2019/9/1
جامعة القاهرة، مصر، الجيزة.
وقفت هي وصديقتها على باب المدرج وسمعوا صوت الدكتور يصرخ بالداخل في مكبر الصوت " البت الي قاعدة جنب الواد أبو تيشيرت أصفر، ماتقومي تقعدي على حجره أحسن ! ما أحنا في أوتوبيس !! "
نظرت إلى صديقتها وتذمرت " ما تفكك ونروح نفطر !! ده شكله مش طايق نفسه وقاعد يجعر زي الحمار جوا أهو "
عدلت صديقتها من نظارتها الطبية ونفت برأسها " لا هنحضر، المحاضرة مهمة وبعدين ماهو فوزي كرشه على طول مش طايق نفسه إيه الجديد يعني !! "
سمع دكتور فوزي بالداخل صوت بجانب الباب فترك مقعده وتحرك نحو الباب ليسمع.
ضحكت عائشة وأردفت " شوفتي كرشه ؟ كبر أكتر من الأول ! ماهو من فلوس الكتب الي بينهبها من الطلبة ويحطها في كرشه وبعدين يسقطنا "
" وراح فرد شعره بالبروتين، بقى شبه أمناء الشرطة ! " أكملت وهي تقهقه
" بس بقى حرام عليكي ! تلاقيه معقد ياعيني " نكزتها صديقتها فأكملت " ماهو تلاقيه متعقد من اسمه ! فيه حد يسمي ابنه فوزي !! "
فُتح الباب فجأة ليصطدما بدكتور فوزي أمام وجهيهما
" بقى أنا فوزي كرشه ؟ ومتعقد ؟ وشبه أمناء الشرطة ؟ وبجعر زي الحمير ؟ " سأل بأعين يتطاير منها الشرر فابتلعت عائشة لعابها وتبادلت هي ونورة نظراتٍ مرتعبة
" كارنيهك منك ليها " صرخ فوزي في وجهيهما وفرد يده بصرامة
أعطته نورة البطاقة الشخصية بدون أدنى معارضة لكن عائشة بدأت بالجري بعدما أدركت أنها لو سلمته البطاقة سترسب في مادته لا محالة
" امسكوها " صاح فوزي في الطلبة لكن أحدًا لم يتحرك فصاح مرة أخرى " الي هيمسكها هديله إمتياز في مادتي "
وفورًا وجد ثلاثمائة طالب يهرولون خلفها
" الله يخربيتك يافوزي " صرخت عندما نظرت خلفها لكنها استعملت كل ذرة طاقة بداخلها لتخرج من الجامعة بالكامل وركبت أول سيارة وقفت أمامها وهي تلتقط أنفاسها
" هربت منهم .. " بدأت بالرقص وهي تؤدي حركات عشوائية بيديها لكن السائق أيقظها " الأجرة يا أنسة ! "
مدت يديها إلى حقيبتها لكنها لم تجدها فتوسعت عينيها بخوف وبدأت بالبحث بعينيها يمينًا ويسارًا فلم تجد لها أي أثر
" الأجرة يا آنسة !! " كرر السائق طلبه فصرخت في وجهه " ما تخرس بقى الله يخربيتك على بيت فوزي .. نزلني هنا وقف ياسطااااا " .
وقفت على أول بوابة الجامعة وهي تنظر للداخل بحذر وكأنها مجرم مطلوب للعدالة
ترجلت إلى كليتها وهي تتلفت يمينًا ويسارًا بحذر حتى قابلت نورة في وجهها " إيه الي إنتي عملتيه ده يامجنونة !! " همست نورة فقلبت الأخرى عينيها
YOU ARE READING
1622
Humorنظر لها بقرف ثم صاح " يا لكِ من زنديقة !! " فوضعت يديها في خصرها وسخرت " بقى أنا زنديقة يا بتاع آمان يا لالالي !! " . عائشة جمال فتاة مصرية في السنة الأخيرة من كلية الحقوق تحدث لها حادثة مجهولة وتؤدي بها إلى الرجوع بالزمن إلى سنة 1622 م وتتوالى...