الحلقة التاسعة والعشرون

5K 115 10
                                    

الحلقة التاسعة والعشرون

تحدث (حازم) بجدية قائلا
-متهيئلى ده مش وقت اسئلة يا (وائل) البس وانزل نروح
تحدث (وائل) مسرعا
-اطلع انت ع المستشفى انا هطلع من عندى
-تمام
ارتدى (وائل) ملابسه وذهب مسرعا إلى المستشفى فى تلك الاثناء قد وصل (حازم) ووجد (نغم) تبكى بشدة فظل يهون عليها قالت (نغم) بصوت باكى
-انا خايفة عليها اوووى
-متخافيش يا حبيبتى إن شاء الله هتبقى بخير
-مش عارفة ليه مش راضى يسبها فى حالها
-حيوااان بقى
فى تلك اللحظة دخل (وائل) وهو مصدوم ووجه كلامه ل (نغم)
-فين (حنان) وايه اللى حصل ؟ ارجوكى طمنينى
قالت (نغم) بإنفعال
-الزفت (جلال) اتعرض ليها تانى وكان ناوى يخطفها تااانى
-ايييه ؟ طب (حنان) مكلمتنيش ليه قولتلها لما تشوفوه تبقى تكلمنى
-هى كانت قادرة تنطق دى كانت ماسكة فيا زى الطفلة اللى مش عارفة تتصرف ومرة واحدة وقعت ع الارض لولا ان الحمد لله كان فى شابين ساعدونا كان زمانها ···
ابتلع (وائل) ريقه ثم قال
-بس متكمليش انا عاوز اشوفها
دخل (وائل) مسرعا لغرفتها وجدها نائمة فإقترب منها وظل ينظر لها وهو يجلس ع المقعد بجوار فراشها وهو يبكى
-فوقى يا (حنان) انا من غيرك ضعيف ولا حاجة ولا ليا قيمة انا مش قادر اشوفك كده قومى اتخانقى معايا حتى او قولى انك مش عاوزنى بس اتكلمى
ووضع رأسه ع مسند المقعد وهو جالس عليه بينما كانت (نغم) جالسة مع (حازم) فى الخارج قالت بهدوء
-انا هبات معاها النهاردة
-حاضر يا حبيبتى
-بليز رووووح انت كمل بااقى شغلك
-انا خلاص ترجمت معظم الحاجات وعاوزك انتى برده اللى تعملى الافلام الوثائقية اللى بجد بقى مش زى (رؤوف) بيه
فهزت رأسها بالأيجاب
-انتى عارفة الملخصات اللى كنتى بتعمليها لما بتقابلى (ايمحور) خلتنى اترجم اسرع امبارح
فإبتسمت (نغم) ثم قالت
-خد (وائل) وامشوا انتوا الاتنين انا هبات معاها
-حاضر
فدخل (حازم) إلى (وائل) و (حنان)
-(وائل) يلا نمشى من هنا
-مش ماشى الا لما اطمن عليها
-يا حبيبى (نغم) قعدة معاها متخافش هتبات ومش هتسبها
-مش هتحرك يا (حازم) سبنى فى حالى
-طب اهدى طيب ٠٠ هخلى (نغم) تطمنك عليها
قال (وائل) بنفاذ صبر
-يووووه قولتلك سبنى بقى
-يا بنى ماهو مينفعش قعدتك هنا بصراحة
صمت (وائل) قليلا ثم قال
-خلاص خلى (نغم) تدخل تقعد معاها وانا هقعد بااارة لحد ما تفوق وابقى خدلى اجازة من الشغل مش هقدر اشتغل
-للدرجة يا (وائل) !!!
