فى مكتب آسر ، دخل أحمد يصفر بمرح ينافى حالة صديقه الثائرة إذ وجده يذرع الغرفة جيئة و ذهابا فقال فى جدية: - ايه يا آسر مالك؟ و ليه طلبت أجيلك قبل ما اروح مكتبى؟
ناوله آسر ذالك التقرير فأخذه أحمد متعجبا: ايه ده؟ .. ده تحليل دم بتاع مين؟
- فاكر الحالة اللى حصلت لكارين يوم حفل الافتتاح؟
- اه.
- حصلت معاها تانى امبارح بس على تقيل شويتين .
- ياخبر ، طب و انت عملت ايه .
- المرة دى مادتهاش دوا حبيت أعرف آخرها ايه.
- مش فاهم!!
- بص كل الأعراض و التصرفات اللى كانت بتعملها كانت تصرفات حد مونون من الآخر حد مبلبع حاجة فأنا أخدت عينة من دمها علشان اتأكد و طبعا انت عارف لو حد واخد حاجة من المخدرات والحاجات دى بيكون أعراضها و تأثيرها بيروح و ده اللى خليت ريم تراقبهولى و كانت فين الأعراض فقدان شهية و اكتئاب و رعشة و غيرها و المصيبة الأكبر بقا افتح الريبورت اللى معاك و شوف مكتوب فيه ايه .
فتح أحمد التقرير يتفحص نتائجه فاتسعت عينيه قائلا باندهاش: يا خبر أسود ، الليسرجيك مرة واحدة .
آسر بحنق : تقدر بقا تدينى تفسير لده .
أحمد بحيرة: حاجة غريبة فعلا ، تفتكر تكون كارين..
آسر: أنت هتخيب ياض و لا ايه ، اتعدل .
أحمد: ماقصدش بس أصلها حاجة تجنن ، هتكون خدته ازاى؟
فكر أحمد قليلا ثم قال فى سره و كأنه ينفث فكرة عن رأسه: لا لا.
التفت إليه آسر متعجبا: هو ايه ده اللى لأ؟
أحمد بتوتر: لا مفيش حاجة تصور أهبل كده بس مستحيل.
آسر : مفيش حاجة مستحيلة اليومين دول.. قول قول.
أحمد بتردد: يعنى .. بص مش بتهم حد بس هو تزامن الوقت مع الحدث غريب شوية .
آسر بنفاذ صبر: ما تقول يا أحمد هى فزورة!!
أحمد: انت مش ملاحظ إن كارين بدأ يحصلها كده من وقت.. من وقت ما أهل رنا جم قعدوا معاكوا ف البيت.
زم آسر فمه بخيبة أمل : بقا بذمتك دى حاجة تفكر فيها .
YOU ARE READING
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...