الحلقة العاشرة

5.1K 126 0
                                    

الحلقة العاشرة

اسرع (حازم) نحو (نغم) وظل يحرك فيها كى تستعيد وعيها ولكنها لم تستجب حملها (حازم) ع كتفه الذى ذو اليد السليمة ثم ذهب إلى السيارة وادخلها بها وتحدث فى الطريق مع طبيب لكى يإتى لها ويراها وظل ينظر لها فى خوف وقلق وهو يقول
-انا السبب انا السبب انا اللى اتأخرت عليكى ٠٠ اهاااا يا (رؤوف) الكلب لو اطول زمارة رقبتك
*************
بينما كان (رؤوف) يتحدث مع احدى من اجرهم لكى يفتشوا ذلك البيت الصغير ع الهاتف قائلا
-ها لاقيتو حاجة ؟
قال احد الرجال بإسف
-لا يا (رؤوف) باشا بس واحنا خارجين لاقينا واحدة داخلة وكانت بتصوت واضطرينا نضربها فوق دماغها
قال (رؤوف) بضيق
-واحدة مين دى ؟
-شابة صغيرة ومحجبة
قال (رؤوف) بذهول
-ايه ضربتوا (نغم) يا اغبيا !!!!
ابتلع الرجل ريقه ثم قال
-اصلها يا باشا كان صوتها عااالى اووى وهتفضحنا
قال (رؤوف) بغضب
-كنتوا سبوها وامشوا لكن متضربوهاش
-اهو اللى حصل بقى يا بيه
-اغبيااااا
**************
صعد (حازم) للمنزل وهو يحملها ع كتفه حتى دخل المنزل ووضعها ع الفراش ظل يبحث ع بيرفيم كى يجعلها تستفيق واخذ احد البيرفيم الموجود لديها فى الغرفة وذهب نحوها وضغط عليه لكى تجلعا تشتم رائحته وحاول كثيرا ولكن محاولته فشلت حتى سمع صوت الجرس فذهب ليفتح الباب وجده الطبيب فقال (حازم) بقلق
-ارجوك يا دكتور طمنى عليها
-حاضر هى فين بس ادتها
اشار له (حازم) نحو الغرفة فدخل الطبيب ودخل خلفه (حازم) وظل الطبيب يفحصها ثم اعطاها حقنة مسكنة للألم
-ياااريت تسيبها ترتاح شوية
قال (حازم) بقلق
-طب فى ايه يا دكتور ؟
قال الطبيب
-مفيش حاجة متقلقش هى اتعرضت لخبطة بسيطة مش كبيرة ع الراس بس الحمد لله هى كويسة
-طب مش محتاجة اى حاجة اجيبها ليها ولا اى علاج
-لا انا خلاص ادتها حقنة وهى كمان ساعتين تلاتة هتفوق متقلقش انت
-شكراا اووى يا دكتور
واعطاه (حازم) النقود ثم خرج الطبيب وعاد (حازم) مرة اخرى  لغرفة (نغم) وظل ينظر لها وهو يشعر بإنه السبب فيما هى فيه الأن
ثم قرر ان يصنع لها عشاء ونظر ليده المكسورة
-ده انا مبعرفش اعمل حاجة بإيدى دى
فذهب للثلاجة ليرى ما فيه وجد طعام (نغم) كانت اعددته من قبل فإخذه ليسخنه ثم دخل عليها مرة اخرى ليطمئن عليها وجدها مازالت نائمة شعر بالحزن عليها وخرج مرة اخرى ٠٠
***************
بينما كانت (ساندى) تجلس وتقرأ كتاب ومن ثم تذكرت وجه (هيثم) وكلامه لها ثم هزت رأسها وحدثت نفسها
-ايه ده ايه الجنان ده انا بفكر فى الواد المجنون ده ليييه لالا انسى يا (ساندى) انسى ده حتى واد عبيط ومش استايلك خالص
**************
جلس (حازم)  ع المقعد المقابل لفراش (نغم) فإغمض عيناه كسترخيا حتى استيقظت (نغم) وهى تمسك رأسها قالت بضوت خافت
-اهااا
هنا سمع (حازم) صوتها ففتح عينه ونظر لها جيدا وهو يقول
-انتى فقتى يا (نغم) ؟
قالت وهى تشعر بإلم فى رأسها
-ايوة انا فييين ؟ قصدى ايه اللى حصل
-انتى معايا متخافيش انتى بس ايه اللى وداكى هناك
بدأت (نغم) ان تستعيد وعيها
