لأنّى أحبّك
عاد الجنون يسكننى
و الفرح يشتعل
فى قارات روحى المنطفئة
لأنّى أحبّك
عادت الألوان إلى الدنيا
بعد أن كانت سوداء و رمادية
كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة
عاد قلبى إلى الركض فى الغابات
مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد
فى شخصيت...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أجفل الليل و أقلع ، و ضحك الصبح و انبلج حين أخذ آسر كارين فى جولة صباحية مستقلين السيارة إلى وجهتهما التى قصدها آسر و تجهلها كارين مما جعل الأفكار تعيث برأسها دون جدوى فلم تستطع التنبؤ بأفكار حبيبها الذى أصبح مجنونا لحظة أن قرر دخولها إلى قلبه الذى حجبه عن الجميع سنون طوال .
- مش هتقوللى بقا رايحين على فين ؟ - مستعجلة على ايه يا حبيبى هتعرفى كل حاجة بعد دقايق .
مرت الدقائق عليها سنوات ففضولها كان له دائما مفعول السحر بكينونتها . ظل قلبها يتراقص لمعرفة تلك المفاجأة التى حضرها خصيصا من أجلها .
توقفت السيارة أمام مبنى ضخم لم تتبين حقيقته سوى بعد أن نزلت من السيارة لتقف أمامه مشدوهة لا تصدق عينيها .. سرح هائل على أفضل هيئة و حديقة خلابة تحيط به و سيارات اسعاف مجهزة على أفضل مستوى و أخيرا و ليس آخرا يافطة بتصميم باهر كتب عليها بالخط العريض "مستشفى الديهى الخاصة "
التمعت عينيها و هى تجوس بين أجزاء ذلك السرح العظيم تدور حوله لتتبين مداه ، تابعها آسر بيعينين يغمرهما الجذل و الحبور صاحت بابتهاج :
ثم اقتربت إليه و تابعت بعينين شغوفتين : بس لحقت بنيتها امتى ؟
أردف آسر بابتسامة : المستشفى دى اتشاركنا فيها أنا و أحمد و مروان قبل ٦ سنين على أساس عقبال ما تجهز يكون مروان خلص جامعة و نديرها احنا التلاته بس.. بس بعد اللى حصل و قرارى إنى اسيب مهنة الطب وقفنا شغل فيها .
التمع بريق ببندقيتيها و استطردت : أفهم من كده انك قررت ترجع تشتغل بمهنتك تانى؟
أومأ برأسه ايجابا و اقترب منها محتضنا وجهها براحتيه تعانق عينيه الحالمتين شغف حدقتيها و استأنف : لما كنتى فى الغيبوبة ، كنت بعيش أسوأ أيام حياتى ، تلات أسابيع مروا عليا أد الست سنين اللى فاتت مية مرة ، كنت مستعد أعمل أى حاجة بس ترجعيلى تانى ، اى حاجة. وقتها ندرت ندر انك لو فوقتى هفتتح المستشفى و هعمل فيها قسم علاج مجانى للناس الغلبانة و المحتاجين . و لما اتحقق حلمى و رجعتى تانى لحياتى كان لازم أوفى بالندر ده و جهزنا المستشفى و خلاص هنفتتحها بكرة ان شاءالله .