القطعة السابعة عشر.

43 1 0
                                    

"من تظن نفسك يا هذا؟!"

نظر جايمس وراكيل نحو الباب الذي كان مكسورا لنصفين وواقعا على الأرض، خلفه كان يوجد الشخص الذي سبب عواصف في مشاعر راكيل..

"راكيل ابتعدي!"

انتهزت فرصة كون جايمس مشتتا بمظهر آشتون لتحرر نفسها، لكنها تعثرت ووقعت أمامه..

محاولة جايمس ليمسك بها مجددا بائت بالفشل كونه آشتون أتى مسرعا ليدفعه للوراء ويتجه نحو راكيل، أمسك بيدها ليرفعها ويجعلها تقف خلفه وتحتمي به..

"كيف تجرؤ؟"

لم تستطع راكيل رؤية وجه آشتون، لكن من نبرة صوته والتي لم تسمعها قط منذ أن قابلته، استطاعت معرفة أنه غاضب، وللغاية..

"تماما كما فعلت أنت ووضعت اصبعك على راكيل.."

كانت هذه المرة الثانية التي يقول فيه اسمها، والتي جعلتها تبتسم وكأنها سمعت اسمها لأول مرة..

"ألا تعلم من أنا؟ لقد أغضبت الشخص الخطأ يا لعين!"

صاح به جايمس بعد أن نهض ووقف أمامه، لكن ملامح آشتون الباردة لم تتغير البتة..

"لا أفعل ولا يهمني، ما يهمني هو أنك ستخرج من هذا الباب ولن تريني أو راكيل وجهك مرة أخرى.."

"هه، ومن أنتَ لتأمرني؟!!"

"لم تدعني أكمل، تلك هي الطريقة المملة التي ستفضلها أنت، لكن أنا أفضل الطريقة الأخرى، والتي تقتضي بأن أقتلع يدك التي لمست بها راكيل، لذا ما رأيك؟"

بقي جايمس يحدق به، قرر الظهور بمظهر البارد هو الآخر، مع أنه كان من الواضح أنه متوتر للغاية..

"لا تريد أن تكسبني عدوا لك، أريد فقط متابعة حديثي معها ومن ثم سأتركها تذهب!"

"لربما كنت ستقنعني لولم أرك تحاول كسر معصمها، بالإضافة إلى أن الحديث بينكما انتهى برفضها ل'أمرك' كما وصفته أنت، صحيح؟"

أمال برأسه للخلف ناحية راكيل التي كانت ممسكة بطرف قميصه بيد، ويدها الأخرى ممسكة بيده، في حين اتكئت بجبينها على رأسه..

"أرجوك، فقط أخرجه من هنا!"

هي تكره الشعور بالضعف أو الحاجة لأحد، لكن معه لم تشعر أنها تحتاج لخداع نفسها والتظاهر بالقوة، ما تريده الآن هو الراحة..

"وهذا ما نسميه ب'الأوامر'، تفضل كسرت الباب لأجلك.."

أشار آشتون برأسه نحو الباب، مما جعل جايمس يستشيط غضبا ويحاول تسديد لكمة لوجه آشتون، صاحت راكيل خائفة "آشتون!"

لكنه كان سريعا من البداية، أمسك بقضبة جايمس بيده ومن ثم ضغط عليها بقوة جعلت جايمس يقع على الأرض متألما ولازال آشتون ممسكا بيده..

"يالك من أحمق!"

بعد عدة ضغطات قام بترك قبضة جايمس، رآه يتلوى ألماً ويحاول تحريك أصابعه، أخيرا نهض وقال "سأنتقم منك ومن آنستك الصغيرة، لن يبقى مخلوق على وجه الأرض لن يعرف بما فعلتْ!"

ضغطت راكيل بقضبتها الممسكة بقميص آشتون، ومرة أخرى شعرت بدموعها تسقط، أمال برأسه ليراها ومن ثم عاد لينظر لجايمس..

"سأحب مشاهدتك تحاول، لديّ من المحامين من سيقضون عليك بتهمة التشهير، في أقل من أسبوع ستخسر أي شيء وكل شيء!"

بقيا يحدقان في بعضهما، نظرات آشتون الباردة الواثقة ضد جايمس المتوتر والغاضب، وفي النهاية كسر جايمس ذلك وخرج غاضبا من الشقة..

"هذه ليست آخر مرة أراكما فيها!"

رمى تهديده التافه قبل أن يخرج، في حين لم يعره آشتون إهتماما، إلتفت خلفه ليرى راكيل التي بللت ظهر قميصه بدموعها..

تنهد بتعب وأمسك بيدها خارجا من شقتها، "آسف بشأن الباب، اضطررت لكسره، سأحضر شخصا ليصلحه!"

لم تجبه راكيل، تنهد هو مجددا، كونه فاشل بالمواساة قام بالفعل الوحيد الذي يجيده أوصلها لشقته وتوجه نحو البيانو وأجلسها على المقعد..

"من أجل راكيل.."

سارق البيتزا || Pizza Thief Where stories live. Discover now