القطعة الثالثة والعشرون.

42 3 0
                                    

"لا أصدق! هل هو بخير؟"

كانت راكيل تتحدث مع هاربر على الهاتف وتخبرها عن حادث آشتون، لتجيب راكيل بهدوء "هو كذلك، أظنه سيخرج قريبا، لقد وصلت لغرفته أحادثك لاحقا حسنا؟"

"بالطبع، أوصلي تمنياتي بالشفاء له.."

"مؤكد!"

أغلقت الخط لتطرق باب آشتون بلطف، فتحت الباب بعد سماعها لإذنه بالدخول..

"صباح الخير أيها اللطيف... المثير يا إلهي!"

دخلت راكيل غرفة آشتون في المشفى، لتجده مستلقي على السرير وصدره عارٍ، مما جعلها تغطي عينيها خجلا..

"أشعر بالحر، والضمادات مزعجة!"

شرح ببساطة، كونه كسر عدة أضلع في صدره ومنطقة خصره، بالإضافة إلى ضربة على الرأس لكنها لم تكن خطيرة، كانت راكيل طفلة باكية من دون سبب -كما وصفها آشتون-..

"لكن لا يجب عليك البقاء هكذا!!"

"ولما؟"

لا تريد القول أنها تشعر بالغيرة، خصوصا أنها لاحظت حديث الممرضات عنه ووصفه بالوسيم والمثير وغيره، لذا حاولت تغيير الموضوع..

"على أي حال متى سيسمح لك بالخروج؟ أنت هنا منذ ثلاث أيام!"

قطب جبينه ومد فمه للآمام كالأطفال، مما جعل الأمر صعبا على راكيل بكتمان ضحكتها..

"لقد قالوا علي إنتظار الليل حتى يقرروا تصريحي أم لا، هذا ممل!"

أجابها بنبرة ضيق وملل، جلست هي على الكرسي الذي يوجد بجانبه وأمسكت بيده، اقتربت منه وطبعت قبلة على خده..

"لا تقلق، كل هذا لأجل صحتك، ستخرج عما قريب!"

بقيا يتحدثان لبعض الوقت، لاحظ آشتون اضطراب راكيل، وكأن لديها ما تخفيه، رفع جذعه العلوي وكور وجه راكيل بين يديه، ثم حدق بقوة في عينها..

"ما الأمر؟ ولا تحاولي الكذب!"

تنهدت هي بتعب بعدما فلت وجهها، كانت تدرك أنه سيعلم بالأمر عاجلا أم آجلا لكن لم ترد أن تقلقه..

"الشخص الذي صدمك وهرب، لقد كان أحد الأشخاص الذين يعملون لدى جايمس.."

بدأت الحديث بهدوء، في حين لم يشعر آشتون بالصدمة كونه توقع أن يكون لجايمس علاقة بالأمر..

"هل تواصل معك؟"

سألها مجددا، ورغم أنه يعرف الإجابة مسبقا..

"لقد فعل.."

أخرجت هاتفها من حقيبتها، قبل أن تريه نص الرسالة..

"كانت المحاولة الأولى، لكنها لن تكن الأخيرة.."

كانت الرسالة من رقم مجهول، لكنها تعلم أنها من جايمس أو شخص يعمل معه..

"الوضيع.. لا يهمني ما يحدث لي لكن من المستحيل أن أصمت عن محاولته إيذائك!"

"لقد تأذيت أنتَ هذا يعني أني متأذية أيضا، هذه معركتنا كلانا وسنستطيع التصرف معه لا تقلق.."

قولها ذاك كان مساعدة له ولها، على الرغم من عدم اقتناعها به لكنها حاولت اقناع نفسها بذلك، قبل أن تشعر بآشتون يضغط على يدها بخفة..

"سنفعل، لا شيء سيحدث لك أو لي!"

ابتسمت بلطف، وقد قررت فعل ما رأته صحيحا، لن تسمح لأي شيء بالحدوث لآشتون مرة أخرى..

شعر آشتون بأن للحديث بقية، لكنه فضل الصمت في الوقت الحالي، رفع يد راكيل وابتعد قليلا من السرير ليسمح لها بالإستلقاء بجانبه..

وضعت رأسها على صدره العاري، في حين أمسكها هو من كتفها بلطف..

"كيف عرفت بوجود ما أخفيه؟"

سألت راكيل من دون سبب، مع أن جزءً منها كان يعرف الجواب مسبقا إلا أنها قررت السؤال على أي حال..

"أنا ساحر.."

سارق البيتزا || Pizza Thief Where stories live. Discover now