الحلقة الثالثة والعشرون

4.8K 116 0
                                    

الحلقة الثالثة والعشرون

ظل (حازم) بنظر لها فى ذهول وقال بصوت خافت
-انتى هتسبينى يا (نغم) ؟
فنظرت له ولم تجب عليه حتى اغلقت حقيبتها
-اطلع بارة عاوزة البس
-طب انا اسف انا هتغير بس متسبنيش مش هشك فيكى تانى هاجى اسألك ع اى حاجة قبل ما اشك
قالت (نغم) ببرود
-ادتك بدل الفرصة 100
تحدث (حازم) برجاء
-عشان خاطرى متسابنيش
تحدثت (نغم) بإنفعال
-امشى اطلع بارة عشان البس بدل ما انزل بالبيجاما ومش هيهمنى انا كل همى دلوقتى اخلص من العيشة معاك
فنظرت له (ساندى)
-سابها دلوقتى يا (حازم)
ظل ينظر لها وخرج خارج الغرفة ثم ارتدت ملابسها فقالت لها (ساندى)
-مش كنتى تسمعى منه ؟!
-ده مش هيتغير انسان عصبى مبيصدقش الا نفسه سبينى ع راحتى ومتدخليش نفسك فى الموضوع ده
هزت (ساندى) رأسها بالإيجاب خرجت (نغم) من الغرفة وجدته يبكى فإتجهت نحو الباب فنظر لها
-مفيش فايدة هتسبينى
استمعت (نغم) إلى حديثه فإجابت
-اه هسيبك وهروح ل (رؤوف) وخلى خيالك المريض يصورلك اد ايه انا وحشة وخاينة
فمسك ذراعها بقوة
-انتى بتعايرنى يا (نغم) مانتى عارفة ان الحادثة بتاعت باريس اثرت ع نفسيتى انا مكنتش كده اسألى (ساندى) وامى وانتى عارفة انى فعلا مريض نفسى انا قولتلك من البداية ولا خلاص زهقتى منى
ابتلعت (نغم) ريقها وشعرت انها جرحته ثم قالت
-انا مقصدتش كده ··· عموما مش هينفع نكمل سوا وبالأدب والذوق كده انا بطلب منك تطلقنى ع الورق زى ما اتجوزتنى ع الورق انا فى بيت مااامى
-حرااام عليكى يا (نغم) طلاق ايييه بس متجبيش السيرة دى ع دماغك من اصله طلاق مش هطلق
-ماشى براحتك مطلقش انا اصلا كرهت صنف الرجالة كله بسببك  فمش فارق معايا اللى بتقوله ده خلينى كده عند بيت مامى اريحالى بدل ما اقوم من النوم الاقى نفسى مضروبة ولا مشنوقة ولا حصلى عاهة بسبب عصبيتك دى انا بس عاوزة انصحك نصيحة اى كان البنت اللى هتجوزها بعدى متعملش معاها كده انا لما استحملتك استحملت عشان حبيتك بجد بس حبك فى الأخر مات جو قلبى مفيش واحدة هتستحملك زى ما استحملتك وصحيح ابقى نقى واحدة شكلها عدل اصل انا وحشة وملاقش بواحد زيك
وتركته وذهبت وهو ظل يشعر بالضيق والغضب من نفسه  فلقد جعلها تضيع من يده نظر للساعة وجدها السابعة صباحا قرر ان يرتدى ملابسه لينزل لعمله وهو لا يصدق انه فقد اعز ما أنسانة لديه الآن ٠٠
*****************
وصلت (نغم) إلى منزل والدتها وفتحت الباب بالمفتاح ودخلت إلى غرفة (نيرة) فإستيقظت (نيرة) من النوم عندما سمعت صوت بالغرفة ففتحت عيناها ببطئ ووجدت امامها (نغم)
-ايه ده (نغم) خيييير ؟
وجدت (نيرة) ان (نغم) تبكى بشدة فوقفت عم الفراش وأقتربت منها وقالت بنبرة قلقة
-ايه ده ايه ده انا اول مرة اشوفك بتعيطى ؟ احكيلى ايه اللى حصل
فهدأت (نغم) قليلا ومسحت دموعها بكف يدها قائلة
-(حازم) بيشك فيا بيشك انى عشيقة راجل تااانى
اتسعت عينان (نيرة) قائلة
-انتى بتقولى ايييه ده اكيييد اتجنن رسمى
-سبينى فى حالى يا (نيرة) انا فيا اللى مكفينى وعاوزة اتخمد
قالت (نيرة) بضيق
-طب اقلعى هدومك ونامى يا حبيبتى
-ابقى بس اتصلى ب (أميرة) اللى معايا فى الشغل قوليلها تاخد ليا اجازة اسبوع كده مش عاوزة اشوف حد
-حاضر يا حبيبتى نامى انتى بس وارتاحى
******************
بينما كان (حازم) فى مكتبه جالس ع المكتب ووضع رأسه ع المكتب فدخل عليه (وائل)
-صباح الخير يا (حازم)
فلم يجب (حلزم) وكان يبدو ه وجهه الضيق الشديد فتابع (وائل)
-ايه ده يا واااد مالك فى اييييه ؟
فنظر له (حازم)
-ابوس ايدك انا مش فايق للكلام سبنى فى حالى
-انت فى مشكلة بينك وبين (نغم) صح مش كده ؟ د
تحدث (حازم) بإنفعاش
-يووووه بقى
-طب احكيلى
-احكيلك ايه انى واحد غبى ومجنون واهبل وضيعتها خلاص بعصيبتى سبنى فى حالى بقى
-انت بتقول ايه ؟
-قولتلك سبنى فى حالى
قال (وائل) بضيق
-خلاص متزقش
***************
بينما (ساندى) لم تنم طوال الليل كانت تفكر فى الذى فعلته مع (هيثم) فحدثت نفسها قائلة
-انا انا غبية بشكل ايه اللى انا عملته ده وعملت لييييه كده انا هبلة هبلة ومتخلفة كمان
فوجدت رسالة ترسل لها فإخذت هاتفها وقرأت الرسالة وكانت من (هيثم)
(صباح الخير يا جميل ع فكرة طول الليل كنت بحلم بيكى وحشتينى اوووى وسؤال صغير يعنى هو مسموح ليا وانا قاعد فى البيت اقلع النضارة :-D )
فظلت تنظر للرسالة وشعرت بالخجل ولكن لم تستطع الرد عليه واغلقت الهاتف وغطت رأسها لتنام بينما كان (هيثم) فى المنزل يستعد لينزل ووجدها رأت الرسالة ولم ترد فقال محدثا نفسه
-اتقل يا جميل اتقل مسيرنا لبعض يا قمر
*****************
وبعد العصر كانت (حنان) جالسة فى عيادة تنتظر دورها وهى خائفة حتى اتى دورها فدخلت داخل غرفة الطبيب وجلست بالكرسى المقابل لمقعدخ فنظر لها الطبيب قائلا
-ازيك يا (حنان) عاملة ايه النهاردة ؟
قالت (حنان) بضيق
-الحمد لله بس المشكلة زى ماهى يا دكتور العلاج مش جايب نتيجة انا لسه بخاف بخاااف اووووى
قال الطبيب بهدوء
-علاجك جو نفسك  او انك تلاقى حد تديله الثقة اللى فقدتيها انتى مش مدية نفسك فرصة مبتنفذيش اللى بقوله
-مش هينفع يا دكتور مش هينفع
وظلت تحبس الدموع بعيناها
فإقترب  منها الطبيب
-عيطى يا (حنان) عيطى يمكن ترتاحى
لم تستطع (حنان) حبس دموعها اكثر من ذلك فظلت تبكى بشدة حتى انتهت ومسحت دموعها
-دكتور (مدحت)
-ايوة
-هو انا هفضل مجنونة كده لحد امتى
تحدث معترضا قائلا
-انتى مش مجنونة انتى بس عندك فوبيا بتخافى من كل حاجة وبعدين انتى انتظمتى فى الصلاة زى ما قولتلك
-ساعات وساعات
-ربنا يقدم اللى فيه الخير وتنتظمى ع طول هتلاقى الخوف بيقل عموما متعتمديش ع الأدوية بس انا عاوزك لما تبقى خايفة اوووى تقرى قرأن وعاوزك فى الأوقات العادية تقرى الكتب اللى انا ادتهالك دى هتشجعك اوووى انك تبطلى تخافى
-انا بخاف اقرا الكتب دى بس ساعات بقرا قرأن
تحدث الطبيب مطمئنا إياهاذ
-بتخافى ليه متخاافيش حطى فى دماغك ان ده من ضمن العلاج
وفجاء فتح باب الغرفة وقال الشخص الداخل بصوت عااالى
-بقى يا وااااطى تقعد متسألش ع ابن عمك كل ده
فنظرت (حنان) للشخص ووجدت انه (وائل) صديق (حازم) فوقفت مسرعة فنظر لها (وائل) فإعطت (حنان) له ظهرها فإندهش (وائل) وقال (مدحت)
-حد يدخل كده دى عيادة
-معرفش ان معاك حد ··· العيادة بااارة فاضية والممرضة معرفش فين يمكن فى الحمام
فركضت (حنان) وهى تخبئ وجهها فقال (وائل) مندهشا
-انتى (حنان) مش كده ؟!