-انت اتأخرت اووى فقلقت عليك قلت اشوفك فى المكتب وفجاءة لاقيت ناس غريبة هناك وضربونى تقريبا ع دماغى
ومسكت رأسها مكان الضربة فنظر (حازم) لها بإسف فقد فهم ذلك من قبل ولكنها عندما اخبرته بذلك شعر بالحزن الشديد فقال بنبرة متأسفة
-انا اسف بعد كده مش هتأخر ولو اتأخرت هعرفك
قالت (نغم) وهى لم تستعب ما حدث
-هو ايه اللى حصل بعد كده ؟
-انا جيت خدتك وجبتك ع البيت ٠٠ انا هقوم اسخن ليكى الأكل
-ملييش نفس
-لا ازاى ده انا حتى هاكل معاكى
ابتسمت ابتسامة بسيطة فوقف (حازم) وسخن الطعام مرة ثانية ثم حاول ان يغرف الطعام ولكنه فشل فى تلك اللحظة اتت (نغم) من خلفه
-روح انت اقعد وانا هجيب الأكل واجى
-لا مينفعش انا هجيبه ارتاحى انتى
-روووح بقى متتعبش قلبى هغرفه بسرعة واجى
-اووك
ثم اعدت (نغم) الطعام واحضرته ع المائدة وكان الطعام مكون من ارز وسمك فبدئ (حازم) فى تناول الطعام فمسكت (نغم) يده قائلة
-استنى
نظر لها بعد فهم
-ايه فى ايه ؟
-انا هفصللك الرز ع السمك
-لا طبعا انتى تعبانة انا هتصرف
-قلت لا
واخذت تضع السمك ع الأرز فى طبق كبيير ومن ثم وضعت الطعام فى الملعقة لتطعم (حازم) فى فمه
-يا بنتى كفاية انا هأكل نفسى
قالت (نغم)
-انت اصلا مش عارف تعمل اى حاجة فى اى حاجة
نظر لها مصطنعا الحزن
-انتى بتعيرينى ولا ايه ؟
-لا يا سيدى يلا كل بقى
فتناول منها الطعام وهى ظلت تأكل ثم نظرت له وهى تقول
-دى العصابة اللى بتجرى وراك ؟
-ايوة
-اممممم
تحدث (حازم) بإسف
-انا اسف حقك عليا انا السبب فى اللى حصلك
-لا مانا قلقت عليك قلت اشوفك قلت يمكن (ايمحور) مستنينى فى المكتب
وكانت تطعمه بيدها فقال (حازم) موضحا
-لا انا خطيبتى طلبت تشوفنى
فنظرت له (نغم) بشدة
-خطيبتك !!
هز (حازم) رأسه بالإيجاب
-ايوة مانا كنت خاطب وهى فاهمة طبيعة جوازنا لما عرفت ان فى حرامية كسروا ايدى قعدت تتحايل عليا عشان تتطمن عليا
قالت (نغم) بقلق
-اهااا بس مش خايف العصابة تشوفك معاها هيشكوا فى جوازنا
-مانا قلت اكييد هما هيفتشوا فى المكتب وطلبت منها نتقابل فى بيت (وائل) وقعدنا ونسيت خاالص انك ممكن تروحى المكتب انا اسف يا (نغم)
شعرت (نغم) بالضيق الشديد ثم ملئت الملعقة بالطعام ووضعته فى فمه مما جعل (حازم) ينظر لها بشدة وهى وقفت وكانت ستذهب فحاول (حازم) ابتلاع الطعام ثم قال
-استنى هنا رايحة فين
قالت بضيق
-خلاص شبعت
-كملى اكلك
فنظرت له بشدة
-قلت شبعت
قال مبتسما
-طب انا لسه مشبعتش
اجابت (نغم) بإقتضاب
-لا كفاية عليك كده ناام خفيف بدل ما يطلعلك كرش
وتركته و ذهبت نحو الداخل بينما هو قال
-ايه المجنونة دى
فجلست (نغم)  ع الفراش وظلت تبكى ع حالها ثم حدثت نفسها
-بقى اللى كان بيكلمها دى خطيبته يعنى هو بيحب خطيبته  اووووى وانا عنده ولا حاجة انا لازم اتعامل معاه ميرى مش هبقى حنينة عليه تاانى مادام هو بيحب ست (شيرين) بتاعته دى ٠٠ انت بقى هتشوف وش تااانى منى يا (حازم)
*************
وفى صباح يوم الجمعة اتصل (حسام) ب (نيرة) فإجابت (نيرة) قائلة
-الو
-ايوة يا بنتى انا مستنيكى تحت البيت يلا عشان نلحق اليوم من اوله
-حاااضر حااضر انا نازلة اهو
ثم اخذت حقيبتها وهبطت إلى الأسفل ونظرت ل (حسام) بهيام وقالت
-اخيرااا هحس انى مخطوبة زى بااقى البنات واخرج مع خطيبى
قال (حسام) بضيق
-قال يعنى هى خروجة قدامى يا هااانم عشان تنقى ادة النوم
قالت (نيرة) بعدم فهم
-اشمعنا ادة النوم ما ننقى الأنتريه الأول او النيش
فوضع (حسام) يده ع كتف (نيرة) قائلا
-لالا دى ادة النوم دى الأساس كله عااارفة انتى سيبك من بااقى العفش الناس لما تيجى تقعد ع الأرض لكن المهم انا وانتى
-انت قليل الأدب
اصطنع البراءة قائلا
-انا !!! ابدااا
قالت (نيرة) بغيظ
-لا بقى انت قليل الأدب
فظل يضحك
-اركبى يا مجنونة العربية خلينا نلحق اليوم
قالت ممازحة إياه
-هيهرب ولا ايه ؟
قال (حسام) بحزن
-مممكن يطلبونى فى شغل ساعتها هسيبك لوحدك وامشى
فظلت تضرب كتفه
-حراام بقى حراام انت خطيبى انا بقيت اغير من الشغل والقتلة بتوعك
-القتلة !!! طب يلا يا ظريفة
*****************
كانت (نغم) تحضر طعام الأفطار وجدت (نغم) ان (حازم) لم يستيقظ بعد فتناولت هى الأفطار ثم فتحت التلفاز لتشاهده وبعد ساعة استيقظ (حازم) قائلا
-صباح الخير يا (نغم)
رجت بخفوت
-صباح الخير
ثم اضافت (نغم) مختصرة
-فى ساندوتشات عندك ابقى افطر بيها
قال (حازم)
-مش هتفطرى معايا
-لا فطرت خلاااص
فنظر لها (حازم) بإندهاش لأنها تفطر دوما معه ولكنه دخل الحمام ثم خرج واحضر الساندوتشات وجلس بجانبها
-بتشوفى ايه ؟
-لا عااادى شوف اللى انت عاوزه عشان بعد الظهر كده بيجى اعادة حلقات الأسبوع كله بتاع المسلسل اللى بحبه وعاوزة اشوفها
رفع احدى حاجبيه قائلا
-تااانى !! انتى يا بت ايه الفراغ اللى فيكى ده انتى مش كل يوم قرفانى بالمسلسل ده
قالت بعدم اكتراث
-بحب اشوفه الله
-طيب يا ستى ··· بس انتى مالك شكلك غريب كده ؟
-انا كويسة ومفيييش حاجة
-خلاص اهدى متزعقيش
فى تلك اللحظة سمعت (نغم) صوت هاتفها وعندما وجدت ان الأتصال دولى ابتسمت وفتحت قائلة
-ثوووووومى حبيبى اخبارك ايه ؟
قال (هيثم)
-وحشتينى يا بت
-وانت اووووى اوووى اوووى بقى طمنى عليك وايه الأخبار ؟
-الجولة اللى فاتت فزتها ومن ضمن الناس اللى اتأهلو للجولة التانية ادعيلى بقى يا نانا
-إن شاء الله هتجبلى الميدالية واسيحها
فجز (هيثم) ع اسنانه
-اجيبها الأول بإذن اللى بعدين نبقى نتفق ع موضوع التسييح ده
فظلت تضحك بينما كان (حازم) ينظر لها ولم يتفوه بكلمة وظل يشاهد التلفاز وبعد ذلك انهت (نغم) المكالمة فنظر لها (حازم) قائلا
-ثومى ده (هيثم) ابن خالتك
-ايوة
تحدث مندهشا قليلا
-وهو فى حد بيدلع (هيثم) بثوومى
فإبتسمت (نغم)
-اه انا اصل واحنا صغيريين كنت مش بعرف انطق اسمه فكنت بقوله ثومى من ساعتها بقى وانا مش بقوله (هيثم) دى الا لو بكلم جد او زعلانة منه
-امممممم
قالت (نغم) مستفهمة
-بس مش ملاحظ (ايمحور) بقاله يومين مظهرش
-متنسيش انى اتعرضت لحادثة وجسمى وجعنى وموضوع الأنفصام ده محتاج مجهود ذهنى جااامد اعتقد بعد ما اخف من موضوع ايدى واصفى ذهنى شوية
-امممم عموما صحيح انا هنزل الشغل من يوم الاحد إن شاء الله
-ربنا معاكى انا كمان هروح مكتبى يوم الاحد برده
-اوك
************
بينما كانت (نيرة) تسير مع (حسام) وهى تشاهد وتحاول ان تنتقى غرفة نوم من الذى رأتهم فشعرت بالتعب بعد دخولها اكثر من محل قائلة
-اهااا يا رجلى هتشلنى قريب
قال (حسام) بضيق
-ده انا برده انتى اللى مفيش اى ادة نوم عجباكى
فنظرت (نيرة) إلى محل ووجدت به غرفة نوم قد اعجبتها فنظرت ل (حسام)
-بص بص دى تحففة انا عاوزة دى يا (حسام)
ومسكت ذراعه وتابعت
-بجد عاوزها يا (حسام)
-طيب يا هبلة انجرى قدامى
ثم دخلت المحل واتفق (حسام) مع صاحب المحل ودفع له جزء من النقود ثم ذهب ل (نيرة)
-الحمد لله خلصنا من اهم حاجة
-عقبال الباقى بقى
-يااااارب
ثم وجدت رجل يبيع ذرة
-(حسام) انا عاوزة من ده
فإبتسم (حسام)
-هو انا ماشى مع عيلة صغيرة كل ما تشوفى حاجة عاوزة من ده
فضربته فى كتفه
-ياااارخم جيب وانت ساكت
فإبتسم (حسام) ثم ذهب لشراء الذرة لها وتناولوها وهم يسيرون بسعادة ٠٠
***************
بينما كانت (ساندى) فى غرفتها ونزلت للأسفل لتسير فى حديقة الفيلا وجدت (رؤوف) جالس ومعه بعض الأوراق فإبتسمت ثم اقتربت منه
-بتعمل ايه كده  ؟
فإرتبك (رؤوف) واخذ يلم الأوراق
-خضتينى يا (ساندى)
-قال يعنى انت بتتخض اصلا انا زعلانة منك
نظر له (رؤوف) مستفهما
-ليييه بس ؟
قالت (ساندى) بحزن
-انت  مش بتسأل عليا خاالص يا (رؤوف)
قال (رؤوف) بجدية
-ما احنا عايشين يا (ساندى) فى بيت واحد يعنى وشنا فى وش بعض طووول اليوم هسأل ازاى
-بقى كده طب مانا بسأل عليك
قال (رؤوف) بإختصار
-طب يا ستى متزعليش حقك عليا ممكن بقى تسبينى اشوف شغلى
-اوك براحتك بس خليك فااااكر
فإبتسم ابتسامة صفراء ثم نظر للورق فتركته (ساندى) وكانت تود ان تركله بقدمها وقالت لنفسها
-رخم وغبى بحب فيه ايه انا ٠٠
****************
بينما كانت (نغم) تشاهد التلفاز فنظر لها (حازم)  بضيق
-يا بنتى البطل والبطلة هيتجوزوا فى الاخر او يموتوا يعنى
قالت (نغم) بضيق
-انا عاوزة اتفرج الله
-مانتى شفتى الحلقات دى قبل كده
-مزاجى اشوفها النهاردة
-رخممة
-شكراا يا سيدى
فجلس بجانبها وظل يضع يده ع خده وفجاءة انقطعت الكهرباء فبدأت (نغم) بالصراخ
-يا ماااامى ياااا ماااامى
ومسكت فى التى شيرت الذى يرتديه (حازم) فإبتسم (حازم) وكتم ضحكته ولكنه لم يجب عليها
-يااا مااامى انت فين يا (حازم) رد عليا مبتردش ليييه
وظلت تحرك فى التى شيرت الذى تمسكه وهو يكتم الضحك
-يا (حازم) رد عليا حراام عليك انت ليه مش بترد انت اضربت طيب
فقال لها وهو يفخم صوت
-انتى مين ؟
فتركت يدها من ع التى شيرت وصرخت ثم ركضت بعيدا عنه وهى تقول
-يا ماااامى
فظل (حازم) يضحك عليها ثم اخذ هاتفه وقام بإستخدام الكشاف وما ان رأته حتى قالت
-حراام عليك يا (حازم) كده تعمل معايا كده
-هكووون روحت فين يعنى  يا هبلة مانا متلقح جنبك
-خفت يكون حد قطع الكهرباء ودخل علينا وخبطك ع دماغك واخدك وحطلى دبدوب امسكه او انا ماسكاه هو
فمسك (حازم) رأسه
-مانتى لو تبطلى تتفرجى ع هندى هتبقى طبيبعية زينا والأفكار دى مش هتيجى فى دماغك ابداااا
فإبتسمت فإشار لها ان تجلس بجانبه
-تعاالى هنا ربنا يهديكى
فجلست (نغم) بجانبه
-اصل انا بخاااف اوووى يا (حازم)
-يا بنتى انت معاكى راجل مش سوسن
قالت بمزاح
-راجل اه بس ايده مكسورة
رفع احدى حاجبيه قائلا
-تقصدى ايه ؟
قالت بنفس النبرة
-مانت يا (حازم) مبتعرفش  تاكل بإيدك الشمال هتحمينى ازاى بس
قال بضيق
-طب يجى حد ويتهجم علينا كده وانتى هتشوفى
فإبتلعت ريقها وقالت بمرح
-انت !!! ده انت هتقولهم خدوها وسبونى ومش بعيد تقولهم خدوها بعيد عنى
فنظر لها (حازم) بشدة وبغضب
-حتى لو بتهزرى اياكى تقولى كده انا راجل يا هاانم ومش انا اللى ابيع اهل بيتى
ثم تركها وذهب لغرفته فصرخت  (نغم) وجريت خلفه
-طب حقك عليا بس متسبنيش لوحدى انا بخااااف
قال بغضب
-مانتى لسانك متبرى منك
-طب سورى سووورى خليك قااعد بقى يا هندسة
ردد (حازم) خلفها
-هندسة !!!! انا امى كانت داعية عليا قبل ما اتجوزك ولا ايه
-طب اقعد يا كابتن
هز (حازم) رأسه بإسى
-كابتن !!
-طب يا باشا يا حضرة يالللى تحبه بس متسبنيش
فظل يضحك عليها وعاد مرة اخرى وجلس  بجانبها وهى ظلت تمسك التى شيرت الخاص به حتى اتى النور فتركته ونظرت له
-يلا شوف طريقك يا حج انا هتفرج ع المسلسل مش كنت عاوز تدخل جوا
نظر لها وهو لاي يصدق قائلا
-بقى كده ؟
-ايوة خلاص كان فيه وخلص
فرفع (حازم) حاجبه ثم تركها ليدخل وقبل ان تفتح هى التلفاز اغلق عليهااا الأنوار فصرخت
-يا مااااامى يا (حاااااازم) يااا مااامى
ففتح (حازم) الأنوار مرة اخرى
-يخرب بيتك صوتك اييييه سرينة اسعاف
قالت بضيق
-انت ليه بتعمل كده قولتلك بخاف
فظل يضحك
-طب خلاص حقك عليا انا جاى اترزع معاكى اهو
فإبتسمت له
*****************
وفى صباح يوم الأحد ذهبت (نغم) إلى العمل وكانت تجلس فى مكتبها فدخل عليها (معتز) وقال وهو ينظر لها
-اخيرااا جيتى
قالت (نغم) بضيق
-بقولك ايه يا (معتز) متخلنيش اتعصب عليك اصلا انت بقيت مستفز مش عاارفة ليه كده
-مش عااارفة عشان قلبى اللى دوستى عليه
-(معتز) انا مكنتش مرتبطة بيك ومكنش فى حاجة بينا من اصله
-ماااشى يا (نغم) كلامنا مش دلوقتى اصلا
-لا دلوقتى ولا بعدين
-مش بمزاجك اصله
وتركها وذهب فظلت (نغم) تنظر تجاه باب المكتب وهى تشعر بالغضب الشديد وفى نهاية اليوم كانت (نغم) ستوقف سيارة اجرة لأن سيارتها كان بها عطل ما حتى اتى لها (معتز) بسيارته
-تعالى اركبى
نظرت له وهى تنفخ قائلة
-مش هركب وسبنى فى حالى يا (معتز)
قال (معتز) بحدة
-سمعتى قلت ايه ؟
فذهبت (نغم) بعيد عنه وعن سيارته فذهب (معتز) اليها ومسك يدها فى عنف وهو يجرها ع السيارة فصرخت (نغم)
-مش عاااوزة اركب سبنى بقى
فإلتف الناس حولها وسألها احدهم
-بيضايقك يا انسة
فهزت رأسها باﻹايجاب
-طب روحى انتى وسبهولى
ومسك الشاب (معتز) وظل يضرب فيه بينما ركضت (نغم) واخذت اول سيارة اجرة وظلت تبكى طوال الطريق حتى صعدت المنزل وكان وجهها يغطيه الدموع فى تلك اللحظة وقف امامها (حازم) قائلا بقلق
-مااالك فى ايه ؟

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدنى

ذكريات ضائعةOnde histórias criam vida. Descubra agora