القطعة الخامسة.

71 4 0
                                    

"هذه تحفة فنية آنسة أومالي! إن أكملتِ على هذا المستوى فستكون هذه أفضل أعمالك حتى الآن!"

أغلقت الخط بعد توديعها المصطنع لمدير الدار، رفعت عيناها لتسترجع مكانها ومع من هي الآن..

كانت هاربر قد دعتها لإحدى معارض الرسم التي يقيمها رئيسها بالعمل، لم ترد المجيء ولكن اصرار هاربر وقولها بأنها فرصة جيدة للترويح عن النفس جعلها تغير رأيها..

ومزاجها جيد بسبب استطاعتها أخيرا بأن تبدأ الكتابة في روايتها الجديدة كان سبباً آخر جعلها تخرج لأول مرة منذ عدة أشهر..

كانت تتحدث أحاديث سطحية مع الضيوف، تقوم بمدح هاربر على الأغلب، لعل صورتها تتحسن أكثر وفرصها لتحقيق أحلامها تزداد..

"مرحبا آنسة أنطوايت!"

كان هذا الأسم الفني الذي تستخدمه راكيل في كتاباتها لرواياتها، لأنها تريد التحفظ على حياتها الشخصية مهما تكلف الأمر..

التفتت راكيل نحو صاحب الصوت، لتجده رجل يبدو عليه الثراء، قطبت جبينها قبل أن ترى هاربر تشير لها بالخلف، وبعد تركيز استطاعت فهم كلمة "رئيسي!"

"أوه مرحبا سيد..؟"

سألت ومدت يدها نحوه لتصافحه، أمسك بيده وقبّلها، بعدها أجاب "أرجوك ناديني جايمس، أنا أكبر المعجبين بأعمالك!"

"يشرفني ذلك جايمس!"

بقي ممسكا بيدها وابتسامة لم ترح راكيل أبدا كانت مرسومة على وجهه، وأردف "أتمنى إن لم يكن لديكِ مانع، هل يمكنك قضاء الوقت معي؟ أود التعرف عليك أكثر!"

وافقت راكيل فقط خوفا على هاربر ووظيفتها، في حين نظرت لها بملامح قلقة بادلتها إياها هاربر..

*****

مضى وقت طويل وجايمس يتحدث عن نفسه وكيف أنه رجل يقدر الفن والفنانين، ومن الأشياء التي ثبتت في عقل راكيل كانت "أنا لا أثق به!"

تجاهلت كل هذا وتوجهت نحو شقتها، دخلت وتوجهت نحو حاسبها مباشرة لتبدأ الكتابة، على الرغم مما حدث فقد كانت على أحر من جمر لتعاود إكمال روايتها..

وما حدث صدمها وجعل حماستها تتبدد، لأنها بقيت تحدق كالسابق نحو شاشتها من دون أي نتيجة تذكر..

بقيت تقرأ ما كتبته منذ البداية، كانت تلك إحدى طرقها في إستعادة الإلهام، وعلى رغم تكرارها القراءة كثيرا إلا أن لا شيء جديد قد حضر لبالها..

عبثت رأسها بيديها بقوة، قبل أن تنهض وتستحم، وكانت تلك طريقة أخرى لإستعادة الإلهام..

بعد إنتهائها خرجت وحاولت مرة أخرى بائت بالفشل كسابقتها..

"اللعنة!"

سارق البيتزا || Pizza Thief Where stories live. Discover now