الحلقة الثامنة

5.1K 121 0
                                    

الحلقة الثامنة

نظرت له (نغم) فى تردد وابتلعت ريقها ثم قالت
-فى حاجة ؟
هز رأسه نافيا وقال
-لا تعالى اقعدى عشان انا جعان
-اوك
اقتربت منه وجلست ع مقعد فقد كان الطعام معد ع المائدة فبدئت فى تناول الطعام وهى تراقبه دون ان يشعر فنظرت له وقالت
-ممكن بعد ما ناكل نصلى
ابتسم قليلا وقال
-اه اووووى طبعا معنديش مشكلة
فإبتسمت له ثم ظلوا يتناولون الطعام وبعد ان انتهوا ذهبت لتتوضئ ثم ارتدت اسدال الصلاة فذهب هو ايضا ليتوضئ ومن ثم وقف امام لها وسمعت صوته فى القرأن كان صوته جميل جدااا فى القراءة وبعد ان انتهوا من الصلاة نظر لها وقال
-تقبل الله
ابتسمت له وقالت
-منا ومنكم إن شاء الله
فإبتسم لها فنظرت له بترقب ثم قالت
-انا هنام فى الأدة اللى فيها لبسى ؟
-ايووووة
-وانت هتنام فين ؟
-فى ادة الأطفال
-اممم اوك ··· عموما  انا هروح انام
-تصبحى ع خير
-وانت من اهله
فإمسك يدها قبل ان تذهب وقبل يدها فنظرت له وظل قلبها يدق بشدة وابتلعت ريقها وقالت بإرتباك
-ايه ده يا استاذ (حازم) ؟
نظر لها بإمتنان قائلا
-ده بس تعبير عن الشكر عشان وافقتى تقفى جنبى
فإحمر وجهها
-عاااادى يعنى
ثم اخرج من جيبه شيك ابيض واعطاه لها
-حطى المبلغ اللى انتى عاوزه يا (نغم)
نظرت له بلووم شديد
-ليييه حضرتك مصر تهنى
قال بتلقائية
-اهينك ليه ده حقك ؟!
قالت بنبرة حزينة
-انا متجوزتكش عشان الفلوس
نظر لها بعدم فهم
-امال ؟
فقالت موضحة
-عشان انا الوحيدة اللى لما بتبقى (ايمحور) بتتكلم معايا مش اكتر ولا اقل خلى الشيك بتاعك معاك ولو شفت الشيك ده تانى انا هسبلك البيت وهمشى
فإبتسم لها
-حاضر
ثم دخلت غرفتها ودخل هو غرفته وسمع صوت هاتفه وجد انه رقم (شيرين) فإبتسم ثم اجاب
-ها قولى بتعمل ايه وناايم فين ؟ وبتكلمها ولا ﻷ و ···
فقاطعها (حازم)
-بس يا مجنونة انا نايم فى ادة الأطفال لوحدى وهى فى ادة النوم لوحدها كلنا وبعدين كل واحد دخل ادته
قالت (شيرين) بتذمر
-انا غيرانة اوووووى يا (حازم)
-متغيريش يا قلب (حازم) انتى عارفة الجوازة دى لييه
-ماشى خليك معايا طول الليل ع التليفون
-ومنامش يعنى يا شيرى
-نام ع التليفون
ابتسم ثم قال
-يا مجنووونة اول لما اصحى هكلمك روحى نااام وحطى فى بطنك 10 بطيخة صيفى
رددت خلفه قائلة
-10 بطيخة
وظلت تضحك فتحدث (حازم) قائلا
-مانا معرفش جمع بطيخة ايه
-تصدق ولا انا اعرف
ظلوا يضحكوا سويا من ثم اغلق معها الهاتف وناام
****************
وفى الصباح كان (أمجد) فى الشركة يشعر بالغضب بعد إن علم بإن (نغم) قد تزوجت من غيره ويحدث نفسه قائلا
-احسن منى هو فى ايه يا (نغم) عشان توافقى عليه وبالسرعة دى انتى ملكى يا (نغم) ومش هسيبك مهما حصل
*******************
بينما كانت (نغم) فى المنزل تقوم بتحضير الأفطار فخرج (حازم) من غرفته ثم تناول معاها الأفطار وظلت هى تنظر له
-هتقعد معايا امتى اقولك اللى (ايمحور) قاله ليا
-تعالى بعد ما نخلص فطار
-عموما انا كتبته فى ورق عشان منسوش
فنظر لها وقال
-مش عارف اقولك ايه يا (نغم) انتى هدية اتبعتت ليا بجد
فإحمر وجه (نغم)
-ميرسى
فإبتسم لها ثم تابع
-خلاص هتيلى الورق وانا اقراه ولو مفهمتش حاجة هبقى اسألك
-اوك
****************
مر يومان ع ذلك الحال ولم يحدث جديد جلست (نغم) تشاهد التلفاز فسمعت صوت هاتفها وكان الأتصال من (هيثم) فإجابت
-الو
-(نغم) حياتى
-ايوة يا ثومى
-انا هسافر بكرة إن شاء الله لازم تيجى تودعينى قبل ما اسافر
-اكيييد طبعا إن شاء الله هاجى بس هتقعد اد ايه ؟
-لحد ما البطولة ما تخلص اسبوعيين وراجع اقعد ع قلبك
-تنور قلبى بقى يا ثومى
فظل يضحك ويحدثها وبعد إن انتهت المكالمة ذهبت (نغم) لتبحث عن (حازم) و لكنها لم تجده فحدثت نفسها
-ايه ده معقول بقى (ايمحور) انا لازم انزل واروح المكتب ناو واشوفه
وبالفعل ارتدت ملابسها وذهبت مسرعة إلى المكتب ثم دخلت ووجدت (ايمحور) يجلس وحده فنظر لها وهو يقول
-ايه ده انتى فين ؟ انا روحتلك فى مكتب شغلك وملاقتكيش
ابتلعت ريقها وقالت
-لا بعد كده هبقى اجيلك هنا
فإبتسم لها
-طيب ماشى
نظرت له (نغم) مستفهمة
-لسه ملاقتش حاجة عن البرديات ولا اى حاجة
تحدث (حازم) بضيق
-لا لسه مش عااارف مش عااارف حاجة يا (نغم)
تحدثت (نغم) بهدوء
-معلش
-يلا هعمل ايه يعنى المهم انتى مروحتيش الشغل ليه
-واخدة اجازة
-امممممم
نظرت له (نغم) بإهتمام قائلة
-مش هتكملى بقى بعد ما اتجوزتوا
ابتسم (حازم) وهو يقول
-عاوزة تجيبى النهاية
-مانت مش تشوقنى وبعدين تسكت
-اوك
( بعد ذلك ظللنا متزوجون اعوام ولم يحدث اى حمل فلم ننجب سويا فكانت (تى نا) تجلس بجانبى وتحدثت بنبرة حانية
-(ايمحور)
-نعم يا حبيبتى
قالت وهى تنظر لآسفل
-يجب ان تتزوج مرة اخرى فانا لا استطيع ان احمل
نظرت لها بجدية
-لن اتزوج غيرك فهمتى ام لا ؟
قالت بضيق
-ولكن يجب ان تنجب
قلت بعناد
-لن انجب الا منك وان لم تنجبى لا اريد اطفال
شعرت (تى نا) بالحزن فقد كانت تظن انها لا تسعدنى ولكنها لا تعلم ان بمجرد النظر إلى وجهها الجميل اشعر بكامل سعادتى عشنا معا اجمل سنوات عمرى ٠٠
وفى يوم دخلت الغرفة كانت هى نائمة ع الفراش دخلت عليها ومسكت يدها
-(تى نا) استيقظى اريد الحديث معكى
فلم تتحدث ولم تجب ظللت اردد
-(تى نا) (تى نا)
شعرت بالقلق الشديد وطلبت من الحراس احضار طبيب لها فظل ينظر له الطبيب ثم نظر الطبيب للكوب الذى بجانب الفراش ونظر لى الطبيب
-يبدو انها شربت شئ مسمم
رفعت احدى حاجبى فلم اكن اصدق ما اسمعه وقلت بإندهاش
-ماذا تقول
ابتلع الطبيب ريقه ثم قال
