرين مؤيده لأحمد
- أيوه أحمد عنده حق يا مُعتز لازم نفكر بالراحه
شرد أحمد وهو يُفكر أنه لربما هُناك حلقه مفقوده في الامر .....
,,,,,,,,,,,,,,
في المشفي
كان عبد الرحمن علي وضعه جالس علي الارض وهو يدفن وجهه بين راحتي يديه , وفوجئ بلمسه جعل بدنه يقشعر لتكون صاحبه تلك اللمسه هي .. حنين
جلست حنين بجانبه وهي تربت علي كتفه وقد إنتابها القلق من حالته
فهي تم إستدعاءها من قٍبًل والدها عندما نسي بعض الاوراق التي تخص مريضا , فطلب منها أن تحضرهم له للمشفي لتأتي هي مٌسرعه وعندما أرادت أن تراه وجدته في هذا الوضع
نظر لها هو غير مُصدقا فهي أصبحت الملاك الذي يأتي وقت الازمات لينتشله منها , هتفت هي بحذر منه
- إيه اللي حصل , مالها طنط
ردد هو تلك الكلمه التي يقولها بيأس منذ ما حدث
- أنا السبب .. أنا السبب
جلست هي أمامه قائله بعيون دامعه
- إنت السبب في إيه .. مالها طنط هو حصل حاجه
ظل هو مُحتفظا بقوته التي أصبحت تهن منذ أن سمع بمرض والدته ليردف بصوت ضعيف
- أنا ضغطت عليها وعاتبتها عشان مقالتليش إنها تعبانه .. ثم ردد مره أخري
- أنا السبب .. أناا السبب
ظلت هي علي وضعيتها لتمسكه علي كتفه ضاغطه عليه برفق لتهتف بصوت مُطمئن
- متخفش مش هيحصل حاجه .. أهم حاجه متحملش نفسك اللوم هي هتبقي كويسه إن شاء الله
نظر لها ويتمني أن يكون كلامها صحيحا , فإطمئن لكلامها ثم ظل شاخصا بصره لعينيها يستمد منها قوته التي وهنت مُتمتما
- إن شاء الله
لتعي هي بعد فتره وضعها فتسحب يدها بخجل وتقف مره أخري بجانبه , لتتفاجأ به يثمسك يديها ويضعها علي منكبه مره أخري هاتفا ب:
- خليها هنا أنا كده مرتاح
لترتبك هي جراء لمسته غير شاعره بقدمها لتجلس بجانبه تلك المره واضعه يد واحده علي كتفه
وبعد فتره قصيره يخرج الطبيب المُشرف علي حالتها فيهرع إليه عبد الرحمن مُحدثه بلهفه قائلا
- ماما مالها يا دكتو هي كويسه صح
لينطق الدكتور بنبره مُتفهمه
- هي بخير .. بس عايزه تبعد عن أي توتر جنبها
ليهتف عبد الرحمن بحزن
- طب هي هتعتمل العمليه إمتي
-هي العمليه ممكن تتعمل في وقت قريب بس الاستاذ شهاب مُصر ياخد والدتك أميريكا
أماء عبد الرحمن بتفهم ثم ساله للمره الاخيره
- هو الكانسر فين بالظبط
رد الطبيب بإعتياديه قبل أن يسير مُبتعداَ
- في المخ
ليهوي عبد الرحمن مره أخري علي كُرسيه مُسنداَ رأسه للخلف لتربت حنين علي كتفه ...
ليتفاجأ بذلك المشهد " مروان , ميس , أحمد "
إندفع أحمد وميس إليهم يسألان عما حدث في حين ظلت نظرات مروان المُحتده مُعلقه بحنين , وحينما رفعت حنين رأسها إصطدمت بنظراته المُشتعله التي لو كانت ناراَ لاحرقتها
,,,,,,,,,,
في مكتب محمود بالمشفي
بعد فتره جاء شهاب لمكتب محمود مره أخري وهو ينوي أن يكتشف الحقيقه التي ظلت لسنواتٍ عده
دلف إليه بثقه وأغلق الباب خلفه مثل سابق , لتطالعه نظرات محمود المُحتده قائلا بسخريه
- هو إنت بقيت صاحب العياده وأنا معرفش
تجاهل شهاب الرد عليه ليتحدث وهو يجلس قباله محمود
- أنا لازم أعرف الحقيقه دلوقتي يا محمود .. !  

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمWhere stories live. Discover now