القطعة السادسة عشر.

41 1 0
                                    

"حسنا، علي أن أتشجع!"

وصلت راكيل لباب العمارة السكنية التى تقيم فيها، لم تحاول منع نفسها من الابتسامة البلهاء التي استوطنت وجهها..

توجهت نحو شقته، قبل أن ترى أحدهم يقف أمام باب شقتها يطرق الباب، لا تعتقد أنه جارها لأنه في المرة السابقة قام بفتح الباب بدبوس شعر..

"مرحبا؟"

إلتفت الرجل فور سماعه لصوت راكيل، قبل أن يتضح لها آخيرا أنه جايمس..

"راكيل!"

عانقها من دون سابق إنظار، قطبت حاجبيها وسألت "مهلا، كيف عرف..."

قاطعها بإبتعادها عنها وقوله "سألت صاحب العمارة عن مكان شقتك، وبما أنه لا يعرف أي أنطوايت وصفت شكلكِ له وعرفك!"

من بين كل الناس الذين يعرفون اسمها وهويتها، لم ترد هذا الشخص بالتحديد أن يعرف من هي، لازلت لا تثق به..

"حسنا لا بأس، تفضل بالدخول!"

فتحت باب شقتها وسمحت له بالدخول، لتشير له بالجلوس على الأريكة ريثما أحضرت له كأس نبيذ..

"ليس ذا نوعية غالية لكنه جيد!"

أمسكه مبتسما وارتشف منه، قبل أن يضعه على الطاولة أمامه، وضع ساقه على الأخرى قبل أن يقول "راكيل عزيزتي... "

قاطعته بقوة وبنبرة باردة "آنسة أنطوايت، أو أومالي بما أنك أصبحت تعرفه!"

نظر لها بصدمة، لم يتوقع منها أن تقول ذلك أبدا، لكنه تحكم بمشاعره وتابع قوله "نحن نعرف بعضنا منذ فترة ليست ببعيدة لكني مستعجل جدا، وأود منك أن تلبي لي طلبي!"

شعرت راكيل وكأن أحدهم يضغط على قلبها، لكنها لا تريد منه رؤيتها وهي خائفة منه، لذا تنهدت وأجابت "دعني أسمع الطلب ومن ثم سأجيبك!"

"أريد منك كتابة سيرة ذاتية عني!"

لم تحاول راكيل حتى أن تتحكم بملامح الصدمة وجعلتها تظهر، ظنت أنه سيعترف بمشاعره كما قالت هاربر لكن كان هذا الأمر أسوأ بكثير..

"أعتذر، لكن لا أستطيع فعل هذا، كتبت سيرة ذاتية واحدة فقط في حياتي ولن أكتب غيرها!"

نظرت له راكيل، كادت أن تقسم أن شيئا تغير بوجه جايمس، أمال برأسه للخلف قليلا قبل أن يردف "سأدفع لك قدر ما تريدين، وسأعطيك أي شيء تطلبينه!"

على الرغم من شعورها بالغضب، إلا أنها أمسكت أعصابها، نهضت من مكانها وأخذت نفسا عميقا..

"إن كان الأمر يتعلق بالمال لكنت طلبته منك من البداية، ولكن لا، أرجوك لا تطلب مني ذلك مرة أخرى!"

إلتفت لتذهب لكنه أمسك بمعصمها بقوة، صاحت راكيل متألمة قبل أن يسحبها إليه، ظهرها ملاصق لصدره واستطاعت الاستماع لحديثه الغاضب..

"من تظنين نفسك؟ أنا أحصل على ما أريد وقت ما أريد، انسي أمر كلمة الطلب، هذا أمر! إن لم تبدئي العمل فسيكون من دواع سروري أن أنشر هويتك للعالم الموسيقي أجمع!"

توسعت أعين راكيل بصدمة، ولم يترك لها فرصة واحدة للحديث "راكيل إليز أومالي، ابنة الموسيقار ستيفانز أومالي وصاحبة الفضل في تدمير مسرحه العزيز!"

"توقف!"

كانت تلك أشبه بهمسة أكثر من حديث، تحاول جاهدة فك معصمها من يده لكن عبثا تحاول، وفكرة أن جميع من له علاقة بالموسيقى سيعلم من هي تقتلها حرفيا..

وقبل أن تستطيع التفكير أو منع نفسها من البكاء، خرجت كلمة واحدة من فمها، والتي كانت همسة أخرى..

"آشتون.."

سارق البيتزا || Pizza Thief Where stories live. Discover now