القطعة الثانية عشر.

50 4 3
                                    

"شوكولا!"

كان السيد شيبارد يقوم بإعداد الشوكولاتة في مطبخه عندما دخلت راكيل شقته، وقد كان ترك باب شقته مفتوحا لأجلها..

"أجل هذا واضح.."

وضعت راكيل حاسوبها فوق الطاولة بجانب الأريكة، ومن ثم شاركته إعداد الشوكولاتة، توجهت نحوه وأشارت له بأن يعطيها الطبق لتكمل الخفق بدلا عنه..

"ماذا؟ لا بيتزا اليوم؟"

سألت راكيل بعدما بدأت الخفق، في حين توجه السيد شيبارد نحو الأدراج كي يخرج قوالب الشوكولاتة..

"سأفسد صحتي."

أجابها ووضع القوالب بجانبها، كانت على عدة أشكال، نظر لها بترقب..

"وهل تظن أن الشوكولاتة بديل صحي للبيتزا؟"

نظرت له لتجده يراقبها، شعرت بالحرارة من نظراته لذا إلتفت بسرعة وأعادت نظرها للطبق الذي يبدو أجمل شيء الآن..

"ماذا؟ أهناك شيء على وجهي؟"

"اختاري قالبا."

لم تفهم ما قاله، قبل أن تنظر ليدها لتجد القوالب بجانبها، فتحت الكيس وأخرجت القوالب، ثم وزعتها على طاولة المطبخ..

كانت هناك أشكال كثيرة لطيفة، واحدة كقلب، والأخرى نجمة، واحدة تشبه القطة، والأخرى على شكل انسان..

وفي النهاية اختارت ما بدا لها ألطف واحدة..

"هذه، التي تشبه النوتة الموسيقية!"

أخذ بقية القوالب وأعادها مكانها، بعدها أخذ القالب الذي يشبه النوتة وحاول سكب فيها الخليط، لكنه سكب القليل منه على الطاولة بالخطأ..

"هنا، دعني أساعدك!"

"لا، لست ضعيفا!"

لكنها لم تستمع له، أمسكت بيده وسكبا الخليط كلاهما إلى أن إمتلئ القالب، كان يقف خلفها وصدره ملاصق لظهرها، في حين كانت راكيل تشعر بضيق في التنفس..

اقترب هو من أذنها ليقول "أنتِ بخير؟"

شعرت راكيل بموجة سرت من أذنها لبقية جسدها، وعند استعادتها لوعيها ابتعدت عنه قليلا لتجيب "أنا بخير، شكرا!"

ابتسم مرتاحا، توجه نحو الثلاجة ليضع الشوكولاتة فيها، قبل أن يعود أمام راكيل، نظرت له لتجد بعضا من الخليط فوق أرنبة أنفه..

بلا شعور مدت أصبعها، أزالت الخليط من أرنبة أنفه، أمسك بيدها قبل أن تبعدها، ليضع إصبعها في فمه ويلعقه..

"الشوكولاتة خاصتي!"

ومجددا شعرت بصاعقة تجري من من اصبعها لتضرب قلبها بقوة، لا تعلم أيفعل ذلك ليعبث معها أم أنه يتصرف على طبيعته..

أبعدت إصبعها بسرعة، قبل أن تلتفت كي لا يرى وجهها المحمر، بحثت بنظرها بالأرجاء قبل أن ترى البيانو..

"أيمكنك العزف-"

قاطعها بإمساكه ليدها وسحبه خلفها ليصلا إلى البيانو، أجلسها على المقعد ليجلس بجانبها وينظر للمفاتيح..

بدأ العزف من دون أي كلمة، وعلى الرغم من أن راكيل كانت من المفترض أن تبدأ العمل وتكتب، إلا أنها فضلت هذه المرة أن تجلس وتستمع إليه..

"نوتة!"

سارق البيتزا || Pizza Thief Où les histoires vivent. Découvrez maintenant