-للدرجة يا (حازم) انا مكنتش اعرف هى ايه عندى بس دلوقتى عرفت واتأكدت
قال (حازم) مشفقا عليه
-طب هتنام ازاى بااارة
-ملكش دعوة إن شاء الله اقعد ع الأرض بس اول ما تفوق بإذن الله ابقى جنبها
-حاضر
خرجوا هما الأثنان ودخلت (نغم) لكت تقيم بجانبها طوال الليل واتصلت بوالدتة (حنان) واخبرتها بإن (حنان) ستبيت معها حتى لا تشعر والدتها بالقلق عليها بينما كان (وائل) جالس فى الخارج يشعر بالخوف الشديد عليها ولم يتوقف لحظة عن البكاء ٠٠
*******************
بينما كان (هيثم) ينتظر (حازم) فى سيارته وعندما وجد (حازم) يدخل العقار الخاص بشقته سار بإتجهه مسرعا ثم قال
-ايه فينك يا بنى انت و (نغم) انا جيلكوا من بدرى وبتصل بيكوا محدش بيرد
-اه اصل صاحبتها فى المستشفى
-ايه ده (حنان) تعبت ؟
-اه ادعيلها
-اممممم  ربنا يقومها بالسلامة عموما كنت جاى اكلمك فى موضوع
-اكيييد (ساندى) عموما تعالى نطلع الأول بعدين نكلم
-اوك
وصعدوا ودلفوا داخل المنزل وجلسوا ع الأريكة فنظر له (حازم)
-خير يا زنان
قال (هيثم) بمرح
-ماهو انت خلاص شفت حالك ونستنى
فإبتسم (حازم)
-عاوز ايه انت هتقر عليا انا ما صدقت انى انا و (نغم) بقينا كويسين
-(ساندى) كل يوم عمالة تعيط ومتخيلة انك فعلا مش هتحضر خطوبتنا
فشعر (حازم) بالضيق ثم قال
-سيبك منها
قال (هيثم) بضيق
-اسبنى منها ازاى انت قلبك حجر يا (حازم)
-انت مالك واحد بيعاقب اخته
-ع فكرة اعتقد انها قالت ل (وائل) لأنه لما اتأخرت عليها فى الميعاد حبت تغظنى ب (وائل) مش اكتر و (وائل) ساعتها اصلا قعد يدينا كلام كتير وقال انه مش موافق الا  لما انت توافق
ابتسم (حازم) قائلا
-حبيبى (وائل) ده
-طب ايه بقى حنن قلبك ع (ساندى)
-خلاص غووور هبقى اعدى عليها بكرة وانا راجع من الشغل
فإبتسم (هيثم) فتابع (حازم)
-بس عااارف لو قولتلها انى جاى اصالحها هدفنك
-يعنى اسيب البت متحسرة كده
-اصبر ياخويا لحد بكرة
مط (هيثم) شفتاه بعدم رضا قائلا
-طيب طيب
******************
وفى الصباح كانت (نغم) بجانب (حنان) فى غرفتها فى المشفى فتحت (حنان) عيناها ببطئ فنظرت لها (نغم) بإهتمام قائلى
-انتى كويسة يا (حنان) ؟
فمسكت (حنان) رأسها
-انا فين ؟
وتذكرت ما حدث فإبتلعت ريقها ثم قالت بتوجش
-(جلال) خدنى بيته اوعى تقولى كده
قالت (نغم) مطمئنة إياها
-لا اهدى يا حبيبتى فى اتنين ساعدونا و (حسام) قبض ع (جلال) خلاص بقى
فهدئت (حنان) قليلا وقالت
-الحمد لله
-طب انا هلبسك الطرحة فى واحد هنا من امبارح عاوز يطمن عليكى
نظرت لها (حنان) بعدم فهم
-مين ده ؟
ابتسمت (نغم) قائلة
-(وائل) قاعد بارة ونفسيته تعبانة من ساعة ما عرف انك تعبانة
قالت (حنان) بدهشة
-(وائل) بارة ؟!
-ايوة انا هروح اطمنه
فهزت رأسها فجعلتها (نغم) ترتدى حجابها وخرجت ل (وائل) حيث كان جالس ع الأرض ويفرد احدى قدميها ع الأرض والأخرى يثنيها ويسند رأسه ع معصم يده فإقتربت (نغم) منه وهى مشفقة عليه
-(وائل)
فإستيقظ (وائل)
-ايه فى ايه اللى حصل ؟
قالت (نغم) مطمئنة إياه
-هى كويسة  الحمد لله ادخلها اطمن عليها عقبال ما انادى الدكتور
-بجد فاقت
-ايوة يابنى
فإبتسم ودخل مسرعا لها وحين رأها ابتسم واقترب لها
