٤-عذرا حبيبتى

9.2K 413 65
                                    

وجد مروان الفرصة ذهبية ليتحدث إلى رقية الشاخصة فى أحد الأركان تتابع الجمع المنشغل بالترحيب بالضيوف  ، نهض متجها إليها حتى توقف خلفها تماما  و أردف  : 

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


وجد مروان الفرصة ذهبية ليتحدث إلى رقية الشاخصة فى أحد الأركان تتابع الجمع المنشغل بالترحيب بالضيوف  ، نهض متجها إليها حتى توقف خلفها تماما  و أردف  : 

- مبسوط انك قبلتى الشغل معانا فى المستشفى  .

انتفضت رقية فزعا مطلقة شهقة خافتة و التفتت خلفها  :
- مروان  !! 
- تؤ تؤ  ،   ده انتى طلعتى خفيفة خالص  ؟  اتخضيتى كده ليه  ؟
- لا  ،  عندك  ،  أنا بنت صعيدية أصيلة  ،  مش واحد زيك اللى يخضنى  .
- الله الله  !  ايه واحد زيى دى بقاااا  ؟!

تعالت ضحكاتها فبعثت فى قلبه قشعريرة جعلته ينتفض من بين ضلوعه حتى استطردت  :

- خلاص خلاص ماتزعلش  ،  بهزر معاك  .
- اه  ، اذا كان كده  ..  مااشى

قال تلك الأخيرة بابتسامة أعرضت عن أسنانه المتراصة البيضاء فزادته وسامة  ثم عاد ليقول  :

- انا متأكد انك هتنبسطى معانا فى الشغل و أهو بالمرة نشوف مهارة الباشممرضة رقية الديهى.

- ان شاءالله   ،  و أنا كمان مبسوطة  انى  ..  هكون معاكم  .

صمتت هنيهة ثم تابعت  :
- مروان هو انا ممكن أطلب منك طلب  .
- طلب واحد  ؟!!  يا شيخة قولى عشرة.

دوت ضحكاتها فى المكان حتى سمعها القريبون منهم فاستأنفت  :

- لا هو طلب واحد بس  ،  أنا مش عايزة حد فى المستشفى يعرف انى قريبتكوا و لا انى من عيلة الديهى اصلا  ،  يعنى علشان مايقولوش  ...
- عارف علشان مايقولوش واسطة و لا بنريحك على حساب حد علشان قريبتنا  .
- بالظبط  .
- أمرك مطاااع ياسيدتى    ،  أى خدمات تانية؟!

ردت برسمية مسرحية  :  أشكرك يا فندم  .

تعالت ضحكاتهما التى تابعتها ريم من بعيد كعادتها تبتسم بدهاء ماكر تتمتم فى سرها تداعب ذقنها بإبهامها و سبابتها  :  احم  ،  أنا شميت الريحة دى قبل كده و حفظاها  ،  أما نشوووف  .

ترى ما ذاك الأريج التى استنشقته تلك المشاغبة؟!!

ما استمرت ضحكاتهما كثيرا حتى رن هاتفه و ظهر بوضوح صور فتاة على الشاشة يعلوها اسم "شيرى"
فارتبك وجهه و حلت محله ألوان الطيف و أغلق صوت الرنين يربت بالهاتف يين يديه  ، اكتسى الغضب وجهها بلا مبرر كما زعمت لكنها شعرت بالضيق على كل حال فأردفت بهدوء مصطنع يتخلله التقزز  :  ممكن ترد عادى على فكرة  ، على كل حال أنا همشى و أسيبك على راحتك   .

الوجه الآخر للذئب(الجزأين) Where stories live. Discover now