الحلقة الخامسة

5.6K 133 0
                                    

الحلقة الخامسة

ظلت تنظر له بشدة وهى تضع يدها ع فمها
-مش معقول بجد ده انت هو
فنفخ ذلك الشاب
-يا بنتى ابعدى عنى احسنلك انا مش فايق الساعة دى
فنظرت له بشدة ثم قالت
-انا اسفة
ثم ذهبت إلى (حنان) التى كانت تنظر لها بشدة وقالت مدهوشة من تصرف (نغم)
-مين ده يا نانا ؟
قالت (نغم) بضيق
-يلا نمشى من هنا حالا
قالت (حنان) مستفهمة
-مين بجد ده ؟
قالت (نغم) بنفاذ صبر
-يوووووه همشى لوحدى لو مجتييش
فتابعت (حنان) وخرجوا بينما ذلك الشاب ظل يمسك رأسه وفجاءة اتسعت عيناه
-هى قالت انا مين ؟!!
ثم نظر للمكان التى كانت تجلس فيه وجدها ليست موجودة فذهب للخارج وظل ينظر إلى اى اتجاه اتجهت ثم ضرب قدمه فى الأرض
-انا غبى بس مين البنت دى ؟!!!
فى تلك اللحظة جاءه اتصال فرد ع الهاتف فجائه صوت شاب قائلا
-اخيراا فتحت تليفونك يا زفت ايه اللى رجعك مصر من غير ما تقولى
قال الشاب بضيق
-كنت عاوز اقعد لوحدى يا (وائل) ···· بقولك ايه الملك الفرعونى اللى كنت بعمل عليه البحث بتاعى كان اسمه ايه ؟
قال (وائل)
-(ايمحور)
فضم قبضة يده فى غضب
-تعالالى حااالا فى كافتريا (······)
-اووووك
****************
بينما كانت (نغم) فى سيارة الأجرة مع (حنان) فتحدثت (حنان)
-مالك يا بت من ساعة ما شفتى الواد ده و وشك قلب
قالت (نغم) بضيق
-هحكيلك كل حاجة بعدين بس مش قادرة اكلم دلوقتى
-اوك براحتك
-احنا هنوصلك انتى الاول بعد كده هروح انا
-اوك
ثم اوصلتها للمنزل وذهبت هى إلى المنزل بسيارة الأجرة ودخلت مسرعة ع غرفة (هيثم) وجدته نائم فظلت تضربه بالوسادة وهى تقول
-انت يا ولااا قوووم قوووم حالا انا عاوزة اتكلم معاكى
قال (هيثم) بنبرة ناعسة
-سبينى يا نانا جسمى مكسر من التدريب
ظلت تضربه الوسادة
-قوم بقى بليييز بليييز
فإستيقظ (هيثم) وهو غاضب
-انا هرجع بيتى تااانى انا غلطان انا قلت اجى اقعد معاكوا لحد ما امى ما تيجى
تحدثت (نغم)بضيق
-اسمعنى بقى
فوضع يده ع ذقنه وهو مغمض عينه
-اتحفينى
فضربته فى كتفه بكتفاها
-ياوااد اصحى
ففتح عيناه فى فزع
-مش اسلووب ده طب اعمليلى كوباية قهوة عقبال ما اغسل وشى مش قادر افتح عينى حقيقى
قالت (نغم)
-اوم هعملك قهوة
ومسكت يده ليقوم فقال (هيثم) بضيق
-موديانى فين
-الحمام عشان متنمش تاانى
فنفخ (هيثم) ودخل الحمام ثم وقف امام الحوض قائلا بضجر وهى تقف امامه
-تحبى تدخلى تتفرجى ؟
فقالت بحرج
-هعملك قهوة
-طيب
ثم ظل يغسل وجهه وذهب ليجلس ع الأريكة
*****************
بينما كان (وائل) قد وصل لذلك الشاب فى المطعم