-قلقتينى عليكى يا (حنان)
نظرت له (حنان) قائلة
-انت تعبت نفسك اوووى
-وحياتى ايه من غيرك يعنى ؟
فإبتسمت (حنان) بخجل
-ميرسى اووووى
فدخل الطبيب وقام بفحصها  ثم نظر ل (نغم)
-يستحسن تبقى هنا لمدة يومين نتابعها
فقالت (حنان)
-بس انا عاوزة اخرج انا حاسة انى بقيت احسن
فقال (وائل)
-اسمعى كلام الدكتور
ونظر للطبيب
-إن شاء الله هتقعد
فخرج الطبيب ونظرت (حنان) ل (وائل)
-انا مش بحب القعدة دى
ابتسم (وائل) قائلا
-معلش استحملى اليومين دول لحد ما تبقى كويسة إن شاء الله
وقالت (نغم)
-انا موافقة ع كلام (وائل)
فهزت (حنان) رأسها بيأس وهى حزينة فإبتسم (وائل) ع طفوليتها ثم نظر لها
-تحبى تاكلى ايه انزل اجيبهولك ؟
كانت (حنان) تشعر بالحوع ولكنها مازالت تشعر بالخجل من (وائل) فإجابت
-لا ميرسى مش عاوزة اكل
-ازاى يعنى انتى ماكلتيش حاجة من امبارح
فنظرت (حنان) ل (نغم)
-(نغم) جبيلى انتى اى حاجة ؟
-خلاص يا حبيبتى هنزل اجيب اللى انتى عاوزه
فنظر (وائل) بضيق
-يعنى ايه يعنى (نغم) تنزل تجيب وانا اقعد هنا
فنظرت له (نغم)
-هى كده هتبقى مرتاحة اكتر ٠٠
فنظر لها (وائل) وعض شفتاه
-انا هنزل اجيب وخليكوا انتوا الاتنين هنا
وتركهم وذهب فشعرت (حنان) بالضيق فنظرت لها (نغم)
-خلاص بقى يا (حنان)
قالت (حنان) بضيق
-انتى عارفة ان مبحبش حد يعزمنى ع حاجة
-لما يجى ابقى اديله حق الأكل
-اوك ·· طب ماما و (چودى) قولتلهم ايه ؟!!
-قولتلهم انك بايتة عندى
-امممم طب كويس
سمعت (نغم) ضوت هاتفها فإخرجته من جقيبتها ووجدت ان المتصل (حازم) ابتسمت قليلا ثم قالت
-الو
-صباح الخير يا حبيبتى
-صباح النور
-(حنان) عاملة ايه ؟
-فاقت اهى
-طب الحمد لله
-بس انا هقعد معاها يومين فى المستشفى
فقال (حازم)
-ماشى خلاص المهم صحتها
ابتسمت (نغم)
-بحبك يا ميزو
-مش اكتر منى ··· بعد الشغل هروح ل (ساندى) وبعدين ابقى اجيلك
-تمام اوووووى
اغلقت معه الهاتف ودخل (وائل) ومعه الطعام
-يلا عشان تاكلوا
فنظرت (حنان) للطعام وابتلعت ريقها ثم نظرت ل (وائل)
-بس هتاخد حقه
فرفع (وائل) حاجبه
-إن شاء الله نبقى نكلم فى الموضوع ده بعدين
فقالت (نغم)
-خلاص بقى يا (حنان) مفيهاش حاجة يعنى
اشاحت (حنان) وجهها بعيدا وهى تعقد يدها امام صدرها ثم قالت
-يبقى مش هاكل
فجز (وائل) ع اسنانه قائلا
-اما تخرجى إن شاء الله ابقى حسبينى
قالت (حنان) بإنتصار
-ايوة كده
فإبتسم (وائل)
-طب يلا عشان تاكلى
فهزت رأسها وظلوا يتناولون الطعام ٠٠
******************
وبعد ان انتهى (حازم) من عمله ذهب إلى بيته وجود والدته تقرأ كتاب فإقترب منها وقبل خدها
-وحشتينى اووووى يا ماما
-انت اكتر بكتييير بقى (نغم) عاملة ايه وايه اخبارها ؟
-كله تمام الحمد لله
-اوعى تزعلها تانى يا (حازم)
-مش هقدر يا ماما انتى عارفة انا بحبها اد ايه
فإبتسمت والدته ثم تابع (حازم)
-امال فين البت الرخمة (ساندى) ؟
-فوق فى ادتها من ساعة اخر مرة وهى زعلانة منك اوووى
فإبتسم (حازم)
-طب انا طالع ليها
-تمام
صعد (حازم) لها وجدها جالسة فى شرفة غرفتها وهى كئيبة فإقترب منها ووضع يده فى جيبه
-عاملة ايه ؟
فحين رأته ابتسمت و ركضت نحوه لتحضنه وهى تقول
-يا (حازم) يا رخم ياااا باااارد يا انانى قدرت كل ده تزعل منى
فإبتسم وبعدها عنه
-ما هو انتى بقيتى رخمة تحكى ل (وائل) قبل منى
-مش هعمل كده تانى
ابتسم (حازم) ثم اضاف بخبص
-لييه ناوية تحبى حد تانى غير (هيثم) هقوله
-لالا مقدرش اصلا انا بحب (هيثم) وبس
ارتفع احدى حاجبى (حازم) قائلا
-خلاص بقيتى بجحة
فإبتسمت (ساندى)
-زعلان منى ؟
-لا مش زعلان
-انا بحبك اووووى
-وانا كمان يا (ساندى)  ومش عاوزك تزعلى
-مش زعلانة طول مانت مش زعلان منى
فإبتسم (حازم) فتابعت (ساندى)
-(هيثم) عاوز يخلى خطوبتنا مع فرح (حسام) و (نيرة)
-تمام اوووووى مفيش عندى مانع
-اوك ابقى قوله بقى انك موافق
فإبتسم (حازم) وهو يراها سعيدة
***************
وفى المشفى وصلت والدة (حنان) و (چودى) بعد ان ابلغتهم (حنان) وحين رأت (چودى) (حنان) مستلقية ع السرير ركضت نحوه وحضنتها واقتربت منها والدتها وقبلتها فى جبينها
-عاملة ايه يا حبيبتى ؟
-الحمد لله يا ماما انا كويسة
قالت والداتها بضيق
-انا هعين ليكى حراسة يا (حنان) عشان الحيوان ده ميتعرضش ليكى تااانى
فنظر (وائل) لوالدة (حنان) وهو يقول
-طب ما تجوزيها احسن
فنظرت والدة (حنان) له بينما رفعت (حنان) حاجبها وظلت (نغم) تضحك وقالت (چودى)
-ايه ده الواد الأمور هنا
واقتربت مسرعة له وسلمت عليه
-عامل ايه ؟
فإبتسم (وائل)
-تمام الحمد لله يا (چودى)
فقالت والدة (حنان) مستفهمة
-مين ده ؟
فإرتبك (وائل) ثم قالت (حنان)
-ده صاحب (حازم) جوز (نغم) يا ماما
-اه بس معلش بقى السؤال بيعمل ايه هنا
فشعر (وائل) بالأحرج فقالت (حنان)
-ده جاى عشان (حازم) مشغول فهيوصل (نغم) وتمشى
فشعر (وائل) بالضيق من (حنان) ونظر لوالدتها
-كدابة يا طنط
-انا مش فاهمة حاجة
فرمقته (حنان) بغضب
-انا اتقدمت ليها قبل كده يا طنط وهى مش راضية تخلينى اقابل حضرتك
فنظرت والدة (حنان) ل (حنان)
-انتى ازاى متقوليليش ؟
زفرت (حنان) بضيق ثم قالت
-ياماما انا مستنية لما اكمل علاج الأول وبعدين انا معرفوش كووويس بقى مش يمكن يطلع زيه زى (جلال) ارحمونى بقى
وظلت تبكى فشعر (وائل) بالضيق وتنهدثم تحدث مطمئنا إياها
-انا عمرى ما هبقى زى (جلال) ده ومش قادر افهم عدم الثقة ده لييييه وقولتبك 100 مرة اتعالجى وانا معاكى
-انت بتضغط عليا بالطريقة دى
-ماشى يا (حنان) انا همشى ومش هتشوفى وشى الا لو طلبتى بعد كده تشوفى وشى عشان متحسيش انى بضغط عليكى
ثم نظر لوالدة (حنان)
-انا اسف ان اول مقابلة بينا تبقى بالطريقة دى بس هى مش عاوزة تنسى ولا عاوزة تدينى فرصة
ثم خرج (وائل) إلى الخارج فنظرت (نغم) ل (حنان) بضيق وهى تقول
-حراام عليكى انتى ممرمطة الواد يا (حنان)
-كده احسن
نظرت لها (نغم) وإلى بكائها ثم قالت
-وبتعيطى ليه لما كده احسن ؟
قالت (حنان) بصوت باكى
-عشان عاوزة اشوفه تاانى وهو مش هيخلينى اشوفه
فنظرت لها (نغم) بشدة وهى لا تفهمها ثم قامت والداتها بإحتضلنها
-معلش يا حبيبتى العلاج قرب يخلص هدى نفسك انتى
-حاضر يا ماما
***************
ومرت ستة ايام وبدأت (حنان) ان تتعالج مرة اخرى وكان (وائل) يتجنبها يراقبها من بعيد دون ان تشعر بينما (حازم) نشر كل شئ صحيح عن (ايمحور) وجعل من ذلك السرداب منطقة اثرية ووضعت التماثيل الخاص به بداخل المتحف ٠٠
***************
كان (حسام) يتحدث مع (نيرة) عبر الهااتف
-خلاص كده فرحنا بكرة إن شاء الله
ابتسمت (نيرة)
-ايوة بقى كده خلااااص
-مش قادر اصدق انا بحبك اووووى يا (نيرة) حاسس ان احلامى كلها اتحققت فى حلم واحد انك هتبقى مراتى
-انا مش اد الكلام ده
-انتى تستاهلى اكتر من كده بكتيييير
فإبتسمت بخجل
*****************
كانت (نغم)  تتحدث مع (حازم) ع الهاتف
-اخيراااا بقى بصور فى الافلام الحقيقة اللى هتطلع براءة (ايمحور)
-انا بحبك اوووى يا (نغم) وحبك هيفضل فى قلبى لأخر يوم فى عمرى
فإبتسمت وشعرت بسعادة
-انا مبسووطة اوووى بنجاحك ده
-نجاحى ده بسبب نعمة ربنا عليا وقربك ليا وتشجعيك ليا
-انت تستاهل كل خير يا ميزو بقى
فإبتسم (حازم)
-شكل كده والله اعلم ممكن اخذ منصب فى الوزارة بقى وابقى اصغر واحد هناك واحلى واحد
فظلت (نغم) تضحك
-ياااارب بقى ياااارب
فإلتسم بسعادة
-انتى سبب كل سعد فى حياتى
فإبتسمت له
*******************
كان (هيثم) فى المنزل يتحدث مع (ساندى) عبر الهاتف قائلا
-خطوبتنا كده بكرة إن شاء الله
ابتسمت (ساند) بخجل قائلة
-اه يا حبيبى
-خلاص كده هتبقى ملكى ٠٠
-مش اوى يعنى
فإبتسم
-ما تيجى نخليها جواز هو احنا لسه هنتعرف !!
-بسرعة كده !!
مط (هيثم) شفتاه ثم قال
-بسرعة ايه بس هو مش انتى مش عارفة اخلاقى ولا لسه هنتعرف ع بعض
فظلت تضحك بشدة
-كده احسن برده
-ماشى ماشى خليكى فاكرة بس خليكى فاكرة اخرة التعامل ده
-وانا عملت حاجة يا مجنون
فإبتسم
-ما توافقى ونتجوز
-ﻷ يعنى ﻷ يعنى مش دلوقتى
-ياااا سااااتر طب هنتجوز امتى ؟
قالت (ساندى) بمماطلة
-ممكن بعد شهرين او تلاتة او ستة كده يعنى
-اهون عليكى كل المدة دى ؟
-اه تهون يا بتاع البنات
-انا بتاع بنات
-اه اوعى تفتكر انى مش واخدة بالى منك ومن الصفحة بتاعتك والبنات اللى عمالة تقول انت اموور اووى انت فظيع اووووى  لا ده انا واخدة بالى جدااااا وبكرة اول حاجة تعملها بعد الخطوبة تحط كده ع الفيس ان انت بقيت مخطوب
رفع (هيثم) احدى حاجبيه قائلا
-مخطوب !!! ع اخر الزمن يا (هيثم) بدل ما تقول لصحابك بكل فخر انك خاطب تقولهم انا مخطوب ولا مشبوك لبنت
فظلت (ساندى) تضحك
-ايوووة انا معنديش رجالة صورهم تتحط ع الفيس زمن ال ····  خلاص انتهى ودلوقتى جاه زمن (ساندى)
فظل يضحك
-حاضر يا مجنونة كل اللى عاوزه هنفذه إن شاء الله
فإبتسمت قليلا
****************
وفى الصباح استيقظت (نغم) من النوم وكانت تشعر بالسعادة من اجل زواج شقيقتها فدخلت عليها (نيرة) مسرعا
-اخرجى بارة حالا يا (نغم)
نظرت لها (نغم) بدهشة قائلة
-فى ايه يا بنتى ؟!!
ابتلعت (نيرة) ريقها ثم قالت
-(حازم) هنا بارة ع انه (ايمحور)  فى البيت وبيسأل عليكى
اتسعت عيناها وهى تقول
-(ايمحور) !!!!
فخرحت (نيرة) من الغرفة وارتدت (نغم) ملابسها مسرعا وخرجت إلى الخارج ورأت (حازم) وهو يبتسم تلك الابتسامة التى طالما عاهدتها من (ايمحور) وجالس فى غرفة الصالون
-انت !!!!!

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدني

ذكريات ضائعةWhere stories live. Discover now