استيقظ آسر و كارين على صوت ضحكات و فلاش كاميرا يعصف بأعينهما ، فتحا جفونهما ببطء لتتضح الصورة أمامهما سناء و ليلى مبتسمتان برضا و رقية تضحك فى خفوت و مروان يصفر بفمه و يتصدرهم تمارا و ريم ممسكتان بهاتفيهما تلتقطان لهما الصور العفوية لتكون ذكرى جميلة افتعلتها الصدفة .
نهض آسر واضعا يده على فمه متثاءبا ثم قال لتمارا التى لم تعد تكف عن التصوير ملاحقة به :
- خلاص يا مجنونة .
- استنى بس يا أبيه ، ياللا صورة وانت بتضحك .
- أو صورة و أنا بعلم على وشك .
- لا لا خلاص و على ايه .آسر لكارين :
- صباح الخير يا حييبى .
- صباح النور ، أصحى لوچى و لا أسيبها نايمة .
- لا لسه بدرى على صحيانها ، استنى أنا هشيلها أطلعها أوضتها.
- أوكى .مروان ببكش : حلوة النومة ادام الكرتون بردو لا و لايقة عليكوا الجميلة .. و الوحش.
رمقه آسى بلؤم قائلا : و حياة الست الوالدة لأوريك الوحش هيعمل فيك ايه فى المستشفى .
مروان متراجعا : أوباااا، وايه اللى دخل الأمور العائلية فى الشغلى دلوقتــــى؟!!
ضحكت سناء قائلة: ربنا يسعدكوا يا ولاد و يفرح قلبكوا يا رب .
أمنت على دعوتها ليلى بابتسامة قائلة : آمين و نفرح بيكوا بقا .
راقت تلك الدعوة لآسر كثيرا فاستحال بنظره إلى كارين يغمرها بنظرات الهيام و الوله المنعشان لقلبه فابتسمت بخجل ثم نهضت بعدما حمل آسر لوجى النائمة على كتفها فاستلمتها ريم :
- احم ، الجميل كانت نموسيته كحلى و لا حاجة ؟!
- ريــــم !
- الله انتى اتعديتى منه و لا ايه !!ضحكت كارين ثم اقتربت منها قائلة بخفوت و الابتسامة تشرق على وجهها :
- ورينى كده الصور اللى صورتيها .انتشلت منها ريم هاتفها و أخبأت ذراعها خلف ظهرها قائلة بمشاكسة :
- بعيـــــــــنك .
- يا ريم وحياتى بليز .
- قولى لو سمحتشى !
- أقول مين يا ماما !
- لو سمحتشى ، و تتكى ع الشين كده .
- ربى عيالك يا حبيبتى .ضحكت ريم قائلة:
- الله ، لا ده انتى صعتى أوى .
- البركة فيكى .
- شوفتى يا بنتى ، البيت من غير تفاهتى و لا يسوى .ضحكت كارين و ريم حالما قالت تمارا بحماس :
- و لا يهمك يا كوكى ، أنا مصوراكوا صور أحلى منها كمان .
- قلبى أيوا بقا ، فرجينى .
- كده يا توتا بتتحالفى معاها عليا .تناولت كارين الهاتف تتأمل الصور بعينين شغوفتين لطالما ودت رؤية آسر أثناء نومه ، بدا لها ملاكا يحمل من القوة الآسرة لقلوب النساء و جاذبية طائلة لا تقل عن سحره الذى يفرضه فى أى مكان يسطو عليه بطلته الساحرة.
![](https://img.wattpad.com/cover/185952235-288-k180423.jpg)
YOU ARE READING
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...