الحلقة الأولى

34.6K 305 2
                                    

الحلقة الأولى

الليل المعتم يخيم ع المكان فكانت تجلس فى شرفة المنزل تتناول كوب من الشاى الساخن فى ذلك البرد الذى تشعر به ابتسمت حين تذكرت ذلك الموقف الذى حدث منذ عدة ايام
(دخل عليها شاب وسيم مفتول العضلات عيناه لونها ازرق وشعره اسود وبشرته خمرية كانت تجلس ع مكتبها تعمل ع جهاز اللاب توب حتى قطع عملها صوت ذلك الشاب
-انسة (نغم الباز) مش كده ؟
نظرت (نغم) حيث يأتى الصوت وقالت
-افندم حضرتك تعرفنى ؟!!
ابتسم قليلا وهو يقول
-انا (رؤوف الحداد)
فنظرت له (نغم) بإندهاش تريد ان تستفهم منه اكثر فتابع هو
-باحث اثار
ابتسمت (نغم) مرحبة به
-اهلا يا فندم اى خدمة ؟!
-انا عاوز بس اديكى معلومات عن ملك فرعونى لسه مكتشفين مقبرته كان حاكم لمصر انا همدك بالمعلومات وانتى بقى تخرجى الأفلام الوثائقية عشان الناس تعرف وهيكون تحت اشرافى
ابتسمت بسعادة
-تمام اووووى يا فندم )
ابتسمت (نغم)
-متحمسة جداااا
*****************
بينما كان ذلك الشاب يسهر طوال الليل مع احدى رفاقه
-مالك فى ايه ؟!
تحدث (رؤوف) بضيق
-مضايق اوووووى عشان الحيوان ده قدر يعمل اللى انا معملتوش
قال صديقه محاولا إن يهون عليه
-يا (رؤوف) طنش  بقى انا مش فاهم انت حارق نفسك منه كده ليييه
ابتسم (رؤوف) بسخرية
-دايما هو احسن منى فى كل حاجة فى البيت وفى الشغل كمان
-يا بنى احنا بقالنا شهر منعرفش عنه حاجة
تنهد (رؤوف) بإسى
-ماهو ساافر تبع الشغل ومعرفش هيرجع امتى حاولت ادخل فى ادته وادور ع اى حاجة ملاقتش حاجة تفدنى
ابتسم صديقه بتهكم قائلا
-وهو مش بالغباء ده عشان يسيب دليل ورا
فنفخ (رؤوف)
**************
وفى الصباح كانت ترتدى (نغم) ملابسها فنظرت لها شقيقتها
-يا بت ما تاخدى اجازة
اعترضت (نغم) قائلة
-الفيلم اللى بصوره مهم جدااا ولازم اركز فى الشغل الفترة اللى جاية يا (نيرة)
فضحكت (نيرة) بسخرية
-لما تخلصى الفيلم ابقى جبيلى اول تذاكر فى السينما
مطت (نغم) شفتاها بتذمر
-انتى بتتريقى يا (نيرة) ع شغلى
-ما اللى يشوفك كده يقول انك مخرجة افلام ومسلسلات
ابتسمت (نغم) بفخر
-تنكرى انى مخرجة افلام كبيرة
قالت (نيرة) بضيق
-مكنتش افلام وثائقية يعنى محدش بيتفرج عليها من اصله
عوجت (نغم) فنها قائلة
-دول الجهلة اللى زيك اللى ميقدروش الأفلام دى
ابتسمت (نيرة) وهى تقول
-يا بنتى اخرجيلنا مسلسل فى رمضان بدل الأفلام اللى محدش بيتفرج عليها دى من اصله
هزت (نغم) رأسها معترضة
-مسلسل فى رمضان عشان الصيام يروووح بقى يا بنتى اتهدى بقى وبعدين الأفلام اللى مش عاجبكى كل الطبقة المثقفة بتتفرج عليها
-طبقة مثقفة مين ياختى هو فى فى مصر حد مثقف من اصله
