البارت التاسع

6.3K 166 0
                                    


قراءه مُمتعه
البارت التاسع من " لا مجال للعوده "
استطاع عبد الرحمن ان يبتعد بسيارته عن اجواء المنزل الصاخبه ، واخذ يفكر اين سيبيت الليله وماذا سيفعل بعد ان ترك منزل والديه ، وقرر المبيت عند احمد صديقه ،، التقط هاتفه الذي القاه علي الكرسي المجاور وهاتف احمد الذي رد عليه بصوت نائم
- انت نايم وﻻ ايه
- ايو يا عم انا عندي شغل الصبح بدري
- بقولك انا جاي عندك حاﻻ
تثاءب اﻻخر ونطق بصوت نائم
- تشرف
اغلق عبد الرحمن الهاتف دون قول شئ اخر ، ولم يسأله احمد عن التفاصيل ﻻنه يفضل النوم علي ان يسمع مشاكل اﻻخرين ::)
------------------------
لم تجعل ايناس تلك الفعله تمر مرور الكرام بل القت اللوم كله علي عاتق زوجها ، واستطاعت ان تخلق مشكله اخري ... لاستئصال زوجها من حياتها
- شوفت اخره عمايلك ايه ، الواد مشي ويا عالم راح فين
امسك ذراعها ونطق بصوت عالي
- اخرسي بقي ، مستحملك سنين ومستحمل طمعك وجشعك ودايما تتخانقي وتعملي مشكله من اللا مشكله منك لله يا شيخه ،، لو ابنك ضاع يبقي بسببك
اجابت مزمجره بعد ان ازاحت يده من علي كتفها
- شوف انت نفسك كنت فاضي تربيه وﻻ ﻻ، ابنك عاوزني انا وبس ومحتاجني انا
هتف هو بتقرب
- يعني ايه
استدارت ايناس وطبقت يدها الي صدرها ونطقت بشده وحذر
- يعني طلقني !
ضحك شهاب بسخريه مجيبا علي كلامها
- ههه ؛ ده بعدك يا قلبي
استدارت له مره مره ورمقته بشده محذره اياه
-يعني ايه ؟ ده ان شاء الله
- يعني اعلي ما في خيلك اركبيه ؛ لو عايزه تخلعيني وماله ... بس معتقدتش انك غبيه كده ﻻنك لو خلعتيني مش هتاخدي اي حاجه ؛ يعني هترجعي تاني ﻻخوكي بشنطه هدومك ، او من غيرها كمان .. سبيها للعروسه الجديده
دبت هي اظافره في وجهه بعد ان اطلقت اللعنات الشديده عليه
- مش هسيبك في حالك يا شهاب ؛ هاخد حقي منك
ابعدها شهاب ، ثم تحدث اليها مشيرا اليها بسبابته
- ياريت تعقلي كده وتسمعي الكلام ؛ وده لمصلحتك
ثم غادر هو اﻻخر تاركا اياها تتخبط في مراره ما فعله بها ،،
-------------------------
في صباح اليوم التالي تجمعت عائله " احمد رشوان "والصي كان يترأس طاوله الطعام ، فهتف مرحبا بهم
- وحشتوني جدا يا وﻻد ، بقالنا كتير متجمعناش مع بعض
- ايوه يا بابا للاسف ، بس الحمد لله اديها اتعوضت
تحدثت ميس التي كانت يظهر عليها اثر ارهاق اﻻمس لعدم نومها كفايه
نظر اليها مروان متفحصا اياها ، ثم وضع نظره في الصحن امامه ؛ في حين تحدث احمد
- ايه اخبار الثانويه يا حبيبتي
- الحمد لله كويسه ، بس خايفه من اﻻمتحانات
اردف احمد مطمئنا اياها
- متخافيش ، ادام بتذاكري وبتعملي اللي عليكي خلاص يا حبيبتي ، ربنا معاكي انتي واخوكي يارب
- يارب
نطق بها اﻻثنان في آن واحد ؛ في حين ﻻحظ احمد شرود زوجته وعدم اشتراكها في الحديث ، فهمس اليها منبها اياها
-شيري مالك
استعادت شيرين رشدها وتحدثت
- هاا ،، ماليش يا احمد في حاجه
- ﻻ مفيش بس انتي مش معانا
ابتسمت هي ابتسامه بلاستيكيه قائله
- ﻻ انا معاكو اهو متخافش
- يلا يا ميس عشان اوصلك
تحدث مصطفي وهو ينظر لميس ، التي ما ان رأته حتي ارتبكت ونظرت في اتجاه اخر
- ﻻ مفيش داعي انت عايزه امشي
كان مصرا علي اقتراحه ؛ وكأنما يخبرها ﻻ يستشيرها في ذلك اﻻمر
- ﻻ انتي في طريقي يلا
نهضا اﻻثنان وكانت ميس تقدم قدما وتؤخر اﻻخري ، ﻻنها ﻻ تريد ان تخوض ذلك الحديث مره اخري ، حتي ما ان دلفت داخل السياره ؛ وقام هو بتشغيل المحرك ،ذكرها بما يجب عليها فعله
- ميس اظن ان كلامي كان واضح امبارح وسبتك تفكري طول الليل
نظرت اليه وتحدثت باستعطاف
- طب قولي ليه عشان خاطري حتي ، ثم ان انت عارف ان حنين دي اختي
نفخ هو زفيره واجابها بعد.ان وضع نظارته الشمسيه ذات الماركه العالميه
- هتعرفي بعدين ، بس اعملي اللي بقولك عليه بس
لم تنطق هي بحرف ما ان انتهيا من القاء جملته ، حتما هو يخبئ عليها شئ وهذا الشئ له علاقه بعبد الرحمن ، لم تكن تعلم ان اﻻبتعاد عن حنين يؤلم لهذه الدرجه القصوي ، فهي بالتأكيد لم تجرب هذا اﻻحساس معها وﻻ مره ، حتي ما ان تخاصما .. لم يكن يمضي يومان اﻻ ويتصالحا فمن اين تستطيع ان تستعير قلبا لتؤدي هذه المهمه الثقيله
-------------------------
كانت حنين بعد كلام مروان معها عندما تعرضت لمضايقه الشاب تنتظرهم داخل السنتر حتي لمحت سياره مروان وميس تترجل منها، ولم يفت ذلك علي مروان فعندما نظر داخل السنتر وجد حنين تنظر تجاههم ، فوجه بصره لميس بنظره ذات مغزي ، ففهمتها ميس علي الفور وترجلت من السياره ومروان مازال بسيارته يراقب الوضع .. حتي وصلت ميس ومرت بجانب حنين التي ما ان رأتها حتي نادت عليها
- ميس ميس
لم تلتفت ميس اليها مما جعل حنين تندهش ، ولكن عندما راي مروان ذلك الوضع اطمئن ورحل بسيارته
سارت حنين خلف ميس التي لم تعط لها اي وجهه ، حتي انها لم تنظر لها حتي فامسكتها من كتفها وجعلتها تستدير لها
- ميس في ايه
نظرت لها ميس وبنظرات آسفه، وعيون مدمعه
- حنين انا مش هعرف اكلمك تاني !

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن