الحلقة السابعة

5.2K 139 2
                                    

الحلقة السابعة

نظرت له (نغم) بعدم تصديق قائلة
-انت بتقول ايه يا استاذ (حازم)
فى تلك اللحظة رن هاتف (نغم) وجدت ان المتصل (هيثم) فإجابت مسرعة وجائها صوته وكان صوته عالى بشدة
-انتى فيييييين يا هااااانم بصى فى الساعة كده الساعة 11 لو مش واخدة بالك
ابتلعت (نغم) ريقها ثم قالت
-اسمع بس يا (هيثم) انا حصلى ظروف لما ارجع هحكيلك
قال (هيثم) بضيق
-نص ساعة نص ساعة يا (نغم) والاقيكى قدامى فااااهمة
فإرتعدت (نغم) من صوته
-حاااضر هروح اهو اهدى بس
فإغلق (هيثم) الهاتف فنظر لها (حازم) ووجد ملامحها حزينة
-انتى متجوزة يا (نغم) ؟
هزت رأسها نافية وهى تقول
-لالا ده ابن خالتى انا لازم اروح
وكانت ستقف فمسك يدها وقال متوسلا
-مش قبل ما تردى عليا
نظرت له بعدم فهم
-ارد ع ايه بس ؟
احدث موضحا
-يا (نغم) انا حياتى معرضة للقتل الناس دى لو موتتنى البلد هتخسر اثاار كتييير اعتبريها خدمة انسانية صفقة يا ستى انا لازم اتجوز منك لأنك الوحيدة اللى (ايمحور) بيكلمها انا مش هلمسك ولا هاجى جنبك بس عاوزك جنبى بإستمرار بحيث اول ما يظهر (ايمحور) تحكيلى كل حاجة
اتسعت عيناها وهى تقول
-انت بتقول ايه يا جدع انت
احدث متوسلا
-مستعد اكتبلك شيك بمبلغ كبييير واللى انتى عاوزه لو وافقتى ع الجوازة
هزت رأسها نافية وهى تقول
-مش موضوع فلوس
-امال ايه ؟
-طب سبنى افكر وعن اذنك عشان انا اتأخرت اوووووى وفى البيت قلقنين
فإخرج (حازم) كارت من جيب بنطاله واعطاه لها
-ارجوكى ردى عليا فى اقرب وقت ممكن
اخذت منه الكارت وهى تقول
-اوك عن اذنك
وذهبت للخارج فنظر (وائل) ل (حازم) بشدة
-طب و (شيرين) يابنى ؟
قال (حازم) بضيق
-يعنى ده جوار ع الورق جواز مصلحة وهفهم (شيرين) متشغلش بالك عشان اضمن انها تبقى جنبى وقت ما احتاجها
ابتسم (وائل) قائلا
-بس بصراحة البت مزة
فرفع (حازم) حاجبه
-انا مش هبصلها كده كفاية اووى انى بستغلها لمصلحتى الشخصية ياااريت هى بس توافق
-يااااريت
****************
دخلت (نغم) إلى المنزل رمقها (هيثم) بغضب وظل ينظر  لها جيدا حتى اذا اصابها مكروة ام لا فلم يجد شئ فإلتف ليدخل غرفته فذهبت هى خلفه
-ثومى انا اسفة
فلم يلتفت إليها حتى ذهب غرفته ودخل غرفته واغلق الباب امام وجهها ففتحت هى الباب
-اول مرة تقفل الباب فى وشى
قال (هيثم) بغضب
-حقيقى مش طايق اكلم معاكى انتى عارفة انا بقلق عليكى ازاى
قالت (نغم) بنبرة اسفة
-حقك عليا مش هعمل كده تااانى بس انا محتاجة اكلم معاك اوووى يا ثومى
-خيير
-لما تفرد وشك الأول
فنظر لها بحنان
-متقلقنيش عليكى
فهزت رأسها ثم خلعت طرحتها وظلت تحكى له ما حدث فنظر لها بشدة
-سيبك من الواد المجنون ده خاالص مش عاوزك تقابليه خالص
-ده هيموت يا ثومى
-وانتى اى واحد بيموت قدامك هتجوزيه
ارتبكت قليلا ثم قالت
-لا بس ده وضعه مختلف ده انا اقدر اساعده
اضيقت عيناه وهو يقول
-انتى معجبة بالواد ده يا نانا ولا ايه
هزت رأسها نافية وهى تقول
-اعجاب ايه يا بنى لا بس مادام حاجة مش هتإذينى فى حاجة وتهم البلد وهتنقذ حياة برئ ليه معملهاش
قال (هيثم) بغضب
-وانتى ايش ضمنك انه مش هيإذيكى مش يمكن يلمسك
هزت رأسها نافية وهى تقول
-مش هيلمسنى وبعدين انا اقدر ادافع عن نفسى
قال (هيثم)  بضيق
-طب وليه من الأول وساعتها هيبقى حقه الشرعى انا ذات نفسى مقدرش امنعه
شعرت (نغم) بالخوف قليلا ثم قالت
-يوووه متخوفنيش يا ثومى انا بطمن وانا معاه هو محترم اوووووى وابن ناس جدا
-طب فكرى كووويس
-انا طول الطريق بفكر وقررت اساعده
-براحتك يا نانا بس لو حسيتى بإى حاجة خدى رأيى وانا هحميكى انتى عارفة غلاوتك عندى
ابتسمت وهى تقول
-عارفة يا ثومى
****************
وفى ظهيرة اليوم التالى ذهب (حسام) إلى (نيرة) وطرق باب المنزل ففتحت (نيرة) الباب وجدته امامها ممسك ببوكيه ورد فظلت تنظر له ثم اعطته ظهرها
-جاى ليييه بقى ؟!
فحاول ان يقف امامها
-مبعرفش انام وانتى زعلانة منى يا بونبونية قلبى
فإبتسمت بخجل
-بس برده انا مش مسامحك انت مهمل فيا خاالص
هز رأسه نافيا وهو يقول
-انا اهمل فى الناس كلها الا انتى يا روحى
فنظرت له واخذت الورد
-بتحبنى يا (حسام) ؟
قال (حسام) بهيام
-بموووت فيكى يا بونبونية (حسام)
فإبتسمت له
-متزعقليش تانى
-حاضر
وكان سيمسك يدها وسيضمها إلى صدره فجاء (هيثم) من غرفته
-انت بتعمل ايه يا حضرة الظابط
فإرتبك (حسام)
-م٠٠ مفيش ده انا بسلم بس
نظر له (هيثم) وهو يقول
-اه بحسب مش عشان ظابط وشيلى مسدس رايح جاى بيه فاكرنى هخاف انا (هيثم) اهااا بس راجل اووووى
فظل (حسام) يضحك
-تصدق فكرة اهددك واخد مزتى واهرب
فنظر (هيثم) ل (نيرة)
-تعالى يا بت هنا
فإنصعات (نيرة) لأوامر (هيثم) وجإت بجواره فنظر له (حسام) وهو يجز ع اسنانه
-ماشى يا (هيثم) يوم ليك ويوم عليك
قال (هيثم) بإنتصار
-لما يجى اليوم اللى عليا بقى ابقى اتصرف براحتك
فظلوا يضحكوا فنظر (حسام) ل (نيرة)
-انا راجع الشغل يا قلبى هبقى اكلمك بليل إن شاء الله
-خلى بالك ع نفسك
-حاضر
فظل ينظر لهم (هيثم) بغيظ
-يااااارب اى چيبة ارتبط بيها يااااارب
***************
بينما كانت (نغم) فى فترة استراحة  فى عملها فقررت ان تتحدث مع (حازم) فإخرجت الكارت وحدثته بينما كان (حازم) فى مكتبه فى الفيلا خاصتهم وجد رقم غريب يتصل به فإجاب ع الهاتف اتاه صوت (نغم) وهى تقول
-استاذ (حازم) ؟
-ايوة
-انا (نغم)
فإبتسم (حازم)
-ازيك يا انسة (نغم)
-الحمد لله ···· وانت ؟
-الحمد لله فكرتى فى الموضوع
-ايوة ووافقت بس ع شرط
-اؤمرى
-اهم حاجة جوازنا يبقى ع الورق متلمسنيش
-تمام اوووى انا بس عاوزك تبقى جنبى اقصد يعنى لما ابقى (ايمحور)
-خلاص اتفقنا
-كلمى مامتك واحنا جوازنا إن شاء الله هيتم بعد كم يوم
ارتفع احدى حاجبيها وهى تقول
-بالسرعة دى
-ده احسن برده
-اوك خلاااص
وبعد ان انتهى من المكالمة وجد (شيرين) تدخل فنظر لها بإهتمام قائلا
-كويس انك جيتى كنت لسه هكلمك
-خير يا حبيبى
-اقعدى بس
-ايه ؟
-بصى يا ستى انتى عارفة ان انا مهدد بالموت فى اى لحظة
نظرت (شيرين) له بحزن وهى تقول
-متقولش كده يا زوما
-دى الحقيقة يا (شيرين) المهم فى بنت تقدر تنقذ حياتى عندها معلومات هتفدنى مضطر اتجوزها جواز ع الورق بس
انسعت عينان (شيرين) وهى تقول
-انت عاوز تسبنى يا (حازم)
هز رأسه نافيا وهو يقول
-يا حبيبتى مش هسيبك ده جواز مصلحة وعلاقتى بيكى هتفضل مستمرة انا اول ما اخلص المصلحة هطلقها وكل واحد يروح لحاله
قالت (شيرين) بحزن
-انا مقدرش استحمل ده مقدرش اشوفك مع واحدة تانية
قال (حازم)
-اسمعى يا (شيرين) انا مش هلمسها جوازى منها مصلحة بس صدقينى  انتى ترضيلى الأذى فى شغلى ؟
-لا طبعا
-يبقى وافقى ع جوازى منها
قالا بنبرة محذرة
-مش هتلمسها بجد يا (حازم)
-طبعااا وبعدين انا راجل وليا مشاعرى ومش هعمل كده مع اى بنت الا اللى قلبى يدق ليها وانا قلبى اختارك انتى
فهزت رأسها
-خلاص مادام فى مصلحة وحياتك هتبقى بإمان مقدرش اقف قدامك
فإبتسم لها
-انا برده كنت متوقع منك كده
-بس ع شرط ؟
-ايه ؟
-تكلمنى كل يوووم كل يوووم وتفضل تحب فيا
فضحك (حازم) ع طريقتها الطفولية
-كل يوم كل يوم
فهزت رأسها فإبتسم وهو يقول
-حاضر
*************
وفى المساء كانت (نغم) تتحدث مع والداتها و (نيرة) و (هيثم) فنظرت لها (عالية) بإندهاش
-لا يا بنتى انا مش موافقة ع الجوازة دى
قالت (نغم) بجدية
-انا هنقذ حياة انسان يا مااامى
قالت والداتها بخوف
-وقدر حياتك اتعرضت للخطر وانتى معاه لا يا (نغم) انا مليش غيركوا انتوا ال 3 ومش مستعدة اخسر حد فيكوا
حاولت (نغم) تهدئة والداتها قائلة
-بنتك ب 100 راجل يا ماما وبعدين انا اتحطيت رجلى فى الموضوع لأنى اخرجت الأفلام الغلط دى عنه
-يووووه بقى
فنظرت (نيرة)  إلى (نغم)
-انا كمان خايفة عليكى يا نانا
-متخافوش (حازم) مش هياكلنى وبعدين انتوا ممكن تتكلموا معاه وساعتها هتعرفوا انه محترم
فنظرت (عالية) بضيق
-طب خلاااص خلاااص يا (نغم) زى ما تحبى بس لو شفت الولد ومعجبنيش مش هوافق ع الجوازة دى
-حاضر يا ماما
***************
وفى اليوم التالى بعد ان انتهت من العمل وكانت ستستقل سيارتها وجدت (ايمحور) فإبتسمت حين رأته وقالت
-كنت مختفى يعنى اليومين اللى فاتوا
قال بضيق
-مش عارف بس كنت نايم مش عارف نايم بقالى كم ساعة
فإبتسمت له
-طب تعالى نتغدا سوا
-اووووك يا ستى
ثم ذهبت به إلى مطعم وجلسوا يتناولون الطعام فقالت (نغم)
-حلو الأكل هنا جدااا
اجاب (حازم)
-اه فعلا
قالت (نغم) بسخرية
-ما هو احنا المصريين مش فالحين غير فى الأكل ضيعنا التاريخ واستبدلناه بالأكل بدل ما نعمل حاجة مفيدة
فإبتسم (ايمحور) فتابعت (نغم)
-مش هتكملى بقى حكاية (تى نا)
ابتسم وهو يقول
-اكمل
( كنت فى ذلك اللحظة اقف فى القصر منتظر دخولها وحين رأتها ظل قلبى يدق بشدة وطلبت من جميع الحراس الرحيل ثم اقتربت منها
-(تى نا) لماذا تركتينى ؟
فظلت تبكى بشدة فتابعت
-لماذا تبكى انا لا أريد ان ارى دموعك هذه ابداا
قالت (تى نا) بنبرة باكية
-لقد اخفت بعد ان قتلت والدى ان تقتلنى انا ايضا
تحدث (أيمحور) بجدية
-ولماذا سأقتلك انتى من انقذتينى انا أريد الزواج منك
فتحت (تى نا) فمها وكانت لا تصدق
-ماذا تقول يا سيدى ؟
تحدث (ايمحور) بجدية
-اننى احبك واريد الزواج منك لقد تعذبت تلك المدة التى تركتينى فيها
ابتسمت (تى نا) واحتضنتى بشدة
-انا ايضا احبك بشدة وكنت منذ زمن اريد ان اعترف لك بحبى ولكنى خفت ان لا تقبل بى
فإبتسم لها
-وكيف لى ان لا اقبل بك وانا اعشقك
