الحلقة الثامنة عشر

4.7K 118 0
                                    

الحلقة الثامنة عشر

فنظرت له (نغم) بإندهاش
-انت مين طيب ؟!
تلعثم الشاب قائلا
-انا انا ···· عاوز اقابل استاذ (حازم)
فى تلك اللحظة خرج (حازم) وهو يقول
-فى حاجة يا (نغم) ؟
فنظر له الشاب
-اخيرا لاقيتك يا استاذ (حازم)
فنظر له (حازم) بإندهاش ثم نظر ل (نغم) التى هزت كتفاها لأنها لا تفهم شئ فإبتلع (حازم) ريقه ثم قال
-انت مين ؟
تحدث الشاب وهو ناظرا إلى (حازم)
-انت مش فاكرنى يا (حازم) بيه ؟
فنظرت له (نغم) وتحدثت مبررة
-معلش (حازم) عمل حادثة وفقد الذاكرة
قال الشاب
-لا الف سلامة ع حضرتك
فنظر له (حازم)
-دخليه جو يا (نغم)
فدخل الشاب مع (حازم) وظل ينظر ل (حازم) بشدة
-انت مش فاكر يا باشا قبل ما تسافر باريس
قطب (حازم) ما بين حاجبيه قائلا
-باريس !!!
تحدث الشاب قائلا
-ايوة يا باشا قابلتنى ده انت خيرك مغرقنى يا باشا
-معلش بس واحدة واحدة عليا عشان انا مش فاهم انت قابلت (حازم) قبل ما يسافر
-الله هو مش حضرتك (حازم) ؟!
فشعر (حازم) بالتوتر
-ايوة ايوة انا (حازم)
تحدث الشاب موضحا
-يا باشا انا شغال فى البنزينا اللى حضرتك بتمون منها ع طول
فإبتلع ريقه
-وبعدين
-قبل ما تسافر جيت عشان تاخد بنزين كالعادة وادتنى فلوس كتيير اووووى
(وضع (حازم) فى يد الشاب نقود فحاول الشاب ان يعتذر بإحراج قائلا
-يا باشا خيرك مغرقنى
تحدث (حازم) بجدية
-اسمع بس يا (سمير)
-خير يا باشا
اخرج (حازم) من السيارة صندوق صغير
-خد ده خليه معاك يا (سمير)
نظر له الشاب بعدم فهم
-ده ايه ده يا باشا ؟
-ده صندوق فى حاجات تخصنى لما ارجع من باريس هبقى اجى اخد منك الصندوق
-حاضر يا (حازم) بيه
قال (حازم) محذرا
-بس ده امانة معاك متسلموش الا ليا انا فاااهم
-تمام يا باشا اول ما ترجع من السفر هتلاقينى هنا فى البنزينا
-تمام)
واخرج (سمير) من جيبه الصندوق
-ده يا باشا الصندوق اللى حضرتك قولتلى عليه بس انت اتأخرت اوووى يا باشا انا بقالى شهرين ونص  بدور عليك ومش عارف
فنظر (حازم) للصندوق وابتلع ريقه فدخلت (نغم) فى تلك اللحظة
-مانا قلت لحضرتك (حازم) فقد الذاكرة وكان بيتعالج فى (باريس) بس انت عرفت منين مكانا هنا ؟
-انا كنت بشترى حاجة من السوبر ماركت اللى قدام البيت لاقيت حضرتك واستاذ (حازم) طالعين فسألت البواب عليكوا قالى انكوا متجوزيين
-ايوة ايوة عموما شكرا اوووى لتعبك
-ع ايه بس انا بس كان واحشنى (حازم) بيه عموما انا نازل
فإبتسمت (نغم)
-طب اتغدى معانا
-لا عشان كلها نص ساعة ورايح شغلى
-ماشى اتفضل وشكرا مرة تانية
-ع ايه بس يا مدام ؟!!
وخرج (سمير) بينما مسك (ايمحور) الصندوق واوصلت (نغم) (سمير) إلى الباب ثم دخلت نحو الغرفة التى يجلس بها  (حازم) وهو ينظر لها
-مش عارف ايه ده ؟
-ولا انا !!
واخذت الصندوق تتفحصه ووجدت انه مغلق بمفتاح
-يا ترى ممكن يكون فيه البرديات الأصلية !!!
-مش عارف بس (حازم) هيدى صندوق لأى حد وفيه برديات اصلية
-المفتاح اللى ادتهونى اول مرة ممكن يفتح الصندوق ده إن شاء الله
-طب ما تحاولى تفتحيه ونشوف
قالت (نغم) بنبرة اسفة
-المفتاح فى بيتى مع (حازم)
-اممممم
ثم طرق الباب فإتجهت (نغم) نحو باب الشقة لتفتحه فدخل (حسام) وهو يقول
-(نيرة) خرجت من الأدة ؟
فإبتسمت (نغم)
-متلقحة جوا فى الأدة حرااام عليك
قال (حسام) بضيق
-اه متخرجش وجوزك اللى عينه زايغة ده قاعد
قالت (نغم) بتذمر
-(حازم) عينه مش زايغة
-خلصنا بقى
فإبتسمت ودخلوا للداخل سويا وبعد قليل دخلت عليهم (عالية)
-الأكل جهز يا ولاد
فقالت (نغم)
-طب يلا روحوا ع السفرة عقبال ما انادى (نيرة)
-اوك
فذهب كل من (حازم) و (حسام) وكل منهم يرمق الأخر بنظرات غاضبة حتى خرجت (نيرة) فإبتسم (حازم) لها فجلست (نيرة) بجوار (حسام) حتى  وهى خائفة فظل (حازم) ينظر لها بحب واعجاب استشاط (حسام) غضبا من تصرفات (حازم) ٠٠ كانت (نغم) حزينة لأن (حازم) لا ينظر لها ثم وضعت امامه المزيد من الطعام وهى تقول
-كل يا حبيبى
فنظر (حازم) لها وابتسم قليلا فإبتسمت له وتابعت
-اصلك مش بتاكل
قال (حازم) بهيام
-ماشى يا ستى هاكل اصلا الأكل يجنن
وكانت عيناه ع (نيرة) التى ابتلعت ريقها بصعوبة فإصابها فواق فإسرع (حازم) فى صب كوب من الماء لها فإخذته منه (نيرة) وهو ابتسم لها شربت (نيرة) كوب الماء بينما جز (حسام) ع اسنانه غضبا ثم ضرب قدمه بقدمها وهو يقول بصوت خافت
-هوريكى يا حنينة
قالت (نيرة) موضحة
-كنت عاوزة اشرب فعلا
-ده انا هشربك السم
-يوووه بقى
وتركت (نيرة) الطعام وقالت
-انا داخلة انام
فنظرت لها (عالية) مندهشة
-معقول هتنامى و (حسام) هنا
قالت (نيرة) بضجر
-اه يا ماما تعبااانة
فنظر لها (حسام) بشدة بينما ابتسم لها (حازم) وظل ينظر لها حتى دخلت غرفتها ثم وقف وقال
-طب انا هنزل كده ورايا شغل وهبقى اجى تانى
فقالت له (عالية)
-مش هتاخد (نغم) معاك
فقالت (نغم) مسرعا
-اصله رايح المكتب (حسام) هيبقى يوصلنى يا ماما
ردت (عالية) بإبتسامة
-ماشى يا حبيبتى
فنزل (حازم) وبعد ان انتهوا من الطعام وادخلت (عالية) الأطباق المطبخ نظر (حسام) ل (نغم)
-شايفة اختك بتعمل ايه ؟
-مانت اللى بتغير اوووى
قال (حسام) بغضب
-انا الود ودى افتح بطن (حازم) نصين
عوجت (نغم) فمها بضيق
-حرام عليك ده انا اموتك ساعتها
-طب اتنيلى ياختى عشان اوصلك
-اوك ياخويا
*******************
وفى المساء جلست (نغم)  فى غرفتها فإتها اتصال من (هيثم) فإجابت ع الهاتف وهى تقول
-ثومى حبيبى انت بتعمل ايه ؟
قال (هيثم) وهو يضحك
-اسمها انت عامل ايه مش بتعمل ايه ؟
قالت (نغم) باذمر طفولى
-جرى ايه يا واد مالك مش طايق منى اى كلمة كده ليه ؟!
