8- لست بودكِ !

164K 11.4K 2.2K
                                    

شكرًا لتفاعلكم على القصة، بتفرحوني جدًا، بحبكم 💕😘

____________________________________________

نادى محمد باشا على الخدم ليتفحصوا زيدان وعاد للداخل مرة أخرى،

عدل من هندام ثيابه وهندم خصلات شعره الشقراء بسرعة ودخل ليتحدث مع عائشة لكنه وجدها قد انتهت من الطعام وتحركت نحو السرير لتغط في نومٍ عميق،

لقد أكلت طعامه ونامت في سريره وبدون إستئذان، ترى هل يجب أن يترك لها الجناح بأكمله !!

" صفيقة، أقسم أنكِ صفيقة !! " همس من تحت أسنانه،

تحرك ليقف بجانبها و بدأ يتفحصها من جديد، شكلها لطيف، ليست برائعة الجمال لكنها تمتلك ملامح هادئة تجعلك تشعر بالراحة حين تنظر إليها، على عكس تصرفاتها الماجنة الوقحة ولسانها الذي مثل السكين

جلس بجانبها وتأملها من أعلى إلى أسفل، رموشها طويلة بشدة، لقد لاحظ ذلك لتوه، كاد أن يبتسم لكن صوت الشخير الذي ظهر فجأة أوقفه

صك على أسنانه بضيق وتحرك ليمدد جسده على الجهة الأخرى بجانبها محاولًا النوم، لكن صوت الشخير لم يتوقف

فتح عينيه ونظر نحوها بغيظ وهو يلعنها بداخله، لقد بدأ صبره ينفد حقًا !!

لم يستطع التحمل أكثر فمد يده نحو فمها ليغلقه لكنها استيقظت فجأة ونظرت نحوه برعب، وقبل أن يستوعب أي شيء بدأت بالصراخ " يالهوااااي، إلحقونااااااي ... "

" فيه واحد عايز يغتصبني .. " أكملت صراخها فأمسك بها وكمم فمها بسرعة وهو يزمجر " لو لم تقفلي فمكِ اللعين سأغتصبكِ فعلًا !! "

عضت يده وأردفت " تغتصب مين ؟ لا ده أنت شكلك ماتعرفنيش ده أن محامية وساقطة جنائي .. ده أنا أوديك في داهية ! "

نظر لها بدون فهم لكنه صرخ " لقد كنتِ تشخرين مثل الجاموسة، ثم من سمح لكِ بالنوم في سريري ؟!! "

" وأنت مين سمحلك تصحيني ؟ أنت عارف عقوبتها إيه عندي دي ؟ "

جحظت عينيه وامتدت يده ليقبض على يدها وهو يزمجر " تحدثي بأدب وإلا سأقطع عنقكِ، أنتِ من لا تعرفينني، لقد قطعت رأس ثلاثمائة وخمس وعشرون فردًا حتى الآن، وأنا على استعداد تام لأن أجعلهم ثلاثمائة وستة وعشرون ! "

ابتلعت لعابها بخوف بعد أن هربت الدماء من وجهها ورسمت ملامح حزينة على وجهها وأخفضت رأسها لتهمس " خلاص أنا آسفة، بس أنت الي فزعتني يا بودي ! "

" وتخطئين في اسمي !! اسمي هو محمد باشا يا لعينة وليس بودي ! "

" ماهو بودي دلع محمد، بدلعك يا بودي ! "

" لست بودكِ اللعين، أنا محمد باشا البستانج.. " قاطعته " ذل أبونا بقى عشان أبوك كان جنايني، ما أنا أبويا دكتور سنان وماتكلمتش. "

1622Where stories live. Discover now