الحلقة الثالثة

7.6K 156 0
                                    

الحلقة الثالثة

ظلت (نغم) تنظر له بشدة واتسعت عيناها ومن ثم ظلت تضحك بشدة وظلت تنظر حولها وهى تقول
-فين الكاميرا بقى ؟
نظر لها بعدم فهم قائلا
-كاميرة ايه ؟
قالت (نغم)
-مش ده برنامج الكاميرا الخفية
نظر لها بعدم فهم
-ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟
قالت وهى تنظر له بخوف
-انت مين بجد ؟
قال بجدية
-يا ستى انا (ايمحور) ومش بكدب عليكى
نظرت له بذهول وهى تقول
-انت فاكرنى هصدق الهبل ده واللبس اللى انت لابسه انا اه كنت فاقدة الوعى ومش قادرة اتحرك بس بيتهيئلى شفتك بتسوق عربية اييه الفراعنة وصلوا للعربيات واحنا معندنش خبر
قال الشاب موضحا
-استنى هفهمك بس صدقينى مش بكدب
نظرت له يذهوب وفى رأسها العديد من الاسئلة
-طب لسه عايش ازاى ع الأقل انت مش ميت طب لو مش دى الكاميرا الخفية مش يمكن تكون (رامز جلال) ومركب mask فى وشك
نظر لها بعدم فهم قائلا
-(رامز جلال) مين يا بنتى افهمى بقى متتعبيش قلبى
*****************
فى تلك اللحظة كان (هيثم) يخرج من حمام السباحة وقال له الشخص الذى يدربه
-stop يا بطل
تحدث (هيثم) بإصرار
-لا انا لسه عاوز اتمرن زيادة انا عاوز اكسب المسابقة دى دى هتبقى عالمية بإذن الله وانا همثل مصر
قال المدرب مشجعا إياه
-إن شاء الله يا بطل هتفوز وترفع راسنا بس بص للساعة ده خلاص العشا اذنت انت قعدت طول اليوم فى المايا من رأيى مترهقش نفسك كده يا (هيثم) عشان متخسرش كل طاقتك وانت محتاج كل طاقة فى جسمك الفترة الجاية
اومأ (هيثم) رأسه ايجابا وخرج من حمام السباحة
******************
ظلت تنظر (نغم) بشدة وبذهول لذلك الشاب وهى تقول
-يعنى انت (ايمحور) !! ازاى ده مات وشبع موت هتجننى انت ؟!
قال الشاب بثبات
-انا معرفش غير انى (ايمحور)
تزرت له بعدم فهم قائلة
-طب واللغة بتاعتنا اتعلمتها ازاى ؟
لم يرد الشاب ولكنه ذهب إلى المكتبة ثم اخرج كتاب من الورق ليس مجلد يبدو انه نسخة اصلية من كتاب ما وقال
-بصى كده
ففتحت ورق الكتاب وظلت تقرأ منه
-ايه ده تعليم الهيلغروفية للمصرية
هز رأسه بالإيجاب قائلا
-بالظبط لاقيته فى المكان ده انا دايما باجى فى المكان ده
نظرت إلى كبر حجم الكتاب وهى تقول
-وانت لاحقت تتعلم كل ده ؟
قال الشاب بفخر
-احنا بنتعلم كل حاجة بسرعة
نظرت للكتاب بدهشة
-طب مين اللى كاتبه ؟
وظلت تبحث بعيناها وجدته من دون اسم ثم وجدت ان الورق يبدو حديث
-بس شكل الورق مش قديم يعنى مش بردى
-اه اعتقد ان واحد اللى بيكتبه
نظرت له بعدم فهم
-طب وسواقة العربية ؟
قال الشاب قائلا
-فى هنا افلام كتير اتفرجت وشفتكوا بتسوقها ازاى
ابتسمت بسخرية وقالت
-بالسهولة دى !! انت مجنون
قال الشاب بثقة
-اه ولما قلدت اللى شوفته لاقتنى بسوق زيكوا
رفعت (نغم) حاجبها
-طب بقالك هنا اد ايه ؟
هز رأسه نافيا
-مش فاكر
-طب واشمعنا انا اللى طلعتلى دونن عن ال 90 مليون اللى فى مصر
نظر لها بضيق قائلا
-ايه طلعتلك دى انا مش عفريت انا بنى ادم زيكوا
قالت (نغم) بضيق
-ماشى يا استاذ بنى ادم جيلى انا ليه
قال الشاب بضيق
-عشان انتى عمالة تسوئى سمعتى فى الافلام بتاعتكوا دى
نظرت له بعدم فهم
-مش فاهمة
قال الشاب بغضب
-اولا الأفلام اللى عمالة تصوريها دى كلها غلط فى غلط
نظرت له بإزدراء
-وايه الصح بقى انت هتلعب فى التاريخ كمان
قال الشاب بحدة
-لا انتوا اللى بتغيروا التاريخ اه التماثيل اللى لاقتوها بتاعتى
فنظرت له مطولا
-يمكن العيون شبهك وده عشان انت راسمهم زى شكله بس باقى الشكل مش حاسة انه انت مش انت اصلا انتى هتجننى ·· انت مش شبه (ايمحور) نهائى
هز كتفاه بعجم اكتراث قائلا
- مش عارف بس يمكن عشان اللبس مش اكتر والمظهر اختلف
-امممم طب كمل
-التماثيل حقيقية بس البرديات والكلام اللى مكتوب مش حقيقى انا كان عهدى كويس لما حكمت مصر وكان فى رخاء كمان وخير كتيير فى البلد ومكنتش بقتل كل يوم بنت ولا بتجوز كل يوم
نظرت له بحدة
-بس البرديات بتقول كده
هز رأسه نافيا
-مش دى الأصلية
لم تقتنع (نغم) بإى كلمة يقولها ذلك الشاب
-انت هتجننى يا جدع انت طب انت اكيييد عاارف البرديات دى محطوطة فين لو طلعتلى البرديات دى وفعلا ورتها لمتخصص وأكد انها حقيقية هعمل فيلم تانى
هز رأسه نافيا
-المشكلة انى مش عارف البرديات فييين
فقالت (نغم)
-ازاى ؟ يعنى مين هيصدقك بالطريقة دى وبعدين مستحيل مستحيل تكون (ايمحور) يا تجيب البرديات الاصلية واعرف اذا كنت بتكدب بخصوص التاريخ ياما مش هقدر اساعدك
قال الشاب بصدق
-لا معرفش هعرف منين مش عارف هى فين ؟
نظرت له متفحصة إياه قائلة
-انت خارج من مستشفى المجانين ولا عاوز تجننى ولا ايه بالظبط
نظر لها بغضب
-برده هنرجع للغلط انا مش فاكر غير (ايمحور) وبس
نظرت له مستفهمة
-طب والمفتاح بتاع ايه ؟
قال وهو ينظر إلى اسفل
-مش عااارف برده
قالت (نغم) بغضب
-امال ايه خلى باالك منه ومتديهوش لحد
تنهد قليلا ثم قال
-المفتاح ده كان فى درج المكتب اللى هناك ده وكان محطوط فى ظرف ومكتوب عليه مهم  وبين قوسين (ايمحور) وانا مش باجى المكتب طول الوقت خفت حد يعرف المكان ده
نظرت له مستفهمة
-طب واشمعنا انا
-عشان انا ناويت انك تساعدينى يعنى هتساعدينى عشان انتى اللى بتعملى الأفلام دى عنى
-ده  ايه الواقعة دى يااااربى
-هتساعدينى برده
-طب واللبس والعربية جبتهم منين ؟
-مفاتيح العربية كانت ع المكتب وفى لبس كتيير هنا
قالت (نغم)
-اهم خطوة نعرف المكتب ده بتاع مين اصلا
تحدث (ايمحور) قائلا