فوقفت لمدة ثوانى ثم اكملت طريقها مرة اخرى نحو الخارج فإندهش (وائل) من تصرفها ثم نظر ل (مدحت)
-مش اسمها (حنان) برده ؟
-انت تعرفها ؟
-معرفة سطحية كده بس ايه ده هى خولل ولا ايه انا كنت متأكد انها مش طبيعية زينا
تحدث (مدحت) معترضا
-ماهو امثالك اللى بوظوا علم النفس مش كل واحد بيروح لطبيب نفسى يبقى خولل يا خولل
-طب احكيلى مالها ايه حكايتها
-انت عبيط يلا انا دكتور مش بتاع كشرى انت عاوزنى اسرب اسرار المرضى
تحدث (وائل) بسخرية مصطنعة
-ماشى يا عم المستقيم قال اسرار قال
فنظر له (مدحت) بخبث قائلا
-وبعدين مالك مهتم بيها ليه كده
-انا مهتم بيها !!
وظل يضحك بشدة ثم تابع قائلا
-انت واضح بقيت خولل زى المرضى بتوعك
ابتسم (مدحت) ثم قال
-ماشى طب تعالى روح معايا ﻷن مرات عمك النهاردة عاملة شوية ورق عنب
تحدث (وائل) بمرح
-انا جاى ع فكرة وفى الطريق
-طب يلا ياخويا
***************
بينما كانت (نغم) فى غرفتها فدخلت عليها (عالية) وجلست بجوارها ع الفراش
-بس لو تفهمينى الحيوان ده عمل فيكى ايه ومن ساعة ما جيتى وانتى قعدة القعدة دى لا بتاكلى ولا بتشربى ولا حتى بتكلمى وعمالة تعيطى
فمسحت (نغم) دموعها
-مفيش يا ماما انا كويسة الحمد لله
-طب عملك ايه؟
-البيوت ياما بيحصل فيها يا ماما انتى عمرك يعنى ما اتخانقتى مع بابا
فضحكت (عالية)
-يوووه اتخانقت كتييير
-طب خلاص
-بس عمرى ما سبت البيت ومشيت
-معلش كده احسن يا مامى احنا فى فترة نقاهة
-طب انتوا اتفقتوا ع الطلاق يعنى
-هو مش عاوز يطلق
-يبقى شاريكى وبيحبك
-ماهى دى المشكلة اللى بينا يا ماما
-انه بيحبك يا (نغم) !!!
-اه يعنى مشاعره زيادة اووووى لدرجة تخنق
-بس انتى كده غلطانة يا (نغم) ؟
-انا غلطانة !!!
