القطعة الرابعة والعشرون.

50 2 0
                                    

"سيد ماكسويل، فتاة تدعى الآنسة أومالي تطلب لقائك!"

كان جايمس يجلس على مكتبه يقوم بأعماله المعتادة عندما دخلت مساعدته بقولها ذاك، اتسعت ابتسامته الخبيثة قبل أن يومئ لها ويأمر بإدخال راكيل..

دخلت راكيل بصمت ومظهر واثق، لم ترد ولو للحظة أن يعتقد جايمس أنه مسيطر على الوضع أبدا معها..

"راكي عزيزتي من الجيد رؤيتك!"

كم كرهت اسمها في تلك اللحظة، توجهت نحو الكرسي المقابل لمكتب جايمس، جلست فيه مستقيمة..

"لندخل في صلب الموضوع، سأفعل ما طلبته مني ولكن لدي شرطين.."

"عليك معرفة أني من يضع الشروط هنا، لكن لنستمع.."

شبك أصابعه واتكئ بهما على الطاولة، قبل أن تتنهد راكيل بتعب وتكمل..

"الأول ألا تقترب خطوة واحدة مني أو من آشتون.."

"آشتون؟ أوه الأبله الذي صدمته السيارة، ياللمسكين، أتمنى ألا يحدث له شيء آخر عما قريب.."

لاحظت راكيل تهديده المبطن والمبهم، ضغطت على أسنانها بغضب..

"شرطي الثاني أنك لن تنشر سيرتك الذاتية باسمي، ولن أكذب بما كتبته أبدا.. "

ما ان قالت ذلك حتى نهض جايمس منفعلا، خافت راكيل من حركاته لذا نهضت هي الأخرى محدقة به..

"أتمازحينني؟ اسمك هذا سيدر علي بأموال طائلة، الكاتبة الصغيرة صاحبة السيرة الذاتية لستيفانز أومالي.. "

قالها بهدوء عكس ما يشعر به من الغضب داخله..

"وبالطبع لن اسمح لك بكتابة حرف دون موافقتي.."

عرفت أن هذه ستكون ردة فعله..

"كما تريد إذا، لا اتفاق.."

التفت متوجهة نحو الباب، قبل أن تسمع ضحكاته العالية والبغيضة..

"حقا؟ يبدو أنك لا تهتمين البتة بما سيحدث لك ولحبيبك الضعيف.."

"لا تنسى أن حبيبي الضعيف كاد أن يكسر يدك.."

أحست به يركض باتجاهها، وقبل أن تقدر على القيام بردة فعل قام بامساكها من كتفيها..

"من الأفضل لك عدم الحديث بهذا الشكل، المرة السابقة كانت مجرد سيارة لكن الآن سأقتله وأرسله لك في علبة بيتزا، لربما هذا سيقنعك بضعفه.. "

"أود أن آراك تحاول.. "

رفع جايمس نظره لصاحب الصوت، بينما كانت راكيل تدرك صاحبه من دون تراه، لذا ابتسمت بصمت..

"أنت؟ كيف دخلت إلى هنا؟"

تابع آشتون دخوله ببطء، كونه لازال يشعر بألم قليل في صدره..

"مساعدتك كانت لطيفة كفاية لجعلي أدخل من دون إخبارك.. بعدما أخذت صورة لي.."

وصل حتى أصبح خلف راكيل، في حين كان جايمس لايزال ممسكا بكتفي راكيل..

"المهم هل يمكنك ترك تريز خاصتي؟ أشعر بالغيرة.."

قام بسحب راكيل من يدها لتقف بجانبه، في حين كان جايمس على وشك الإنفجار غضبا، لكنه تنهدت ليريح نفسه قليلا، هما في مكتبه..

"تريدان العبث معي؟ لا بأس! سأقوم برفع قضية اقتحام عليك، وأنتِ.. لقد وافقتِ شفهيا على القيام بكتابة السيرة يمكنني رفع قضية نقض العقد.."

ضحك آشتون ساخرا، بينما لم تعلم راكيل ما يجري..

"هل سمعتِ ذلك؟ لقد قال 'قضية'! انها كلمتك المفضلة، أليس كذلك؟"

ظنت راكيل أنه يتحدث معها، لكن عندما رأته، كان يحدق نحو الباب الذي دخلت منه امرأة تبدو في آخر الخمسين، بقميص وتنورة كحلية متناسقان..

ابتسمت بخبث قبل أن تتحدث "أجل شوتي، لقد فعل! وعلي القول أن الأمر سيكون ممتعا للغاية.."

فتحت المرأة دفتر في يدها، قبل أن تكمل "لنرى.. محاولة قتل، تهديد بالقتل، اعتداء على فتاة، ومتأكدة إن سألت موظفيك فستكون هناك عدة قضايا أخرى.."

رجع جايمس خطوة للوراء في قلق، أغلقت المرأة دفترها في حين تابع آشتون الحديث ساخرا "وتكون السيدة ماريا شيبارد المحامية ضدك؟ ستذهب للسجن ل25 سنة على الأقل!"

لم يستطع جايمس الرد، فقط بقي صامتا، في حين أكملت راكيل "سببت لنا ما يكفي من المتاعب، دعنا وشأننا الآن.."

عاد جايمس أدراجه ليجلس على مكتبه ويعيد رأسه للخلف..

"فقط غادروا.."

سارق البيتزا || Pizza Thief Where stories live. Discover now