-لا ازاى ده انا عاوزك فى خدمة
قالت (نغم)
-اممم قر واعترف خدمة ايه ؟
-بصى يا ستى انا بكرة إن شاء الله هنزل كمدرب سباحة للمبتدئيين فى نادى (·······)
تحدثت (نغم) بفرحة
-مبروووك يا ثومى
-الله يبارك فيكى بس انا عاوز منك خدمة
-ايوة ايه هى ؟
-تجيبى (ساندى) النادى عاوز اشوفها
قالت (نغم) بخبث
-ايييه موضوع (ساندى) ده يا واد
-مش عاارف معجب بيها بفكر فيها اصل انا اصلا قابلتها قبل ما اعرف انها اخت (حازم) ولما عرفت انها اخته فرحت اوووى حسيت ان المسافة بينى وبينها بتقرب
قالت (نغم) محذرة إياه
-بس (ساندى) غلبانة ملهاش فى اللف ولا الدوران
-يعنى هو انا اللى لافف يعنى مانتى عارفة اخرى ايه
-خلاص اوك يا حبيبى
-يعنى إن شاء الله هشوفها بكرة
-إن شاء الله يا حبيبى
-اوك سلام
-سلام
دخل (حازم) فى تلك اللحظة وهو ينظر للأرض وفعوجت (نغم) فمها ولم تنظر له فإقترب منها وجلس بجوارها قال (حازم) بنبرة اسفة لأنه عندما وعدها بالخروج اخل بوعده بسبب مرضه
-متبقيش قاسية عليا ؟
قالت (نغم) بضيق
-انا انا اللى قاسية عليك ؟
-يعنى هو مش بمزاجى يا نانا مانتى عارفة
-اهااا عااارفة وانا غلطانة انى وافقت ع واحد مجنون
نظر لها مطولا ثم قال
-انا ٠٠ انا مجنون يا نانا !!!
فنظرت له
-عموما مش مهم قضيت وقت لطيف مع (ايمحور)
فنظر لها بشدة
-نعم يعنى ايه مش فااهم ؟!
قالت (نغم) لأغاظته
-يعنى (ايمحور) كان معايا طول الوقت النهاردة ومش سابنى خاالص
قال (حازم) بضيق
-اتعدلى يا (نغم) وبعدين فهمينى ايه علاقتك بيه
اتسعت عينان (نغم) وهو يقول
-علاقتى بمين ؟
-ب (ايمحور) يا حبيبتى
ظلت (نغم) تضحك بشدة وهى تقول
-انت عبيط يا (حازم) ما (ايمحور) ده انت
قال بضيق
-ملييييش فيه قوليلى بتتعاملى معاه ازاى بتقلعى قدامه الطرحة
-لا طبعا ماهو انت اصلا انا بقلع الطرحة قدامك اصلا
-يوووووووه
رفعت احدى حاجبيها ثم قالت
-انا مش فاهماك •• انت محسسنى انك بتكلم ع شخص تانى يا حبيبى ده انت
ابتلع ريقه ثم قال
-لا يا (نغم) انا بغير
قالت مندهشة
-بتغير من نفسك
-مش عاارف مش عااارف
فجلست بجواره محاولة تهدئته
-يا حبيبى انت هو وهو انت
-طيب
-هتفضل مكشر كده
فإبتسم لها
-لا بس انتى زعلانة منى انا وعدتك نخرج
-خلاص بقى هعمل ايه يعنى تتعوض إن شاء الله فى يوم تانى
-إن شاء الله
ابتلعت (نغم) ريقها ثم قالت
-صحيح (رؤوف) كلمنى
رفع (حازم) حاجبه قائلا
-نعم !!!! لييه إن شاء الله ؟!!