-لقد توفت يا سيدى
ظللت ابكى كالمجنون كنت اشعر بالضيق والحزن بدونها ثم طلبت من الحرس ان يأتو بالخادم الذى صنع لها المشروب )
نظرت له (نغم) فى حزن
-ماتت
ابتلع ريقه وقال
-ايوة
وظل (ايمحور) يبكى فعوجت فمها
-كنت بتحبها اوووى كده
-اوووووى يا (نغم)
ثم مسح دموعه وتابع
-بس مش قادر اكمل دلوقتى
قال (ايمحور) بحزن
-خلاص ولا يهمك نكمل فى وقت تانى تحب اوديك مكان تشرب حاجة تهدى بيها اعصابك
-تمام
ثم ذهبت  معه إلى مطعم وجعلته يشرب عصير ليمون ومن ثم افترقوا وعادت هى إلى المنزل وظلت تسجل ما حدث بينها وبين (ايمحور) فى اوراق حتى سمعت مفتاح الشقة يفتح فذهبت ووجدته (حازم) فإبتسمت حين رأته وقالت
-هاااى
فنظر لها وهو يغلق الباب
-قابلتيه صح ؟
ابتسمت ثم قالت
-ايوة عرفت منين ؟
قال بضيق
-لأنى مش عارف الساعات دى ضاعت فين وفجاءة لاقيت نفسى فى الشارع ومش فاكر جاى منين
-اممم فهمت تحب احضرلك الأكل ؟
-اه ياااريت
ذهبت (نغم) لتعد المائدة ثم ظلوا يتناولون الطعام فنظرت (نغم) له وتحدثت قائلة
-ممكن اطلب منك طلب ؟
-خييير
-(هيثم) بكرة هيسافر للبطولة عاوزة اروح اودعه
نظر لها بعدم فهم
-(هيثم) مين ؟
قالت مبتسمة
-ثومى ابن خالتى اللى حكتلك عليه اصله سباح مشهور ورايح فى بطولة يااارب ياخد الميدالية الذهبية بقى عشان اضحك عليه واخدها
فنظر لها بعدم فهم ثم قال
-انتى عاوزة تروحى تشوفيه قبل ما يسافر ؟
-ايوة
-طيب هبقى اوصلك بكرة إن شاء الله للمطار
-ميرسى اوووى يا (حازم)
لم يجب عليها وبعد إن انهى طعامه دخل غرفته
*****************
وفى صباح اليوم التاالى كان (رؤوف) فى مكتب (ماهر) فنظر له (ماهر) بضيق شديد
-يااااريت تقولى وصلت لحاجة ؟
-لا بس حصلت حاجة مستغرب منها اوووى يا باشا
-ايه ؟
قال (رؤوف) بحيرة
-(حازم) كان خاطب بنت اسمها (شيرين) دلوقتى اتجوز واحدة تانية خاالص واول ما رجع ع طول
قال (ماهر) بلا مبالاة
-واحنا مالنا بالكلام ده
-لا ماهى مش اى بنت يا باشا
اضيقت عينان (ماهر) ثم قال
-مين هى ؟
-دى البت (نغم) اللى عملت الأفلام الوثائقية بتاعت (ايمحور)
-ما يمكن صدفة
هز (رؤوف) رأسه بعدم اقتناع
-مش حاسس انا حاسس ان الأتنين دول بيدبروا لحاجة ووراهم حاجة
-خلاص اجر واحد يراقب البت مراته دى
-مانا قلت هعمل كده برده
****************
بينما كان (حازم) يرتدى ملابسه خرج من غرفته واتجه نحو غرفة (نغم) وطرق باب الغرفة وهو يقول
-خلصتى لبس يا (نغم) ؟
ففتحت (نغم) فى ذلك الوقت الباب
-اه هتوصلنى ولا هتعبك
-لا هوصلك
ثم صمت وكان سيذهبوا إلى باب الشقة لولا ان (حازم) توقف فجاءة ونظر لها فإصطدمت هى بصدره فرجعت للوراء وهى تقول بخوف
-ياا ماااامى
فنظر لها وهو يبتسم
-خفتى كده ليه ؟
قالت بقلق
-اصلك لفيت فجاءة قلت ده اتحول ولا ايه ؟