-محدش بيجى هنا نهائى حتى فى فلوس كتيير فى الخزنة دى
نظرت له (نغم) بضيق
-وانت عمال تصرف من فلوس الراجل اللى المفروض كان عايش هنا
-امال اعمل ايه وبعدين هى دى فلوس ده شوية ورق انا مش فاهم انتوا عايشين ازاى كده
فشعرت بالغضب
-طب لو سمحت انا لازم اروح
نظر لها وتحدث بتوسل
-هتساعدينى مش كده
قالت (نغم) بضيق
-انت مش عارف تساعد نفسك اساعدك ازاى انت مش عارف انت مين اصلا
-مانتى هتدورى معايا لحد ما نلاقى البرديات الأصلية
-انت عاوزنا ندور فى مصر كلها انت اكيييد مجنووون
قال (ايمحور) بضيق
-خلاص دورى معايا ع صاحب المكتب ده
-وده اعرفه منين ؟
-عاوزك تيجى تدورى معايا ع صاحب المكتب ده
-طب ما تقعد انت هنا لحد ماهو ما يجى
قال (ايمحور) بضيق
-انا بنام كتييير ممكن يجى وانا نايم
رفعت (نغم) حاجبها وقالت بصوت خافت
-ده مجنون رسمى
ثم تابعت كى تهرب منه
-تمام اووووك ممكن تسمحلى امشى
قال وهو يخرج من جيب بنطاه مفتاح
-اتفضلى بس خدى ده مفتاح المكتب ده عشان لما تيجى تعرفى تفتحى لو انا مش موجود
اخذت منه المفتاح وهى تقول
-اوك
*****************
بينما كان (هيثم)  فى المنزل يلعب العاب رياضية فى غرفته  فدخلت عليه (نيرة)
-انا مش فاهمة انت سباح ولا ملاكم يا بنى
قال (هيثم) موضحا
-يا بنتى دى لتقوية عضلات ايدى
قالت (نيرة)
-ماشى يا خويا طب اطلع عشان نتعشى انا جعانة اوووى
-لا مش هاكل الا لما نانا تيجى
قالت (نيرة) بحزن
-بقى كده يا (هيثم) يعنى انت بتعمل كل حاجة عشان خاطر نانا ونونو ملهاش خاطر عندك
فإبتسم (هيثم)
-طب مانتى اللى مفجوعة ومش قاادرة تستحملى لما اختك تيجى وانتى عارفة (نغم) عندى ايه
قالت (نيرة) بضيق
-ماشى ماشى خليك فاااكر انا مخصماك
فإبتسم وظل ينظر لها
-مش فاهم العبيط خطيبك خطبك ع ايه ؟!
قالت (نيرة) بهيام
-بيحبنى وبحبه
فظل يضحك بشدة وهو يقول
-عبيط اتلم ع عبيطة
قالت (نيرة) بحدة
-متقولش عن (حسام) كده
فإبتسم بخبث
-طب اشتمك انتى عااادى
-يوووه
فوضع يده ع كتفها
-تعالى يا هبلة مقدرش ارفض ليكى طلب هقعد انقنق معاكى لحد ما نانا ما تيجى هتعشونى مرتيين وهتخلوا لايقتى البدنية تبوظ خاااالص
نظرت له بإستهزاء
-انت صدقت انك سباح
فنظر لها بشدة ثم قام بإبعدها عنه بعيدا لتخرج
-قداامى قدامى عشان ناكل
فظلت تضحك عليه فى تلك اللحظة دخلت (نغم) وشاهدت (هيثم) يحضر العشاء
-الباشا نفسه بيحضر لينا العشا
فإبتسم لها ثم نظرت (نيرة)
-اهو هناكل كلنا سوا مش هتتعشى مرتيين هتحافظ ع لايقتك البدنية
فنظر (هيثم) لأسفل و عوج فمه كالأطفال
-يا خساااارة سستمت نفسى انى اتعشى مرتين
فظلت (نيرة) تضحك
-قال لايقة قااال ده انت هتبقى الأخير فى البطولة
فرمقها بشدة بينما اقتربت (نغم) من (هيثم)