-ايوة مش سهل واحدة دلوقتى تلاقى واحد بيحبها ولا انتى عاوزة واحد يبقى مهمل فيكى
-يبقى بالعقل يا ماما
-مانتى بإيدك تعقليه
فإبتسمت بسخرية وهزت رأسها بالنفى
-حاولت بكل الطرق
-طب اوعدينى انك متخسرهوش خليكى قاعدة هنا ماشى وربيه براحتك بس متضيعيش واحد بيحبك بجد مادام بيحبك بجد صدقينى فى ظرف يومين مش هيستحمل وهيعمل المستحيل عشان يرجعلك
-ربنا يسهل يا ماما انا مش قادرة اوعد انا مشاعرى حاليا متلغبطة انا كل اللى نفسى فيه انى اخلص منه مبقتش اطيقه
-من ورا قلبك
فتنهدت (نغم)
******************
مر خمس ايام وكان الحال كم هو  يحاول (حازم) الأتصال بها بكل الطرق ويبعث لها الكثير من الرسائل ولكنها لا تجيب بينما (ساندى) حاولت ان تتلاشى (هيثم) بكل الطرق ولا تجيب عليه فشعر (هيثم) بالحيرة اتحبه فعلا ام انها لا تطيقه وشعر بإلم كبير لأنه اصبح لايفهمها ولا يفهم تصرفاته فإصبح لا يرسل لها اى رسالة
وفى يوم كانت (نغم) فى المنزل سمعت صوت الباب فذهبت لتفتح الباب وجدت (حازم) امامها فنظرت له بشدة
-ايه جابك ؟
تحدث وكإن شء لم يكن
-ايه يا (نغم) انا كنت فى المكتب وانتى مش فيه ؟ مش بقيتى تسألى عليا
نظرت له (نغم) مندهشة
-(ايمحور) ؟
-امال مين يعنى ؟
فعوجت فمها
-طب انزل دلوقتى هلبس وانزل
فظل (ايمحور) ينظر للداخل
-مش هتدخلينى طيب
قالت (نغم) بضيق
-ريح نفسك (نيرة) مش هنا دى مع خطيبها ومش هينفع ادخلك هنا عشان مفيش حد انا هلبس وانزلك
-اوك
وذهبت لترتدى ملابسها ثم هبطت فووجدته ينتظرها فتوجهت  معه نحو مطعم قريب من المنزل وجدت (حازم) ينظر لها بحب ع غير العادة فظلت مرتبكة ثم قال
-صحيح يا (نغم) ؟
-ايه ؟
-الصندوق طلع فى ايه ؟
-ولا اى حاجة
-يعنى ايه ؟!
-معرفش بقى اما اشوف (حازم) هيتصرف ازاى
فمسك (حازم) يدها فإرتبكت ونظرت فى عينه
-انتى وعدتينى انك هتساعدينى ولحد دلوقتى مفيش اى جديد
-هساعدك متخافش
-بجد
-ايوة
وحاولت ان تسحب يدها من يده
فإبتسم لها ثم ظل ينظر فى عيناها فقالت بشك
-(حازم) ؟!!!
فنظر (ايمحور) حوله
-هو فين ده ؟
فهزت رأسها بالنفى وحدثت نفسها
-ده (ايمحور) بس متنسيش انه جزء منه كبييير (حازم) ده اكيييد مجرد اختلاط فى المشاعر وكمان علاجه اكيد بدء يتحسن شوية
-طب انا هروح دلوقتى
-طب ممكن تاكلى معايا وبعدين نمشى
-مش عاوزة
-عشان خاطرى يا (نغم) اصلا حاسس انى جعان اووى زى ما اكون بقالى قرن ماكلتش
وافقت ع مضض
-اوك
وطلبوا الطعام وظلو يتناولون الطعام سويا اختلس (حازم)  النظر لها بين الحين والأخر حتى انتهوا من الطعام ثم نظرت له
-ممكن امشى بقى
-اتفضلى
فذهبت (نغم) وكتبت ورقة ل (حازم) انه اتى إليها ك (ايمحور) اتى وقام بسؤالها عن الصندوق ثم ذهبت إلى شقتهم وادخلتها من اسفل الباب ثم عادت مسرعة فى بيت والداتها
وفى صباح اليوم التالى كان (حازم) يرتدى ملابسه وهو يرتدى الحذاء بجانب الباب وجد ورقة ففتحها ووجد انها من (نغم) فإبتسم قليلا
-قابلتهاا امبارح انا مكنتش بحلم انا فاكر المقابلة دى دونن عن اى مقابلة تانية اه مش فاكرها اووووى بس فاكر انى شفتها وكلت معاها
ثم قام بإحتضان الورقة وتذكر حين قالت له
(-(حازم) ؟!!!
فنظر (حازم) حوله
-هو فين ده ؟
فهزت رأسها بالنفى )
وابتسم مرة اخرى وقال
-مش هسيبك يا (نغم)
******************
وفى ظهيرة اليوم شعرت (ساندى) انها تريد ان ترى (هيثم) بشدة فقررت ان ترتدى ملابسها وذهبت إلى النادى ووقفت من بعيد وهى تراقبه وهو يدرب الفتيان والفتيات ثم وجدت انه يخلع النظارة
-اه يابن ال ······
ثم تابعت بعد إن استدركت موقفه
-اه صحيح ده فى المايا هيلبسها ازاى
ثم انتظرت وهى تقف حتى انتهى وصعد وجدت انه ينشف جسده بمنشفة ثم رأته واخذ نظارة من المنضدة ليست نظارتها ولكنها نظارة اخرى وارتدها فإبتسمت حين رأته يرتديها ثم اتى ولد من خلف (ساندى)
-ايه ده مش معقول (ساندى) هنا وحشتينى اوووووى يا بنت عمى
فنظرت له بشدة
-هششششش وطى صوتك
-اوطى صوتى ليه ؟!
وقام بإحتضانها فإحتضنته
-واد يا (أسر) انا ماشية
فمسك يدها وقال لها
-استنى هنا لازم اعرفك ع المدرب بتاعى
-قولتلك بس
فمسك يدها وسحبها تجاه (هيثم) حيث ان (أسر) لديه من العمر تسع سنوات
-كابتن (هيثم) كابتن (هيثم)
فنظر له (هيثم) وابتسم
-ايه يا (اسر) ؟
-دى بنت عمى
فنظر لها (هيثم) وحين راى انها (ساندى) فإبتسم وجاء ليخلع النظارة لكى يتحقق من ملامحها اكثر فإتسعت عينان (ساندى) فإرجع النظارة مرة اخرى ومد يده لها فسلمت عليه وسحبت يدها مسرعة فإبتسم فقال (اسر)
-شكلها يا كابتن عاوزة تدرب فى السباحة بس مكسوفة تقول
فنظرت (ساندى) ل (أسر) بشدة ووضعت يدها ع فمه فعض (اسر) يد (ساندى) فقالت
-اهاااا
فوقف (هيثم) ومسك يد (ساندى) مسرعا
-مالك فى ايه ؟
ارتبكت قليلا وهى تقول
-مفيييش
وسحبت يدها مسرعة فنظر لها (اسر) بغضب
-ايه مش بتفقلك معاه يدربك بدل ما انتى قعدة عمالة تبصى ليه من بعيد وع الناس اللى بيدربهم ومكسوفة تروحى تقوليله انك عاوزة تدربى
فإبتسم (هيثم) بشدة ونظر ل (ساندى) ثم نظر ل (أسر)
-بجد يا (أسر) كانت واقفة تتفرج عليا اقصد وانا بدرب الناس
-اه يا كابتن
فعوجت (ساندى) فمها وظلت تضرب قدمها ع الأرض فقال (أسر)
-هتوافق تدربها ولا ﻷ ؟
-امممم افكر
فنظرت له (ساندى) بشدة
-مش عاوزة ادرب اصلا
فقال (اسر)
-بطلى كدب بقى
-انت تخرس انا مروووووحة
فنظر لها (هيثم) وظل يبتسم ثم قال بصوت خافت
-بموووووت فيكى يا صاحبة ال 200 الجنيه
****************
بينما كان (حازم) فى المنزل ظل يتصل ب (نيرة) مرار وتكرارا ولكنها لم تجب ع الهاتف فظل (حازم) يتصل حتى شعرت (نيرة) بصداع فإخذت هاتفها بعيدا وردت عليه
-الووو
قال (حازم) بضجر
-ايه سااااعة عشان تردى
قالت (نيرة) بضيق
-انت ليك عين تتكلم اصلا
-اه ليا عين وبوق كمان
-يوووووووه اقفل احسنلك انا مش طايقاك
قال (حازم) بحزن