ابتسم قليلا ثم قال
-لا انا (حازم) متخافيش بس عاوز اسألك سؤال
-اتفضل
-قولتيلى ان (رؤوف) هو اللى كان بيمدك بالمعلومات الغلط مش كده
-ايوة ليييه ؟
-مفيش بس انا شاكك فى حاجة عموما انا بعد ما اوصل (هيثم) المكتب بتاعى اللى بتقابلى فيه (ايمحور) هفرشه كويس وهخلى منه اى حاجة واى كراكيب
نظرت له بعدم فهم
-ليه كده ؟
-قلبى مش مطمن ل (رؤوف) وخايف يعرف حاجة عن المكتب ده ولو شافك معايا لما بتحصلى حالة الانفصام جى وابقى (ايمحور) اوعى تخلينى انطق بكلمة ويستحسن المقابلة اللى جاية تفهمى (ايمحور) انك اتجوزتى الراجل اللى شبهه وطلع عالم اثار بس اوعى يا (نغم) تقوليله انى انا هو لحسن يحصلى صدمة وافقد اخر امل ممكن يمدنى بالذكرى بتاعت ترجمة البرديات ماهو اكيد اللى بحكيه ليكى ده انا عرفته من خلال الترجمة
فهزت رأسها بالأيجاب ثم ذهبوا إلى السيارة فإستقلت معه السيارة وبعد دقائق اتى  (وائل) وجلس بجانب (حازم) بينما (نغم) و (هيثم) ليقوموا بإيصاله للمطار فى الخلف يتحدثون ويضحكون ونظرت له (نغم) وهى تقول
-ثومى انت هتجبلى الميدالية واسيحها
نظر لها بضيق مصطنع
-بلاش تنرفزينى
قالت (نغم) بتذمر
-الله مش حقى يا ثومى ده انا هجبلك فلوس كتييير
نظر لها وتحدث بسخرية
-ليه هشغلك رقاصة
فظلت تضحك بشدة فنظر لها (حازم) من مرأة السيارة لأن صوتها عالى  فنظر له (وائل) وتحدث بصوت منخفض
-مالك وشك قلب كده ليه ؟
ابتلع (حازم) ريقه ثم قال
-لا عااادى بس بفكر نروح المكتب ونفرشه كويس انا مش مطمن ل (رؤوف) لأنه كان يعرف (نغم) اكيييد هيشك فى حاجة بينى وبين (نغم)
تحدث (وائل) بإقتناع
-فى دى معاك حق خلاص احنا نروح المكتب ونخفى كل حاجة فيه
-انا بقول كده انا كلمت شوية عمال نضافة يظبطوا ويفرشوا المكتب وبكرة هفرشه بإثاث كويس
-جميل جدا
ثم وصلوا المطار وترجلوا جميعا من السيارة ووقف (حازم) و (وائل) بعيد بعد ان سلم (هيثم) عليهم ثم ابتعد قليلا هو و (نغم) فقالت (نغم) بحزن
-هتوحشنى اوووووى يا ثومى
ابتسم وهو يقول
-مش اكتر منى يا قلبى
ثم قامت بإحتضانه فى تلك اللحظة نظر (حازم) بإتجاهم فرفع حاجبه ونظر (وائل) لهم وقال ممازحا
-ايه ده هو ولاد الخالة بيحضنوا بعض عاادى انا بنت خالتى مش بتحضنى لييه  ؟
فنظر (حازم) بشدة ل (وائل) وقال (حازم) بضيق
-بقولك ايييه ان تخرس خاالص وملكش دعوة باللى بيحصل
-خلاص يا عم انا مالى
ثم عادت (نغم) إلى (حازم)
-طب هروح انا هركب تاكسى عشان معطلكوش
فلم ينظر (حازم) لها وهو يفتح باب سيارته ليستقلها قائلا
-هوصلك الأول وبعدين هنطلع ع المكتب
-اوك
فإستقلت معهم السيارة ثم اوصلها للمنزل وبعد ذلك توقف (حازم) قليلا مفكر فى شئ ما ثم نظر إلى (وائل) قائلا
-روح انت لوحدك يا (وائل)
تحدث (وائل) بعدم فهم
-اشمعنا