-لا ثومى حبيبى هيفوز وهيجبلى الميدالية الذهبية عشان اسيحها وابيعها فى السوق السودا
فنظر لهم بشدة
-غوروا من وشى ده لو الواحد معنوياته مرفوعة تحبطوووه
فظلوا يضحكوا جميعا ويتناولون العشاء ثم ذهبت (نغم) لتحضر الشاى وكانت تقف فى الشرفة وتفكر فى كلام ذلك الشخص الذى يدعى انه (ايمحور) وتحدث نفسها
-نفسى احكى ل (هيثم) بس لو حكتله مش هيصدقنى وهيمنعنى اقابله وبصراحة معاه حق انا بس الفضول واكلنى  اكيييد فى سر ورا الموضوع ده ونفسى افهمه
فى تلك اللحظة دخل (هيثم) ووضع يده ع كتفاها
-مخبية عنى ايه يا نانا
فنظرت له بإندهاش
-ايه اللى بتقوله ده يا (هيثم) انا مستحيل اخبى عليك حاجة
قال (هيثم) مطمئنا إياها
-احكيلى يا نانا ده احنا زى التؤام وبنحس ببعض ده غير انى بعرف اقرا ملامح وشك كويس جدااا
نظرت (نغم) لآسفل وهى تقول
-مانا لو قولتلك هتزعق فيا بس انا عندى فضول اعرف فيه ايه
نظر لها مندهشا
-ايه ده بتحبى يا بت من ورايا
فإبتلعت (نغم) ريقها
-حب ايه بس انا نفسى افهم اصل الموضوع غريب بمعنى انه غريييب
نظر لها بعدم فهم
-دى حذووورة
فتحدثت (نغم) موضحة
-بص هو قابلته من اسبوع كده وادانى مفتاح وقالى خلى بالك منه وكان شكله غرييييب اوووى يا (هيثم) بس امووور اوووى برده وشيك فى لبسه بس بيحط كحل زى الفراعنة خدت منه المفتاح وشيالاه معايا قلت لما يجى هبقى اديهوله واخلص من الحكاية دى
-وانتى ازاى يا نانا تاخدى مفتاح من اى حد قدر مفتاح شقة ولا مفتاح اى حاجة وفيها مصيبة هتشيلى انتى الليلة
قالت بإسى
-معرفش بقى اهو اللى حصل
-طب كملى
-قابلنى النهاردة فى بير السلم بتاعنا وتقريبا كده خطفنى
اتسعت عينان (هيثم) وهو يقول
-خطفك ازاى ؟
قالت (نغم) موضحة
-ضربنى بالروسية ع دماغى وفقت لاقيت نفسى فى مكتب كل طرازه قديم كده
قال (هيثم) بقلق
-عملك ايه انطقى ؟
-لالا ده كان عاوز يكلم معايا بس انا كل ما بشوفه بصوت فهو خدنى المكان ده عشان محدش يسمع صريخى
فنفخ (هيثم)
-وبعدين يا نانا كان عاوز ايه البيه
-عارف الفيلم بتاع (ايمحور) اللى بصوره •• بيقولى انه هو (ايمحور) طبعا ده هبل بس فضول بقى
فنظر لها (هيثم) بشدة وتحسس جبينها
-نانا انتى تعبانة
قالت (نغم) بضيق
-(هيثم) لو سمحت متتريقش انا بقول اللى حصل
قال (هيثم) وهو ينظر لها بقلق
-متريقش ع ايه ما يأما دى تخيلات من دماغك من كتر مانتى مهتمية بالفيلم ده يأما واحد بيشتغلك
-انت هتتشكنى فى نفسى يا (هيثم) لا ده حقيقى والمفتاح اللى فى درج مكتبى تهيئات
قال (هيثم) بإصرار
-ورينى المفتاح
نظرت له بضيق وهى تقول
-انت مش مصدقنى ؟
تحدث (هيثم) موضحا
-عاادى يا نانا كلنا معرضيين ان بيجلنا اوقات بتبقى اعصابنا تعبانة فيها
فنفخت ومسكت يده وسحبته ع مكتبها وفتحتدرج المكتب وقاالت