-مفيش بيقول جيبلى معلومات جديدة وعاوز يشوفتى عشان يكلم معايا فيها
عض (حازم) شفتاه بغضب وهو يقول
-احنا مش هنخلص بقى من الفيلم الحمضان ده
-طب اعمل ايه مانا لو عارضت (رؤوف) ع اى حاجة هيشك انك مش فاقد الذاكرة
قال بحسم
-يوووووه بقى لا مش هتقابليه
حاولت (نغم) تهدئته قائلة
-متبقاش زى الأطفال يا (حازم) مش هينقص منى حتة لو شفته عاوز ايه ؟
فنفخ (حازم)
-مش هتقابليه برده
-لييييه يعنى  ؟
-نظراته ليكى مش مطماننى
-ازاى بس (رؤوف) يعرفنى قبل مانت تعرفنى لو كان بيحبنى كان قالى من زمان بس هو عمره ما قال كده
-وانتى بقى عايزه يقول كده ولا زعلانة انه لسه مقالش
-يووووه يا (حازم) انا مش فاهمة بتعمل ليه كده معايا مانت عارف انى بحبك انت انت وبس يا (حازم) ايه لازمة الكلام ده
فإقترب منها (حازم) ومسك يدها بقوة
-انا قلت مش هتقابليه
نظرت ليده الممسكة بيدها وهى تتألم محاولة التملص من قبضة يده
-اه ايدى يا (حازم) وقولتلك قبل كده متمسكش ايدى
-متنرفزنيش يا (نغم)
فنزلت دمعة من عيناها
-اوك يا (حازم) بس لو جالى المكتب اعمل ايه
فترك يدها عندما رأى دموعها
-يبقى مفيش مرواح للمكتب بتاعك
-انت بتقول ايه ؟! وشغلى
-طظ يا (نغم)
نظرت له (نغم) بذهول ثم قالت
-لاااا انت مينفعش حد يتناقش معاك ابدا
فنفخ (حازم) فتركته وذهبت لغرفتها  وهى تبكى وحين رأتها (ساندى) قالت
-انا سمعت كل حاجة صوتكوا كان عالى بس هو بيحبك
نزلت الدموع من (نغم) وهى تقول
-بس ده مش اسلوب يا (ساندى)
****************
جلست (ساندى) فى الغرفة بعد ان نامت (نغم) ممسكة بجهاز اللاب توب الخاص بها تتصفح صفحتها الشخصية وجدت من الاصدقاء المقترحة اسم (هيثم عبد الله) فترددت قليلا وهى ترى صورته واسمه ثم دخلت عليه فوجدت ان كل من عنده ع الفيس فتيات يعجبن به وببطولته فعوجت فمها
-ده بطل ده ؟!!!
وجدت الكثير من التعليقات والمعجبات لدى الصفحة الشخصية الخاصة به
-هو ايه مفيش رجالة غيره ع الفيس غيره اتاريه شايف نفسه عليا ··· يووووه وانا مالى اصلا يبقى ليه معجبات او ﻷ انا مليش دعوة بيه وبعدبن انا دخلت ع البروفايل بتاعه ليه واغلقت اللاب توب والضوء ونامت ع الفراش وغطت رأسها حتى لا تفكر فيه ٠٠
******************
وفى الصباح استيقظت (نغم) وتذكرت ما حدث فشعرت بالحزن ثم دخلت الحمام وتوضئت وصلت ثم طرقت باب غرفة (حازم) الذى لم ينم طوال الليل فقال (حازم)
-ادخل
فدخلت (نغم)
-انا وعدت (هيثم) انى اروحله النهاردة فى اول يوم شغل هاخد (ساندى) معايا ممكن اروح
فنظر لها (حازم)
-تعالى هنا يا (نغم)
فإقتربت منه
-نعم
قال بلهجة آمرة
-اقعدى
فجلست بجواره وهى تنظر لأسفل
-ايه ؟
-انتى عارفة انى منمتش طول الليل
-معرفش
-انا مبقتش اعرف اتصرف من غيرك انا محستش بالراحة اللى تخلينى انام عشان انتى مش مسامحانى فاهمة غيرتى وحبى غلط وانه تسلط وتحكم فيكى
قالت بضيق
-انت عاوز تمنعنى من شغلى
-انا بس قصدت كده عشان متقابليش (رؤوف)
-انت مش واثق فيا يا (حازم)
-بطلى هبل انا بثق فيكى اكتر من نفسى
قالت بتحدى
-مش هيفرق معاك اقابله ولا مقابلوش مادام بكلم فى حدود الشغل ومتنساش انك لسه مش من حقك تتحكم فيا
-ولو تعدى حدوده !! اذا كان بيتعدى حدوده قدامى امال لما تبقوا لوحدكوا هيعمل ايه ؟!!
-متخافش انا بعرف افرمل اى حد
قال بضيق
-انتى بوق
-لا يا (حازم) مش بوق انا بعرف اتصرف كويس حتى من قبل ما تدخل حياتى
-خلاص ماشى بس قعدى معايا لحد ما انام مش هعرف انام وانتى بعيدة عنى
فإبتسمت له
-بطل دلع انا خارجة انا و (ساندى)
فإبتسم وهى تخرج من الغرفة وقال
- ولما تقربوا تيجوا اتصلى بيا اجى اخدكوا
-حاضر ···· عموما هو فى نادى (·······)
-اوك
ذهبت لترتدى ملابسها وذهبت هى و (ساندى) للنادى وجلسوا ع احد المناضد فإنضم (هيثم)  لهم ونظر إلى (ساندى) وابتسم قائلا
-أزيكوا عاملين ايه ؟
فقالت (نغم)
-تمام الحمد لله يلا  اطلب لينا فطار حلو كده
-انتوا مجيتكوا دى هتيجى فوق دماغى ولا ايه
فقالت (ساندى)
-ملوووش لازوم تعطلى الكابتن يا (نغم) تعالى احنا بنعرف نطلب فطار لوحدينا
ثم نظرت ل (هيثم)
-اتفضل يا كابتن ع شغلك
فقال (هيثم)
-طب ليه الوش ده ! ده انا بهزر مش اكتر انتوا زعلتوا ولا ايه
فنظرت (ساندى) للأتجاه الأخر بينما قالت (نغم)
-يلا يا واااد انا حلوفة مش بزعل يلا احنا هنقعد نرغى شوية عقبال ما تجبلنا فطار حلو
-يا سلااام احلى فطار لأحلى مزتين فى مصر
فنظرت له (ساندى) بشدة
-ايه مزة دى ايه اللى بتقوله ده ؟!!
قال (هيثم) بخبث
-مش مزة يعنى   ؟!! عموما انتى ادرى بنفسك
فنفخت (ساندى) بينما ابتسمت (نغم) وهى تقول
-يلا يا وااد
ذهب (هبثم) ليطلب من النادل افطاار لهما  قالت (ساندى) إلى (نغم)
-اخوكى ده مجنون تعالى نروح نقعد فى اى حتة بارة
-ليه بس ده المكان هنا جميل وبعدين انا قايلة ل (حازم) انى هنا مش فى حتة تانية
-طيب
ثم اتى (هيثم) وهو يقول
-المتر هيجيب احلى فطار هنا وجاى
ثم جلس بجوار (ساندى)
-مش هتفكى بقى ولا ايه ؟
نظرت له بإزدراء قائلة
-افك !! لا كل الفلوس اللى معايا مجمدة
-مجمدة ولا طازة
فنظرت له بشدة
-لا ده انت لا تطاق
-ليه بس ده انا عسل حتى اسئلى (نغم) مش انا عسل برده
فظلت (نغم) تضحك
-عسل اسود
-بقى كده ماشى ماشى بس فى النهاية عسل برده
فى تلك اللحظة اتت (رغد) من خلف (هيثم)
-كابتن (هيثم)
فنظر (هيثم) ليرى من خلفه وجدها (رغد) فإبتسم قليلا
-ازيك يا (رغد) ؟
-تمام يا كابتن انا جيت النهاردة عشان ابدء معاك التدريب من اول يوم
-امممم طب كووويس
فنظرت (ساندى) للفتاة من أعلى إلى اسفل فقالت (رغد)
-يلا بقى يا كابتن انا جاية متحمسة اوووى
قال (هيثم) ببرود
-طب اسبقينى ع مكان التدريب وانا جيالكوا حالا