-خايف يكون بيرقبونى عاوزك تخفى معالم المكتب فاهم والحاجات المهمة ابقى جبهلى فى البيت هنا
-تمام
قال (حازم) منبها إياه
-وافرشها كويس
قال (وائل) يتذمر
-شغاليين ابوكو احنا
-اسمع الكلام وانت ساكت
-حااضر
-خلاص هوصلك البيت تاخد عربيتك
-تمااام اووووى
اوصل (حازم)  (وائل) ومن ثم استقل سيارته متحها إلى المكتب ٠٠
فى ذلك الوقت تحدث (حازم) مع (شيرين) ع الهاتف
-وحشتينى اوووى يا (شيرين)
-وانت كمان انا عاوزة اشوفك اوووى يا (حازم)
-لا اهدى كده عليا يا شيرى انا خايف اكون متراقب متنسيش ان الكل عارف انى متجوز (نغم) مش هينفع نتقابل خااالص
اجابت (شيرين) بضيق
-يووووه بقى انا نفسى اشوفك انت وحشتنى بغباء
-حاضر يا حبيبتى هحاول اقابلك بس سبينى افكر اقابلك ازاى
-اوك يلا باااى
-باااى يا حبيبتى
**************
وفى المساء كانت (نغم) تحضر طعام العشاء ثم سمعت صوت المفتاح يفتح فرددت فى نفسها
-اخيرا جيت
ثم ذهبت لتراه ولكنها صدمت حين رأت يده فى الجبس ووجه به كدمات فركضت نحوه ووضعت يدها ع فمها وهى تقول
- يا ماااامى
ثم تابعت
-(حازم) ايه اللى حصلك ؟ ايه ده
واقتربت فكانت تمسك يده المكسورة فصرخ هو
-اه
ازاحت يدها عن يده مسرعة وقالت متأسفة
-سورى سورى حصل ازاى ده
-طلعوا عليا شوية حرامية عااادى يا (نغم)
-انت متأكد انهم حرامية ياماااامى لحسن يكونوا الناس بتوع العصابة دى
-لا متقلقيش حرامية عاديين خدوا الفلوس والفون وكل حاجة
-طب تعالى اقعد عشان تاكل
فجلس (حازم) ع مائدة الطعام ثم حاول ان يمسك الملعقة بيده اليسرى ليأكل لكنه فشل فنظرت له (نغم) بإسف ثم قامت بإخذ ملعقته
-انا هأكلك
فنظر لها ثم هى نظرت لعينه
-عينك محمرة اوووى انا كنت بحب عينك اووى
فإبتسم (حازم)
-إن شاء الله هتخف يا ستى وهترجع تانى
فظلت (نغم) تطعم (حازم) فى فمه وهو كان يتناول الطعام من يدها شاعرا بالخجل فنظرت له وإلى تلك الكدمات قائلة
-كانوا كم واحد عشان يعملوا فيك كده
-5
قالت (نغم) بقلق
-يا ماااامى طب ولييه مش ادتلهم الحاجة من الأول
فإبتسم (حازم) وهو يمزح
-انا اتسرق اه معنديش مشكلة بس بعد ما اضرب لكن اديهم الفلوس بمزاجى متعودتش استسلم
فإبتسمت ع طريقه وظلت تطعمه من الطعام
فنظر لها (حازم) وقال مستفهما
-انتى متعودة تحضنى (هيثم) كتييير
ارادت (نغم) ان توضح له قائلة
-اه لأن (هيثم) ابن خالتى و ···
قاطعها (حازم) قائلا
-خلاص انا خلصت اكل
-تحب تشرب شاى
-اه ياااريت انا هروح اغير هدومى
-اوك
فدخل (حازم) غرفته وحاول ان يفك ازرر قميصه لكنه لم يستطع ان يخلع ذراع القميص من ذراعه المكسور فى تلك اللحظة طرقت (نغم) الباب فجائها صوته من الداخل
-ادخل
فدخلت (نغم) وجدته لا يستطيع ان يخلع ذلك الذراع فإقتربت منه
-اخلعه ليك انا
-بس هتعبك اوووى
-لا تعبك راحة
