١٨- كمين 💥

8.5K 299 34
                                    

استيقظ آسر و كارين على صوت ضحكات و فلاش كاميرا يعصف بأعينهما  ،  فتحا جفونهما ببطء لتتضح الصورة أمامهما سناء و ليلى مبتسمتان برضا و رقية تضحك فى خفوت و مروان يصفر بفمه و يتصدرهم تمارا و ريم ممسكتان بهاتفيهما تلتقطان لهما الصور العفوية لتكون ذكرى جميلة افتعلتها الصدفة  .

نهض آسر واضعا يده على فمه متثاءبا ثم قال لتمارا التى لم تعد تكف عن التصوير ملاحقة به  :

- خلاص يا مجنونة  .
- استنى بس يا أبيه  ، ياللا صورة وانت بتضحك  .
- أو صورة و أنا بعلم على وشك  .
- لا لا خلاص و على ايه  .

آسر لكارين  : 
- صباح الخير يا حييبى  .
- صباح النور  ،  أصحى لوچى و لا أسيبها نايمة  .
- لا لسه بدرى على صحيانها  ،  استنى أنا هشيلها أطلعها أوضتها.
- أوكى  .

مروان ببكش  : حلوة النومة ادام الكرتون بردو لا و لايقة عليكوا الجميلة  .. و الوحش.

رمقه آسى بلؤم قائلا  : و حياة الست الوالدة لأوريك الوحش هيعمل فيك ايه فى المستشفى  .

مروان متراجعا  : أوباااا، وايه اللى دخل الأمور العائلية فى الشغلى دلوقتــــى؟!!

ضحكت سناء قائلة: ربنا يسعدكوا يا ولاد و يفرح قلبكوا يا رب  .

أمنت على دعوتها ليلى بابتسامة قائلة  : آمين و نفرح بيكوا بقا  .

راقت تلك الدعوة لآسر كثيرا فاستحال بنظره إلى كارين يغمرها بنظرات الهيام و الوله المنعشان لقلبه فابتسمت بخجل ثم نهضت بعدما حمل آسر لوجى النائمة على كتفها فاستلمتها ريم  :

- احم  ، الجميل كانت نموسيته كحلى و لا حاجة  ؟!
- ريــــم  !
- الله انتى اتعديتى منه و لا ايه  !!

ضحكت كارين ثم اقتربت منها قائلة بخفوت و الابتسامة تشرق على وجهها  : 
- ورينى كده الصور اللى صورتيها  .

انتشلت منها ريم هاتفها و أخبأت ذراعها خلف ظهرها قائلة بمشاكسة  :

- بعيـــــــــنك  .
- يا ريم وحياتى بليز  .
- قولى لو سمحتشى  !
- أقول مين يا ماما  !
- لو سمحتشى  ، و تتكى ع الشين كده  .
- ربى عيالك يا حبيبتى .

ضحكت ريم قائلة:
- الله ،  لا ده انتى صعتى أوى  .
- البركة فيكى  .
- شوفتى يا بنتى ، البيت من غير تفاهتى و لا يسوى   .

ضحكت كارين و ريم حالما قالت تمارا بحماس  :
- و لا يهمك يا كوكى  ،  أنا مصوراكوا صور أحلى منها كمان  .
- قلبى أيوا بقا  ،  فرجينى  .
- كده يا توتا بتتحالفى معاها عليا  .

تناولت كارين الهاتف تتأمل الصور بعينين شغوفتين لطالما ودت رؤية آسر أثناء نومه  ،  بدا لها ملاكا يحمل من القوة الآسرة لقلوب النساء و جاذبية طائلة لا تقل عن سحره الذى يفرضه فى أى مكان يسطو عليه بطلته الساحرة.

الوجه الآخر للذئب(الجزأين) Where stories live. Discover now