-بص مفتاح ده ولا مش مفتاح
فنظر (هيثم) وظل ينظر للمفتاح
-طب ما يمكن مفتاح حاجة تخصك يا نانا
-برده يا (هيثم) انا خلاص مش هحكى معاك
-ليه بس كده طب كملى كملى الكلمة بتبقى محشورة فى بوقى بس
فإبتسمت وتابعت وقصت عليه حكايته
-بس يا نانا انا مش مقتنع ازاى يعنى ده اللى بيقوله ده هبل ومستحيل يحصل وبعدين فين البرديات اللى بتثبت ان (ايمحور) كان حاكم كويس
تنهدت (نغم) بإسى وهى تقول
-مانا مش عارفة بس قررت اروح الصبح عشان اعرف المكتب ده بتاع مين يمكن اوصل لبطاقة او اسم او اى حاجة
هز (هيثم) رأسه معترضا
-لا يا نانا متروحيش لوحدك مكان زى ده
قالت (نغم) مطمئنة إياه
-متخافش انا ب 100 راجل
-طب هاجى معاكى
-لا انا وعدته انى هساعده لوحدى بلاش تتدخل
-خلاااص بس ابقى طمنينى عليكى
-حااااضر
****************
بينما كانت (نيرة) فى غرفتها تتحدث مع (حسام)
-وحشتنى اووووى بقى ياللى مش بتسأل
-عندى تحقيق مهم جدااا
تحدثت (نيرة) بضيق
-كده كده يا (حسام) ع طول التحقيقات دى وخداك منى
ابتسم (حسام) قائلا
-ضرتك بقى
قالت (نغم) بضيق
-طب انا زعلانة ومش هكلمك خااالص مااالص
-مقدرش يا بونوبونة قلبى
-بحبك لما بتقولى بونوبونية
-طب بونبونية بونبونية بونبونية
فإبتسمت
-بحب ظابط مجنون
-بلاش تحرجينى بقى
-ده ع اساس انه مدح
-طبعا مش فى حب فى النص
-ومش واخد بالك من مجنون
هز رأسه بعدم اكتراث
-لا الفرعيات دى مش بتهمنى
ظلت تضحك عليه بشدة فتابع (حسام)
-انا وحشنى اكل حماتى عاوز اكل عندكوا
قالت (نيرة) مستفهمة
-هو انتوا كلكه بتحبوا اكل ماما اوووى كده
-طبعاا دى (عالية الشربينى)
ظلت تضحك بشدة
-هقولها هقولها
-ايه يعنى ما امك ع طول مشغلة CBC سفرة
-خلاص هستناك بكرة إن شاء الله ع الغدا وهعملك بإيدى الجلاش اللى بتحبه
-حبيبتى يا نونو انا جاى دلوقتى اصلا
-جاى فين يا مجنون اهدى كده
فظل يضحك (حسام)
*******************
بينما كانت تجلس فتاة مع (عفت) فى اوائل العشرينات فتحدثت تلك الفتاة قائلة
-وحشنى اوووى يا طنط انا خلاص بقى مش متخيلة ان بقالى شهر مشفتوش
قالت (عفت) بضيق
-وحشنا كلنا يا حبيبتى
قالت الفتاة بحزن
-يا طنط ده طول الوقت قافل تليفونه اوصله ازاى طيب انا مش خطيبته وليا عليه حقوق يعنى
شعرت (عفت) بالضيق فهى لا تريد ان تقول لها بإنه قد حصل له حادثة
-الغايب حجته معاه يا بنتى
-طب ما تكلمى (وائل) يا طنط يطمنا عليه
حاولت (عفت) طمئنتها قائلة
-يا (شيرين) متخافيش انا بكلم (وائل) وبطمن ع (حازم)
قالت (شيرين) مستفهمة
-طب (حازم) بيكلمك يا طنط لو بيكلمك كلميلى (وائل) وحشنى صوته اوووووى
-يا بنتى انتى عارفة انهم بيشتغلوا وبيترجموا برديات ومش فاضيين
قالت (شيرين) بضيق
-شهر بحاله مش فاضى يقولى ازيك
-يووووه يا (شيرين) ماهو مش هينفع اخبى عليكى اكتر من كده
نظرت لها (شيرين) بقلق
-ايه يا طنط (حازم) جراله حاجة
قالت (عفت) بحزن
-(حازم) عمل حادثة ودخل فى غيبوبة ودلوقتى بيخضع لعلاج نفسى وممنوع حد يكلمه اليومين دول لحد ما العلاج يتم انا بطمن عليه من خلال (وائل) وكلمته مرة واحدة بس وهو مش فاكرنى من اصله ولا فاكر اى حاجة
وضعت (شيرين) يدها ع فمها
-ايه يا طنط !!! يعنى (حازم) كل ده فى غيبوبة وانا ظالماه
فهزت (عفت) رأسها بالأيجاب فظلت تبكى (شيرين) بشدة
-انا مكنتش اعرف طب ما نسافر ليه طنط هنسيبه لوحده كده
-يا بنتى هو بيتعالج وبعدين لو سافرنا الكل هيعرف ان (حازم) عمل حادثة واحنا مش عاوزيين حد يعرف دلوقتى انتى عارفة اللى بيكرهوا (حازم) كتييير
قالت (شيرين) بحزن
-عارفة عااارفة
وظلت تبكى فتابعت (عفت)
-انا قولتلك عشان متقعديش تقولى (حازم) مهمل فيا
قالت (شيرين) بحزن
-عمره ما كان مهمل فيا يا طنط  عشان كده اتضايقت بس مكنتش اعرف انه مش بمزاجه
-ربنا يرجعه بالسلامة يا بنتى
-ياااااارب
*****************
وفى الصباح ذهبت (نغم) للعمل وكانت تشرب النسكافيه ع مكتابها وكانت تشاهد افلام (ايمحور) التى سجلتها ثم تذكرت ذلك الكتاب الذى رأته مع (ايمحور)  الذى تستطيع ان تتعلم منه اللغة الهيلغروفية بكل سهولة قررت ان تذهب بعد العمل إلى ذلك المكتب وتأخذ ذلك الكتاب وان تبحث ع اى شئ يدل ع من مالك ذلك المكتب
**************
فى فرنسا
فى ذلك الوقت كان (وائل) فى شقته يضع ملابسه فى حقيبة سفر وجإت والدته من خلفه
-هترجع مصر يا (وائل)
قال (وائل) بنبرة حزينة
-لازم يا ماما انتى عارفة اننا كنا جايين هنا لشغل والمفروض الشغل خلص من بدرى
قالت والداته بقلق
-طب ومحدش هيسأل ع (حازم) وانه مرجعش معاك
قال (وائل) بضيق
-طب اعمل ايه يا ماما دلوقتى لو غبنا اكتر من كده هيبقى فى شك لازم حد فينا يبقى فى مصر ويكمل شغل التانى
-طب و (حازم) ؟
شعر (وائل) بالضيق
-مش هسيبه طبعا يا ماما وإن شاء الله قريب هيبقى معايا
-ربنا يوفقكوا يا بنى بس هتقول ايه لما ترجع ل (عفت)
قال (وائل) بضيق
-مش لازم طنط (عفت) تعرف انى فى مصر
استفهمت منه والداته قائلة
-ولو طلبت تكلم (حازم)
قال (وائل) موضحا
-كده كده هو بيخضع لعلاج نفسى يا أمى وممنوع حد يكلمه دلوقتى لأن اصلا (حازم) بقى لسانه تقيل فى الكلام فيدوبك بيرد ع الدكاترة بالعافية
-ربنا يشفيه يااارب
وبعد ان أخذ (وائل) حقائبه وصل إلى المطار وتنهد قليلا وظل يحدث نفسه
-محتاجك جنبى اووووى يا (حازم) بس انت عيل ولا تسوى اصلا تعبنى كده وانت  فى وعيك و وانت مريض
ثم قرر ان يصعد للطائرة بعد ان انهى اجراءت السفر

#ذكريات_ضائعة

#علا_السعدنى

ذكريات ضائعةDove le storie prendono vita. Scoprilo ora