ثم اقتربت منه وحاولت ان تخلع ذراع قميصه بهدوء دون ان تجعله يتألم  وجعلته يرتدى تى شيرت اخر و وبعد ان انتهت نظرت فى عينه وهى قريبة منه
-خلصت
فإبتسم لها فظل قلبها يدق بشدة ع تلك البسمة فإبتلعت ريقها ثم قالت
-انا هروح اجيب الشاى
-حطيه بارة انا جاى دلوقتى
-اوك
وفى تلك اللحظة خرجت (نغم) واحضرت الشاى وفتحت التلفاز جاء (حازم) وجلس بجانبها ووجدها تشاهد مسلسل هندى نظر لها
-يااادى النيلة انتى كمان بتحبيهم
-اه اوووى اصلهم رومانسيين كده
قال بضجر
-اختى (ساندى) ال 24 ساعة mbc b لما شلتنى
فظلت (نغم) تضحك
-جرب كده بس تتفرج ع حلقة ومش هتندم
-لا وليييه ده 5000 حلقة البطلة بيحب اخته فى الأخر
اطلقا ضحكة ثم قالت
-دى الأفلام القديمة
قال ممازحا إياها
-امال الجديدة ايه ؟ هلاقي البطل بيجوز امى فى الأخر
فظلت (نغم) تضحك بشدة فتابع (حازم)
-لا ميغركيش انى ابن ناس وباحث اثار بس كله الا امى
-يخربيتك يا (حازم) بس كفاية هموت من الضحك
-فكى كده واقلبى وجبلنا حاجة عربى اجنبى
-طب هكمل الحلقة دى وهقلب بس عشان متابعة المسلسل
-اوك يا ستى يا مهووووون
ظلت تبتسم ثم شرب (حازم) كوب الشاى الخاص به وبعد ذلك اخرج قصافة الأظافر من جيبه ليقص أظافر قدمه مسك القصافة بفمه وحاول ثنى قدمه وان يقصها بفمه لاحظت ذلك (نغم) فمسك القصافة من فمه
-بتعمل ايه هتعور نفسك
-اصل ضوافرى كبرت اووووى وعاوز اقصها وانا مش بعرف امسك اى حاجة بإيدى الشمال
فنظرت له (نغم) بهدوء وابتسمت ثم اخذت احد قدميه ووضعتها ع قدمها فنظر لها (حازم)
-انتى بتعملى ايه ؟
-هقصهم ليك
فإبتلع ريقه
-بس ···
قالت (نغم) بعدم اكتراث
-بس ايه انا مراتك عاادى يعنى
ثم بدأت فى قص اظافر قدمه وهو كان ينظر لها ويبتلع ريقه ثم ما انتهت من احدى قدميه حتى رفعت قدمه الأخرى وظلت تقص له اظافر قدمه شعر (حازم) بالخجل الشديد ووجه اصبح مثل الطماطم وبعد ان انتهت قال لها
-انا اسف انى خليتك تعملى كده
قالت (نغم) بعدم اكتراث
-لا عااادى مفيش حاجة
-طب انا هروح اشرب
-استنى هنا انا هجبلك المايا
-هعرف اجبها
-مانا عارفة بس انا هجبهالك
فإبتسم لها بهدوء فذهبت هى وما إن ذهبت (نغم) لأحضار الماء حتى سمع (حازم) صوت هاتف المنزل فذهب تجاهه ليرد وجد ان المتصل (شيرين) فإجاب
-متصلتش ليه لما روحت وتليفونك مقفول ليه
-اسكتى يا (شيرين) انا طلع عليا 5 حرامية وكسرولى ايدى وسرقوا فلوسى وتليفونى
قالت (شيرين) بقلق
-ايه بتقول انت كويس عامل ايه طيب
-متخافيش يا حبيبتى انا بخير
فى تلك اللحظة كانت (نغم) اتية وسمعت تلك الكلمة التى جعلتها تقف مكانها وتردد بصوت هادئ ومختنق
-حبيبتى !!!!!!!

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدني

ذكريات ضائعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن