القطعة التاسعة عشر.

42 2 5
                                    

"راكيل أنا آسفة للغاية! متأكدة أنه عرف هويتك عن طريقي بطريقة ما، أرجوك أنا آسفة فعلا!"

كانت هاربر تبكي على كتف راكيل التي بدورها تربت على ظهرها، كانتا في شقة آشتون كون شقة راكيل يقومون بتصليح الباب المكسور خاصتها..

"كرري كلمة الأسف مرة أخرى وسأطردك من شقة آشتون!"

ابتسمت هاربر وسط دموعها، أبعدت رأسها وقالت "لقد رميت أوراق استقالتي في وجهه منذ أن علمت بالأمر، كدت أن أضربه لكن لديه حراس، الوغد لقد كنتِ محقة في عدم الوثوق به!"

"أعلم وأحبكِ لذلك، أخرجي الآن لديك مقابلة عمل جديدة هيا!"

دفعتها راكيل بخفة، ابتسمت هاربر وخرجت من الشقة، بعد خروجها بدقائق دخل آشتون الذي كان ينتظر خروجها..

"أتخاف الغرباء؟"

سألته راكيل فور أن لاحظته، كان يحمل في يده علبتي بيتزا من مطعم سال للبيتزا كانت قد قامت بطلبها مسبقا، أعطاها واحدة وأخذ الأخرى لنفسه..

"أجل.."

"لكنك وقفت في وجه جايمس بلا خوف أو خجل!"

"الأمر مختلف، لن أقف مكتوف اليدين وأحدهم يؤذيكِ، راكيل!"

لم تمنع راكيل ابتسامتها من الظهور، لسببين، الأول كونه واجه خوفه من الغرباء من أجلها، والثاني كان فهمها أخيرا ماذا كان يقصد..

"يبدو أني أصبحتُ مميزة.. "

توقفت عندما لاحظته يحدق بها، لتكمل بابتسامة "أصبحتَ تناديني راكيل!"

أمسك آشتون بوسادة الأريكة ليغطي بها وجهه، بعد دقائق قام بإنزالها قليلا لتظهر عيناه التي وجهها نحو راكيل..

"أنتِ أيضا، أصبحتِ تناديني آشتون.."

قالها بصوت خافت بالكاد سمعته راكيل، رمى الوسادة لتصطدم بوجه راكيل وأخذ البيتزا خاصته لياكل بسرعة..

"بالمناسبة، كيف عرفت اسمي؟ ولا تخبرني بأنك ساحر!"

فكر آشتون قليلا، يود إخبارها لكنه خائف من ردة فعلها، خائف من أن تكرهه..

"لا تكرهيني.."

"حتى وإن طلبت مني أن أكرهك فلن أفعل!"

أجابته منفعلة، مهما كانت طريقته فهي لن تصل لمرحلة كرهه، قد تغضب نعم لكنها ستنسى الأمر بسرعة..

"أترين ذلك الجدار؟.."

أشار بإصبعه نحو الجدار الذي يوجد خلف التلفاز، أومئت له ليكمل..

"إنه الجدار الفاصل بين شقتي وشقتك، كنت آتي كل ليلة لأستمع لك تتحدثين، هل أخبرك أحدهم أنك تتحدثين بصوت عالٍ؟.."

ضحكت راكيل بخفة، قبل أن تجيب هي "لا تملك أدنى فكرة.."

"على أي حال، كان ذلك منذ ثلاث أشهر، أي منذ إنتقالي إلى هنا، أنا آسف لن أفعلها مجددا فقط لا تكرهيني!"

نظراته المتوسلة لها ووجوده على حافة البكاء جعلت راكيل تود تناوله، لكنها قررت الإستفادة من الوضع..

"لا أسامحك.."

بدأت الدموع تتجمع في عينيه، قبل أن تكمل "إلا إذا.."

"ماذا؟ سأفعل ما تشائين! سأعزف لك قدر ما تريدين و س.. س.. سأطلب لك البيتزا بطريقة ما.."

ضحكت راكيل على ملامح وجهه، ومن ثم أكملت "لا شيء من هذا القبيل، أريدك أن تفتح قلبك لي.."

"قلبي؟"

نظر إلى صدره نحو قلبه، قطب جبينه في تفكير، ومرة أخرى ضحكت راكيل على ملامحه..

"لا يا سخيف، أريدك أن تتحدث عن نفسك لي، أخبرني كل شيء عنك، لا تخفِ عني شيئا، هذا بالطبع إن أردت ذلك، وبالنسبة إلى مسامحتي لك بالطبع أسامحك يا أحمق!"

أمسكت بخديه وسحبتهما بخفة، أمسك بيديها وأبعدهما بلطف، فهمت أنه يكره هذه الحركة لكنه لم يغضب أو يصرخ عليها..

"من حسن حظك أنكِ تريز خاصتي.."

سارق البيتزا || Pizza Thief Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt