"إذا؟ هل حصلتِ على اسم المعزوفة من جارك غريب الأطوار؟"
كانتا راكيل وهاربر تتناولان العشاء في مطعم سال للبيتزا، على الرغم من رفض هاربر المستمر لذلك لكنها وافقت هذه المرة للترويح عن صديقتها..
فهي تقول أن راكيل مهووسة بهذا المطعم، هي لا تكذب بذلك لكن راكيل تعتقد أنها فقط تزوره بإنتظام، وبالمقابل تقوم بتجربة أماكن مختلفة، ولكن سيبقى مطعم سال للبيتزا له مكانته الخاصة..
"لا، بالأمس عندما زرته قال أنه سيخبرني غدا، لذا سأزوره لاحقا مجددا.."
أجابتها راكيل وهي تاخذ قضمة من البيتزا، في حين كانت هاربر تشرب مشروبها الغازي..
"وماذا تقصدين بغريب الأطوار؟"
"لا أعلم، طريقته بالكلام غريبة.."
"حقا؟ أراها لطيفة نوعا ما!"
"لطالما كان ذوقك غريب عندما يتعلق الأمر بالرجال!"
ضحكت راكيل بخفة وهي تكمل البيتزا خاصتها، وبعدها أكملت "ماذا تقصدين؟"
وضعت هاربر مشروبها جانبا، وقررت إخبارها "أولا واعدتي شابا لديه عشرة قطط، وآخر يتناول حبوب الإفطار بالزبادي، واثنين والذين اتضح أنهما شابان متزوجان من بعضهما!"
"تلك أمور جانبية لا أراها تؤثر على العلاقات ، حسنا، بإستثناء أمر الزوجين!"
"طبعا أقنعي نفسك بذلك!"
ضحكت هاربر ساخرة قبل أن تنهضا كلتيهما، توجهها نحو توني كي تقوما بالدفع..
"أتعلمين؟ أظنه يستحق هدية!"
*****
عادت راكيل لشقتها، وصلت للباب قبل أن تتذكر أمر جارها وتعود أدراجها نحو باب شقته..
ومجددا قبل أن تطرق الباب قام بفتحه وقال "بيتزا.." خطف العلبة من يدها ودخلت تاركا إياها تقف أمام الباب..
"سأدخل!"
صاحت راكيل لكنه كان مشغولا كفاية بطعامه، دخلت وأغلقت الباب خلفها، ذهبت لتجلس بجانبه..
"إذا، هل يمكنني معرفة اسم المعزوفة الآن؟"
لم يكلف نفسه عناء الإجابة، حتى أنها ظنت أنه لم يسمعها، وفي النهاية رأته ينتهي من علبة البيتزا بأكملها في غضون دقائق..
نهض من مكانه وتوجه نحو ملاءة، سحبها لتوضح أن أسفلها يوجد بيانو ضخم أبيض اللون..
حدقت فيه راكيل لتفهم أخيرا ما يفعله، ابتسمت لنفسها وجلست بصمت..
"موسيقى.."
