البارت الرابع عشر

5.7K 151 0
                                    

البارت الرابع عشر من " لا مجال للعوده "
كانت شيرين تجلس في غُرفتها مُرتبكه كأخر تلك الفتره التي مرت عليها , فركت يدها بتوتر ثم فركت جبينها وطفقت تُفكر فيما ستفعله حاليا , بعدما سمعت بفتح الامور من جديد !
انتشلها من تفكيرها صوت أحمد وهو يُنادي عليها
- شيرين ,, شيرين
فخرجت هي من شرودها وردت عليه بابتسامه مُجامله
- نعم يا احمد
تفحصها هو قليلا ثم اردف بقلق
-مالك يا شيرين في حاجه ؟
نفت هي بسرعه ما قاله ثم وضعت يدها علي رأسها
- مفيش شويه صداع بس
- اممم طيب ,, صحيح انا عازم محمود بُكره علي الغدا
عقدت حاجبيها بتفكير ثم هتفت ب :
- محمود مين
اردف هو بفتور
- محمود لاشين انتي لحقتي تنسي ولا ايه
جحظت مقلتا عينيها ثم تحدث باضطراب وهي تستدير الي الجهه الاخري وتعب في حقيبتها الموضوعه علي التسريحه , حتي لا يلتفت اليها زوجها
- اه طبعا يشرف
ثم تمتمت بنبره تُسمعها وحدها فقط
- ربنا يستر !
-----------------------------------------------------------------
في فيلا "شهاب"
دلف شهاب الي المنزل فوجد ايناس جالسه تعبت بهاتفها وتلف احد خصلات شعرها حول يدها وتضع قدما فوق قدما كأنها لم تفعلْ شيئا فتحدث هو بسُخريه مُخاطبا اياها
-ها يا مدام ايناس فكرتي ف اللي قُلتلك عليه
اشاحت عينيها عن هاتفها وتركت شعرها ثم وقفت وتحركت للأمام عٍده خطوات حتي اصبحت قبالته ونطقت بلؤم
- ده بعينك يا شهاب هتطلقني وهاخد ابني
همهم هو بتفكير ثم سارا ذهابا وايابا أمامها ثم هتف اخيرا
- اطلقك ماشي يلا في داهيه , انما عبد الرحمن لا
اشتعلت عيناها ولو كانت نارا لاحرقته بالكامل ثم هتفت بضيق دفين
- مش من حقك علي فكره تعمل كده
تحدث هو الاخر بلكنه عنيفه مشهرا يديه اما وجهها
- لا يا هانم انا اعمل اللي أنا عايزه ,, بالذوق كده سيبي ابنك معايا واوعدك هخليكي تشوفيه انتي برضه اُم ,, بس اُم علي ما تُفرجْ
نظرت له بقوه وعيناها تتوعد له بالكثير , وفكرت انها اذا اغدقت عليه باللين لربما يوافق .. فتغيرت نبره صوتها لصوت رقيق
- طب علشان خاطري يا شهاب , ده ابني وانت عارف الأم متقدرش تستغني عن ولادها , طلقني وانا مش هطالبك بحاجه تانيه غير حقوقي الشرعيه بس وعبد الرحمن يبقي بيني وبينك بس يعييش معايا
لم تنطلٍ تلك الخُدعه علي شهاب الذي كان مُصرا علي قراره وحينما كانت هي تنتظر حديثه اذ به يُصفق علي ما فعلت و :
- وااو بجد مكنتش أعرف انك مُمثله هايله كده , ثم اردف بابتسامه سُخريه ا حتلت جانب شفتيه
- ابقي فكريني اقدملك في معهد التمثيل
استشاطت هي غضبا من استهزاءه بها ,فضاقت به ذرعا وانصرفت لاعلي تحترق من نار الحقد علي زوجها !
---------------------------------------------------------------------------
في اليوم التالي صباحا
في منزل " محمود لاشين "
نادت أمل علي حنين لتستعجلها قليلا
- يا حنين , اخلصي يا ماما عشان تجيبي الحاجات اللي قُلتلك عليها
خرجت حنين وهي تكمل ارتداء طرحتها قائله
- حاضر يا ماما انا جيت اهو
أملت لها امل ما تريده من حاجيات في ورقه صغيره لئلا تنسي حنين , ثم انطلقت حنين لتأتي بها لوالدتها
بعدما فرغت من شراء علبه الحلويات , كانت تسير وهي مُمعنه النظر في الورقه التي اعطتها لها اُمها ففوجئت ببوق سياره فرفعت عينيها من الورقه ثم نظرت للسياره ففوجئت بعبد الرحمن الذي احتل موضع السائق فيها !
فإرتبكت هي ونظرت امام ولكن فوجئت بالورقه تطير في الهواء لتستقر علي زجاج سياره عبد الرحمن الامامي , فعضت علي شفتيها وتقدمت خطوتين للأمام ثم وقفت بجانب السياره وابتسمت ل عبد الرحمن ابتسامه تنم عن ضيق موقفها ,, ولكن الورقه استقرت في منتصف الزجاج فلم تُساعدها يدها في الحصول علي الورقه لبعدها عنها ... ابتسم عبد الرحمن لمنظرها ثم ترجل من السياره ووقف خلفها ثم مد يده لتمسك بالورقه التي ملكها ثم اعطاها لحنين التي كانت مصدومه مما فعل
نظرت له جاحظه العينين ولم تبدٍ اي رده فعل ازاء ما حدث !
______________________________________________________
كانت ميس جالسه في غُرفتها نادمه علي ما قالته لحنين ,, هي لم تكرهها قط ولكنها تنفذ ما قاله اخيها .. فوجئت هي بعده طرقات علي الباب فأذنت للخارج بالدخول
دخل الطارق فوجدته ميس مروان , فأدارت وجهها للناحيه الاخري , فزفر مروان بضيق ثم جلس أمامها علي الفراش وتحدث بصوت خافض
- ميس حبيبتي ازيك
لم ترد عليه ميس فأعاد سؤاله بعدما اقترب منها
- ميس حبيبتي مبترديش ليه
أجابت هي بعنفوان لم يعتادته في التحدث معها
- هو كده
تحدث هو باصرار مُحاولا اخراج كُل ما فيها
- طيب مش انا اخوكي حبيبك برده
اجابت هي بسخريه وعيناها تجول داخل الغرفه
- ااه ,, زي منا اُختك حبيبتك برده
نطق هو بعد نفاذ صبر
- والله بعمل كده علشانك
هتفت هي بانفعال
- علشاني ايه , انك تبعدني عن صاحبتي اللي بحبها يبقي علشاني ,, ثم زينت كلامها بسخريه مريره قائله
- لا كتر خيرك والله بتعمل اللي عليك وزياده
استعاد هو هدوءه بعد ان نفذ منه صبره
- خلاص يا حبيبتي هانت بس أنا عايزك متزعليش وهتعرفي كُل حاجه
اجابت والدموع تزين عينيها
- انا مش صغيره يا مروان عشان تخبي عني حاجه , ولا انا عروسه ماريونيت بتلعب بيها انت وصحبك وانفذ كُل الاومار بتاعتكو ,, !
ثم أولته ظهرها ,, وسمعا الاثنان صوت طرق علي الباب فدخلت الخدامه بعدما اذنت لها ميس واخبرتهما ان ينزلا لاسفل للترحيب بالضيوف المجهولين الهويه بالنسبه لمروان وميس ... !

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمWhere stories live. Discover now