القطعة السابعة.

63 2 0
                                    

"مرحبا أنا جارتك من ذلك اليوم، هل يمكنك اخباري باسم-لا هذه طريقة همجية ومباشرة جدا للسؤال علي التأدب أكثر!"

كانت راكيل تتمتم لنفسها قبل وصولها للشقة رقم "13"، تحاول الوصول للطريقة الأنسب لسؤال جارها من دون أن تبدو وقحة أو غريبة أطوار..

ولكن قبل أن تستطيع إكمال ترتيبها للكلمات في رأسها قام هو بفتح الباب..

"مرحبا.."

حدقت به راكيل مندهشة، لم تتوقع منه فتحه للباب من دون حتى أن تقوم هي بطرقه..

"أأنت ساحر؟ أم بقيت مترقبا مجيئي أمام الباب؟"

عقدت راكيل ذراعيها لصدرها، وسألته بنبرة ساخرة احتلت صوتها..

بقي صامتا لبرهة قبل أن يجيب "أنا ساحر!"

رفعت حاجبيها باستغراب واضح على ملامح وجهها، في حين هزت رأسها بسرعة قبل أن تقول "حقا؟ إذا ما هو اسمي؟"

"آنسة راكيل أومالي."

هذه المرة الصدمة اعتلت وجهها، هي متأكدة أنها لم تخبره باسمها في المرة الأولى للقائهما، إذا كيف عرف؟..

"حسنا يبدو أنك فعلا ساحر!"

اعترفت راكيل مستسلمة، قبل أن تتذكر سبب مجيئها لشقته من الأساس، ولكن قبل أن تتحدث إبتعد هو مشيرا لها "تفضلي آنسة أومالي."

"أرجوك، اكتفيت من عدد الناس الذين ينادونني بذلك، راكيل يكفي."

تنهدت بتعب، لطالما كرهت الرسميات المبالغ فيها، في أماكن العمل والغرباء نعم لابد من الاحترام والرسمية، ولكنه جارها، حتى وإن كانت لا تعرفه، لا بأس بأن يناديها باسمها..

"لا.."

ولازالت تلك الكلمة تصدمها ببساطتها وغرابتها في نفس الوقت..

دخلت راكيل شقته، ما إن فعلت حتى غطت جسدها بذراعيها وبدت ترتجف، ظنت أنها دخلت القطب الشمالي وليس مجرد شقة عادية..

"آسف، أحب البرد!"

شعرت به يغطيها بمعطفه، لونه بني مخلوط برائحة رجالية جعلت جسدها يرتجف أكثر فأكثر، تلك الرائحة جعلتها تشعر بأمان غير مفسر أبدا..

"لماذا؟"

سألته بعد أن دعاها لتجلس على الأريكة، في حين جلس هو ورفع ركبتيه لتصل إلى صدره ويعانق ساقيه..

"البرد جميل!"

"لا-أقصد أجل البرد جميل لكن هذا مبالغ فيه، لكنها شقتك وافعل ما يحلو لك، أقصد لما لا تريد مناداتي باسمي؟"

حدق بأصابع قدميه وهو يحركهما، قبل أن ينظر في عينيها قائلا "أحب الأسماء، إنها مميزة، سأناديك باسمك عندما تصبحين مميزة وأنتِ افعلي المثل."

كانت هذه أطول جملة سمعتها منه راكيل إلى الآن، لم تفهم مقصده كليا لكنها أومئت له..

"آنسة أومالي؟"

"ماذا؟" بقيت راكيل تدفئ نفسها بمعطفه، ولم تمنع نفسها من استنشاق رائحته أبدا..

"كوني ساحراً كان كذبة!"

سارق البيتزا || Pizza Thief Where stories live. Discover now