الحلقة السادسة

5.3K 142 1
                                    

الحلقة السادسة

فنظر (حازم) بشدة للنادل وهو لاستعب ما قيل للتو
-طب متعرفش اسمها ايه ؟
فنظر له النادل بريبة
-معقول قاعد معها وبتضحك وبتهزر ومتعرفش اسمها ايه عموما معرفش اسمها
فنظر (وائل) إلى (حازم) بشدة ثم نظر للنادل
-عادى يابنى (حازم) بيحب يهزر هاتلنا اتنين قهوة
فذهب النادل لأحضار القهوة فنظر له (حازم)
-شفت مش قولتلك انا كنت حاسس انها مش بتكدب
نظر له (وائل) بعدم فهم قائلا
-طب وده معناه ايه ؟!
ابتلع (حازم) ريقه قائلا
-ده اللى عاوز اعرفه لأنى شاكك فى حاجة كده
**************
بينما كانت (نيرة) فى البيت تقوم بالأتصال ب (حسام) ولم يجب عليها فنفخت وحدثت نفسها
-تصدق انا غلطانة انى بعبر امثااك وعملاك خطيب زى باقى الخطاب وبستإذنك قبل ما انزل انا هنزل وتعرف متعرفش اضرب راسك فى الحيطة بس بقى
****************
ذهب (حازم) إلى البيت وعندما وجدته (شيرين)  ركضت نحوه وقامت بإحتضانه قائلة
-(حازم) حبيبى وحشتنى انا لما عرفت انك رجعت كنت هموت من الفرحة
فنظر لها (حازم) وابتسم فإبتعدت (شيرين)
-انا (شيرين) خطيبتك انت مش فاكرنى
ابتسم قليلا وهو يقول
-لا خمنت
ابتسمت له ومسكت يده وسحبته ع اقرب كرسى
-احكيلى حصلك ايه ؟
ابتلع (حازم) ريقه وقال
-الحمد لله ع كل حاجة
نظرت له بقلق وهى تقول
-طب الحادثة دى حصلت ازاى ؟
قال (حازم) بحزن
-مش فاااكر طبعا يا (شيرين)
عوجت (شيرين) فمها وقالت
-صحيح سؤال غبى
فإبتسم ونظر لها وإلى فستانها الأزرق الذى يصل لبعد الركبة بقليل فقد كانت فتاة سمراء لها سمار مغرى وشعرها بنى غامق وملامح وجهها رقيقة وحدث نفسه
-لا كان زوقى حلو بصراحة
فنظرت له
-سرحت فى ايه يا زومى
ابتسم لها قائلا
-فيكى يا حبيبتى
فإبتسمت له
-لسه قلبك بيدق ليا ولا مش فااكر
فإبتسم لها
-انا مش هسيبك يا (شيرين) متخافيش الحاجة الوحيدة اللى اعرفها عن نفسى ومتأكد منها ان مش بتخلى عن حاجة بتاعتى
فإبتسمت له
-وحشنى كلامك اوووى يا زوما
**************
بينما كانت (نغم) فى الشركة دخل عليها (معتز) غاضبا وهو يقول
-ممكن اعرف بقى مين البيه اللى كان واقف معاكى
نظرت له (نغم) بضيق قائلة
-انت بتعلى صوتك لييه يا (معتز)
تحدث (معتز) بنبرة منخفضة قائلا
-ادينى بكلم بصوت واطى اهو ممكن اعرف هو مين
ابتلعت (نغم) ريقها وقالت
-ده مجرد معرفة
نظر لها بشك ثم قال
-بس انتى مكنتيش عاوزة تكلمى معاه روحتى معاه ليييه
شعرت (نغم) بالضجر قائلة
-حصل ظروف يا (معتز) وبعدين ده تحقيق يعنى ولا ايه ؟
قال (معتز) بضيق
-انا قولتلك مليون مرة انا بحبك وبغير عليك
قالت (نغم) بغضب
-اعتقد انا كمان قولتلك مليون مرة ردى ع الموضوع
تنهد (معتز)
-انا بخاف عليكى
نظرت له (نغم) بحدة ثم قالت
-عاارف يا (معتز) انا غلطت امبارح لما سبتك تخلصلى الشغل انت افتكرت انى بقربك منى زيادة بس فعلا انا كنت مرهقة ٠٠ بس بعد كده مش عاوزاك يا سيدى لا تجبلى اى مشروبات ولا تساعدنى فى اى حاجة ما دام مش عاوز تفهم انى بعاملك كأخ ٠٠ كأخ وبس فااهم ؟
نظر لها بشدة وجز ع اسنانه وقال بصوت مرعب
-هتحبينى يا (نغم) ومش هسيبك لغيرى وخليكى فاكرة الكلام ده كووويس
ثم تركها وخرج وهى نفخت وكانت تشعر بالضيق  من تلك الطريقة التى يتحدث بها ٠٠
***************
كان (حسام) فى مكتبه ونظر لهاتفه وجد (نيرة) قد اتصلت به كثيرا فعوج فمه  وحدث نفسه
-شكلها هتدينى الوش الخشب استر ياااارب
ثم اتصل بها وكانت (نيرة) فى ذلك الوقت مع صديقتها تشترى ملابس لها وحين نظرت لهاتفها وجدت انه (حسام) فشعرت بالضيق وحدثت نفسها
-انت اللى جبته لنفسك بقى عارفة انك هتتقمص لما تعرف انى خرجت من وراك بس اعمل ايه اتفلق بقى
ثم اجابت ع اهاتف
-الو
قال (حسام) بنبرة مشتاقة
-بونبونية قلبى عاملة ايه ؟
قالت (نيرة) بضجر
-ياا سلااام بتضحك عليا بكلمتين
قال (حسام) وهو مبتسم
-انا اقدر
فسمع بجانبها ضوضاء كثيرة فتحدث مستفهما
-وبعدين ايه الدوشة دى لو واقفة فى البلكونة ادخلى ادتك صوت العربيات جامد
ابتلعت (نيرة) ريقها وقالت
-لا انا مش فى البلكونة انا فى الشارع
اتسعت عينان (حسام) ثم قال بغضب
-نعم ٠٠ مسمعتش يا (نيرة) قولتى ايه يا هاانم كده
قالت (نيرة) بضيق
-اتصلت بيك كتير عشان اقولك انى محتاجة هدوم هنزل اشتريها وانت مردتش
شعر (حسام) بالغضب كثيرا ثم قال
-اه فقلتى تنزلى بقى انتى كده عملتى اللى عليكى
عضت شفتاها ثم قالت
-بالظبط
فنفخ (حسام)
-انتى فين ؟
قالت بهدوء
-مروحة اهو فى العربية مع (نسريين) ومروحة
-ماشى يا (نيرة) بس خليكى فاااكرة اللى بتعمليه ده مينفعش لأنى قولتلك 100 مرة الموضوع ده بيضايقنى وبرده مفيش فايدة بتعملى اللى فى دماغك انتى فاكرة بيبقى بمزاجى لما مش برد عليكى ربنا بس اللى يعلم انتى بتبقى وحشانى اد ايه وانى مبعرفش انام وانتى زعلانة منى بس واضح ان مفيش فايدة مش هتتغيرى فى دلعك وقمص الطفولة اللى عندك ده
ارتفع احدى حاجبى (نيرة) وهى تقول
-قمص طفولة !!! طب شكرا اووووى يا سيادة الظابط سلااام
فنفخ (حسام)
-سلاااام
**************
وفى المساء كانت تعد (ساندى) القهوة وبعد إن انتهت من اعدادها ذهبت إلى غرفة (رؤوف) وطرقت باب للغرفة سمعت صوته من الداخل
-اتفضل
فدخلت له (ساندى) وهى تبتسم
-مساء الخير
نظر (رؤوف) للأوراق التى أمامه وهو يقول
-مساء النور
ثم اعطته القهوة
-انا قلت اعملها ليك اتفضل
فنظر لها وابتسم ابتسامة هادئة
-ميرسى يا (ساندى)
فإبتسمت وظل قلبها يدق اثر تلك البسمة فنادرا عندما يبتسم لها وهو  فإخذ منها القهوة  وأرتشف منها فنظرت هى له وهى تقول
-عجبتك ؟
اجاب بإختصار
-اه حلوة
فجلست بجانبه ع الأريكة ونظرته وإلى وجهه الضعيف
-انت خسيت اوووى يا (رؤوف) وبقى تحت عينك اسود
فنظر لها بشدة
-الشغل بقى يا (ساندى)
فى ذلك الوقت كان (حازم) يذهب لغرفته ولكنه سمع صوت شقيقته فى غرفة (رؤوف)  فنظر بطرف عينه وجدها تجلس بجانبه فإتسعت عيناه ثم قال بصوت عالى
-(سااااااندى) تعالى هنا
فوقفت (ساندى) وهى خائفة ثم اتجهت نحو (حازم) فمسك يدها وسحبها ع غرفته ثم قام بإغلاق الباب فنظرت له (ساندى) بخوف وابتلعت ريقها وهى تقول
-فى ايه يا (حازم) ؟
قال (حازم) بغضب
-بتعملى اييه مع الزفت ده فى ادته ؟
اجابت وهى خائفة قليلا من نبرة صوته
-كنت بعمله قهوة يشربها وقعدنا نكلم شوية
قال (حازم) بغضب
-حسك عينك اشوفك تاانى مع البنى ادم ده
قالت له وهى خائفة
-انت اكيييد ناسى مش فاكر انا بحبه يا (حازم) وانت كنت عارف
فرفع حاجبه وهو لا يصدق ما يسمعه
-وكنت سيبك تحبيه ؟
قالت (ساندى) بصدق
-اه كنت حنين عليا وبتقولى مسلموش قلبى مادام هو مش واخد باله بس ممنعتنيس عنه
فنظر لها بشدة وتنهد ثم ابتسم لها ورفع ذقنها لتنظر فى عينه
-يرضيكى اخت (حازم عبد الرحمن الجمال) اخته تبقى واقعة ع واحد مش واخد باله منها لا يا (ساندى) انتى كنز كبيييير لأى راجل وعشان كده مش هسلمك الا اللى يعرف قيمتك
فنظرت له بحزن
-بس انا بحبه
فوضع يده ع شعرها ليملس عليه بحنان
-بكرة إن شاء الله تحبى حد يستاهلك وتحبى وتتحبى
فإبتسمت له  فقال
-يلا ع ادتك وحسك عينك اشوفك فى ادته تاااانى مينفعش يا (ساندى) حتى لو ابن خالتنا مينفعش بنت امورة زيك تبقى فى ادة اى شاب
هزت رأسها بالأيجاب ثم ذهبت ع غرفتها وهو ذهب تجاه السرير واستلقى عليه لكى ينعم ببعض الراحة ٠٠
**************
وفى عصر اليوم التالى بعد العمل ذهبت (نغم) إلى ذلك المطعم التى تترد عليه مع ذلك الشاب كانت تريد ان ترى ذلك الشاب مجددا  ظلت تنظر بعينها باحثة عنه ولكنها لم تجده فقررت الخروج من المطعم وهى تخرج كان (حازم) قد خرج من الحمام ولمحها من ظهرها وهى تخرج من باب المطعم نفس طريقة ملابسها فإتسعت عيناه وحدث نفسه
-ممكن تكون هى ؟!!
ثم انطلق خلفها مسرعا رأها كانت ستركب السيارة فقال
-يا انسة ؟!!
فنظرت (نغم) تجاه الصوت ووجدته هو ظنته فى البداية ذلك الشاب الذى يدعى (ايمحور) وهو عندما رأى ملامح وجهها حتى تنفس الصعداء قالت هى
-(ايم·····)
ولكنها امعنت النظر فى معالم وجهه فتلك المعة والضحكة فى عين (ايمحور) لا توجد عند (حازم) فقالت بخفوت
-انت مين ؟
فإقترب منها وتحدث بصوت هادئ
-ممكن ندخل نكلم فى المطعم
نظرت له بقلق وابتلعت ريقها قائلة
-ازاى بس مينفعش
تحدث (حازم) بلهجة هادئة
-انا مش وحش متخافيش مش عاوزك تخافى وانتى معايا
تذكرت (نغم) حين قال لها ذلك الشاب الذى يدعى انه (ايمحور) نفس الكلمة فنظرت له بشدة وهى تقول
-انت مين انت كمان ؟!
قال بثبات
-انا (حازم عبد الرحمن الجمال) باحث اثار
فنظرت له بشدة
-طب عاوز منى ايه ؟
نظر لها وقال
-انتى قلتى انى (ايمحور) وانا كنت بعمل البحث بتاعى ع (ايمحور) لو سمحت مش هينفع وقفتنا كده فى الشارع ارجوكى ادخلى اقعدى معايا انتى حتى هتبقى قاعدة فى مكان عااام مش هخطفك
فشعرت بإنه ع حق فدخلت معه وجلست معه ع احدى المناضد فنظرت له (نغم) قائلة
-انت عاوز منى ايه بقى ؟
تحدث (حازم) قائلا
-عاوزك تحكيلى مين (ايمحور) ده وازاى يشبهنى كده  وانتى مين واشمعنا محدش تانى شافه غيرك
ابتلعت (نغم) ريقها وبدئت بتعريف نفسها له
-بص انا مخرجة افلام وثائقية والأستاذ (رؤوف شكرى) باحث اثار زى حضرتك جبلى معلومات عن تمثال لفرعون واسمه (ايمحور) وانا عملت فيلمين بناء ع المعلومات اللى ادهانى (رؤوف) فجاءة لاقيت واحد بيقول انه (ايمحور) بيظهر ليا وبيقولى ان البرديات اللى مع (رؤوف) مش اصلية وبيدينى معلومات عن حياته عكس تماما اللى (رؤوف) ترجمها
نظر لها بإهتمام قائلا
-انتى بتقولى ان الراجل ده شبهى صح
هزت رأسها بالإيجاب وهى تقول
-بالملى يعنى
ثم نظرت إلى يده وجدت حسنة صغيرة فى كف ايده
-ده حتى عنده نفس الحسنة دى انا بشوفها فى ايده
فنظر (حازم) ليده ثم نظر ل (نغم)
-انتى عارفة معنى كلامك ايه ؟!!
نظرت له بعدم فهم قائلة
-ايه ؟
ابتلع ريقه وقال
-ان انا (ايمحور)
نظرت له بعدم فهم قائلة
-انت هتجننى ازاى
تحدث (حازم) بهدوء
-استنى بس فاضل حاجة عاوز اعرفها وبعدين اسئلى براحتك
-خيير
-انتى ابتدتى تشوفى (ايمحور) من امتى ؟
-من حوالى اسبوعين كده مش فاكرة بالظبط
ابتلع (حازم) ريقه وقال
-يعتبر وقت رجوعى لمصر
نظرت له بعدم فهم
-يعنى ايه ؟
تحدث (حازم) بجدية
-بصى يا ستى انا مش هخبى عليكى حاجة لأنك انتى الوحيدة اللى تعرفى الحاجات اللى انا مش فاكراها وكمان بحكيلك ومش قادر افهم ليه بس ملييش علاقة المهم عندى عاوز اعرف كل كلمة بقولها ليكى لما ببقى (ايمحور)
نظرت له (نغم) بشك
-بس انا لازم افهم انت ايه علاقتك بالموضوع وازاى انت هو وانت مش فاكر انت برجلتنى انا برده حاسة ان فى حاجة غلط ومن حقى افهم
-بصى يا ستى انا كنت مسافر بارة انا وصديق ليا عشان بترجم برديات وقلنا نبعد شوية لأن كان فى ناس بتطاردينى وعاوزيين يبيعوا الأثار وكلمونى ابقى معاهم بس انا رفضت ولما سافرت بارة حصلت لى حادثة و فقدت الذاكرة كل المعلومات اللى بقولها ليكى بناء ع كلام (وائل) صاحبى ليا المهم طبعا لما فقدت الذاكرة ابتديت اخضع لعلاج نفسى بس انا رفضته ومكملتوش ورجعت ع مصر اللى انا شايفه دلوقتى ان عقلى الباطن مجمع معلومات من البرديات الأصلية اللى انا مش فاكر هى فين من اصله
نظرت له مستفهمة
-امال اللى كنت بترجمه فى فرنسا ؟
-دى نسخ انا صورتها عشان اخدها معايا مش معقول هسافر بالبردياات الأصلية عشان لو وقعت فى ايد حد
-طب كمل
-عقلى الباطن سجل المعلومات دى اللى انا مش فاكرها وابتديت انتحل شخصية (ايمحور) نفسه
قالت (نغم) بشك
-طب ما ممكن النسخ اللى معاك تساعدك انك تعرف معلومات اكتر
-دى حقيقة بس لو هى موجودة اصلا
اضيقت عينان (نغم) وهى تقول
-يعنى ايه ؟
تحدث (حازم) موضحا
-انا لما عملت حادثة عملتها بالعربية العربية ولعت
-ازاى ده
-اعتقد ان الحادثة كانت مقصودة هما كانوا عارفين ان انا مسافر ليه من اصله عشان الترجمة افتكره ان انا واخد البرديات الأصلية وانا ساعتها كنت خارج والترجمات اللى وصلت ليها كانت معايا فى العربية بصور البرديات لما عملت الحادثة واتخبطت فى شاحنة كبيرة طبعا ودونى ع اقرب مستشفى من الواضح ان اللى كان بيسوق الشاحنة دى متفق معاهم وهما قعدوا يدورا ع الورق افتكروا هيلاقوا البرديات الأصلية لما لاقوا نسخ وتراجم خافوا تقع فى ايد حد تانى لو انا مت فحرقوا العربية باللى فيها بس اللى يهمهم اكتر النسخ الأصلية لأن لو وقعت فى ايد حد هيرحوا فى داهية
قالت بضيق
-بس (ايمحور) نفسه االى هو انت ميعرفش مكان البرديات
-اوك مش مهم انا عاوزك تجبيلى منه المعلومات اللى انا ترجمتها من اصله لأن دى اللى متخزنة فى عقلى الباطن ومعلومة فوق معلومة يمكن الذاكرة ترجعلى واقدر اكشف الناس دى
هزت كتفاها موافقة إياه قائلة
-ماشى معنديش مشكلة عموما فى مكان (ايمحور) انت يعنى بتودينى فيه ومدينى مفتاحه هو مكتب طرازه قديم اعتقد انه بتاعك انا حاولت كتييير اعرف مين المالك بتاع المكتب ده وفشلت انت مش سايب اى معلومة عنك
نظر لها بإهتمام قائلا
-طب ودينى للمكان ده ارجوكى
-طب اتفضل معايا
اتصل (حازم) ب (وائل) كى يإتى معهم  وبعد ان انهى المكالمة
-معلش  يا انسة ممكن نستنى صاحبى بس ويروح معانا
-اوك مفيش مشكلة
-صحيح انتى اسمك ايه ؟
-(نغم)
فإبتسم لها فبادلته الابتسامة وبعد ربع ساعة كان قد جاء (وائل) وكان سيجلس فنظر له (حازم)
-مفيش وقت للقعاد يا بيه خلينا نخلص
ثم ذهبوا إلى سيارة (نغم) واستقلوا السيارة ومن ثم قادت (نغم) السيارة نحو المكتب ودخلو المكتب فنظر (حازم) للمكتب بشدة فنظرت له (نغم)
-وفى دور فوق كمان
فنظر له (وائل)
-انا مش فاهم حاجة
قال (حازم) بضيق
-بعدين يا (وائل) هفهمك
ظل (حازم) يبحث فى الدور العلوى والسفلى ولم يجد اى شئ حتى الغرفة القديمة وجدها بها صناديق قديمة و بحث داخل الصناديق ووجد بها كتب و اغراض قديمة وصور له فى طفولته فنفخ (حازم) فنظر له (وائل)
-بس لو تفهمونى فى ايه ؟
فظل (حازم) واقف مع (نغم) و (وائل) وقصوا عليه كل شئ فنظر له (وائل) وهو مندهش قائلا
-يعنى انت (ايمحور)
فنظر له (حازم) بضيق
-مش عاوز غباء ع المسا يا (وائل)
فقال له (وائل)
-ع فكرة انا روحت مكتبك فى الشركة ولاقيتك مغير المفتاح بتاع درج المكتب يمكن تكون فيه البرديات
قال (حازم) بعدم اقتناع
-معتقدش انى كنت بالغباء انى اسيب برديات زى دى مهمة فى الشركة وانا عارف انهم بيحوموا عليها ما اكيد هيكسروا المكتب يعنى
قال (وائل) بإسى
-يا بنى نجرب بس المهم نوصل المفتاح
فنظرت لهم (نغم) بشدة
-استاذ (حازم)
-نعم
-(ايمحور) لما جبنى هنا قالى ان فى درج المكتب اللى هناك كان فى ظرف ومكتوب عليه مهم بين قوسين (ايمحور) وكان فيه فى الظرف مفتاح
فنظر لها (حازم) بإهتمام
-فين المفتاح ده ؟
-معايا قالى احافظ عليه ومدهوش لحد
تظر لها بإهتمام
-معاكى دلوقتى
-ايوة لما ادهونى حطته ى درج مكتبى بس بقالى كم يوم واخده معايا فى الشنطة
فنظر (حازم) ل (وائل)
-طب يلا ع المكتب
ثم خرجوا واستقلوا السيارة وبعد ان وصلوا صعدوا معا ومن ثم حاول (حازم) فتح درج المكتب ولكن المفتاح لا يخص المكتب فنفخ (حازم) ومسك رأسه
-اعمل ايه بس فى الورطة دى
ثم اعطاها المفتاح
-خليه معاكى يا (نغم) لحد ما اعرف مفتاح ايه ده
فإخذت (نغم) المفتاح وشعرت بضيق لأنها تراه هكذا ولا تعرف لماذا فنظر (وائل) ل (حازم)
-منك لله يا شيخ ارفنى كده وانت واعى وانت فاقد الذاكرة
فنظر له (حازم) بشدة
-بالله  عليك اسكت انا ما ناقصك يا شيخ
ثم صمت قليلا ثم نظر ل (نغم) بجدية
-تجوزينى يا (نغم) ؟
فتحت (نغم) فمها وظلت تنظر له بشدة بينما (وائل) ظل ينظر لصديقه وهو لا يصدق ما قيل للتو لما يعرض عليها عرض كهذا الأن ٠٠

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدنى

ذكريات ضائعةDove le storie prendono vita. Scoprilo ora