فإبتسمت (تى نا) بشدة ثم قمنا بالتحضيرات ليوم العرس كانت (تى نا) تبدو جميلة للغاية مما جعل قلبى يخفق و بشدة عند رؤيتها وبعد ان انتهت المراسم واصبحنا انا و (تى نا) فى غرفتنا نظرت لها بحب
-اننى احبك يا (تى نا)
ابتسمت وهى تقول
-انا ايضا يا سيدى
نظرت لها بهيام قائلا
-لا تقولى مرة اخرى ياسيدى انتى الأن اصبحتى الملكة انا الأن بالنسبة لكى (ايمحور) فقط اشعر بإننى اريد سماع منك اسمى فقط
قالت (تى نا) بصوت عذب
-(ايمحور)
فى تلك اللحظة ابتسمت  واغمضت عيناى وقامت هى بإحتضانى ثم نظرت لها وبدأت فى تقبيلها )
هنا قاطعته (نغم)
-مش لازم التفاصيل دى اوووى يا (ايمحور)
فإبتسم هو
-صح صح معاكى حق نسيت نفسى
قالت (نغم) مستفهمة
-وخلاص بقى خلصت الحكاية ع كده
-لا طبعا لسه فيه باقى ··· بس عشان متتأخريش ع البيت
-ايوة ايوة مفهوووم
-تمااام اوووى انا همشى دلوقتى واسيبك
-اوك
**************
وفى مساء اليوم التاالى بعد ان تكلم (حازم) مع والدة (نغم) نظرت (نغم) لوالداتها وهى تقول
-الولد كويس يا مامى مفيهوش عيب بقى
قالت والداتها بقلق
-هو كويس بس انا مش مطمنة
حاولت (نغم) طمئنة والداتها
-متخافيش بقى يا مامى
-حااضر يا ستى
-عموما الفرح بكرة خلينا نفرح يا ست الكل ولو بالكدب
فإبتسمت (عالية) وقالت لها
-ماشى يا حبيبتى
*****************
وفى مساء اليوم التالى كانت (عالية) تحضر التحضيرات وكانت (نغم) ترتدى فستان ابيض وحيث بدت جميلة للغااية  وقفت (نيرة) من خلفها وحضنتها وهى تقول
-تجننى يا نانا زى العسل بقى
-انتى اللى سكر بقى يا نونو
-طب يلا يا ختى (حازم) مستنيكى بااارة
فإبتسمت (نغم) ثم خرجت وعندما رأها (حازم) ابتسم ثم تأبط ذراعها و تستقلوا سويا السيارة وذهبوا إلى فيلا (عبدالرحمن الجمال) وقاموا بعقد القران  فى تلك اللحظة جلس (هيثم) بجانب (نغم)
-مبررروك يا نانا
-الله يبارك فيك عقبال ما افرح فيك
فإبتسم
-لا يا ستى انا ····
وقاطعه تلك الكلمة عندما وجد فتاة السيارة تحتضن (حازم) فنظر (هيثم) لها بشدة ثم نظر ل (نغم)
-مين دى اللى بتحضن (حازم)
قالت (نغم) ببرود
-تقريبا (ساندى) اخته حكالى انه ليه اخت
-اهااا
ثم انتظر حتى ابتعدت تلك الفتاة ووجدها تجلس فى الحديقة وحيدة فخرج خلفها وقال
-انتى يا بتاعت ال 200 جنيه
فنظرت له (ساندى) وشعرت انها رأته من قبل ولكنها لا تتذكره اضيقت عيناها وهى تقول
-انت مين ؟
قال مصطنعا الحزن
-مش فكرانى ؟
قالت (ساندى) بجدية
-انا مبحبش الهزار
-طب بلاش قفش مش فاكرة اللى انقذ عربيتك واديتيله 200 جنيه
هزت رأسها متذكرة وهى تقول
-اهاااا ده انت صح
-اخيراا افتكرتينى
نظرت له بريبة
-وانت ايه جابك هنا ؟
-انا ابن خالة العروسة
-اه انا اخت العريس
-انا اسمى (هيثم)
ابتلعت ريقها
-اتشرفنا
-عموما انا عرفت اسمك (ساندى) مش كده ؟
فنظرت له بشدة فإبتسم لها
-لازم اسأل واطقس وكده حقى يا بنتى
قالت ببرود
-اوك
قال محاولا مازحها
-ع فكرة انا علقت ال 200 عندى فى الأدة كل لما بحب افتكرك ببص ليها
انطلقت من فم (ساندى) ضحكة رقيقة
-انت مجنون اووووى
قال مصطنعا الخجل
-بلاش تكسفينى بقى
ابتسمت (ساندى) قائلة
-مش طبيعى
- ع فكرة نفس المعنى مجنون = انت مش طبيعى
ابتسمت ع طريقته فقال (هيثم)
-مانتى ضحكتك حلوة اهو
-طب يلا ندخل للعرسان
-اوك
تم العرس وبعد انتهائه  ذهب (حازم) مع (نغم) إلى شقتهم الخاصة ظلت تتفحص الشقة بإعيناها ثم قالت
-جميلة اوووى
اجاب (حازم) بهدوء
-ايوة فعلا
وما ان دخلوا حتى جلسوا ع الأريكة وقالت له
-ها شكلك عاوز تقول حاجة
ابتلع (حازم) ريقه ثم قال
-مش عاوز حد يعرف طريق المكتب ده يا (نغم) احنا هنعيش هنا ولو لاحظتى فى اى وقت انى مش موجود اعرفى انى انتحلت شخصية (ايمحور) وفى المكتب وتجيلى ع هناك
نظرت له وهى تتحدث بجدية
-وهنفضل ع طول هنا
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
-مش عارف بس اعتقد بس ما الزيارات العائلية تنتهى وبعدين هنعيش سوا فى المكتب
فنظرت له وهزت راسها
-طب انا هروح اخد شاور وبعدين هبقى اخرج نتعشى ولا ملكش نفس
-لا طبعا جعان ادخلى خدى شاور وبعدين نبقى نكلم وانا هغير هدومى
-اوك
ثم دخلت (نغم) إلى الداخل واتجهت نحو الحمام وبدأت فى الأستحمام ثم خرجت والفوطة تلتف حول جسدها ونظرت حولها لم تجده فركضت نحو الغرفة وقالت وهى تحدث نفسها
-غبية يا (نغم) بعد كده تاخدى هدومك فى الحمام
ثم ذهبت للدولاب لتختار بيجاما ترتديها ارتدت بنطال برمودا وعليه تى شيرت البيجاما وهو من النوع (النص كوم) نظرت لنفسها فى المرأة وقد بدأت فى ان تمشط شعرها وظلت تفكر
-يا ترى البس اسدال فوق البيجاما ولا اخرج كده عادى وبشعرى مش يمكن لو خرجت بشعرى يفهمنى غلط ٠٠ هيفهمك غلط ليه انتى المفروض تقعدى ع راحتك فى بيتك ولو بس حاول يعمل اى حاجة هخلى دايما معايا spray احطه فى وشه لو حب بس يقرب ليا بس كده
ثم رفعت شعرها ذيل حصان وخرجت وهى تمشى ع اطراف اصابعها ونظرت بعيدا وجدته يرتدى شورت و (بادى كت) فنظرت له وهى خلف الحائط وحدثت نفسها
-ما هو واخد راحته ع الأخر اهو كده هو مش هيفهمنى غلط بس انا مكسووووفة مكسووووفة اووووى منه
ثم حاولت التحكم بإعصابها وخرجت من وراء الجدار ونظرت له
-ايه ده انت لسه مكلتش
بدء فى رفع نظره نحوها وهو يقول
-اه مستن····
توقف عن الحديث وهو ينظر لها فقد كانت شديدة البياض جسمها ضئيل جدا وعيناها الخضراء تلمع فى وجهها الأبيض مع شعرها البنى الذى يصل لمنتصف ظهرها فظل ينظر لها بشدة وأغمض عينه وفتحاها مرة اخرى ٠٠

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدني

ذكريات ضائعةWhere stories live. Discover now