ضحكت (نغم) عليها ثم قالت
-بقولك ايه يا (نيرة) متوجعيش دماغى انا مبسوطة من شغلى كده يا ستى
فدخلت والداتهم عليهم
-يلا يا بنات الفطار جاهز
فقالت (نغم) وهى تأخذ حقيبتها
-افطروا انتوا يا ست الكل انا متأخرة اصلا
-يا بنتى كلى لقمة قبل ما تنزلى
-هفطر مع زمايلى فى الشغل
ثم خرجت مسرعة إلى احدى الأستوديوهات وهى فى طريقها للذهاب فى مكتبها قابلت شاب
-صباح الخير يا (نغم)
فقالت وهى تجرى مسرعة
-صباح الخير يا (معتز)
ودخلت ع مكتبها مسرعة فعوج (معتز) فمه وحدث نفسه
-دايما كده ع طول يا (نغم) مش بتدينى فرصة حتى اسلم عليكى
دخلت (نغم) مكتبها وظلت تحضر فى الورق حتى جائها اتصال فإجابت ع الهاتف
-ايوة يا (هيثم) اول 5 دقايق من الفيلم هصورهم دلوقتى حالا إن شاء الله عاوزك بقى تيجى تعدى عليا عشان اوريك الفيلم
-ماشى يا ستى هخلص شغل واعدى عليكى
-اوك
اخذت (نغم) الأوراق وذهبت لأستوديو التسجيل الخاص بها ووضعت السماعات ع رأسها وظلت تظبط الصوت وطلبت من الدوبلاج ان يبدأ فى الحديث فبدأ الفتى بإن يتحدث
-لقد تم اكتشاف تمثال لفرعون يدعى (ايمحور) فهو لم يعرف حتى الأن فى اى عصر هو كان ٠٠  فمازال البحث مستمر ولكن من البرديات التى موجودة مع ذلك التمثال يدل انه كان حاكم ظالم فلقد كان طفل حين تولى العهد وظل عشر سنوات مستهتر فيها وقد ضاع الكثير من خير البلد بسبب هذا الأستهتار
فى تلك اللحظة قالت (نغم)
-stop
وظلت تركب الصور والفيديوهات التى تتابع هذا الكلام وبعد ذلك تابع الفتى كلامه عن هذا الفرعون وظلت (نغم) تركب الصوت ع الفيديوهات حتى انتهت من ذلك الفيلم ثم قررت  ان تعمل له جزء اخر حتى يحين الكشف عن معلومات اخرى عنه ثم ابتسمت واخذت ذلك المقطع ع اللاب الخاص بها فى ذلك الوقت دخل (معتز)
وهو يمسك لها كوب النسكافيه
-انا قلت اكيييد تعبتى فقلت اعملك احسن كوباية نسكافيه
ابتسمت (نغم) قائلة
-ميرسى اووووى يا (معتز) بجد فعلا جت فى وقتها
-خلصتى يا ستى الفيلم اللى واكل دماغك
قالت (نغم) بسعادة
-اهااا اخيراا الحمد لله وإن شاء الله هعمل جزء تانى لما ينزلوا معلومات عنه جديدة
-إن شاء الله
فقالت وهى ترتشف من كوب النسكافيه
-قولى بقى انت عامل فى ايه شغلك ؟
ابتسم (معتز) قائلا
-لا انا شغلى خفيف مبحبش التلكيع اللى بتجبيها دى
فظلت تضحك
-اصلا عالم البحار ممتع جدااا
-الله يخليكى خليكى انتى بقى فى التاريخ اللى واكل دماغك ده
فظلت تضحك بشدة ثم انتهت من كوب النسكافيه ونظرت له
-طب ماشى يا سيدى انا هنزل بقى عشان (هيثم) جاى يوصلنى
-طيب ابقى سلميلى عليه
-يوصل إن شاء الله سلااااام
-سلاااام
*****************
كانت (نيرة) فى ذلك الوقت تجلس مع خطيبها  فتحدث خطيبها قائلا
-وحشتينى بقى يا نونو
ابتسمت (نيرة) قائلة
-انت اكتر يا حبيبى
-مش هنتجوز بقى
نظرت له بضيق
-قال يعنى انت خلصت فرش الشقة ومامى هى اللى مأخرة الجواز
نظر لها بضيق قائلا
-طب ادينى امل يا بت حسيسينى كده بالأمل
-لا مبحساسش حد انت المفروض تحس ع دمك وتخلص بقى شغل يا (حسام)
عوج فمه قائلا
-يا شيخة !!!! ماشى ماشى  خليكى فكرة كووويس بقى الكلام ده عشان لما اخلص الشقة شكلك هيبقى وحش
فظلت تضحك عليه بشدة واغمضت عيناها وهى تقول
-يااااه نفسى نتجوز بقى ونبقى مع بعض
-مش اكتر منى يا حبيبتى
*****************
بينما كان (رؤوف) فى العمل وكان يتحدث مع رئيسه فى العمل
-ايوة يا (ماهر) بيه انا جهزت كل المعلومات عنه وبعتها فعلا من 4 ايام ع الأستوديو لتسجيل الفيلم الوثائقى وقلت للبنت اللى شغالة ع الفيلم ان اول ما نوصل لمعلومات جديدة هبلغها عشان تعمل الجزء التانى من حياة (ايمحور)
تحدث (ماهر) برضا
-تمام اوووى مش ناقص الا اننا نلاقى السرداب
-اهاا فعلا هنلاقيه يا فندم فى اقرب وقت انا بعمل ع كده
قال (ماهر) بصيق
-انت بقالك شهر بتقول انك هتلاقيه
تحدث (رؤوف) بضجر
-اعمل ايه طيب مانا لوحدى فى المهمة دى
فنظر له بشدة
-قدامك اسبوع
-يا فندم قليل جداا
-انا قولتها كلمة
فضم (رؤوف) قبضة يدها فى غضب ثم خرج من مكتب (ماهر)  وهو يتمتم
-طب لما تيجى بس من السفر يا (حازم) مش هيكفينى موتك
**************
بينما كانت (نغم) فى السيارة مع (هيثم)
-اييييه يا بنتى اخيرا صورتى الفيلم اللى نفسك تصوريه
ابتسمت (نغم) بسعادة
-اه اصلا اكتشاف جديد ومعلومات جديدة باحث اثار اللى لاقاه وجبلى المعلومات عنه  من خلال البرديات اللى كانت مكتوبة مع التمثال وانت عارف انى بحب التاريخ اوووى
-طب كووويس
ثم اخذ اللاب منها وظل يشاهد
-يااااه ده كان شرير اوووى
قالت (نغم) بلا مبالاة
-احنا مالنا شرير طيب لنفسه ده تاريخ
ظل (هيثم) يضحك بشدة
-طب يلا ياختى انا هطلع ع البيت عشان اكل (عالية) هانم وحشنى
-طبعا طبعا مين يشهد بقى للعروسة
-عروسة ايه يا بت دى خالتى انتى هتجوزينى خالتى
فظلت تضحك
-والائنئح بقى انها مامتك فى الرضاعة
فظل يضحك
-اه يعنى انا وانتى تؤام رسمى
فعوجت (نغم) شفتاها
-لو مكنتش اخويا بس
ابتلع (هيثم) ريقه وهو يقول
-لا الحمد لله انى اخوكى انا ناقص جنان يا بنتى
فضربته ع كتفه
-رخم
فقاد السيارة وهو يضحك وهو يقول
-الحق حق يا نانا ولا عاوزنى اكدب
-وانت بخاف تكدب الصراحة
-طبعا طبعا كله الا الكدب
-بكاااش
******************
بينما كان يوجد شاب فى فرنسا فى احدى المستشفيات وهو ينظر ع شخص ما فى السرير داخل الرعاية لا يعى للدنيا واحوالها وهو ينظر له من خلال زجاج الغرفة ويبكى ع شخص لا ترى منه سوى جهاز التنفس الموضوع ع انفه ثم جاءه اتصال فنظر للهاتف واجاب