-ايه يا (حازم) قلقتنى عليك ياخى ؟
قال (حازم) بضيق
-استنى كده عشان عاوز افهم
نظر له (وائل) بعدم فهم
-فى ايه ؟
قال (حازم) وهو يظفر بضيق
-فى بنت جت تقولى انت (ايمحور) وبتكلم بجد يا (وائل) ازاى ده ؟
قال (وائل) بجدية
-ما يمكن البت دى تبع (رؤوف)  وجايبها توقعك عشان يعرف فاقد الذاكرة بجد ولا
هز (حازم) رأسه نافيا
-لالالاالا مش معقول دى بنت محجبة ولبسها واسع (رؤوف) هيعرف الأشكال المحترمة دى منين
قال (وائل) بضيق
-ما يمكن نمرة من (رؤوف)
فنفخ (حازم)
-انا بجد نفسى الذاكرة ترجعلى وعاوز اشوف البنت دى تانى انا غبى ضيعتها من ايدى وهى كانت قدامى
قال (وائل) بعدم اقتناع
-بلاش انا مش مطمن
ثم نظر له وتابع قائلا
- وبعدين مش ناوى ترجع البيت حررام اللى بتعمله فى طنط (عفت) و (شيرين) خطيبتك
قال (حازم) بضيق
-انا نفسيتى تعبانة ومش فاكرهم من اصله عشان يهمنى زعلهم ولا ﻷ
قال (وائل) بجدية
-انا فهمت طنط (عفت) انك لسانك تقييل عشان متطلبش تكلمك كنت هقولها ايه ابنك هرب من المستشفى
نظر له (حازم) بإهتمام
-وعرفت منين انى رجعت مصر ؟
تحدث (وائل) قائلا
-دورت فى كل الأماكن اللى بتروحها فى باريس ملاقتكش فروحت سألت فى سجل السفريات عن اللى سافروا اخر اسبوع وكان اسمك من ضمنهم
نظر له (حازم) بتهكم
-لا بتفهم يا واااد ···· المهم انا عاور اشوف البنت دى واتكلم معاها
قال (وائل) محذرا
-يا بنى بلاش
قال (حازم) بعدم اقتناع
-معتقدش انها لعبة من (رؤوف) ايه الى يخليها تقولى انت (ايمحور) لو نصابة فعلا كانت هتحاول تتعرف عليا مش اكتر وتسحب معلومات وتحور من ورايا
نظر له (وائل) مقتنعا قليلا
-معاك حق فى النقطة دى
قال (حازم) بجدية
-انا لازم ادور ع البنت دى
-طب ما يمكن بت مجنووونة
قال (حازم) بسخرية
-والمجنونة هتعرف (ايمحور)  منين !!!
عوج (وائل) فمه قائلا
- متنساش ان فى بنت عملت افلام عن (ايمحور)
اضيقت عينان (حازم) بضيق
-قال يعنى خلاص الثقافة واخدة حقها مع الشعب المصرى عشان (ايمحور) يشتهر كده
قال (وائل) منبها إياه
-متنساش ان الجرايد اتكلمت عن ان (رؤوف) ترجم البرديات
نفخ (حازم)
-ياااارب اشوف البت دى تااانى
******************
احضرت (نغم) القهوة ل (هيثم) واعطته الكوب فنظر لها بجدية
-عارفة لو الموضوع تافه مش هيكفينى موتك
فإبتسمت له
-فاكر الواد اللى بيقولى انه (ايمحور)
نظر لها (هيثم) بإهتمام
-ماله ؟
قالت (نغم) فى حيرة
-شفته النهاردة فى مطعم وهو هو استحالة يكون فى اتنين شبه بعض الشبه الفظيع ده روحت كلمته
قال (هيثم) بإهتمام
-وبعدين ؟!
-كان شكلة متنرفز وقعد يقولى (ايمحور) مين ياماما انا مش ناقصك
فرفع (هيثم) حاجبه
-طب ما يمكن انتى شفتى الواد ده قبل كده وعقلك الباطن حفظ شكله واعجب بيه فبقيتى تتخيلى انه (ايمحور)
فعوجت فمها
-ايه الهبل اللى بتقوله ده ؟
نظر لها (هيثم) بضيق قائلا
-لا اللى بقوله الصراحة غريب وانتى اللى بتقوليه يتصدق
فإبتسمت (نغم) قليلا ثم قالت
-لو جالى تانى هضربه
قال (هيثم) بنفاذ صبر
-طب ممكن تسبينى انام
قالت (نغم) بضجر
-روووح نام يا ثومى ماهو الواحد مينتفعش منك بحاجة ابدااا
عوج (هيثم) فمه بتذمر قائلا
-كل ده ومش منتفعة بيا بحاجة
-ايوة
-يا ساااااتر من البنات دول بعد ما ياخدوا منك اللى هما عاوزينه يرموك فى لحظة
ظلت (نغم) تضحك وهى تهز رأسها فى أسى ٠٠
*****************
وفى المساء ذهب (حازم) إلى المنزل وعندما رأته (عفت) ظلت تنظر له بحب ثم اقتربت منه لتحضنه قائلة
-حبيبى مش معقوووول رجعت امتى
ثم ابتعدت قليلا عن (حازم) ونظرت ل (وائل) الذى معه
-رجعتله الذاكرة ؟
هز (وائل) رآسه نافيا وهو يقول
-لا يا طنط لسه
شعرت (عفت) بالحزن ثم حضنته مرة اخرى بقوة وهى تقول
-وحشتنى اووووى يا (حازم) قولى عامل ايه  انت خسيت كده ليه يابنى
فحضنها (حازم) ثم نظر لها
-معلش يا امى ورينى ادتى انا عاوز ارتاح
قالت والداته
-طب سلم ع (ساندى) الأول
فنظر ل (وائل) وهو لا يعرف من (ساندى)
-(ساندى) اختك يا (حازم)
فهز رأسه ايجابا فنظر لهم
-طب تعالى يا ماما ورينى ادتها
فنظر (وائل) ل (عفت)
-يا طنط لو (رؤوف) نايم ملوش لازمة يعرف ان (حازم) رجع خليه يتفاجئ بكرة إن شاء الله
-اوك يا حبيبى
-انا ماشى انا
ثم نظر ل (حازم)
-هبقى اكلمك نتقابل
-تمام اوووى
صعد (حازم) مع والدته إلى غرفة (ساندى) وعندما فتح الغرفة كانت (ساندى) تجلس ع اللاب الخاص بها وعندما نظرت من يفتح لها الباب ووجدت (حازم) فتحت فمها ثم وقفت وركضت نحوه وهى تقول
-زومااا حبيب قلبى وحشتنى اوووووى
واحتضنته فابتسم (حازم) وبادلها الأحتضان ثم نظرت له (ساندى) وهى تقول
-انت صحيح مش فاكر حاجة يا (حازم)
فهز رأسه بالأيجاب فنظرت له بإسف
-طب نام دلوقتى عشان ترتاح وبكرة إن شاء الله نكلم كتيير وهخليك تفتكر
فإبتسم لها
ثم خرج من الغرفة واخذته (عفت)  لغرفته
*****************
فى الصباح نزل الجميع لكى يتناولوا طعام الأفطار تفاجئ (رؤوف) بدخول (حازم) ع مائدة الطعام فنظر له بذهول قائلا
-(حااازم) انت رجعت امتى ؟
فنظر (حازم) ل (عفت) بتساؤل فقالت (عفت) منبهة إياها
-ده (رؤوف) ابن خالتك
فنظر له (حازم) مطولا له وحدث نفسه
-انت بقى (رؤوف)!!
بينما نظر له (رؤوف) بشدة وهو لا يفهم شئ
-مالك يا بنى اللى يشوفك يقول انك مش فاكرنى
فنظر له (حازم)
-ما دى حقيقة انا عملت حادثة وفقدت الذاكرة تماما ومش فاكر اى حاجة
ترك (رؤوف) الطعام واتسعت عيناه قائلا
-اييييه ؟!
قال (حازم) بثبات
-هو ده اللى حصل
جز (رؤوف) ع اسنانه وحدث نفسه
-و يا ترى دى نمرة علينا يا (حازم) ولا دى الحقيقة
ظل (حازم) يتناول طعامه فنظر له (رؤوف)
-يعنى مش هترجع الشغل يا (حازم)
تحدث (حازم) بجدية
-لا هفضل قاعد اسبوع هنا محتاج لعلاج لنفسى بعد كده ابقى ادخل مكتبى واشوف شغلى وقف لحد فين لو عرفت اكمل هكمل طبعا لو معرفتش هنسحب من سكات
فنظر له (رؤوف) بشدة ثم نظر ل (عفت)
-طب هستإذن انا يا خالتو عشان اتأخرت ع الشغل
-اتفضل يا بنى
*********************
كانت (نغم) تعمل وتفكر فى ذلك الشاب وهى تحدث نفسها
-يعنى الواد ده نصاااب ولا مييين انا بدأت اتجنن ولا ايه
فى تلك اللحظة دخل (معتز) عليها وهو معه كوب من عصير الليمون ونظر لها
-شكلك متعصب اوووى يا نانا
قالت (نغم) بضيق
-يعنى شوية
فوضع عصير الليمون امامها
-طب اتفضلى يا ستى روووقى دمك
-شكراا اوووى يا (معتز)
قال (معتز) بإهتمام
-شكلك مش عارفة تشتغلى خاالص
قالت بضيق
-يعنى شوية
ابتسم لها (معتز) ثم عرض عليها إن يقوم بعملها قاائلا
-طب يااا ستى هااتى الفديوهات اللى عاوزة تخرحيها وتظبطى الصوت مع الفيديو عليها
هزت رأسها نافية وهى تقول
-لا لا مش هينفع
-عيب يا بنتى انا اصلا فاشل وموريش حاجة خلصت البرنامج بتاعى ونظمت الورق لحلقة بكرة هاتى شغلك مش هياخد منى حاجة
قالت (نغم) بإحراج
-بس كده اتعبك يا (معتز)
فإبتسم لها
-ده انا منايا تتعبينى
فإبتسمت له
-ميرسى اووووى
فى تلك اللحظة مسك (معتز) اللاب الخاص بها وظل يظبط لها افلامها حتى تأخرت الساعة وكانت الساعة السادسة مساء فكانت (نغم) نائمة  ع المكتب وظل (معتز) ينظر لها وهو مبتسم عندما استيقظت ونظرت للساعة
-ليييه يا (معتز) مصحتنيش
-خفت اصحيكى بحد حسيت انك تعبانة  ومحتاجة تنامى
نظرت له بريبة
-طب ومروحتش ليه
-هسيبك يعنى فى الأستوديو ومعظم اللى فيه مشيوا يلا لمى حاجتك ويلا نروح
-اوك
واخذت اشيائها ونزلت هى و(معتز) ثم سمعت صوت احدهم امام البناية يقول
-(نغم)
فإلتفت للصوت وجدته ذلك الشاب فإتسعت عيناها بينما نظر له (معتز) بشدة فتحدثت (نغم) بغضب
-عااوز ايه ؟
نظر لها بعدم فهم
-بتكلمى كده ليه ؟
فنفخت فنظر لها (معتز) بإهتمام قائلا
-بيضايقك ده ولا ايه يا (نغم) ؟
قالت (نغم) بضيق
-يلا نمشى يا (معتز)
فمسك ذلك الشاب يدها
-بقولك استنى هنا رايحة فين ؟
فمسك (معتز) يده
-انت ازاى تتجرأ وتمسك ايدها كده
فلم يتكلم (ايمحور) مع (معتز) ونظر ل (نغم)
-بقولك عاوز اتكلم معاكى
فنفخت (نغم)
-عاوز ايه ؟
قال الشاب بحدة
-لوحدنا كالعادة
فكان (معتز) سيضرب (ايمحور) لكن (ايمحور) مسك يده قبل ان يضربه ونظر ل (نغم) وتحدث بإصرار
-قولتلك عاوز اتكلم معاكى
فنظرت (نغم) ل (معتز)
-سيبه يا (معتز) انا اعرفه هو هيروح معايا
قال (معتز) بقلق
-مين ده يا (نغم) ؟
-هبقى اقولك بعدين
ونظرت (نغم) ل (ايمحور)
-اتفضل اركب معايا
فنفخ (معتز) وذهب لسيارته بينما ركب (ايمحور) مع (نغم) السيارة الخاصة بها فنظر لها الشاب بضيق
-بتكلمى كده ليه ؟
قالت (نغم) بغضب
-عشان انت واحد نصاب
قال بعدم فهم
-مين قالك كده ؟
قالت (نغم) بضيق
-انا شفت واحد شبهك فى المطعم ولما روحت كلمتك قولت انك مش (ايمحور) واتريقت عليا
قال الشتب وهو لا يفهم
-مطعم ايه ؟!! انا مروحتش مطاعم
نظرت له بسخرية
-امال انا شفت مين بقى ؟
-مش عارف بصراحة
قالت (نغم) بضيق
-انت غريب اووووى اذا كنت انت مش عارف انت بتروح فين عاوزنى اصدق
قال لها بضيق
-طب ودينى المطعم اللى كان قاعد فيه الراجل اللى شبهى
-اوك ··· وبعدين عرفت منين انى هنا
-روحتلك البيت ملقتش عربيتك جيت هنا لاقيت عربيتك تحت قلت يبقى اكييد انتى هنا
هزت رأسها ثم انطلقت إلى المطعم ودخلوا سويا فنظرت له وهى تشر ع احدى المناضد
-كنت قااعد هناك
قال الشاب وهو ينظر حوله
-مجتش هنا قبل كده
نظرت له (نغم) بعدم فهم
-يعنى انت اييه بالظبط
قال الشاب بضيق
-مش عااارف انا ذات نفسى مش عارف ومش فاكر حاجة خالص بس اكيييد الراجل اللى شبهى مش شبهى من فراغ
نظرت له بعدم فهم
-يعنى ايه ؟
قال الشاب متوسلا
-حاولى تيجى هنا كتير يمكن تشوفيه تاانى
-اوك
فطلبت لهم الطعام وظلوا يتناولون الطعام ثم نظرت له
-ها كملى (تاحورى) شرب السم ل (ايمحور)
فإبتسم (ايمحور)
-اوك
(نظر (تاحورى) فى تردد وظل يشرب جميع المشروبات وما ان اتى الكوب الذى به السم حتى اوقعه من يده هنا نظرت له وتحدثت باللغة الهيلغروفية
-من الغريب انك شربت كل هذه الأكواب الا ذلك الكوب لقد تعمدت اسقاطه
ارتبك (تاحورى) قائلا
-ل٠٠ لا بل سقط من يدى
فنظرت له بشدة
-اذا لم تسقطه متعمدا
قال (تاحورى) بإصرار
-لا لقد فلت من يدى
فنظرت إلى الحراس
-اجعلوه يشربه من ع الأرض بلسانه
فنظر (تاحورى) لى بشدة
-ماذا تقول يا سيدى
نظرت للحراس
-الم تسمعوا ؟!!!
فمسكوا الحراس (تاحورى) وجعلوه يشربه بلسانه  ثم تركوه وفى تلك اللحظة شعر (تاحورى) بإلم شديد فى معدته ثم مات فى الحال فنظر (ايمحور) له ثم نظر لباقى اعوانه
-لقد خاننى ومن يتعمد خيانتى ستكون تلك نهايته
وانهيت الأحتفال وامرت بعزل شقيقتى عن البلد كلها )
فنظرت له (نغم)
-اووووه طيب وقابلت (تى نا) تانى انت كده يعتبر قتلت ابوها
قال (ايمحور) مبررا
-ابوها هو اللى خانى وبدأ وبعدين هى كانت معايا من البداية
-طب ها قابلتها تانى امتى
فإرتسمت ع وجه (أيمحور) بسمة بسيطة ثم تابع
(امرت الحراس فى ذلك الوقت ان يحضروا لى (تى نا) وظلوا يبحثوا عنها لمدة شهر ولكن لم يجدوها كانت خائفة منى بشدة لأنها كانت ابنة الرجل الذى قام بخيانتى كنت اتعذب فى تلك الفترة حتى سمعت انها كانت عند احدى الصديقات امرت بإن يحضروها لى فنظرت لى الفتاة وهى ترتعش من الخوف فنظرت لها بحنان حتى لا تشعر بالخوف واجلستها ع كرسى وقمت بتهدئة روعها وقلت لها
-اين هى (تى نا) ؟
ترددت الفتاة
-ل٠٠ لا اعرف يا سيدى
قلت بنبرة حانية
-انا لن اؤذيها فهى قد ساعدتنى ع انقاذ حياتى كيف لى ان اؤذيها انا فقط اريد ان اتزوج منها
فتحت الفتاة فمها غير مصدقة وهى تقول
-م٠٠ ماذا ؟
قلت مطمئنا إياها
-تلك هى الحقيقة فهى انقذت حياتى
-هى فى مملكة (·······)
-حسنا
وامرت بعض الحراس ان يذهبوا لأحضار (تى نا) وامرت حراس اخرون بإرسال تلك الفتاة إلى منزلها سالمة وان يعطوا لها الكثير من الهدايا ورحل حراسى وعادوا بعد  شهرين وانا كنت اشعر بالقلق والحيرة خفت ان اكون قد فقدتها للأبد وفى يوم دخل عليا الحراس ٠٠)
سمعت هنا (نغم) صوت هاتفها ونظرت للهاتف وجدت والدتها تتصل
-اوووووه دى مااامى
فإبتسم ذلك الشاب (ايمحور)
-طب ردى يا انسة ماااامى
اجابت ع الهاتف
-ايوة يا ماامى انا كنت بتغدا بارة معلش اتأخرت فى الشغل ··· طب خلاص خلاص انا جاية حالا
واغلقت الهاتف ونظرت ل (ايمحور)
-معلش مضطرة امشى
-اوك ولا يهمك
*****************
وفى ظهيرة اليوم التالى ذهب (حازم) مع (وائل) ليبحث عن تلك الفتاة ظل (حازم) ينظر لكل ارجاء المطعم قال (حازم) بضيق
-مش موجودة يا ترى راحت فين وهشوفها تانى امتى
نظر له (وائل) قائلا
-مهتمتش حتى تقول ل (شيرين) انك رجعت امتى وجاى تدور ع بنت منعرفهاش
قال (حازم) بضجر
-يا سيدى هقابل (شيرين) النهاردة إن شاء الله بس البنت دى حاسس انها مفتاح هيحل ليا حاجات كتييير
***************
بينما كان (رؤوف) فى مكتب (ماهر) يتحدث معه قائلا
-ايوة يا استاذ (ماهر) (حازم) رجع اول امبارح بليل
قال (ماهر) بغضب
-ومقولتش ليه انه رجع من امبارح انت مش عارف احنا مستنيين رجوعه اد ايه
تحدث (رؤوف) مبررا
-ده عمل حادثة وفقد الذاكرة وكنت عاوز اشوفه فقد الذاكرة فعلا ولا بيعمل نمرة علينا
قال (ماهر) بغضب
-انت بتقول ايه ؟ اكيييد بيكدب
هز (رؤوف) رأسه معترضا
-لا انا اتأكدت امبارح انه فقد الذاكرة لأنى قعدت اتكلم معاه ع الشغل كتيير مش فاكر اى حاجة فعلا
فكر (ماهر) قليلا ثم قال
-ما يمكن بيمثل عليك وبيعمل تمويه لحد ما يطلع البرديات الأصلية للنور
قال (رؤوف) بعدم اقتناع
-معتقدش يا فندم (حازم) لو مفقدش الذاكرة كان طلع البرديات وفضحنا كلنا مكنش هيستنى خصوصا انه ممكن البرديات الأصلية بتقول فين مكان السرداب
تنهد (ماهر)
-انا مش مطمن ل (حازم)
-انا هفضل لازق فيه فى البيت واى معلومة جديدة هنبه حضرتك بيها
-اوك
****************
فى تلك اللحظة طلب (حازم) النادل الذى يعمل بالمطعم وسأله
-فى بنت من يومين شفتها بتلبس واسع ومحجبة كانت لابسة جيب واسعة وبلوزة من فوق وهى بيضاء وعينها خضراء متعرفش بتيجى امتى ؟
ظل النادل يفكر
-حضرتك المواصفات دى انا شفتها قبل كده اهاااا ······ دى دى كانت قعدة مع حضرتك امبارح وقت المغرب
واشار ع احد المناضد
-فى التربيزة اللى هناك دى
اتسعت عينان (حازم) ونظر ل (وائل) الذى كان فى دهشة لم تكن تقل ع دهشته ٠٠

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدنى

ذكريات ضائعةWhere stories live. Discover now