١٦- سوء فهم أم مؤامرة 🤷‍♀️

7.7K 262 11
                                    

انطلقت السيارة و سط الزحام الليلى بأجواءه الممتعة و الأضواء الصفراء المتناغمة مع كحلة الليل بسماءه الساحرة تتلألأ النجوم فى فضاءها متراقصة حول قمرها  . تشدو الأغانى فى راديو السيارة تتراقص عليها ريم فى مقعدها و بجانبها أحمد يردد لها كلمات الأغنية الرومانسية و يهديها إياها بالمزيد من نظرات الحب و الوله  .

أردف أحمد  : ها يا روما بقالنا ساعة بنلف فى الشوارع لسه ما استقرتيش هنروح فين  .

ريم بتفكر  : اممم...
ثم صاحت: أيوااا اقف هنا  .

فرمل أحمد و ركن سيارته  : أخرتها  ! بتلففينا كل ده علشان فى الآخر ناكل آيس كريم.

- بحبه يا أحمد  .
- أحلى أحمد دى و لا ايه  .
- طب ياللا انزل يا محلس  .
- محلس  !! طب شوفى مين هيحاسبلك ع اللى هتاكليه.. بحب سرسجية يا ربى.
- بتقول حاجة يا حبيبى  .
- بقول انجرى أدامى  .

قالها و هو يحيطها بذراعه و دلف بها إلى متجر الآيس كريم و احتلا موضعهما على طاولة ذات موقع استراتيجى بجانب النافذة و أمام السلم الداخلى للمتجر يستطيعا من خلاله الاستمتاع بمشاهدة الحركة خارج المتجر مع الموسيقى الهادئة بداخله  .

- ها يا حبيبتى أطلبلك ايه  ؟
- امم  ، عايزة براونيز كيك آيس كريم  ..  آه و عايزة آيس كريم الماشين ده أصل بحبه أوى  ،  بالفانيليا أوكى  .

حدق بها أحمد رافعا حاجبه قائلا بمجاكرة  :

- ماتيجى تاكلينى أحسن و ياريته بيبان عليكى  .
تذمرت ريم بتصنع بهيئة طفولية تلائم وجنتيها الممتلئتين فضحك و استطرد  :  ههه خلاص ماتزعليش  هجيبهم  .

عاد أحمد بعد دقائق يحمل صينية عليها طلباتهما فتهللت أساريرها و انكبت على الأيس كريم خاصتها ذات البسكوتة تلعقه بلسانها ، لم يستطع أحمد حينها أن يمنع نفسه من الضحك  فرمقته شزرا قائلة:

- بتضحك على ايه يا غلس  .

أشار إلى طفلة تجلس مع والديها فى طاولة قريبة منهم تأكل الآيس كريم ذاته ملطخة أنفها و فمها به قائلا  : شايفة البنوتة دى  .

هزت رأسها  : اممم  ، مالها  ؟
- انتى حاليا نسخة منها  .

زاغت بعينيها يمينا و يسارا و أمسكت بهاتفها تنظر إلى شاشته فاتسع فمها الملطخ بالكريمة البيضاء و فغرت عينيها صدمة حينها سمعت صوتا لفلاش كاميرا، إذ به أحمد قد التقط لها عدة صور على هاتفه بتلك الهيئة المضحكة  ، صار يضحك و يضحك حتى أخذت تضربه بخفة فحاول كتمان ضحكاته مقتربا منها بمقعده و تناول مناديل ورقية و أخذ يمسح لها الكريمة المتناثرة على وجنتيها و أنفها و حتى شفتيها  ، تلك اللمسة التى أصابت جسده بالقشعريرة و أضرجت بوجهها حمرة الخجل.

- احم  ، خلاص يا ستى خلصنا  .
فردت بغنج مرح  : ميرسى  !

كانت ريم تحادثه بعفويتها المطلقة و كان يستمع إليها بإنصات حتى تجهم وجهه و اضطربت ملامحه حين لمحت عيناه فتاة على رأس الدرج ترمقه بنظرات ذات معنى فأشاح بوجهه عنها قائلا بسره  : يا خبر أسووود  !
ريم  : ايه  ؟
- لا يا حبيبتى كملى  .

الوجه الآخر للذئب(الجزأين) Where stories live. Discover now