-ايوة يا طنط (عفت)
تحدثت (عفت) قائلة
-(حازم) عامل ايه دلوقتى يا بنى ؟
تحدث الشاب بنبرة اسفة
-للأسف زى ماهو يا طنط فى غيبوبة من اسبوعيين
-ربنا يقومه بالسلامة ياااارب انا نفسى اسافر واجيله
قال الشاب معترضا
-لا يا طنط مينفعش حضرتك تيجى دلوقتى ارجوكى احنا مش عاوزيين حد يعرف باللى حصل ل (حازم)
-حاضر يا (وائل) طمنى عليه اول بإول
قال (وائل) مطمئنا إياها
-انا جنبه طول الوقت متخافيش (حازم) مش بس صاحبى لا ده اخويا اللى ملييش غيره
-ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبى
*****************
بينما كان (هيثم) يجلس مع (عالية) و (نيرة) و (نغم) يتناولون الطعام فكان (هيثم) يتناول الطعام وهو يقول
-ياااااه يا خالتو اكلك يجنن مش زى امى
فظلت (عالية) تضحك فتابع (هيثم)
-هى مش ستى اللى علمتكوا الطبيخ انتوا الاتنين اشمعنا امى اكلها ميتاكلش كده
قالت (عالية) مبررة
-يا بنى امك كانت الصغيرة وطبيعى تتدلع
عوج (هيثم) فمه قائلا
-والدلع ده جاه فوق دماغى انا
فظلت تضحك (نغم)
-احسن احسن وياااارب مراتك يبقى اكلها وحش هى كمان عشان تبقى كملت
نظر (هيثم) بغيظ إلى (نغم) وهو يقول
-شفتى يا خالتو بنتك بتقولى ايييه
فنظرت لهم (نيرة)
-هتفضلوا كده عيال لحد امتى !!!
فظلت (عالية) تضحك
-سيبيهم يا بنتى اصل دول مولدين فوق رووس بعض
فنظر (هيثم) بفخر
-اكبر منها بيومين
فإتكت (نغم) ع اسنانها
-ايه يعنى يومييين ؟! دول 48 ساعة
-بيقولوا اليوم بسنة يعنى انا اكبر منك بسنتين
-انت هتعيش
فإتك ع اسنانه ونظر إلى (عالية)
-ودعى بنتك يا حجة
فظلوا يضحكون بشدة
*****************
مر ثلاث ايام و قامت (نغم) بإذاعة فيلمها وكانت سعيدة للغاية ثم قررت ان تتصل ب (رؤوف) من هاتف الأستوديو
-ازاى حضرتك يا استاذ (رؤوف) ؟
اجاب (رؤوف) قائلا
-كله تمام يا انسة (نغم)
-انا بس بتصل اقول لحضرك ان الفيلم تم اذاعته
قال (رؤوف) بسعادة
-اه شفته وسعيد جداا بجد
سألته (نغم) بإهتمام
-طب والجزء التانى من الفيلم
تحدث (رؤوف) قائلا
-انا لسه بقوم بترجمة البرديات وبحضرها واول لما اخلصها هبعت لحضرتك نسخة من المعلومات اللى وصلت ليها
-تمام اووووى فى انتظارك يا فندم
ثم اغلقت الهاتف وقررت ان تذهب إلى المنزل
**************
فى فرنسا
طلب الطبيب ان يتحدث مع  شخص من اقارب المريض ذهب (وائل) إلى الطبيب مسرعا قبل ان يطمئن ع (حازم) بعد ان اخبرته الممرضة بذلك توجه لغرفة الطبيب وطرق الباب تحدث الطبيب باللغة الفرنسية
-تفضل
فدخل (وائل) متحدثا
-ما الأمر ايها الطبيب ؟
تحدث الطبيب قائلا
-لقد افاق (حازم) من غيبوبته
شعر (وائل) بسعادة كبيرة وهو يقول
-حقا !!!
ابتلع الطبيب ريقه وقال
-اجل ولكنه ··
نظر له (وائل) بريبة قائلا
-ما الأمر ؟
-لقد فقد الذاكرة
فتح (وائل) فمه بدهشة
-ماذا؟!!
-اجل لذلك لقد اصطحبته إلى وحدة للعلاج النفسى حتى يستطيع ان يمارس حياته بشكل افضل
فهز (وائل) رأسه فتابع الطبيب قائلا
-من فضلك امضى ع تلك الأوراق الخاصة بنقله إلى وحدة العلاج النفسى
اخذ (وائل) الورق ومضى عليه ثم نظر للطبيب
-هل يمكننى ان اراه ؟
-بالتأكيد
فخرج (وائل) من غرفة الطبيب  متوجها إلى غرفة (حازم)
*******************
كانت (نغم) تجلس فى غرفتها  وتقرأ كتاب وبجانبها (نيرة) تشاهد التلفاز فدخلت عليها (عالية)
-(نغم) حبيبتى
-خييير يا ماما
نظرت لها والداتها قائلة
-فى عريس متقدملك ايه رأيك تشوفيه
شعرت (نغم) بالضيق قائلة
-يووووه يا ماما قولتلك مش عاوزة اتجوز دلوقتى
-لييه يا حبيبتى انتى دلوقتى عندك 23 سنة وجميلة وامورة ايه اللى يمنع انك تتجوزى
قالت بضيق
-هيفضل يقولى قعدى متشتغليش وانا يا ماما بحب شغلى
حاولت (عالية) طمئنتها
-مش يمكن يوافق ع شغلك انتى هتحكمى قبل ما تشوفيه
-يوووووه بقى
فنظرت (نيرة) ل (نغم)
-وفيها ايه يا نانا لما تشوفيه مش يمكن يعجبك ونخلص منك بقى
فضحكت (نغم)
-لما نخلص منك انتى وحس الأول ياااختى
-لا (حسام) بطئ اووووى يا (نغم) ده تقريبا هيتجوزنى عند سن ال 60
فظلت تضحك (نغم) و (عالية) ثم نظرت (عالية) إلى (نيرة)
-حراام عليكى يا بنتى (حسام) بيحبك وانتى عارفة الحاجة بقيت غالية ازاى الواد يقطع نفسه يعنى
نظرت لها (نيرة) بتذمر قائلة
-انا نفسى افهم هو اللى ابنك ولا انا اللى بنتك
فضحكت (نغم)
-الحق حق يا نونو ماما مغلطتش
فنظرت لها (عالية)
-طب العريس جاى بكرة إن شاء الله عاوزكى تنقى فستان كده حلو
قالت (نغم) بإستسلام
-حاضر يا ماما
******************
وفى مساء اليوم التالى ارتدت (نغم) فستان لونه ازرق وعليه برلو لونه احمر وطرحتين لونهم ازرق واحمر ووضعت ميكاب خفيف فنظرت لها (نيرة)
-قمر بقى يا نانا قمرررر منورة كده
-لما انا قمر امال انتى تبقى ايه بس ؟
-حبيبتى يا نانا
واقتربت (نيرة) منها وقبلتها فى خدها ثم دخلت (عالية)
-يلا يا (نغم) يا حبيبتى اخرجى اقعدى معاه
-حاااضر
خرجت (نغم) وهى تشعر بالخجل  وكانت تنظر لأسفل طوال الوقت ولم ترى وجه ذلك العريس حتى خرجت والداتها مع والدته بالخارج جالسين امامهم فنظر لها العريس
-ايه يا (نغم) هتفضلى ساكتة كده ؟
فنظرت (نغم) لأتجاه الصوت وهى قد سمعت ذلك الصوت من قبل اندهشت حين رأته وقالت
-ايه ده (معتز) !!! طب مقولتش ليه انك جاى ؟
برر (معتز) قائلا
-بصراحة خفت اقولك مترضيش تجبينى البيت انا بحبك اووى يا (نغم) وانتى بتتكلمى معايا فى حدود الشغل اوووى وانا نفسى اتعرف عليكى اكتر
قالت (نغم) بضيق
-بس يا (معتز) ··
فقاطعها
-بس ايه ؟!! هو فى حد تااانى فى حياتك ؟!!
قالت (نغم)
-الموضوع مش كده بس اصل
صمتت لم تعرف ماذا يجب عليها إن تقول فقال (معتز)
-ياااريت تدينى فرصة كل اللى طلبه فرصة ومش هخيب ظنك إن شاء الله
نظرت له مطولا ثم قالت
-طب لو سمحت سبنى افكر يومين انا حاليا متلغبطة ومش هقدر ارد عليك
-زى ما تحبى يا (نغم)
وبعد ذلك انصرف (معتز) ودخلت (نغم) الغرفة وهى تشعر بخيبة امل فنظرت لها (نيرة)
-مالك يا نانا زعلانة كده ليه ؟
قالت (نغم) بحزن
-طلع (معتز) اللى معايا فى الشغل
-زميلك ده ؟
-ايوة
قالت (نيرة) مستفهمة
-طب وفيها ايه يا نانا مش شاب كويس
-هو كويس ومحترم بس مش هو ده فتى احلامى
ابتسمت (نيرة) بسخرية
-وانتى فاكرة اننا بنتجوز فتى احلامنا عيشى ع ارض الواقع يا نانا
نظرت لها (نغم) بضيق قائلة
-اللى يشوفك كده ميقولش انك بتحبى (حسام) جدا
قالت (نيرة) مؤكدة
-لا بحبه طبعا
شعرت (نغم) بالحزن قائلة
-طب مانا نفسى كمان احب واتحب يا (نيرة) و (معتز) ده حتى مش حاسة ناحيته بإى مشاعر من اصله
-فكرى يا نانا ع اقل من مهلك يا حبيبتى
-الحمدلله ان بكرة اجازة هقدر افكر براحتى وكمان هصلى صلاة استخارة دلوقتى وانام
-اوك يا حبيبتى ربنا يقدملك اللى فيه الخير
-ياااارب
*************
وفى الصباح كانت (نغم) فى النادى بمفردها تجلس وهى تقرأ كتاب وكانت تشرب العصير وبعد ذلك قررت التحدث مع صديقتها للخروج معاها ثم ذهبوا إلى احد المطعام وظلوا يتناولون الطعام حتى انتهوا ثم ذهبت كل واحدة إلى منزلها ولكن شعرت (نغم) بالضيق ففضلت ان تسير وحدها وهى تشعر بالحزن وتفكر وتحدث نفسها
-مش قااادرة اشوف (معتز) زوج ليا اطلاقا ···· وهتفضلى ترفضى كده لحد امتى يا (نغم) ··· يعنى هو انا عجزت مانا لسه صغيرة اكييد نصيبى لسه مجاش مش مقتنعة  ان (معتز) يبقى نصيبى حتى من ساعة ما صليت صلاة الأستخارة وانا حاسة بضيق فى صدرى اكيييد مش هو ده نصيبى ···· يااارب ارشدنى للصح دايما
فى ذلك الوقت وجدت شاب يقف امامها كان طويل ويبدو عليه الوسامة بشدة كان يرتدى بنطال اسود وقميص اسود كان يضع فى عينه كحل فقد  بطريقة لم تعهدها من قبل فقد كانت عيناه باللون العسلى وبشرته خمرية اللون فنظرت له بشدة ثم نظرت حولها لم تجد اى شخص يقف فى الشارع غيرها وغيره فإبتلعت ريقها وظلت تقرأ قرأن وهى خائفة ولاحظت ان عينان ذلك الشاب تنظر لها فمشى خلفها ومسك يدها وهو يقول
-يا انسة
صرخت (نغم) بهلع قائلة
-يا مااااامى ياا مااااامى
وظلت تحاول ان تحرر يدها من قبضة يده فجذبها نحوه
-اسمعى بس

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدنى

ذكريات ضائعةWhere stories live. Discover now