-وانا اللى قلت انك هتساعدينى
-اساعدك فى ايه ؟ انت لو تشوف (نغم) خست فوق ماهى خاسة وبقت حالتها وحشة اووووى
-مانا متصل بيكى عشان كده انا عاوزك تساعدينى
قالت (نيرة) بضيق
-مش هساعدك
-يووووه يا (نيرة) متبقيش قفل زيها انا غلطان ومعترف انى غلطان وعاوز اصلح غلطتى
-عاوز ايه يعنى ؟
-ايوة كده بقى
وظل (حازم) يتحدث إلى (نيرة) حتى هزت رأسها بالموافقة
-طيب
-ايوة كده بقى
****************
وفى مساء اليوم ذهب (حازم) إلى عمارة (نغم) ثم جلس مع حارس العقار وكان يشرب معه شاى
-منور يا عم عبده
-ده نورك يا استاذ (حازم)
-طب معندكش دومنا ولا شطرنج نلعب بيه اصل شكل القعدة هتطول
-انت ليك فيه يا استاذ (حازم) ؟
-اماال ايه ؟
فإبتسم عبده ثم ذهب لأحضار الشطرنج وظلوا يلعبون سويا حتى عادت (نغم) من الخارج ولم تاخذ بالها من (حازم) فقال (حازم) بصوت عاالى ووجدها تقف تنتظر المصعد
-متتخيلش انت وحشتنى اد ايه يا عم عبده
فنظرت (نغم) للصوت ثم قال عبده
-وحشتج ايه يا استاذ (حازم) ما احنا جاعدين مع بعض من صبحية ربنا
-لا يا عم عبده اصل انت ليك معزة خاصة عندى ربنا يعلم بتوحشنى كده وانت قدامى
-ربنا يكرم اصلك يا استاذ (حازم)
فنظرت (نغم) ل (حازم) واضيقت عيناها وقالت
-ربنا يهديك يا عم عبده
نظر لها حارس العقار وهو لا يفهم قائلا
-فى حاجة يا مدام
-ابداااا ده انا بدعيلك
فنظر لها (حازم) بحب
-ربنا يخليك ليا يا عم عبده وتدعيلى كده ع طول
فنظر لهم عبده هم الأثنان
-والله مانى فاهم حاجة
فجاء المصعد فركبت به (نغم) وظل (حازم) ينظر لها ثم وجد صبى مكواة يإتى ووجد ان الملابس التى ع يده تخص (نغم) فوقف (حازم) واقترب منه
-هات الهدوم دى
نظر له تلصبى بشك قائلا
-وانت مين حضرتك لا انا بسلم الهدوم لأصاحبها
-دى هدوم (نغم) مش كده ؟ ·· انا جوزها
-اهااا
ثم اخرج (حازم) من جيبه نقود واعطاها له فنظر الصبى لكل تلك النقود ثم قال
-بس ده كتير يا باشا
-مش كتير ولا حاجة
فإبتسم الولد وخرج من العمارة بينما نظر (حازم) ل عبده
-عم عبده هطلع الهدوم دى ل (نغم) ونزلك
-ماشى يا استاذ
ثم اخرج هاتفه وتحدث مع (نيرة)
-ايوة يا نونو
-خير ؟
- زى ما اتفقنا انا طالع اهو
-اوك
فرن جرس الباب فقالت (نغم) ل (نيرة)
-روحى افتحى الباب عقبال ما اقلع
-لالا روحى افتح انتى انا عاوزة انام
قالت (نغم) بضيق
-انتى الواحد ميستنفعش منك بحاجة فى البيت ده
-طب روحى ياختى
فذهبت (نغم) لتفتح الباب وجدت يد ممدوة بالمكواة
-طب هاتهم
فلم تجد رد ففتحت الباب ع مصرعيه فنظرت زوجدت (حازم) فظلت تنظر له بشدة ٠٠

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدنى

ذكريات ضائعةWhere stories live. Discover now