-اوك يا كابتن
فنظرت له (نغم)
-مين دى يا واد
-واحدة معجبة بس سيبك منها
نظرت (ساندى) بشدة وابتسمت بسخرية فنظر لها (هيثم) بشدة
-بتضحكى ع ايه ؟
-ع معجبة دى حسستنى انك ممثل بقى وفظيع والبنات بتجرى وراه
-مش لازم ابقى ممثل عشان البنات تجرى ورايا
-اووووه حقيقى ؟! طب روووح الحقها يا كابتن لاحسن تغرق فى شبر مايا
فنظر لها (هيثم) مطولا وكانت (نغم) تضحك عليهم فقال (هيثم)
-عن اذنك يا (نغم) هروح اشوف شغلى
-طب مش هتفرج عليك
-افطرى وابقى تعالى
-اوك
وتركهم واتى النادل ووضع لهم الطعام فنظرت (ساندى) للمكان
-انتى جبيتينى هنا ليه ؟
-مفيييش ابداااا زهقانة و (هيثم) عاوزنى اشوفه فى اول يوم شغل ليه وانتى زيى مش بتخرجى قلت يمكن تحبى الجو والمكان
-امممم
تناولوا الطعام ثم ذهبوا لمكان (هيثم) وجدت (ساندى) ان اكثر من يدربهم فتيات فعوجت فمها ووجدت ان الكثير من الفتيات تتمايل نحوه  وتطلب منه مساعدتهم دون حاجة فعضت شفتاها وتذكرت اغنية (دنيا سمير غانم)
(قال اسمه اللو كل البنات حبوه) وظلت تشعر بالضيق من ان الفتيات حوله حتى تذكرت مقطع (لحد ما بلغوه اشهار افلاس ابوه كل البنات سابوه وراحوا لغيره) وتخيلت انه وحيد وكل الفتيات تركوه وذهبوا لشخص اخر وظلت تضحك بشدة فنظرت لها (نغم) بإندهاش
-مالك يا (ساندى) ؟
فإرتبكت
-ها !!! لا مفيش انا كويسة افتكرت بس حاجة ضحكتنى
-ماشى يا ستى
فى تلك الاثناء دخل (حازم) النادى وظل يبحث عن (نغم) ثم اتصل بها ليعرف مكانها وذهب إليها هى و (ساندى) فجلس بجوارهم فنظرت له (نغم)
-ملحقتش تنام
-لا انا كويس اصلك وحشتينى اووى ومعرفتش انام وانتى مش فى البيت
فإحمر وجه (نغم) بينما اطلقت (ساندى) صافرة
-اووووه ده الحب ولع فى الدرة بقى
فنظر لها (حازم)
-بس يا بت متكسفيهاش
-خلاص سكت اهو
ثم اتت فتاة من خلف (حازم) ووضعت يدها ع عينه
-زوما حبيبى وحشتينى انت رجعت امتى من السفر ؟
فنظرت (نغم) بشدة للفتاة التى تضع يدها ع (حازم) بينما اندهشت (ساندى) فوضع (حازم) يده ع يد تلك الفتاة لكى يبعدها عنه بقوة ونظر لها
-انتى مين وازاى تسمحى لنفسك تعملى كده ؟
قالت الفتاة بحزن
-ايه ده مش فاكرنى يا زوما انا (لين)
فنظر لها وهو لا يفهم بينما شعرت (نغم) بالغضب ٠٠

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدني

ذكريات ضائعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن